
.
دائماً عندما نتحدث عن اليسوع يجب أن نعلم بأننا نتحدث عن إله معبود لدى أهل الصليب ولا نتحدث عن شخص عادي لنعامله معاملة البشر ولا لنعامله معاملة الأطفال بل بمعاملة معبود .
.
ولكننا سنكتشف بأن اليسوع شخصية لا تتعدى معاملته معاملة ذوي الأحتياجات الخاصة كما جاء بالكتاب المقدس .
.
.
أشخاص نضع أمامهم علامات استفهام .
.
ما هي القاعدة التي يجب أن يتبعها إله لأختيار أتباعه .؟.
.
فقالوا : يسوع يقول و يُعلن أن خدامه العاملين بالحق لا يُختارون حسب الفكر البشري إنما حسب الإرادة الإلهية.
.
والسؤال : أين جاءت حكمة الإرادة الإلهية داخل الكتاب المقدس حين أختار اليسوع تلاميذه ؟ .
.
بل والأدهى من ذلك : هل اليسوع هو الذي أختار تلاميذه ام هم عصابة فرضت نفسها عليه .؟.... هذه هي نقطة التحول
.
قالوا : أن التلاميذ ليسوا أصحاب مواهب خارقة ، أو من الشخصيّات البارزة في المجتمع، وإنما هم أناس عاديّون، بل وغالبيتّهم من طبقات فقيرة ليؤكّد أن فضل القوّة لله لا منهم.
.
ولكن هذا كذب لأننا لو رجعنا إلى قصة من قصص مرقس نجد قصة خرافية يحاولون من خلالها أن يثبتوا المعجزات لمرقس حيث قالوا : كان مرقس والده خلال سيرهما معًا في الطريق إلى الأردن حيث فاجأهما أسد ولبوة، فصلى مرقس إلى السيد المسيح فانشق الوحشان وماتا ...وهذا يثبت بأن مرقس صاحب مواهب بل وخارقة .
.
وقولهم : ان تلاميذ يسوع فقراء فهذه كذبة أخرى لأن أم مرقس وتدعى "مريم" هي من النساء اللواتي خدمن السيد من أموالهن.
.
وكان التلميذ "متى" ليس بفقير لأنه كان عشار باع نفسه للرومان من أجل المال وقد كشف "متى" عن نفسه حين أقام وليمة كبيرة جداً حضرها اليسوع وجميع العشارين .. راجع [مت 9:11 ].
.
ولو أكثرت الحديث عن هؤلاء التلاميذ فلن نجد منهم فقير أو غلبان وكلهم أصحاب شخصيات بارزة ولكنني لست بصدد سرد قصة حياتهم .
.
ولكن النقطة التي أحاول أن أكشفها هي : هل أختار اليسوع تلاميذه .؟
.
الإجابة : لا
.
هم الذين فرضوا أنفسهم عليه وما هي إلا عصابة ألتفت ورائه لأغراض شخصية وإلا كيف نترجم معرفتهم لبعضها البعض وصلة القرابة التي كانت بينهم من الدرجة الأولى ؟
.
متى
10: 2 و اما اسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه الاول سمعان الذي يقال له بطرس و اندراوس اخوه يعقوب بن زبدي و يوحنا اخوه
10: 3 فيلبس و برثولماوس توما و متى العشار يعقوب بن حلفى و لباوس الملقب تداوس
10: 4 سمعان القانوي و يهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه
.
مرقس يمت بصلة القرابة للرسل بطرس إذ كان والده ابن عم زوجة القديس بطرس الرسول أو ابن عمتها. ويمت بصلة قرابة لبرنابا الرسول بكونه ابن أخته (كو 4: 10)، أو ابن عمه، وأيضًا بتوما ، والرسول فيلبس من نفس البلدة التي جاء منها أندراوس وبطرس بحسب ما جاء في الإنجيل (يو 44:1). ففيلبس قد مُجد لأنه كان صديقًا للأخوّين أندراوس وبطرس ونثنائيل هو نفسه برثلماوس Bartholomew وهو صديق فيلبس وتوما أضعف عزمًا من التلاميذ الآخرين وأقلهم إيمانًا وهو صائد أسماك وصديق حميم لبطرس وسمعان القانوي من قانا بلد بطرس وتداوس (يهوذا بن حلفي) هو أخو يعقوب بن حلفى .
.
والأعجب من ذلك أختيارهم للتلميذ البديل ليهود الاسخريوطي كان عجيب جداً ويثبت صدق ما أقوم بإثباته وهو انهم استخدموا القرعة في اختيار التلميذ البديل (كولوا باااااميه
) ، ولو كانت هناك قاعدة اساسية اختار من خلالها اليسوع تلاميذ ، لما لجأ هؤلاء التلاميذ إلى اتباع القرعة (التامبولا) .
.
. .
فتلاميذ يسوع ما هم إلا جهلاء لقول بولس
كو 1:27
بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء . واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء
وكان سبب أختيار يسوع الجهلاء هو جهالة الرب لقول بولس :
1كو 1:25
لان جهالة الله احكم من الناس
ولكن الجاهلون أحقر الخلق
ام 1:7
اما الجاهلون فيحتقرون الحكمة والادب
تم الإستعانة ببعض أقوال المفسير من تسفر الكتاب المقدس للقمس تادرس الملطي .
.
المفضلات