29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. 30 انا والآب واحد) يوحنا:10
هذه هي الفقرة التي يستدل بها النصارى على ألوهية المسيح على الرغم من أنها تنسف نظرية الأقانيم نسفا
فنظرية الأقانيم تقول بثلاثة أقانيم متساوية في الجوهر ، ولكن هنا يقول أن الآب أعظم من الكل ، فهو أعظم من الأقنومين الآخرين ، فكيف يتساوى معها ؟؟
والعظمة تشمل الصفات كلها ، فهو أعظم علما وأعظم قدرة وأعظم كلاما
وهناك عشرات الفقرات الأخرى التي تؤيد هذا المعنى
بل أن المسيح يشرح في جملة أخرى لمن تكون العظمة بالتحديد فيقول:
16 الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله. ) يوحنا-13
فالعظمة للسيد الإله وليس لعبده الرسول.... والكلام واضح جدا
إذن ما حكاية (أنا والآب واحد) وأيضا مثلها ( ان الآب فيّ وانا فيه)
-هذا بافتراض أن المسيح قالها حقا-
جاء في الحديث القدسي عن رب العزة
حدثني محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته
فهذه حالة من التجلي الرباني على العبد الذي يحبه الله ، ووحدة في مشيئة الله ، فيحب العبد ما يحبه الله ، ويغضب لما يغضبه ، ويرضى بما يرضيه ، ويرى ويسمع ويتحرك بما يريد الله ويكون الله عونا له في جميع أموره ، مدافعا عنه ضد أعدائه
مخاطبا نبيه الكريم
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)-الفتح
وأيضا
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80)-النساء
ويقول الله عز وجل:
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) -الأنفال
فلو أن هذه الآيات كانت في كتاب النصارى لقالوا أن محمداهو الأقنوم الرابع
فأرجو من كل مسيحي يمر هنا أن يتدبر المعاني ... هداكم الله
المفضلات