افتراء او شبهة جديدة


الهدهد وملكة سَبأ:

وتفقَّد الطير فقال: مالي لا أرى الهدهد، أمْ كان من الغائبين؟ لأعذِّبنَّه عذاباً شديداً أو لأذْبَحنَّهُ أو لَيَأتيني بسُلطان مبين. فمكث غيرَ بعيدٍ. فقال: أحطتُ بما لم تُحِط به، وجئتُك من سبإ بنبإ يقين. إني وجدتُ امرأةً تملكهم، وأُوتيَتْ مِن كل شيءٍ، ولها عرشٌ عظيم. وجدتُها وقومَها يسجدون للشمس مِن دون الله (20 - 24). وذكر القرآنُ أن سليمانَ أرسل جواباً على يد الهدهد يدعو الملكةوقومَها إلى الإيمان، وأنها استشارت قومها فسلَّموا لها الأمر، فأرسلت هديةً، ثم أمر سليمانُ عفريتاً من الجن يأتي بعرشها قبل أن تصل إليه، فأتاه به. ثم أتت إليه فأراها إياه فأسلمت (آيات 20 45).

وحقيقة هذه الحادثة هي ما ورد في (1 ملوك 10: 1 13) أن ملكة سبأ سمعت بعظمة سليمان ونعمة الله عليه، فأتت بموكبٍ عظيم إلى أورشليم بهدايا عظيمة أهدتها لسليمان وامتحنته بمسائل، فاندهشت من حكمته ومن نظامه، وترتيب مأكله ومشربه، وحسدت رجاله على سماع حكمته كل ساعة. وقالت: لم أصدِّق ما بلغني إلا بعد أن شاهدت بعيني، ولم يبلغني نصف ما رأيت . وأهداها الملك سليمان هدايا جمّة فانصرفت إلى وطنها. فلا أرسل سليمان عفريتاً من الجن سرق عرشها، ولا أتاه هدهدٌ بأخبارها ويبدو أن ذلك الهدهد أعلم من سليمان!

تجهيز للرد