اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاشجيات
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]
هذا قول إخوان القردة والخنازير الأنذال، يقولون يد الله مغلولة، أي بخيلة ((
غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ)) ،[COLOR=black]
وتأمل قوة الرد على فرية اليهود وجزالة اللفظ وإشراق المعنى وبراعة الحجة، فإنهم قالوا لعنهم الله: ((يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ))، فخصوا يداً واحدة، فرد عليهم بقوله: (( غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ ))، فرد بالجمع، ثم قال: (( بَلْ يَدَاهُ )) فذكر اليدين الاثنتين المباركتين، ثم وصفهما بأنهما مبسوطتان بالعطاء، ثم ذكر كيفية العطاء وحال هذا السخاء فقال: (( يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ))، فتقدس اسمه ما أكرمه، وتبارك في علاه ما أحلمه، وعزّ جاهه ما أعلمه. نقلاً عن شبكة الإسلام
جزاكم الله خيرا كثيرا يا أختنا !
وهذا كلام عقدى من الدرجة الأولى جداً لِذا أُزِيده إيضاحاً بذكرى للحديث عنه

وهو :
" ... وكلتا يديه يمين ... "
كما هو وارد بصحيح مُسلم :radia-icon: قال

"
إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل - وكلتا يديه يمين - الذين يَعدِلُون في حُكمهم وأهليهم وما وَلُـوا "
وهذا الحديث لا يتعارض مع حديث مُسلم :radia-icon: عن ابن عمر :radia-icon: مرفوعاً : قال
" يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول : أنا الملك ,أين الجبارون , أين المتكبرون , ثم يطوي الأرضين السبع ثم يأخذهن بشماله , ثم يقول : أنا الملك , أين الجبارون , أين المتكبرون ؟ "
لأحدِ أسباب منها :
1ـ حديث مُسلم :
" وكلتا يديه يمين " مُخصص لمرفوع بن عمر :radia-icon: وشارح له .
2ـ معروف ان من كان له يمين وشمال فإن الشمال يعتريها نقص ما أو ضعف ما لعدم الإكثار من العملِ بها ونحوه
وهذا على الله تعالى مُستحيل فذُكِر أن كلتا يديه يستحيل عليهما وفيهما النقص فقال قاطعا للأمرِ
" وكلتا يديه يمين " .
ولعل النقطة الثانية تتضح أكثر على هذا الرابطِ بقدر الله تعالى والرابط هو :
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/239.htm
ولابن تيمية فيه هذا كلام طيب وكذا بن حجر وابن القيم وعلماء الأمة .
أتعلمون لما ذكرت هذا كله ؟ لأسباب منها .1ـ زيادة توضيح .
2ـ تصحيح و تثبيت العقيدة التى جاء بها النبى محمد

فلا بد من العيش على مان عليه الجيل الأول النبىّ

وصحبه رضى الله عنهم .
3ـ التحذير من الجهلة الذين ينكرون أن لله تبارك وتعالى يد مطلقا فيزعمون أن المراد باليد ـ مثلا ـ هى
القدرة وهذا يقول به بعض من يُسمون بأهلِ السنَّةِ لا سيما الأشاعرة والماتريدية على ما اذكر وزِد على كل هذا أن الصوفية بمعظم طرائقها تُنكِرُ هذا على الله تعالى بشدة مع أنَّ النبىّ

يُثبته له سبحانه وتعالى ويُصرِحُ به له جلَّ وعلا .
ولو افترضنا جدلا خطأ وكذب الأحاديث الواردة [وهو أمر ممتنع باتفاق الأمة لصحة الأحاديث يقيناً] وقلنا أن المراد باليد هو
القدرة فلنا سؤال مهم وخطير جدا ألا وهو !
كيف نحمل قول الله تعالى مثلا
" يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ " فالأية تُثبتُ التثنية لليد أى هما يدان فهل يصح أن نقول أن لله تعالى
قدرتان ؟ !!! .
لعمرى لو قالها قائل فلقد قال نفس قول النصارى لما قالوا : أنَّ للمسيح طبيعتين وقدرتين ومن ثَمَّ مشيئتين ... إلخ
والإسلام يقول من خلال نصوصه : ليس لله قدرتين بل قدرة واحدة جامعة مانعة شاملة . وهذا منى كإخبار عن الله تعالى من باب التيسير فى المعنى قلته .
وطبعا هذا الرأى الأخير أى : ان المراد باليد فى القران هو
القدرة ..... إلخ هذا كلام يتبناه معظم علماء الأزهر الشريف لِذا وجب التنبيه لهذا .
وما أكثر لغطهم وخطأهم فى مثل هذا عند بعضهم : كالاستواء و .... إلخ .
ومعاذ الله ان أرمى الأزهر الشريف وعلمائه بما يُعلم كلا ففيه أيضا علماء أتقياء أنقياء لا يقولون إلا ما قال الله تعالى بفهم رسوله
وأصحابه رضى الله عنهم جميعا وأرضاهم .
المفضلات