بسم الله الرحمن الرحيم


اذا كانت المحبة .... وكان التسامح .... وكان اللين ....
سمات لاعتناق النصرانية من وجهة نظر المبشرين ....
فاني من خلال هذا الموضوع سأثبت لكم أن المسيح لم يكن هو الله ....
بل رسول كريم مبارك ..... جاء يرقق قلوب اليهود ....
بينما الله يبقى هو الله منذ الأزل والى الأبد ....
لا يوقف مظاهر قسوة الطبيعة على الانسان المؤمن والكافر ابتلاء من الله للمؤمن و اقتصاصا من الكافر ....
لا يوقف شيئا كان منذ الأزل لأن الوجود يشهد له بأنه القوى المتعالي والمتجبر والمنتقم والودود والرحمن والرؤوف .....
التضاد في حياتنا يجعلنا ندرك قيمة النور بوجود الظلام .....
لكن النصارى يصرون أن الله تغير ....
وشخصوه بشخص المسيح ( يسوع ) .....
واعتقدوا أن المسيح متسامح لين ولا يؤذي البشر .....
هذا عهده الجديد .... عهد الحب واللين ....
بينما بنفس هذا العهد الجديد ....
نجد الآب السماوي يزلزل الأرض ويشق حجاب الهيكل أثناء موت ابنه المبذول منه على الصليب ....
الابن في قمة الاستسلام من أجل محبة البشر .....
والآب يزلزل الأرض على البشر لأنه يبذل ابنه !!!!!!
قمة التناقض ....
هل ذلك اللين مثلا هو من الجانب الناسوتي ؟؟؟
ربما ... لأن الآب السماوي ليس به جانب ناسوتي ....
لطالما في العهد الجديد لا زال الآب يأذن بالكوارث الطبيعية على الأرض .....
بينما يسوع الناسوتي واللاهوتي كان ألين وأودع من الآب السماوي ....
فقد أوقف عاصفة هاجت على التلاميذ وهو معهم .....
فكيف قال للتلاميذ انه خير لهم أن يرحل لطالما بوجوده سكنت العواصف والرياح الشديدة ....
بينما بعدم وجوده أطلق الآب السماوي العواصف والكوارث على الانسانية في العهد الجديد والذي هو عهد اللين والمحبة واللطف !!!!!

فأيهما أفضل وألطف وألين ايها النصارى الأحباب ....
الآب السماوي الذي لا زال كما كان قديما يطلق في أرض البشر كوارث الطبيعة لتحصد المؤمن وغير المؤمن ... أم .... يسوع الذي أوقف عاصفة أخافت التلاميذ وهو نائم ؟!

لتعلموا أنكم لا تعبدون الله بل المسيح .....
وأنكم لن ترون الله الا بالمسيح ....
لأنه لا صورة لله لديكم سوى للمسيح ....

بينما الله هو هو .... لم يتغير .... تضاده حكمة .... بين لين وغضب .....
وأنتم تفضلون الها يرسل محبة مطلقة لا يعرف الجبروت والانتقام للضعاف والمظلومين ....

الحمد لله على نعمة الاسلام .... وهداكم الله للحق المبين ....


أطيب الامنيات لكم جميعا من طارق ( نجم ثاقب ) .