بسم الله الرحمن الرحيم
رحل السيد المسيح عن القدس وما حولها ....
وترك وصايا لتلاميذه وأتباعه ....
وأنكر النصارى أن تكون من ضمن تلك الوصايا البشارة بالنبي الخاتم ....
وجعلوها التبشير لجميع الأمم وتعميدهم باسم الآب والابن والروح القدس ....
رحل السيد المسيح عن القدس وما حولها .....
وبقى التلاميذ الحقيقيين للمسيح يحفظون التعاليم ووجدوا اليهود لهم أعداء ....
بينما ظهر بعد رحيل السيد المسيح يهودي اسمه شاؤول ....
ادعى أن السيد المسيح قد ظهر له ....
وبدأ تبشيره في منطقة النفوذ السياسي .....
حيث الدولة الرومانية التي يعرفها .....
فقد كان مواطنا رومانيا .....
كان بولس لا شك يعلم جيدا عن عقيدة الرومان .....
كان يعلم أن الذي يستويهم هو ما ينتج من رائحة الوثنية ....
رائحة الدم المسفوك على الصليب .....
رائحة الفادي المتألم من أجل الجميع .....
رائحة التجسد الالهي في انسان .....
رائحة القيامة بعد ثلاثة أيام .....
كل هذا كان موجودا قبل أن يولد السيد المسيح .....
وبدأ التبشير .....
ولاشك أن بولس عانى كثيرا من أجل ابدال عقيدة الأجداد عند الرومان بايمان جديد بفادي جديد .... عانى كثيرا ليقبل ذلك الشعب المسيح .... المسيح الذي لم يراه حقيقة في حياته بينما ادعى أنه سمع صوته ....
عانى كثيرا لاقناع ذلك الشعب أنه رسول المسيح .....
ادعى أنه كان يملك بسبب ايمانه وحلول الروح القدس فيه صناعة للمعجزات ....
كان يعلم بكل شىء يحدث حوله .....
ويتحرر من سجون ومن قيود بسبب الروح القدس .....
بينما يشهد عليه الكتاب أنه مات مقتولا !!!!
لا بسبب مهمة الهية .... أو بسبب فداء الشعب ....
ولكن بسبب أنه لم يكن يملك روح قدس تحميه كما كان يدعي في رسائله وأعمال الرسل ....
على كل حال .....
رحل السيد المسيح عليه السلام من المنطقة .....
وتم قتل بولس ( شاؤول سابقا ) .....
وبقيت المنطقة في تخبط .....
حتى جاء قسطنطين .....
واستهواه الفادي الجديد ..... مسيح بولس .....
بينما السيد المسيح عليه السلام براء من ذلك الرمز الوثني الذي يجعله اله ( والعياذ بالله ) ....
وتم في منطقة بعيدة عن منطقة السيد المسيح عليه السلام .....
اعتماد أربعة كتب على أنها كتب مقدسة .....
وتم اعتماد كتاب أعمال الرسل ورسائل بولس وغيره ككلمات مقدسة .....
وأغلقوا دفتين ليجعلوا الكتاب المقدس هو العهد القديم والعهد الجديد بما فيه رسائل فيه سلامات وخلافات بين اثنان من المفروض أن بهما الروح القدس !!!!!
بقيت منطقة شبه جزيرة العرب في حال آخر .....
أتباع الصليب والتبشير يهملونها .....
تركوها تعبد الأصنام .....
تركوا الوليدة الأنثى تدفن فور ولادتها حية .....
تركوا خيام الزنى ذوات الرايات الحمر ترفرف في سماء يسوعهم .....
ظلام دامس .... مجتمع شيطاني شرير .....
ولا يأتي واحد يتقدم باسم يسوع الصليب ليقول لهم اهتدوا أيها الضالين ....
600 عام تقريبا مضت على رحيل السيد المسيح .....
وشبه الجزيرة لا زالت مجتمع شيطاني .....
300 عام تقريبا مضت على اقرار الأناجيل الصليبية .....
ولا يوجد مبشر واحد يشهد له التاريخ أنه جاء مصلحا ومبشرا بصليب يسوع !
تخيلوا أن شبه الجزيرة التي هي على خط قريب من منطقة نزول المسيح بقيت كما كانت قبل ظهور النبي محمد

برسالة الاسلام .....
من الذي كان سيخلصها من تسيد الشيطان ؟؟؟؟؟؟
بينما الصلبان مرفوعة في بلاد الرومان !!!!!!!
أبرهة والذي كان مؤمنا بالصليب .....
جاء قبل ظهور الاسلام ليس للتبشير ....
بل جاء بجيش حربي عنيف تتقدمه الفيلة الضخمة .....
لأن للعرب كعبة شعر أنها تضاهي رموزه الايمانية .....
وحدثت معجزة .... معجزة ذكرها القرآن الكريم وما تجرأ الكفار في كل مكة أن يكذبوها لأنهم شهدوها ....
شهدوا كيف أن للبيت رب يحميه .....
البيت الذي بناه النبي ابراهيم عليه السلام ......
الذي كانت حكمة الله أن يجتمع لديه الناس ليذكروا الله ويقيموا شعائره .....
لكن الناس ضلوا بعد النبي ابراهيم وأغواهم الشيطان .....
فبنوا حول الكعبة أصنام الشرك .....
ورغم ذلك كان للبيت رب يحميه وللأصنام جاء رسول هيأه الله ليحطمها .....
لينقي البيت كما كان نقيا يوم بناه للنقاء سيدنا ابراهيم عليه السلام الذي من نسله رسول الله محمد

.....
ويأتي الاسلام ......
بميلاد النبي محمد

.....
يعيش بين عرب مكة .....
يشهد له أهلها أنه الصادق الأمين .....
و ينزل الوحى على النبي

.....
وتبدأ رسالة الله الى الناس بالظهور في مكة .....
ينطق بها الصادق الأمين .....
معرفا بنفسه أنه رسول الله .....
وهو المعروف أنه لا يشرب المسكر ولا يسجد لصنم ولا يكذب ولا يزني .....
تبدأ معالم التغيير في منطقة شبه الجزيرة باستهواء نفوس قلة الى الايمان الجديد .....
الايمان الذي يذكر غضب الله على كل من دفن ابنته حية .....
الايمان الذي يذكر انتقام الله من كل تاجر غش في ميزانه الناس .....
الايمان الذي يذكر تحذير الله من الزنى وترغيبه بالزواج .....
الايمان الذي يذكر أن لله مرجع الناس للحساب بعد موتهم ....
وأن بعد الموت بعث وليس فناء .....
وأن الله قادر على أن يسوي بنان الانسان بتفاصيل بصمته حتى لو تحللت عظامه ....
وأن الله هو أرحم الراحمين ورحمته وسعت كل شىء .....
عذابه وانتقامه شديد للمظلومين واليتامى والمقهورين والضعفاء والعاجزين .....
بدأت تعاليم الله تغزو مجتمع الشيطان الذي لم يتقدم اليه أحد من المصلحين .....
رغم وجود يهود ونصارى في المنطقة ....
لم يغيروا شيئا .... بل كانت الأحاديث بينهم تتنبأ بظهور نبي .....
نبي سيعيد الناس الى الله بتعاليمه ..... وسيثبت كل ما ضاع على أيدي المحرفين والمدعين .....
وكان من بين ما نقله من الحق أن المسيح ليس هو الله .....
محذرا كل من تبنى ذلك القول .....
تغيرت شبه جزيرة العرب .....
أصبح ميزان العدل موجود .....
ورسخت أصول للشهادة وتحذير كبير من شهادة الزور .....
وحدود لله على كل من تعدى حدود الله بانتهاك أعراض الناس وأموالهم ....
لأن الله لا يحب أذية لأى انسان لأنه يحب الانسان ويحب أن تصان حقوقه ومشاعره ....
والسؤال ....
الى من كان المبشرون بالصليب يتركون ذلك المجتمع الشيطاني ؟؟؟؟؟؟
أم أنه كان مكان لجوء المتتبعين والحالمين بظهور النبي الخاتم ؟؟؟؟؟
على كل حال ....
لقد انتشل الاسلام - وليس الصليب - جميع المواليد الاناث من حفرة دفن الأحياء .....
ذلك دين الاسلام .... ليس فقط حريصا على المرأة .....
بل حريص على نواة امرأة وهي الطفل التي لم تدرك بعد ما يجري حولها .....
حريص على كل نفس .....
حريص أن تنال الخلاص الحقيقي وأن تعرف طريق الحق الى الله حتى لا تهلك مع الشيطان .....
فيا أيها المبشرون .... أنتم قد تأخرتم كثيرا .... كثيرا ....
فجيرانكم كانوا أولى بتطلعكم لتخلصوهم ( على حد ضلال ايمانكم ) من مجتمع الشيطان ....
و ما كنتم ستغيرون مجتمع شيطاني كامل الى مجتمع نقي موحد كما فعل الاسلام ....
مجتمع يذكر فيه اسم الله خمس مرات جهرا ويحث على ذكر الله دوما لتطمئن القلوب .
الحمد لله على نعمة الاسلام ......
أطيب الأمنيات للجميع من طارق ( نجم ثاقب ) .
المفضلات