:radia-icon:حتى لا يختلطَ الأمرُ !
لم يحتفل النبى
بيومِ مولدهِ مطلقا ولا فعلها أبو بكر :radia-icon: ولا عمر :radia-icon: ولا عثمانَ :radia-icon: ولا على :radia-icon: ولا الحسن :radia-icon: ولا الحسين :radia-icon: ولا معاوية :radia-icon: ولا عبدالملك بن مروان :radia-icon: ولا من كان بعده :radia-icon: ورضى عنهم ولا عمر بن عبدالعزيز:radia-icon: ولا من كان بعده :radia-icon: وعنهم ... اللهم إلا فيما أذكر الأن الحاكم بامرِ اللهِ وهو قائد مصرى معروف وذالك لأنه كان يعتقد بعقيدة الباطنية أذناب الروافض الذين حلقوا الدين بما قالوا وبما أدخلو فيه ما ليس منه مما لم يقله العلماء . أما عن شبهة الاسشهاد بالحديثين السابقين فأقول مختصراً حتى لا يضيع العلم الشرعى بيننا :
ما كان النبي
يصوم الإثنين لأنه ولد فيه ! ولا سنَّ للمسلمين صيامه لأنه ولدَ فيهِ ! وإِلا فما سبب أمره بصيام الخميس أيضا ؟؟؟؟!!! وهذه نقطة مهمة جدا تقطع الأمر . فاعقلوها رزقنى الله وإياكم عقلا واعيا للدينِ القَيِّمَا .
وهنا تُقطَع فرية الباطنية وبعض الصوفية باستشهادهم بحديث مسلم وكذا بحديثِ المستدرك، وكذا بعض من لا يعلم من إخواننا وأخواتنا فالعلم رحم بين اهله، وللهِ الحمدُ والمِنَّة .
بمعنى : لو كان سبب صيامه للإثنين أنه ولدَ فيه فما سبب صيام الخميس ؟؟؟ فلعله
ولدَ فيهما ولا ندرى ؟؟؟ فهذا كلام غير صحيح شرعاً،
وحمل الحديثين على هذا المعنى أى انه
صام الإثنين لأنه يوم مولده
لا يستقيم عقلا ولا شرعا، كذالك لمخالفته نصوص اخرى ثابته . فما سبب امره
حقاً بصيام الإثنين والخميس ؟ 1ـ لأن الأعمال تُعرض فيهما على الله تعالى،
وذالكَ لما اخرجه الترمذى بسنده قَالَ رَسُولَ اللَّهِ " تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ " سنن الترمذي
فما سبب صومِ الإثنين والخميس ؟ هل يا رسول لأنك ولدت فيهما ؟ فيرد بنفسه فيقول
" تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ " . وكذالكَ لحديثِ : الأم الحنون العالمة عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ :radia-icon: " يَتَحَرَّى صَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ " سنن الترمذي
فهما يومان مرتبطان، علتهما واحدة لا تنفك، فلو كان صام الإنين لمولده فلما الخميس ؟ ويلاحظ علة صيام اليومين واحدة ؟
وهى فى حديث الترمذى لأنهما يومان يُعرض فيهما الأعمال على الله تعالى .
قال بن حجر العسقلانى فى الفتحِ جزء6 صـ 246 باب حق الجسمِ فى الصومِ قال
اقتباس
: وَقَعَ لِلنَّسَائِيِّ فِي رِوَايَة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم عَنْ أَبِي سَلَمَة " صُمْ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس مِنْ كُلّ جُمُعَة "
المراد: ع
لة صيامهما[الإثنين والخميس] واحدة .
وقال ابن حجر كذالك بالفتحِ صـ 266 جزء 6 باب هل يخص شيئا من الأيامِ قال :
اقتباس
قُلْت : وَرَدَ فِي صِيَام يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس عِدَّةُ أَحَادِيثَ صَحِيحَةٍ ، مِنْهَا حَدِيث عَائِشَة أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّانَ مِنْ طَرِيق رَبِيعَةَ الْجَرْشِيّ عَنْهَا وَلَفْظُهُ " أَنَّ النَّبِيّ
كَانَ يَتَحَرَّى صِيَام الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس " وَحَدِيث أُسَامَة " رَأَيْت رَسُول اللَّه
يَصُوم يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس ، فَسَأَلْته فَقَالَ : إِنَّ الْأَعْمَال تُعْرَضُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِم " أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ اِبْن خُزَيْمَةَ ،
وقال البخارى :
اقتباس
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا أَبَانُ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ مَوْلَى قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ عَنْ مَوْلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ
أَنَّهُ انْطَلَقَ مَعَ أُسَامَةَ إِلَى وَادِي الْقُرَى فِي طَلَبِ مَالٍ لَهُ فَكَانَ يَصُومُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَقَالَ لَهُ مَوْلَاهُ لِمَ تَصُومُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ وَأَنْتَ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَقَالَ إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ
كَانَ يَصُومُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ وَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ تُعْرَضُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ " قَالَ أَبُو دَاوُد كَذَا قَالَ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ يَحْيَى عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ حديث رقم 2080
وعلق ابن حجر فقال بالفتحِ مجلد5 صـ 316:
اقتباس
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى اِسْتِحْبَاب صَوْم يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس لِأَنَّهُمَا يَوْمَانِ تُعْرَض فِيهِمَا الْأَعْمَال . قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : قَدْ جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ " يُرْفَع إِلَيْهِ عَمَل اللَّيْل قَبْل النَّهَار وَعَمَل النَّهَار قَبْل عَمَل اللَّيْل " فَيَحْتَمِل أَنَّهُ يُعْرَض عَلَيْهِ تَعَالَى أَعْمَال الْعِبَاد كُلّ يَوْم ، ثُمَّ يُعْرَض أَعْمَال الْجُمُعَة فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس ، ثُمَّ أَعْمَال السَّنَة فِي شَعْبَان ، وَلِكُلِّ عَرْض حِكْمَة . وَيَحْتَمِل أَنَّهَا تُعْرَض كُلّ يَوْم تَفْصِيلًا وَفِي الْجُمُعَة إِجْمَالًا أَوْ بِالْعَكْسِ، ( كَذَا قَالَ هِشَام الدَّسْتَوَائِيّ )
فالأعمال تعرض على الله عدة عرضات :
1ـ أعمال اليوم تعرض على الله كلَ يوم، وتلك العرضة الأولى .
2ـ عمل الأسبوع يعرض على الله تعالى مرتين كل أسبوع، وتلك عرضة ثانية .
3ـ عمل السنة يُعرض كل شعبان، وتلك عرضة ثالثة .
4ـ بعد انتهاء العُمُر تُعرض الصحف على اللهِ تعالى.
5ـ يومَ القيامة تعرض الصحف على الله تعالى ويراها العبد.
الصحيفة الواحدة مَدَ البصر .
فالعرضة الأولى بالتفصيلِ، والثانية إجمالا، وربما العكس، كما ذكر ابن حجر العسقلانى .
وورد بفيضِ القديرِ جزء2 صـ 540
اقتباس
أن العرض هنا يحتمل انه قرائة الملائكة لما فعل العبد فى الفترة الماضية .
فسبحان مَن وسعَ كل هذه الأفهام والأسماع !!! ملائكة تقرأ !!! وأخرى له تسجد !!! وأخرى له تحمد !!! وأخرى سائحين !! وأخرى للمطر !!! وأخرى للبحار !!! وأخرى تحفظ الخلق !!! وأخرى تحمل العرش !!! وأخرى تقوم بامرِ النارِ !!! وأخرى .....إلخ
ومثل ذالكَ فى الإنس ومثله فى الجن ويزيد فى كليهما العصاة!!! بل وَ يَحْلُمُ كذالك !!!
وكلُ هؤلاء يراهم ويسمعهم وفى آنٍ واحدٍ ! سبحانه وتعالى له الحكم وإليه ترجعون .
ألا فلنستحى مما يقال عنا فى الملأ الأعلى وهم يقرئون فعلنا أمامَ اللهِ تعالى !
لا حولَ و لا قُوةَ إِلا بِاللهِ تعالَى !!!
فأستغفر الله .
قال ابن حجر فى الفتحِ باب القدر مجلد10صـ226 قال :
اقتباس
رَفْع الْأَعْمَال وَعَرْضهَا عَلَى اللَّه تَعَالَى ، فَإِنَّ عَمَل الْعَام يُرْفَع فِي شَعْبَان كَمَا أَخْبَرَ بِهِ الصَّادِق الْمَصْدُوق
" أَنَّهُ شَهْر تَرْفَع فِيهِ الْأَعْمَال ، فَأُحِبّ أَنْ يُرْفَع عَمَلِي وَأَنَا صَائِم " وَيُعْرَض عَمَل الْأُسْبُوع : يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس ، كَمَا ثَبَتَ ذَلِكَ فِي صَحِيح مُسْلِم ، وَعَمَل الْيَوْم : يُرْفَع فِي آخِره قَبْل اللَّيْل ، وَعَمَل اللَّيْل فِي آخِره قَبْل النَّهَار . فَهَذَا الرَّفْع فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة أَخَصّ مِنْ الرَّفْع فِي الْعَام ، وَإِذَا اِنْقَضَى الْأَجَل رُفِعَ عَمَل الْعُمْر كُلّه ، وَطُوِيَتْ صَحِيفَة الْعَمَل . وَهَذِهِ الْمَسَائِل مِنْ أَسْرَار مَسَائِل الْقَضَاء وَالْقَدَر . فَصَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَى هَادَى الْأُمَّة ، وَكَاشِف الْغُمَّة الَّذِي أَوْضَحَ اللَّه بِهِ الْمَحَجَّة ، وَأَقَامَ بِهِ الْحُجَّة ، وَأَنَارَ بِهِ السَّبِيل ، وَأَوْضَحَ بِهِ الدَّلِيل ، وَلِلَّهِ دَرّ الْقَائِل :
أَحْيَا الْقُلُوب مُحَمَّد لَمَّا أَتَى وَمَضَى فَنَاءَتْ بَعْده أُمَنَاؤُهُ كَالْوَرْدِ رَاقَك رِيحه فَشَمَمْته وَإِذَا تَوَلَّى نَابَ عَنْهُ مَسَاؤُهُ.
السبب الثانى لصيام الإثنين والخميسِ
2ـ لفتحِ أبوابِ الجنةِ فى هذينِ اليومينِ :
لما رواه البخارى قال حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
قَالَ " تُفَتَّحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ فِيهِمَا لِمَنْ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا الْمُهْتَجِرَيْنِ يُقَالُ رُدُّوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا " وهو عندَ الترمذى كذالك و قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَيُرْوَى فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ " ذَرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا " وأنقل إليكم من فيضِ القديرِ جزء5 صـ 214 ما نصه :
اقتباس
كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس فصومهما سنة مؤكدة (فقيل له) أي فقال له بعض أصحابه لِمَ تخصهما بأكثرية الصوم (فقال الأعمال تعرض) على الله تعالى هذا لفظ رواية الترمذي وعند النسائي على رب العالمين (كل اثنين وخميس فيغفر لكل مسلم إلا المتهاجرين) أي المسلمين المتقاطعين (فيقول) الله لملائكته (أخروهما) حتى يصطلحا وفي معناه خبر تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا وفي خبر آخر اتركوا هذين حتى يفيئا قال الطيبي : لا بد هنا من تقدير من يخاطب بقول أخروا أو اتركوا أو أنظروا أو ادعوا كأنه تعالى لما غفر للناس سواهما قيل اللهم اغفر لهما أيضا فأجاب بذلك اه.
طيب : بقى توجيه الحديثين ليترسخ العلم علما .
يعنى نوجه معنى الحديث لوجهته النبوية أيضا بما قال النبى
وصحبه كذالك . أما عن الحديثِ الأول فمضبوط كما هو أعلاه حتى لا أعيد، أما عن الحديثِ الثانى فهو :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيَّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ :radia-icon: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
سُئِلَ عَنْ صَوْمِهِ قَالَ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ
فَقَالَ عُمَرُ :radia-icon: رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِبَيْعَتِنَا بَيْعَةً قَالَ فَسُئِلَ عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ فَقَالَ لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ أَوْ مَا صَامَ وَمَا أَفْطَرَ قَالَ فَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمَيْنِ وَإِفْطَارِ يَوْمٍ قَالَ وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ قَالَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمٍ وَإِفْطَارِ يَوْمَيْنِ قَالَ لَيْتَ أَنَّ اللَّهَ قَوَّانَا لِذَلِكَ قَالَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمٍ وَإِفْطَارِ يَوْمٍ قَالَ ذَاكَ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ قَالَ ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ قَالَ فَقَالَ صَوْمُ ثَلَاثَةٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانَ إِلَى رَمَضَانَ صَوْمُ الدَّهْرِ قَالَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ قَالَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ . فسأوجه التعليق هنا فى نقطتين،
النقطة الأولى : كلام للمحدثين فى معنى السند .
فى التعليق على هذا الحديث قال بن حجر بصـ 180 جزء4 قال مُكمِلا قال :
اقتباس
فِي هَذَا الْحَدِيثِ [السابق يعنى وهو عند البخارى كذالك بلفظِ محمد ابن المثنى] مِنْ رِوَايَةِ شُعْبَةَ قَالَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَسَكَتْنَا عَنْ ذِكْرِ الْخَمِيسِ لَمَّا نُرَاهُ وَهْمًا و حَدَّثَنَاه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي ح و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ح و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ كُلُّهُمْ عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ و حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ بِمِثْلِ حَدِيثِ شُعْبَةَ غَيْرَ أَنَّهُ ذَكَرَ فِيهِ الِاثْنَيْنِ وَلَمْ يَذْكُرْ الْخَمِيسَ " .
1977 - قَوْله فِي هَذَا الْحَدِيث مِنْ رِوَايَة شُعْبَة : ( قَالَ : وَسُئِلَ عَنْ صَوْم يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس فَسَكَتْنَا عَنْ ذِكْر الْخَمِيس لِمَا نَرَاهُ وَهْمًا ) ضَبَطُوا ( نَرَاهُ ) بِفَتْحِ النُّون وَضَمِّهَا وَهُمَا صَحِيحَانِ ، قَالَ الْقَاضِي عِيَاض - رَحِمَهُ اللَّه - : إِنَّمَا تَرَكَهُ وَسَكَتَ عَنْهُ ؛ لِقَوْلِهِ ( فِيهِ وُلِدْت وَفِيهِ بُعِثْت أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ ) وَهَذَا إِنَّمَا هُوَ فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ كَمَا جَاءَ فِي الرِّوَايَات الْبَاقِيَات ( يَوْم الِاثْنَيْنِ ) دُون ذِكْر الْخَمِيس ، فَلَمَّا كَانَ فِي رِوَايَة شُعْبَة ذِكْر الْخَمِيس تَرَكَهُ مُسْلِم ، لِأَنَّهُ رَآهُ وَهْمًا ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
الشاهد : قال القاضى عياض إنما تركه النبى وسكت عنه أى عن الإجابةِ عن صيام يومِ الإثنينِ بانه يوم ولادته و بعثه، فلا يصامُ لولادته ولكن لعرض الأعمال فيه ولفتحِ أبواب الجنة.
النقطة الثانية : فى تأويل معانى الأحاديث عامة .
أقول مُستعينا باللهِ تعالى، أصح التفاسير تفسير القرأن بالقرأن ثم تفسير القرأنِ بالحديثِ لا سيما الصحيح وما يأخذ حكمه، ثم بما نقل عن أصحابِ النبي،
كذالك يفسر الحديث بحديث آخر لا سيما إذا ما استشكل معناه أو ضاده حديث أخر فى نظر العامة فيكون أحدهما ناسخا له هذا فى الأحكامِ الشرعيةِ، أو شارحا له ومُفَصِلا هذا فى مثل هذه النقطة والتى هى سبب صيام الإثنين، فقد ورد حديث مُسلم، وحديث الحاكم بالمستدرك، وهما صحيحانِ، وكذا ورد أحاديث عند البخارى والترمذى والنسائى وغيرهم وهى ايضا صحيحة !
فلو صحت كل الأحاديث فيما يفهمه العامة من الناس من المعنى فالْمُفَصَلُ فيها يكون شارحا لِلمُجْمَل إذا صحت الأحاديث عند المحدثين واستقام اتحاد المعنى عندهم اى ارباب علم الحديث، فما بالكم أن يكون لكل حديث معنى خاص به كما هو حالنا هنا يعلمه علماء علم الحديث ولا يفقهه العامة الا بالشرح المستفيض كما اجتهدت انا هنا نقلا عن الأئمة الأعلامِ .
مُلَخَص لكلِ ما سبق :
1ـ لم يحتفل النبي ولا صاحبا من صحابته ولا عالم من العلماء الثبت بمولده .
2ـ الاحتفال بمولده بدعة وكل بدعة فى الدين ضلالة .
3ـ ما فهمه البعض من حديث مُسلم أو الحاكم مخالف لما قصده مُسلم و الحاكم نفسيهما !
4ـ مِن أخصِ خصائص نية صيام يومى الإثنين والخميس لعرضِ الأعمالِ فيهما على اللهِ تعالى ولفتح أبوابِ الجنات .
5ـ الأحاديث الواردة بما قلت انا ثابتة النص والسند والمعنى، والأحاديث الواردة بانه يوم مولده ثابتة النص والسند لكن معناها لا يستقيم عن العلماء الثبتِ .
6ـ الأمر فى أُمورِ الدين بالاتباع وبلا ابتداع، والأمر فى أُمورِ الدنيا بالاتباعِ والابتداعِ، كليهما بالنصوص الثابتة .
وأقول كذالك : " ... قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ..."
ثُمَّ أُثَنِّى بقولى
" ... فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْيُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ""
وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله والإسلام منه براء .
والْحَمدُ للهِ .
المفضلات