ترجمة واعداد / عصام مدير – مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:
كشفت كبرى طوائف النصارى من الإنجيليين / البروتستانت في أمريكا عن احصائيات مزعجة فرضت نفسها على أجندة اجتماعهم السنوي الأكبر الذي ينعقد حالياً تحت مظلة ((تجمع المعمدانيين الجنوبيين)).
واشارت صحيفة اليو اس توداي US Today الأمريكية في تحقيقها الموسع المنشور بتاريخ اليوم إلى انخفاض طفيف في عدد الذين انخرطوا في عضوية هذه الطائفة مقارنة بأعداد المنضمين لها في العام المنصرم 2007م رغم أن ((كنيسة المعمدانيين الجنوبيين Southern Baptist Church)) ما زالت تضم أكثر من 16 مليوناً من الأمريكان.
إلا أن سجلات الكنيسة اعترفت بأن ثلث هؤلاء الأتباع لم ينخرطوا في برامجها الدينية إذ لا يحضر قداس كنائسها الوطنية الأسبوعي أكثر من 6 ملايين شخص كل أحد مع أنه يظل الرقم الأضخم في عدد المترددين على الكنائس مقارنة ببقية طوائف النصارى في أمريكا، بحسب ما أشارت إليه الصحيفة. 1
وقد تنادى المؤتمرون حالياً من المعمدانيين إلى طرح هذه الأرقام على طاولة جلسات مؤتمرهم السنوي العام رغم الفارق الضئيل في عدد المنضمين الجدد من الأمريكان لكنيستهم الذي اتخفض بنسبة 5 % فقط منذ عام ونصف، بحسب مقال وكالة رويترز للأنباء.
لكنهم دقوا أجراس الخطر بعد أن قارنوا هذه النسبة المتدنية بنسب الأعوام التي سبقتها إذ هي ثالث سنة تشهد هذا الأنخفاض في أعداد الأتباع الجدد على التوالي منذ عام 1987م [رويترز]. ونقلت صحيفة الواشنطن بوست عن قادة مؤتمر المعمدانيين الجنوبيين قلقهم من أن هذه الارقام قد تشكل نقطة تحول في تاريخ هذه المنظمة التي أوصلت ثلاثة مرشحين للبيت الأبيض من قبل [رونالد ريجان، جورج بوش الإبن والأب].
جدير بالذكر أن من أشهر أعضاء هذه الطائفة هو المرشح الجمهوري للرئاسة في الانتخابات الأمريكية الدائرة، ((جون مكين)) والرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش الإبن الذي تديّن [على طريقة الكنائس المعمدانية الجنوبية التي تؤمن بأن دعم إسرائيل هو الطريق إلى عودة المسيح المخلص الذي لن يأتي قبل عودة اليهود إلى فلسطين واندلاع معركة ''هرمجدون''، وصولاً إلى تنصّر جزء من اليهود وإبادة من تبقى منه] 2

رئيس تجمع المعمدانيين الجنوبيين في البيت الأبيض مع وجه النحس عليها جورج بوش
مصدر الصورة – رويترزمن جانبه توقع القس ((فرانك بيج)) ، رئيس تجمع المعمدانين الجنوبيين – في كلمته الافتتاحية لأعمال مؤتمرهم – أنه ما لم تحزم الطائفة أمرها فإن أعداد المنتمين لها ستنهار بحلول عام 2030م.
وكأن اعترافات قيادات الطائفة هذه لم تكن كافية حتى صرَّحت الباحثة الأمريكية في شأن هذه الطائفة، ((كريستين ويكر Christine Wicker)) في مقالها بصحيفة ميامي هيرالد أن كنيسة المعمدانيين الجنوبيين قد شارفت على الانزواء بعيداً ببطء. وكشف الباحث عن سر السنة التي حددها رئيس مجمع الطائفة بقولها : الأمر الذي كان يعرفه زعماء المعمدانية لسنوات هاهو قد صار في العلن إذ تبين أن (( تجمع المعمدانين الجنوبين)) إنما هو مجرد فرقة دينية أخرى في انحدار. وبحلول عام 2030 ميلادية فإن نصف عدد كنائسها البالغ 43000 كنيسة ستغلق أبوابها إذا استمر الحال على ما هو عليه، وستستمر النزعات الحالية [السلبية] مالم يقدم الإله معجزة لأنها قديمة وعميقة التجذر. إن معدل نمو هذه الطائفة واصل انحداره منذ الخمسينات. وبالرغم من أن استعلاء شأن الاصوليين والمحافظين منذ 30 عاماً كان من المفترض أن أن يغير من هذا الاتجاه نحو الانحدار إلا أن كل ذلك لم يحدث أي فرق ذي بال.
What Baptist leaders have known for years is finally public: The Southern Baptist Convention is a denomination in decline. Half of the SBC’s 43,000 churches will have shut their doors by 2030 if current trends continue… And unless God provides a miracle, the trends will continue. They are longstanding and deeply rooted. The denomination’s growth rate has been declining since the 1950s. The conservative/fundamentalist takeover 30 years ago was supposed to turn the trend around; it didn’t make a bit of difference
وتبين في تحقيق اليو اس توداي أن قلق المعمدانيين يكمن في تواصل معدل الانخاض بثبات طوال هذه الأعوام لا على صعيد الانضمام للطائفة بحد ذاته فحسب ولكن أيضاً من جهة امتناع أعداد متزايدة من المنضمين عن قبول التغطيس في حوض من الماء على يد قساوستها الذين يعدونه أهم طقس لتنصر العضو الجديد لكي يقبل من ضمن أتباع هذه الطائفة الأصولية المعروفة بتشددها.
تؤمن الكنيسة المعمدانية ان المعمودية يجب ان تتم للبالغين فقط وتمارس بالتغطيس وذلك بعد اقتناع الانسان بالايمان المسيحي عن حق واعترافه امام الملا أن المسيح هو بن الله وان يؤمن بعقيدة الثالوث. 3 عياذا بالله من افك النصارى. كما أنه يوجد عدة أنواع من الكنائس المعمدانية وهذه بعضها: المعمدانية العامة، المعمدانية الشمالية، المعمدانية الجنوبية، المعمدانية المستقلة، المعمدانية المصلحة، معمدانية حرية الإرادة،المعمدانية الوطنية [من محاضرات القس غسان حداد، تاريخ المعمدانيين في العالم، 2006] المصدر السابق. وعودة إلى تحقيق اليو اس توداي فإن أهم ما جاء فيه هذه الفقرة بنصها الانجليزي:
What worries Southern Baptist leaders even more than the membership numbers is a steady decline in the conversion ritual that gave their denomination its name — baptisms.
Annual rates of baptisms have steadily declined not only in recent years, but also during the past 35 years. In 2007, Southern Baptist churches reported 345,941 baptisms. That’s down 12% from 2002 and 22% from 1972.
والذي يعنينا في التحقيق هذه الفقرة الثانية التي تفيد بأن المعدلات السنوية لقبول المعودية واصلت انخفاضها بثبات ليس فقط في السنوات القليلة المنصرمة ولكن أيضاً خلال الـ 35 سنة الماضية ففي 2007م لم تسجل الكنيسة إلا 345 ألف معمودية بانخفاض بلغت نسبته 12% مقارنة بسنة 2002م و 22% مقارنة بسنة 1972م.
وعودة إلى مقال رويترز فإن كاتبه إد ستودارد Ed Stoddard يشير إلى خطورة هذا التدني في معدلات المتعمدين على جماعة المعمدانيين الجنوبين التي تشدد ضمن معتقداتها وتعاليمها على أهمية تجربة التحول الروحية فيها من باب القبول بالمسيح كمخلص شخصي ولكن أساساً عن طريق التغطيس في حوض الماء أمام جمع من الناس إذ يشكل هذا الطقس الإعلان العملي لاعتناق دين الطائفة من قبل المتنصر أو المتحول لها من طائفة نصرانية أخرى.
يماثل هذا لو قال أحدهم مثلاً أنه يجوز قبول من يريد اعتناق الإسلام دون النطق بالشهادتين وهي الركن الأول من أركان الإسلام وهذا محال، وكذلك هي أهمية معمودية الماء عند هذه الطائفة الأمريكية التي تواجه أزمة روحية حقيقية تضرب بهذا الأساس الذي اختلف حوله النصارى قرونا حتى مزّقهم طوائف شتى يلعن بعضها بعضاً.
ومع أن هذه الطائفة اكتسبت اسمها من تشددها في هذا الطقس في التنصير، تأتي تقارير مؤتمرها الحالي معترفة باعراض الناس عن هذا الطقس حتى صار من قساوسة المعمدانيين الجنوبيين من يقبل تنصر أو تحول البعض لها دون التعميد أولاً في مسلسل تنازلات درامية من المرجح أن تعصف بكيان الطائفة الانجيلية الأكبر والأقوي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية كما توقع تحقيق اليو اس توداي.
وفي هذا السياق أشار تحقيق اليو اس توداي إلى جملة من الأسباب التي تكمن خلف احصائيات المعمودية المثيرة للجدل الدائر حالياً ذكر التحقيق منها الانقسامات اللاهوتية الحادة على مستوى العقيدة لدى طائفة المعمدانيين وحتى فترة قريبة خلال معارك الثمانينات والتسعينات الميلادية من القرن المنصرم والتي أدت بدورها إلى تحول أكثر تزمتاً تبناه فرع المعمدانيين الجنوبيين مع تصاعد موجة النقاشات الجدلية بينهم.
وعزا البعض الأسباب إلى فتور أصاب حماس أتباع الكنيسة لـ ((التبشير بالإنجيل )) بينما يردد البعض الآخر أن من ((المبشرين)) المعمدانيين المتفانين أنفسهم من صار يجد صعوبة بالغة في الترويج للنصرانية وسط مجتع تسوده ثقافة علمانية كاسحة مثلما هو الحال في أمريكا.
وأشار التحقيق إلى الصورة بعيدة المدى التي تواجه هذه الطائفة المتشددة إذ بدأ المعمدانيون الجنوبيون يستشعرون ارهاصات ما يخشون وقوعه في المستقبل المنظور من تغيرات ديمغرافية تطيح بمكانتهم الريادية من حيث التكتل وسط توقعات بانهيار دراماتيكي في أعداد المنتمين لكنائسها أسوة ببقية بكنائس وبقية كنائس المنتمين عرقياً للقوقازيين، ذوي البشرة البيضاء من الأنجلوساكسون، حيث نسبة الأطفال تتدنى بشكل مضطرد دون أعمار كبار السن منهم [في مؤشر خطير على انهيار مؤسسة الأسرة هناك]، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى عزوف الشباب من صغار السن عن الاقبال على هذه الكنائس ناهيك عن الحواجز النفسية التي تفصلها عن سائر الأمريكان من مجموعات عرقية وملونة أخرى.
لكن اعتراف هذه الطائفة بهذه المشكلات والاخفاقات لا يعني بالضرورة أنها استسلمت للأمر المحتوم إذ تملك كنيسة المعمدانيين الجنوبيين من المؤسسات الدينية والاعلامية والاجتماعية ومن الخبرة والتمويل والطاقات البشرية ما لا تملكه مؤسسات الدول الإسلامية مجتمعة ولا تملكه دولة الفاتيكان التي يتبعها النصارى من طائفة الكاثوليك روحياً.
فاستجابة لهذا التقلص الذي أصاب أعداد المتعمدين مؤخراً، أعلن ذراع الكنيسة المعمدانية الجنوبية التنصيري المعروف بمجلس الارساليات العالمي IMB عن برنامج تنصيري كاسح يستهدف كل ساكن ومقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 2020م على مدى العقد القادم.
بقي أن نذكر أنه مما هو مطروح على جدول أعمال مؤتمر هذه الطائفة الذي دشن جلساته اليوم مناقشات ساخنة تتناول قرار سابق أصدره 36 من أمناء مجلسه التنصيري عام 2005م والذي بموجبه تم رفض كل عامل في التنصير لم يتعمد في كنيسة معمدانية جنوبية أو في كنيسة لا تتبنى معتقداتها، وهو القرار الذي هاجمه بعض المنتسبين للكنيسة وانتقدوه بحجة أنه مخالف لتعاليم كتبهم المقدسة لديهم.
لكن تظل مسألة الاعتقاد المعمداني بأن هذه الكتب هي كلام الله أوليست كذلك حرفيا، في صلب الجدل الديني المحموم بين أعضاء الطائفة لثلاثة عقود – بحسب صحيفة الواشنطن بوست – ومنها قضايا شائكة أخرى منها موقف الجماعة السلبي من الاجهاض والشذوذ الجنسي ودور المرأة في الكنيسة الذي حسمه قادة الكنيسة بقرار مجمعهم الديني المنقعد عام 2000م والذي رفض كرازة المرأة في الكنيسة أو توليتها مناصب كهنوتية مطالباً نساء الكنيسة بالخضوع كلياً لقيادة أزواجهن بحسب نص الرسالة المنسوبة لبولس، مؤسس النصرانية.
كذلك يناقش المجمع المعمداني الجنوبي قراره السابق بمنع كل منصر يعمل في ارساليات التنصير يزعم القدرة على ((التحدث بألسنة)) كما يفعل كثير من المنصرين المنتمين لكنائس طائفة الانجيلية المشيخية ((بنتاكوستال)) الذين يدعون حلول الروح القدس عليهم وأنه يجعلهم يتكلمون بلغات لا يعرفونها مدعين أن ذلك يعد برهاناً على صحة معتقداتهم!!
وختاماً بقي أن نشير إلى خطورة هذه المعطيات والأرقام الجديدة التي تتهدد حملات التنصير الأمريكي برمته في معقل كنيسة المعمدانيين الجنوبيين والتي تعد رأس حركة الاحياء الانجيلي الأمريكية المهووسة بالتنصير، إذ تعد هذه الطائفة الأكبر حجماً بمعدل ستة أضعاف ماهي عليه بقية طوائف الانجيليين التبشيريين أو ((الايفانجيلكال))، بحسب ما تؤكده الباحثة الأمريكية كريستيان ويكر في مقالها المشار إليه آنفاً حيث تقول: The long decline of Southern Baptist faith is critical to the entire evangelical movement because the Southern Baptist Convention, which claims 16 million members, is the biggest evangelical denomination in the country, almost six times as large as the next biggest predominately white evangelical denomination.
وتطلق الباحثة الأمريكية رصاصة الرحمة على طائفة جورج بوش بالقول أن كنيسته خدعت وضللت الأمريكان طويلا وخدرتهم عندما أدعت أنها تعيش ((عصر نهضة تبشير بالانجيل)) فاذا هي مجرد صيحة حماسة دينية من أهل عقيدة باتت تحتضر، على حد تعبير الكاتبة.
ما أشبه تلك المزاعم المخدرة التي روجت لها كنائس المعمدانيين الجنوبيين الأمريكان بحملاتهم المتواصلة اعلامياً وفعلياً لتشويه صورة الإسلام الحنيف. فقد كتب الأستاذ محمد جلال عرفة قبل 6 سنوات يقول: فخلال الاجتماع السنوي للكنيسة المعمدانية الأمريكية الجنوبية، والذي عقد مؤخرا في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية، افترى أحد هؤلاء الشواذ - وهو القس جيري فاينز - الرئيس السابق للمؤتمر السنوي للكنيسة المعمدانية الجنوبية على الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وأتهمه بأقذع التهم والشذوذ والتي لا تنطبق سوى على شواذ الكنيسة الذين تم طردهم هذا الأسبوع من الكهنوتية المسيحية اتقاءً للفتنة بعدما كشفت إحصاءات الفاتيكان أن إعراض الأوروبيين عن الكنيسة بسبب فضائح الكهنة يتزايد!.
وقال هذا القس أخزاه الله- مفسرًا سر زواج رسول الإسلام عدة مرات بأنه: “شاذ يميل للأطفال ويتملكه الشيطان، تزوج من 12 زوجة أخراهم طفلة عمرها تسع سنوات”!. وأضاف القس الشاذ (فاينز) أن “الله (الذي يؤمن به المسلمون) ليس الرب (الذي يؤمن به المسيحيون). فلن يقوم الرب بتحويلك إلى إرهابي يحاول تفجير الناس وأخذ أرواح آلاف مؤلفة من البشر”!.
ولأنه إذا كان رب البيت بالدف ضاربًا.. فشيمة أهل البيت الرقص، فقد أيد قادة الكنيسة المعمدانية الجنوبية تصريحات فاينز، وأعلنوا تأييدهم له فيما قال عن النبي العدناني!. ويبقى الهاجس الأكبر لدى قيادة كنيسة المجرم الصليبي جورج بوش هو انتشار الإسلام سلمياً بجهود الأفراد الدعوية بطول وعرض الشمال الأمريكي وأوروبا وخصوصا في فناء أمريكا الخلفي.
ولذا فلا غرابة أن تقوم وكالة أنباء المعمدانيين الأمريكية باجراء لقاء اعلامي موسع مع أحد تلك الأفاعي الرقطاء التي ما انفكت تنفث سمومها حقداُ على المسلمين وحسداً للتمكين لدينهم بفضل من الله وحده في الشرق والغرب مع عجز الدول العربية خاصة والإسلامية بعامة للقيام بواجب نشره ناهيك عن التصدي لحملات التنصير والاساءة.
فقبل اسبوع من عقد هذا المؤتمر الصاخب أجرت الوكالة المعمدانية مقابلة نشرتها على موقعها والصحف التابعة لها مع المنصر المعمداني الجنوبي ((بيل واجنر)) والذي أعلن عن ترشيح نفسه لرئاسة تجمع أبناء طائفته بعد انقضاء فترة الرئيس الحالي هذا العام.
ومما جاء في هذا اللقاء تأكيد هذا المنصر الميداني واجنر بقوله: إن الوقت مناسب لانتخاب نصراني عالمي الرؤية لمنصب رئاسة تجمعنا. ولست أتمسك بأني المرشح الوحيد الذي لديه هذه الصفة ولكننا بحاجة إلى التبصر فيمن هو عدونا الحقيقي، فليس أعداؤنا هم النصارى من الطوائف الأخرى من الذين قبلوا المسيح [ربا ومخلصاً] ولكنها العلمانية والإسلام وفرق الروحانيات المعاصرة، الخ.
علينا أن نتوقف عن التناحر فيما بيننا حتى نتضامن في جلب مزيد من الناس حول العالم لمعرفة الخلاص في الرب [يقصد عبادة المسيح بزعمه أنه كان ابن الله].
في كتابي المعنون ((كيف يخطط الإسلام لتغيير العالم))، أرى الإسلام كتهديد كبير جداً على كل النصارى في العالم. هذا هو العدو [يقصد الإسلام] وليس النصارى الآخرين.
The time is ripe for us to select a “World Christian” as the president. I do not hold that I am the only candidate who is one, but we need to see who our enemy really is. It is not the other Christians who have accept Jesus, but rather secularism, Islam, cults, the New Age movement, etc. Let us quit fighting among ourselves and join in together to bring more people in the world to a saving knowledge to our Lord. In my book “How Islam Plans to Change the World,” I see Islam as very large threat to all Christians in the world. This is our enemy, not other Christians.
انظر كيف استثنى الإسلام وحده من دون الديانات والحركات - وهي كلمة حق أريد بها باطل فليس الإسلام الحنيف مثلها في المكانة. حقاً وصدقاُ… إنه دين الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم – الموعود بالتمكين في الأرض ظاهراُ على كل ما عداه من أديان وعلى كنائس المعمدانيين المهووسين بالتنصير الموعودين أيضاُ بالخيبة والحسرة.
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [36] سورة الأنفال
وبقي أن أقول كلمة أخيرة موجهة باسمي للقس فرانك بيج، أو لمن سيخلفه في رئاسة تجمع كنائس المعمدانيين الجنوبيين بينما هم يتجادلون ويتصارعون كالديكة اليوم حول ركن طائفتهم الأساس في المعمودية:
هل تتذكرون هذه الصورة أدناه من العراق لما سقطت بغداد في أيديكم وقد أتتكم من أتباعكم الصليبيببن المنخرطين في الجيش الذي يقوده ابنكم البار جورج بوش؟
أولست ترى يا عدو الله هؤلاء المجرمين وهم يدنسون بأحذيتهم سجادة الصلاة الإسلامية وعليها رسم يمثل المسجد الحرام بمكة المكرمة قبل الولوج في مغطس المعمودية الصحراوي في مخيمات جيش الاحتلال؟ كأنه لم يكفكم تدمير وتدنيس المساجد وانتهاك حرمات البيوت والأعراض يا أوغاد!
أولست ترى المياه المهدرة في معسكرات مرتزقتكم من أجل تعميد الجنود قبل خوض معارك ابادة أهلنا في الفلوجة في شهر رمضان المبارك [2004م] وفلولكم على مشارفها تقصفها بوحشية، تحاصر أهلها وتمنع عنهم شربة الماء الذي ملأ أحواض معموديتكم الباطلة هذه يا أنجاس؟
إن تدني معدلات المتعمدين في كنائسكم اليوم المهددة بالاغلاق… وكيانكم الصليبي الموعود بالانزواء… ما هي إلا فاتحة ضربات ربانية من لدن الذي بعث سيدي وحبيبي محمد بن عبدالله بالحق على صلبان البغي والعدوان تزلزلها في معاقلها جزاء بغيكم وتطاولكم
هاهي ألسنة حريق فضائحكم تتراقص… وهاهو دخان أكاذيبكم على قومكم وخداعكم وقد أخرجكم يا أبناء الأفاعي والحيات من جحوركم تحت أضواء الإعلام الساخنة… وهاهم أبناؤكم أول من يلعنكم ويرجمكم على صفحات المواقع والصحف ونشرات الأخبار
قل موتوا بغيظكم … ولا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد!
كتبه بكل شماتة فيكم / عصام مدير
المفضلات