
قبطي يقاضي الحكومة للالتحاق بـ الأزهر
القاهرة - شريف حلمي
على الرغم من أن «الأزهر» هو جامعة إسلامية، إلا أن عددا من الأقباط قرروا الالتحاق به، بل ولجأوا إلى القضاء المصري دفاعا عما يرون أنه «حق دستوري» لهم، وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في مصر، خصوصا بعد قيام المحامي القبطي ممدوح نخلة برفع دعوى سينظرها القضاء المصري نهاية الشهر الجاري، يختصم فيها كلاً من رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب بصفته وشخصه ورئيس الوزراء المصري احمد نظيف بصفته وشخصه، ويطالب فيها بإلغاء قرار عدم قبول الطلبة الأقباط بين صفوف الجامعة وقصر القبول على المسلمين فقط.
وقال نخلة لـ«الجريدة»، إن «لوائح الجامعة ترفض قبول الطالب القبطي وفقاً لديانته وليس وفقاً لشرط حفظ القرآن»، معتبراً أن «هذا القرار يخالف الدستور المصري والقانون المنظم للجامعات، الذي لم يفرق بين مسلم ومسيحي في الالتحاق بالجامعة».
وأشار نخلة الى أن «جامعة الأزهر تُموَّل من أموال دافعي الضرائب المصريين، من دون تفرقة على أساس الدين»، متسائلاً: «فكيف تقبل المسلم وترفض المسيحي؟».
ولفت المحامي القبطي الى أن دعواه «تهدف بالأساس إلى إرساء مبدأ المساواة أكثر منها إلى طلب الحصول على درجة الماجستير التي يسعى إلى الحصول عليها من الجامعة».
في السياق، أكد رئيس نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر الدكتور محمد حسين عويضة أن الجامعة تقبل أي متقدم للدراسة بها من غير المسلمين.
وأوضح عويضة لـ«الجريدة»، أن «معيار القبول في جامعة الأزهر هو اجتياز مجموعة من الاختبارات الخاصة بحفظ الطالب للقرآن الكريم وإلمامه بالعلوم الشرعية وحصوله على الثانوية الأزهرية ولا يعد معيار الدين مانعاً من الدراسة في الجامعة».
يُذكر أن مطلب بعض الأقباط السماح للطلاب المسيحيين بالدراسة في جامعة الأزهر يلقى الرفض من كثير من علماء الأزهر وأعضاء هيئة التدريس.
تاريخ نشر الخبر : 07/11/2008
المصدر الجريدة
المفضلات