(( هكذا كان صلى الله عليه وسلم...))
وأحسنُ خلق الله خلقاً وخلقة ***وأنفَعهم للناس عند النوائب
***وأجود خلق الله صدراً ونائلا ***وأبسطهم كفاً على كل طالب
كان أحسن الناس خلقاً.
كان أحسن الناس وجهاً.
كان أحسن الناس معاملة.
كان أجود الناس وأشجع الناس.
كان أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة.
كان رحيما في تعامله مع الناس حكيماً في توجيههم.
كان عادلاً يقيم شرع الله تعالى ولو على أقرب الناس إليه.
كان يقبل على من يحدثه ، حتى يُظن أنه أحب الناس إليه.
كان يتبسم في وجه محدثه، ويأخذ بيده ، ولا ينزعها قبله.
كان أخف الناس صلاه على الناس ، وأطول الناس صلاه لنفسه.
كان يقضي حوائج الناس ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي لهم أمرهم.
كان أجود الناس بالخير ، بل كان أجود بالخير من الريح المرسلة ، يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.
كان يجيب دعوة الحر والعبد والغني والفقير ، ويعود المرضى في أقصى المدينة ، ويقبل عذر المعتذر.
كان يعرف في قومه بـ"الأمين" في : أقواله وأفعاله وأخلاقه وسلوكه ، وشهد له بذلك العدو قبل الصديق.
كان يجالس الفقراء.
كان يبدأ من يلقاه بالسلام.
كان يجلس حيث انتهى به المجلس.
كان يحلم على الجاهل ، ويصبر على الأذى.
كان يكره أن يقوم له أحد ، كما ينهى عن الغلو في مدحه.
كان يزور الأنصار، ويُسَلِّم على صبيانهم ، و يمسح رؤوسهم.
كان إذا سمع بكاء الصبي يسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه.
كان يتفقّد أصحابه ويسأل عنهم ، ويواسيهم ويقدم لهم النصيحة.
كان يشاركهم آلامهم وأحزانهم ومصائبهم، كما يشاركهم في ضحكهم ولعبهم ومزاحهم،غير أنه يقول إلا حقاً
كان متواضعا وأبعد الناس عن الكبر.
كان يمازح أهله ويلاعبهم ويسابقهم.
كان إذا كره الشيء عرف في وجهه.
كان إذا سرّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر.
كان يضطجع على الحصير، ويرضى باليسير.
كان إذا جاء أمراً أسره خرَّ ساجداً شكراً لله تعالى.
كان لا يتكلم فيما لا يعنيه ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه.
كان لطيفاً رحيماً لا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح.
كان يخيط ثوبه ، ويخصف نعله ، ويحلب شاته ، ويخدم نفسه.
كان مقللاً من الدنيا وقد ملك من أقصى الجزيرة إلى حدود الشام.
كان أسرع الناس مشية وأحسنها وأسكنها، وكان يمشي حافياً ومنتعلاً .
كان جل ضحكه التبسم بل كله التبسم فكان نهاية ضحكه أن تبدو نواجذه.
كان يحمل ابنة ابنته وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها.
كان يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله، لا يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم خبز الشعير.
كان ينامُ على الفراش تارة ، وعلى النِّطع تارة ، وعلى الحصير تارة ، وعلى الأرض تارة.
كان يؤثر الناس على نفسه، فيعطي العطاء ويمضي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته ناراً.
كان أفصح خلق الله وأعذبهم كلاما وأسرعهم أداء وأحلاهم منطقا حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب.
كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل:ما بال فلان يقول كذا وكذا؟ ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا
كان إذا تكلم تكلم بكلام فَصْلٍ مبين ، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ ، ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع ، بل هديه فيه أكمل الهديِّ.
كان يقوم من الليل حتى تتورم قدماه.
كان لا يغضب ولا ينتقم لنفسه.
كان أبغض الخلق إليه الكذب.
كان يعرف بريح الطيب إذا أقبل.
كان أشد حياء من العذراء في خدرها.
كان أحب العمل إليه ما دوم عليه وإن قل.
كان يذكر الله جل في علاه على كل أحيانه.
كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهـه ، و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر.
كان يستاك مفطراً وصائماً وعند الانتباه من النوم وعند الوضوء والصلاة وعند دخول المنزل.
كان إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره ، قال : ( بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا )
كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: (استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ).
كان إذا افطر عند قوم قال : ( افطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ، و تنزلت عليكم الملائكة ).
كان إذا رأى ما يحب قال(الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات)وإذا رأى ما يكره قال(الحمد لله على كل حال)
كان إذا اخذ مضجعه من الليل ، وضع يده تحت خده ثم يقول :( باسمك اللهم أحيا ، و باسمك أموت ) وإذا استيقظ قال ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور ).
كان إذا أُتى بطعام سأل عنه أهديه أم صدقه ؟ فإن قيل : صدقة، قال لأصحابه: (كلوا) و لم يأكل، وإن قيل : هديه ، ضرب بيده ، فأكل معهم.
كان لا يقوم من مجلسه إلا قال : ( سبحانك اللهم ربي وبحمدك ، لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ).
كان يقول (لأن أقول _ سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر _ أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس)
كان يحب أمته ويدعو:( اللهم من وليَ من أمرِ أمتي شيئاً ، فشقَّ عليهم ، فاشقُق عليه ، و من ولي من أمر أمتي شيئاً ، فرفق بهم ، فارفق به ).
كان أكثر الناس دعاءً، وأكثر دعائه( اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار )
إن كنت ترضى في الحبيب تواضعاً***فمحمدٌ نهر التواضع صافي
أو كنت ترضى في الحـبيب تعطّفاً***فبعطفه أمـسى الصقيع دافي
المفضلات