
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب الثاقب.
فقلتُ : يا أبا عبدِ الرَّحمنِ المُتَلاعِنانِ أَيفرَّقُ بينَهُما ؟
فقالَ : سبحانَ اللَّهِ ، نعم ، إنَّ أوَّلَ من سألَ عن ذلِكَ فُلانُ بنُ فُلانٍ ،
أتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالَ:
( يا رسولَ اللَّهِ ، أرأيتَ لَو أنَّ أحدَنا رأى امرأتَهُ علَى فاحشةٍ كيفَ يصنعُ ؟
إن تَكَلَّمَ ، تَكَلَّمَ بأمرٍ عظيمٍ ، وإن سَكَتَ ، سَكَتَ علَى أمرٍ عظيمٍ )
وفي رواية أخرى قال :
( لو أنَّ رجلًا وجد مع امرأتِه رجلًا فتكلم جلدتموه أو قَتَلَ قَتلتموهُ أو سَكتَ سَكتَ على غيظٍ )
فسَكَتَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فلم يُجِبْهُ
فلمَّا كانَ بعدَ ذلِكَ ، أتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالَ :
( إنَّ الَّذي سألتُكَ عنهُ قد ابتُليتُ بِهِ )
فأنزلَ اللَّهُ الآياتِ في سورةِ النُّورِ :
( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ - حتَّى ختمَ الآياتِ )
قال :
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الرَّجلَ ، فتلاهُنَّ علَيهِ ، ووعظَهُ ، وذَكَّرَهُ ، وأخبرَهُ أنَّ عذابَ الدُّنيا أَهْونُ من عذابِ الآخرةِ
فقالَ :
( لا والَّذي بعثَكَ بالحقِّ ما كذبتُ علَيها )
ثمَّ ثنَّى بالمرأةِ ، ووعظَها ، وذَكَّرَها ، وأخبرَها أنَّ عذابَ الدُّنيا أَهْونُ من عذابِ الآخرةِ
فقالت :
( لا والَّذي بعثَكَ بالحقِّ ما صدقَ )
فبدأَ بالرَّجلِ ، فشَهِدَ أربعَ شَهاداتٍ باللَّهِ إنَّهُ لمنَ الصَّادقينَ ، والخامسةُ أنَّ لعنةَ اللَّهِ علَيهِ إن كانَ منَ الكاذبينَ
ثمَّ ثنَّى بالمرأةِ ، فشَهِدت أربعَ شَهاداتٍ باللَّهِ إنَّهُ لمنَ الكاذبينَ ، والخامسةَ أنَّ غضبَ اللَّهِ علَيها إن كانَ منَ الصَّادقينَ
ثمَّ فرَّقَ بينَهُما
إنتهى
الراوي: سعيد بن جبير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3178
خلاصة حكم المحدث: صحيح
واللهُ أعلم
عافانا اللهُ و إياك مما إبتلا به غيرنا
المفضلات