الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ66. [سر التَّوبة والاعتراف هو سر مُقدَّس, به يرجع الخاطئ إلى الله باعترافه بخطاياه أمام الأب الكاهن, ليحصل على حِلّ منه بالسُّلطان المُعطى له من الله, وبهذا الحال, ينال المُعترف غُفران خطاياه التي اعترف بها. الاعتراف لُغةً يعني الإقرار بالشيء والتَّصريح به علناً, وفي سر الاعتراف, يعني الاعتراف شِفاهاً أمام الأب الكاهن بالخطايا والأخطاء التي فعلها المُعترف, وبتوبة وانسحاق, لنيل الحِلّ والغُفران.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ73. [بعض التّأديبات الكَنَسِيَّة المُعتاد فرضها علي التائب لاختبار صدق توبته إن هو نفَّذها بطاعة واتِّضاع: (1) الصَّوم الانقطاعي. (2) المطانيات للتَّوبة والانسحاق والتَّذلُّل. (3) دفع بعض العطايا والتَّقدمات للفُقراء والمحتاجين. (4) الحرمان من التَّناول لفترة مُعيَّنة. (5) رد مال الظُّلم, أو المال المسروق. (6) الاعتذار لمن أساء في حقه. (7) بعض الصَّلوات الزّائدة عن القانون المُعتاد طلباً لرحمة الله. هذه التّأديبات أو القوانين الكَنَسِيَّة, هي علاجات روحية, تُساعد علي شِفاء وتضميد جُرُوح الخاطئ, كما أنَّها تغرس في التّائب روح الانسحاق والخُشُوع, وتُولِّد الشُّعُور بالنَّدم, كما أنَّها تُنشئ فيه كراهية الخطية, والاحتراس من الوقوع فيها مرَّة أخرى.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ76, 77. [الشُّرُوط الواجب توافرها في أب الاعتراف: (1) أن يكون كاهناً شرعياً مُشرطناً. (2) أن يكون لديه تصريح من أُسقفه بقُبُول اعترافات الشَّعب, ويعطيه الأب الأسقف هذا التَّصريح حينما يجد فيه الكفاءة المطلوبة لهذه المُهمَّة. (3) أن يكون حكيماً مُختبراً صادقاً في طِبّ النُّفُوس عارفاً بأسرارها, سابراً أغوارها. (4) أن يكون روحانياً له صِلَة ودالة قوية مع الله, حتى يتشفَّع من أجل أولاده, طالباً لهم المعونة من الله, ولحلّ مشاكلهم ومتاعبهم. (5) أن يكون قوي الشَّخصية, لا يُحابي الوُجُوه, ولا يستحي أن يقول الحق ويُوبِّخ المُخطئ مهما كان كبيراً أو غنياً. (6) أن يكون تقيًّا, له القُدرة علي سماع المشاكل والعثرات, دون أن يهتزّ أو يتأثَّر أو يعثر أو يسقط, كذلك يجب أن يكون حليماً يتأنَّى علي المُعترف, ويُشعره أنه ابنٌ له, حتى يطمئن المُعترف ويُخرج كلّ آلامه وأوجاعه, ويعترف بخطاياه. (7) أن يكون قوياً بالرُّوح, يتحمَّل ضعف الضُّعفاء, ويقبل اعترافهم, ويسمع خطاياهم المُشينة بصبر, ودون تأفُّف أو استياء أو احتقار لأي خاطئ تائب, مهما كانت خطاياه, وأن يُحسن الانتباه, ويُعطي المُعترف الفُرصة الكافية ليقول ما عنده, وأن يُعطيه هو النَّصائح والإرشادات اللَّازمة بخُصُوص كلّ خطية, ويُعطيه رأيه في حلّ أي مُشكلة يعرضها عليه.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ84. [فليحرص الكاهن ألَّا يشمئز من الاعترافات مهما كانت قبيحة, ولا يحتقر المُعترف ولا يؤنِّبه بطريقة زائدة عن الحدّ, لئلَّا يقوده إلى اليأس, ولا يتساهل معه بطريقة زائدة عن الحدّ, ويقوده إلى التَّهاون بالخطية, والإهمال في مُقاومتها, وعدم النَّدم في فعلها, بل فليكُن حكيماً حازماً في غير قسوة, وحانياً في غير تهاون, مع تمكُّن المحبة الأبوية للمُعترف, مهما كانت اعترافاته وسقطاته. بعد انتهاء الاعتراف, يقوم المُعترف ويركع أمام الأب الكاهن علي ركبتيه, وينحني برأسه في انسحاق وندم, كالعشّار الذي قال عنه السيد المسيح: «لا يشاء أن يرفعه عينيه نحو السَّماء (أي مُطأطئ الرّأس), بل قرع على صدره قائلاً, اللهم ارحمني أنا الخاطئ» (لو 18 : 13).]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ91. [طقس اعتراف كاهن على كاهن آخر: يجب أن يكون لكلّ كاهن أب اعتراف أكبر منه سِنًّا, وأقدم منه كهنوتاً, وأكثر منه خِبرة وتجربة, يعترف عليه ويتتلمذ علي يديه, وينتظم جداً في المُواظبة علي الاعتراف بكلّ هِمَّة ونشاط وتدقيق, لئلا يسقط في التَّهاون, ويفقد حياته الأبدية ويكمل عليه قول مُعلِّمنا بولس الرسول: «حتي بعد ما كرزت للآخرين, لا أصير أنا نفسي مرفوضاً» (1 كو 9 : 27). وليستمع كلّ كاهن إلى نصيحة مُعلِّمنا بولس الرسول: «لاحظ نفسك والتَّعليم, وداوم علي ذلك, لأنَّك إذا فعلتَ هذا تُخلِّص نفسك والذين يسمعونك أيضاً» (1 تي 4 : 16). في جلسة الاعتراف يجب منع الدّالة, بل يجلس الكاهن أمام أب اعترافه كمُتَّهم أمام قاضٍ, أو مريض أمام طبيب, ويعترف بكلّ جِدِّيَّة وصراحة وأمانة وتدقيق, طالباً الحِلّ والغُفران وخلاص النَّفس. بعد جلسة الاعتراف, يخلع الكاهن المُعتَرِف عمامته, ويركع أمام أب اعترافه, ويحني رأسه في انسحاق ليَقْبَل التَّحليل. أثناء التَّحليل, لا يضع الكاهن يده بالصَّليب على رأس الكاهن المُعترف, بل يضعها علي كتفه, أو يرفع الصَّليب قريباً من رأس الكاهن, وهكذا يُصلِّي له الصَّلوات والتَّحاليل الخاصَّة بالاعتراف, كما سَبَقَ ذكرها. في نهاية التَّحاليل, يعمل الكاهن المُعترف ميطانية لأبيه الرُّوحي, ويُقبِّل الصَّليب ويده شاكراً الله علي نعمة الحِلّ والغُفران التي نالها بالاعتراف والتَّحليل.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ92. [صلاة الجاحد: الذي يسقطون في خطايا إنكار المسيح (الارتداد), أو يُنجِّسون أجسادهم بالزِّنا مع أشخاص غير مُعمَّدين, لا تكتفي الكنيسة بسر الاعتراف فقط لهم عند رُجُوعهم, بل وتُصلِّي لهم صلاة الجاحد, «صلاة القُدرة» كما يُسمُّونها. طالباً لمغفرة خطاياهم الثَّقيلة هذه, واستمطار لمراحم الرَّب عليهم.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ106. [سر التَّناول المُقدَّس, تعريفه: سر التَّناول هو سر مُقدَّس, به يأكل المؤمن الجسد المُقدَّس والدَّم الزَّكي الكريم اللذين للمسيح يسوع تحت أعراض الخُبز والخمر, ولهذا السِّر المقام الأسمى بين أسرار الكنيسة السَّبعة, ويُسمَّى أحياناً سر الأسرار, أو تاج الأسرار, لأنَّ كلّ الأسرار تُتوَّج به: فالذي يتعمَّد يجب أن يتناول بعد الاعتراف مُباشرة. والذي يتزوَّج يجب أن يتناول بعد الإكليل مُباشرة, وذلك حسب الطَّقس الأصلي للإكليل الذي يجب أن يُعمل بين رفع بُخُور باكر والقُدّاس الإلهي. والذي يُرْسَم في أي رُتبة كهنوتيه يجب أن يتناول في نهاية قُدّاس الرَّسامة.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ152. [صلاة أبو تربو تُقدَّم لكلّ من عضَّه كلب سعران, فتُبطِل مفعول السُّعر إذا كانت بإيمان قوي, تُعمل للمسيحين وغير المسيحين علي حدٍّ سواء. يكثر استعمالها في القُرى أكثر من المُدُن, وتأتي بنتائج ملموسة بسبب بساطة إيمان القرويين. يُمكن أيضاً أن تعمل للحيوانات التي عضَّها كلب سعران. هذه الصَّلاة تُغني المريض عن الـ21 حُقنة التي تُعطى في البطن لمن عضَّه كلب سعران, لأنَّ مفعولها قوي مع الإيمان, ويُمكن أن يستفيد المريض بالعلاج والصَّلاة معاً. أوَّل من استعملها قدِّيس اسمه تربو, وهي كلمة يونانية تعني الشّافي, وقد كان هذا القدِّيس أيام الملك الكافر دقلديانوس, ونال من الولاة عذابات شديدة, ثمَّ وضعوه في السِّجن زماناً طويلاً حتي مات دقلديانوس وجاء بعده الملك البار قسطنطين, فأخرجه من السِّجن مع بقية المُعترفين, ورجع كلّ واحد إلى بلده, وكان يخدم ويُبشِّر باسم المسيح, وبينما كان ماشياً في أحد الأيام, وجد كلباً مسعوراً يزبد من فمه وهو يزأر كالأسد بطريقة مُخيفة, فصلَّى القدِّيس أبو تربو صلاة قوية, فأرسل الله ملاكه بسرعة, و أنقذه من هذا الكلب المسعور, وأمره أن يمُدّ عُكازه على الكلب, فلمّا مدَّه, مات الكلب في الحال, ثمَّ أعطاه اللهُ هذه الموهبة, فقال له الملاك: «إذا أُصيب كلبٌ بداء السُّعر وعضَّ إنساناً أو حيواناً, ويُذكر اسم الله واسمك علي هذا المريض, فإنَّه يُشفى». وقد شاع اسم القدِّيس أبو تربو أنَّه يشفي كلّ من يأتي أليه مُصاباً بعضَّة الكلب السّعران, ومن مُعجزاته الكثيرة أنَّه شفى ابناً مريضاً وحيدا لامرأة مسكينة, كان مُصاباً بعضَّة الكلب السّعران, بعد أن صلَّى من أجله إلى الله. صلاة أبو تربو شائعة في الأوساط الرِّيفية, ومُجرَّبة, وتأتي بنتائج ملموسة.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ153. [طقس صلاة أبو تربو: يأتي من عضَّه الكلب إلى الكاهن ومعه سبع خُبزات فطير (خُبز غير مُختمر), وسبع قِطَع من الجبن بدون ملح, وسبع بلحات, وإناء به ماء, وزُجاجة بها قليل من الزَّيت. يستدعي الكاهن سبعة صبيان دون البُلُوغ.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ154. [يمسك الأطفال السَّبعة بأيدي بعضهم, ويدورون حول المريض سبع دورات, وهم يقولون: «آمن أنَّك ستُشفي تماماً, وأنَّك ستخلص من دائك بقُوَّة وفرح من الوهاب المُنعِم الأول الفائق. أيُّها الشّافي, لك المجد الآن, وكل أوان». إذا انتهى السَّبع دورات, يقطع كلّ واحد من الأطفال قطعة من الفطير والجبن والبلح, ويضعها في حِجْر المريض. يرشم الكاهن عليها وعلى الماء وعلى الزَّيت بعلامة الصَّليب, ثمَّ يرُشّ المريض بالماء, ويرشمه بالزَّيت. يأخذ المريض هذه القطع, ويأكل كلّ يوم قبل الإفطار قطعة من الفطير, وقطعة جبن, وقطعة بلح, ويشرب قليلاً من الماء, ويدهن مكان العضَّة بالزَّيت.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ159. [تؤمن الكنيسة القبطية إيمانا راسخاً بمبدأ الزَّوجة الواحدة, وتستقي هذا الإيمان من الإنجيل المُقدَّس الذي لا يوجد فيه أي نصّ, أو أي إشارة عن أكثر من زوجة للرَّجل الواحد, فالإنجيل المُقدَّس يستخدم المُفرد باستمرار في الحديث عن هذا الأمر, مثل قول الرَّب يسوع: «من طلَّق امرأته وتزوَّج بأخرى يزني» (مر 10 : 11), وقول مُعلِّمنا بولس الرسول: «من أجل هذا, يترك الرَّجل أباه وأُمّه ويلتصق بامرأته, ويكون الاثنان جسداً واحداً» (أف 5 : 31).]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ196. [ويُسمَّى أيضاً (المقصود سر الكهنوت) طقس الشَّرطونية (أي وضع اليد). وكلمة شرطونية يونانية, تُقابلها في السُّريانية «سِيامة», وفي العربية «رسامة», من رَسَم أو رَشَم, أي أعطى ختم الرُّوح القُدُس للشَّخص المُكرَّس.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ199. [الكهنوت فيه ثلاث رُتَب, هي: (1) رُتبة الشَّماسية. (2) رُتبة القسِّيسية. (3) رُتبة الأسقفية. الشَّمامسة خُدّام, والقُسُوس مُعلِّمون, والأساقفة رُعاة.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ200. [وفي رُتبة الشَّماسية خمس درجات, نذكرها بالتَّرتيب التَّصاعدي: (1) الأبصالتس (المُرتِّل). (2) الأناغوستيس (القارئ). (3) الإيبودياكون (مُساعد الشَّماس). (4) الدِّياكون (الشَّماس الكامل). (5) الأرشيدياكون (رئيس الشَّمامسة).]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ224. [من المعروف أنَّ رُتبة الشَّمّاسة في الكنيسة ليست رُتبة كهنوتيه, فلا كهنوت للنِّساء, والسيدة العذراء مريم, والدة الإله المُتجسِّد, وسيدة السَّمائيين والأرضيين, لم تحصل على أي رُتبة كهنوتيه, مع أنَّها كانت أُمًّا روحية للآباء الرُّسُل, ومُلازمة لهم في الخدمة.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ225. [إذا كان اجتماع للنِّساء أو للأطفال, فيُمكنها (أي الشَّمّاسة) أن ترفع صوتها بالتَّعليم, ولكنَّها لا تُعلِّم الرِّجال في الكنيسة, أي في اجتماع عامّ يحضره الرِّجال, وذلك كوصية مُعلِّمنا بولس الرسول: «لست آذن للمرأة أن تُعلِّم, ولا تتسلَّط على الرَّجل, بل تكون في سُكُوت». في القُدّاس الخاصّ بالرّاهبات أو المُكرَّسات, لا يجوز أن يقرأن الرَّسائل, لكن يقوم الكاهن أو الشَّماس بهذه القراءات.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ235. [يُمكن أن تقوم الشَّمّاسة في الكنيسة بخدمات كثيرة مثل: (1) مَعُونة الكاهن في عِماد النِّساء الكبيرات السِّن, ليس في الطَّقس, ولا في الصَّلاة, إنَّما في العِناية. لأنَّ الكاهن ليس عليه إلَّا أن يضع يده علي رأس المرأة المُعمَّدة وهي داخل المعمودية, ويُغطِّسها في المعمودية ثلاث مرّات, باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس, وبعد خُرُوجها, تلبس ملابسها, ثمَّ يأتي الكاهن ويُعطيها سر الميرون, بأن يدهنها في الأجزاء الظّاهرة فقط من جسدها. يُستحسن وُجُود شمّاسة مع طالبة العِماد لتُساعدها إلى ما يجب عمله قبل العِماد وبعد العماد.]
الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ240. [الفرق بين الأسقف والقسِّيس: (1) الأساقفة لهم حقّ إقامة القُسُوس (حق وضع اليد), فمُعلِّمنا بولس يقول لتلميذه تيطس أسقف كريت: «تركتُ في كريت لكي تُكمِّل ترتيب الأمور النّاقصة, وتُقيم في كلّ مدينة شُيُوخاً (قسوساً) كما أوصيتك» (تي 1 : 5). ويقول لتلميذه تيموثاوس أسقف أفسس: «لا تضع يداً علي أحد بالعَجَلَة, ولا تشترك في خطايا الآخرين» (1 تي 5 : 22). وتذكُر قوانين الكنيسة أنَّ القِسّ يُقام من أسقف واحد, أمّا الأسقف فيضع عليه اليد ما لا يقِلّ عن أسقفين أو ثلاثة (على رأسهم البطريرك طبعاً). (2) من حقّ الأسقف أن يُحاكم القُسُوس, وفي ذلك يقول القدِّيس لتلميذه الأسقف تيموثاوس في وجوب العدل في أمثال هذه المحاكمات: «لا تقبل شِكاية على شيخ (كاهن) إلَّا علي شاهدين أو ثلاثة شُهُود» (1 تي 5 : 19). (3) للأسقف حقّ في مُكافأة القُسُوس, وعن ذلك يقول القدِّيس بولس لتلميذه تيموثاوس في نفس الرِّسالة: «أمّا الشُّيُوخ (القُسُوس) المُدبِّرون حسناً, فليُحسبوا أهلاً لكرامةٍ مُضاعفةٍ, ولا سيَّما الذين يتعبون في الكلمة والتَّعليم» (1تي 5 : 17).]
الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات
كتبه اخونا
ابو المنتصر شاهين
المفضلات