انا انسانه احب الدعوه كثير ... بل اعشقها ... لاكن اللي ينقصني العلم الشرعي
هل في هذا المنتدى الجميل ... والاكثر من رائع .. مكان خاص لي تعليمي وتعليم
امثالي ... ارجوا ارشادي ... جزاكم ربي الجنه ..
![]()
انا انسانه احب الدعوه كثير ... بل اعشقها ... لاكن اللي ينقصني العلم الشرعي
هل في هذا المنتدى الجميل ... والاكثر من رائع .. مكان خاص لي تعليمي وتعليم
امثالي ... ارجوا ارشادي ... جزاكم ربي الجنه ..
![]()
http://im32.gulfup.com/08TrT.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيا الله همتك للدعوة اخية
لم تضعي اليد على موطن الجرح
فيما تريدين المساعدة؟
اللهم نصرك لغزة الذي وعدت
وعليكم السلام ,,, شكرا لك ,,, ربي يسعدك .. وكل عام وانتم بخير
مشكلتي اريد التعلم كيف الرد على المسيحين ونقاط ضعفهم .. وكيفية محاورتهم
واشياء كثيره ... لاكن هذي بعضها ,,, فهل اجد في هذا المنتدى .. مايساعدني وشكرا![]()
http://im32.gulfup.com/08TrT.gif
وأنت الى الله اقرب اخية
طبعا خير ارشاد ودليل هو التطبيق العملي
انصحك بمتابعة الحوارات الثنائية بالمنتدى
والردود على شبهات النصارى حول الاسلام العظيم
لكن بشكل عام وحتى يفيدك الأخوة والاخوات في المنتدى
مثلما انت ترين ان المسيحية على خطأ فالمسيحيون أيضا يرون الاسلام كذلك لذا على من يرفع لواء الدعوةاقتباسكيف الرد على المسيحين
ان يكون متمكن من الدين الشرعي بما يؤمن نفسه من الشبهات والقدرة على صدها ودحضها
نقطة ضعف النصارى هي كتابهم المقدس او عقيدتهم بصفة عامة فنادرا ما نجد احدهم قرا كتابه المقدس وفك طلاسمه او من على بينة من عقيدتهاقتباسونقاط ضعفهم
لذلك فان المسيحي الذي يبحث عن الحق ويقرأ في كتابهم غالبا جدا ما يهتدى للاسلام
واسلام قسيسهم ورهبانهم خير دليل
لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون*وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين* وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين * فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين *
اقتباسوكيفية محاورتهم
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
والدعوة الى الله تمكن من الدين الشرعي وتفقه في الدين واسلوب طرح ومحاورة
اللهم نصرك لغزة الذي وعدت
ياســـــــــــــــــــــــــــــــلام جزاك ربي الفردوس الاعلى
ورح اعمل كما قلت لي ... ربي يسعدك مثل مااسعدتني ..![]()
http://im32.gulfup.com/08TrT.gif
القاعدة الثانية : وضوح الرؤية والهدف (6-7)
ركائز الداعية في تحقيق أهداف الدعوة- المَعلم الثاني:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،،،،،
ففي هذه الحلقة نبين: ركائز الداعية في تحقيق أهداف الدعوة- المعلم الثاني:
2-المعلم الثاني: العلم والبصيرة:
إن من أعظم ضروريات الدعوة إلى الله تعالى أن يكون الداعية عالـمًا مدركًا لما يدعوا إليه، فقيها فيه بخاصة.
قال تعالى: (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [يوسف: 108].
والبصيرة أخص من العلم العام، وفيها معنى زائد عليه، فهي تعني: البينة، والإدراك، والوضوح، والفهم، واليقين (1).
ومن البصيرة: أن يدرك الداعية عواقب الأمور، وأن لا يغفل عن النتائج في أقواله وتصرفاته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «فلابد من هذه الثلاثة: العلم، والرفق، والصبر، العلم قبل الأمر والنهي، والرفق معه، والصبر بعده، وإن كان من الثلاثة مستصحبًا في هذه الأحوال»، وهذا كما جاء في الأثر عن بعض السلف ورووه مرفوعًا، ذكره القاضي أبو يعلى في المعتمد: «لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فقيهًا فيما يأمر به، حليمًا فيما ينهى عنه»(2) .
فالفقه قبل الأمر، ليعرف المعروف وينكر المنكر، وهذا شرط من شروط الدعوة إلى الله تعالى، وواجب من واجبات الداعية أن يكون الداعية مدركًا لما يدعوا إليه، متحليًا بالفطنة، متسلحًا باليقين، ثابت الخطوة، واضح الرؤية في دعوته، ومدعويه، وفيمن حوله من أصدقاء وأعداء، وما يقع من أحداث.. فكل هذه المعاني تتضمنها «البصيرة» فهذا الشرط الذي ألزم الله به الدعاة في دعوتهم.
ولهذا فلا يجوز للمسلم أن يدعوا إلى الله إلا بعد أن يحمل قدرًا من العلم يكفيه في دعوته، وفهمًا ووضوحًا ينير له طريقه.
فالعلم يسدد له مسيرته، والفهم يوضح له رؤيته، فمن لم يحمل العلم في دعوته انحرف، ومن لم يكن على بصيرة تعثر.
وفضلًا عن هذا، فإن الداعية بغير بصيرة آثم عند الله لمخالفته أمر الله، ولأن فاقد البصيرة «العلم والفهم» لا يضل نفسه فحسب، بل يضل معها غيرها ممن يدعوهم، قال تعالى: ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ)[الحج : 3]، فلربما جعل الأمر نهيًا، والنهي أمرًا، والمعروف منكرًا، والمنكر معروفًا، والسنة بدعة، والبدعة سنة.
ولربما دعا إلى أمر غير مشروع، باسم الدين، كمن يعلم الناس الضلال والابتداع باسم الدين، كالخوارج والمعتزلة، وغلاة الصوفية والروافض ولهذا حذر الله من أمثال هؤلاء فقال سبحانه: (وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ) [الأنعام: 119].
وقد عدَّ الله كل قول بغير علم افتراء، فكيف إذا كان في الدين والدعوة إليه، قال تعالى:( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) [الإسراء: 36].
وقال سبحانه بعد أن عدد بعض أقوال الكافرين وأفعالهم الكفرية ( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ) [الأنعام: 140].
ولذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع مقالته أن يعيها حتى يبلغها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «نضر الله امرءًا سمع منه شيئًا فبلغه كما سمع، فرب مبلغ أوعى من سامع» (3).
ولأهمية هذا عقد الإمام البخاري بابًا في صحيحه «باب العلم قبل القول والعمل»، فإن العلم يسدد القول، ويصوب العمل.
قال ابن حجر: «قال ابن المنير: أراد به: أن العلم شرط في صحة القول والعمل»، فلا يعتبران إلا به، فهو متقدم عليهما (4) .
وقال ابن حيان الأندلسي: «لأن الدعاء إلى الخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر لا يصلح إلا لمن علم المعروف والمنكر، وكيف يرتب الأمر في إقامته، وكيف يباشر، فإن الجاهل ربما أمر بمنكر، ونهى عن معروف... وقد يغلظ في مواضع اللين، وبالعكس» (5) .
وقال الحسن محذرًا من ترك العلم والابتعاد عنه: «العامل على غير علم كالسالك على غير طريق، والعامل على غير علم ما يفسد أكثر مما يصلح، فاطلبوا العلم طلبًا لا يضر بالعبادة، واطلبوا العبادة طلبًا لا يضر بالعلم، فإن قومًا طلبوا العبادة وتركوا العلم حتى خرجوا بأسيافهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولو طلبوا العلم لم يدلهم على ما فعلوا» (6) .
ومن هنا كان القول على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم من أخطر الذنوب والمحرمات لما فيه من الضلال والإضلال.
قال ابن القيم: «وأما القول على الله بلا علم فهو أشد هذه المحرمات وأعظمها إثما... وهو أصل الشرك وعليه أسست البدع والضلالات، فكل بدعة مضلة في الدين أساسها القول على الله بلا علم... واصل الشرك والكفر هو القول على الله بلا علم...» (7) .
وعليه فيجب على الدعاة إلى الله تعالى أن يتعرفوا على الحكم الشرعي في المسألة التي يرغبون الدعوة إليها، وأن يتعرفوا على أقوال العلماء حولها إن تعددت أقوالهم واختلفت مذاهبهم فيها، كما أن عليهم أن يعلموا رتبتها من الدين، وأن يتعرفوا على مقاصد الإسلام في تشريعاته وأحكامه.
والخلاصة: أن يبني هدفه على علم وبصيرة، وفهم وإدراك، ووضوح رؤية، لا أن يستخدم الهوى، والعقل المجرد، والتقليد للآخرين، فمفهوم البصيرة شامل لذلك كله.
وسنبدأ في الحلقة التالية بإذن الله تعالى ببيان: المَعلم الثالث من ركائز الداعية في تحقيق أهداف الدعوة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(1) انظر: لسان العرب: (4/67).
(2) مجموع الفتاوى: (28/137)، والحديث لا يصح سندًا بهذا اللفظ، وإن كان صحيح المعنى وورد بألفاظ مقاربة، وكلها ضعيفة، فقد ذكره الغزالي في الإحياء: (2/333)، وقال العراقي لم أجده هكذا وللبيهقي في الشعب: (7603) من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بلفظ: (من أمر بمعروف فليكن أمره بمعروف) وفيه ضعيفان، وضعفه الألباني في الضعيفة: (590).
(3) أخرجه البخاري: (2/216رقم1741)، كتاب العلم، باب الخطبة أيام منى.
(4) فتح الباري: (1/160).
(5) تفسير البحر المحيط: (3/20).
(6) جامع بيان العلم وفضله: (1/136).
(7) مدارج السالكين: (1/404،403).
المصدر :شبكة السنة النبوية وعلومها
اللهم نصرك لغزة الذي وعدت
كلمة إلـى الدعـاة
مـن مقومـات النجـاح فـي تكـوين الداعيـة
إن الداعية الحق شخصية متميزة فهو كالمنارة الهادية من بُعد لمن ضل أو حار، وهو كالظل الوارف لمن لفحه حر الشمس والمسير في الهجير، وبالتالي فهو نقطة تجمع بالنسبة للمدعوين، ولذا فإنه يحتاج إلى أن يتحلى برحابة الصدر وسماحة النفس ليستوعب الناس ويستميلهم للخير والحق فالناس بحاجة إلى كنف رحيم، وإلى رعاية فائقة، وإلى بشاشة سمحة، وإلى ود يسعهم، وحلم لايضيق بجهلهم وضعفهم ونقصهم، في حاجة إلى قلب كبير يعطيهم ولايحتاج منهم إلى عطاء، ويحمل همومهم ولا يعنيهم بهمه، ويجدون عنده دائما الاهتمام والرعاية والعطف والسماحة والود والرضا.
الأسوة الحسنة: وهكذا كان قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا كانت حياته مع الناس، ما غضب لنفسه قط ولا ضاق صدره بضعفهم البشري، ولا احتجز لنفسه شيئا من أعراض هذه الحياة، بل أعطاهم كل ما ملكت يداه في سماحة ندية، ووسعهم حلمه وبره وعطفه ووده الكريم، وما من واحد منهم عاشره أو رآه إلا امتلأ قلبه بحبه، نتيجة لما أفاض عليه صلى الله عليه وسلم من نفسه الكبيرة والرحيبة.
اختلاف الناس: والناس مشاربهم شتى، وسلوكياتهم متباينة، واحتياجاتهم كثيرة، واستفزازاتهم مثيرة، وهذا لابد أن يقابله الداعية بالاحتمال، لأن الاحتمال ـ كما قيل ـ قبر المعايب.
وهذه الخصيصة مهمة في تكوين الداعية، يحتاج أن يجتهد في اكتسابها لأنها وقود محرك له في دعوته كما أنها ترفع كفاءة القبول، وتكبح جماح الانفعالات النفسية ذات الآثار السلبية، وتتجلى هذه الخصيصة في عدد من الخلال توضحها وتبين أثرها ومن أهمها:
أولا الرحمة والشفقة: إن الداعي لابد أن يكون ذا قلب ينبض بالرحمة والشفقة على الناس، وإرادة الخير لهم والنصح لهم، ومن شفقته عليهم دعوتهم إلى الإسلام، لأن في هذه الدعوة نجاتهم من النار وفوزهم برضوان الله تعالى، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه، وأعظم ما يحبه لنفسه الإيمان والهدى فهو يحب ذلك لهم أيضا، وهذا الشعور الغامر بالشفقة على الناس يبعث في النفس الحزن والأسى على حال المعرضين والعاصين، ويتولد إثر ذلك قوة نفسية دافعة لاستنقاذهم من الخطر المحدق بهم، وما أبلغ وأدق النص القرآني في بيان هذه الصفة عند الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا" وقوله: "لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين" فهذه نفس الرسول صلى الله عليه وسلم ملئت رحمة وشفقة على هؤلاء حتى كاد يهلك نفسه وهو يدعوهم ويحرص على هدايتهم، ثم يخالط مشاعره الحزن عليهم والأسى لهم.
إن الداعية ينظر إلى المدعوين نظرة الطبيب إلى مرضاه، يرحمهم ويشفق عليهم لعلمه بدائهم وخطورته، ويتلطف في علاجهم، وإن رأى منهم عزوفا عن الدواء لصعوبته أو مرارته هاله الأمر واحتال بكل الطرق لتوصيل الدواء، وإقناعهم بضرورة تناوله، ولايمكن أن يتركهم وشأنهم بحجة أنهم هم المفرطون، وهكذا فإن الداعي الرحيم لايكف عن دعوته ولايسأم من الرد والإعراض لأنه يعلم خطورة عاقبة المعرضين العصاة، وأن إعراضهم بسبب جهلهم، فهو لاينفك عن إقناعهم وإرشادهم، فالرحمة ـ كما ترى ـ باعث دافع ومحرك للدعوة استنقاذاً للناس من الهلاك، وهي في الوقت نفسه عامل استمرار وإصرار وتوسيع لدائرة الاستيعاب والتأثير رغم الصد والإعراض.
ولاينبغي أن تفهم الرحمة على أنها لين وتهاون بل تأتي الرحمة أحيانا كثيرة في ثنايا الحزم وفي أعطاف الشدة التي تهدف لصالح المدعو، كما قد يشتد الطبيب مع مريضه الذي لا يدرك خطورة مرضه وعظمة الخطر في ترك التداوي أو التقصير فيه، فليست الرحمة حنانا لا عقل معه، أو شفقة تتنكر للعدل والنظام، كلا إنها عاطفة ترعى هذه الحقوق جميعا.
يوم أُحــد
وفي يوم أحد عندما شج وجهه الشريف، وكسرت رباعيته، ودخلت حلقتا المغفر في وجنتيه، وبينما الدم يسيل على وجهه يقول عليه الصلاة والسلام: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".
ثانيا الحلم والأناة: في مسيرة الدعوة تمر بالداعية أحداث مثيرة، وأفعال مستفزة، والناس ـ باختلاف طبائعهم ـ تختلف مواقفهم إزاء المثيرات التي تعمل على دفعهم نحو الرعونة والطيش، فمنهم من تستخفه التوافه فيستحمق على عجل، ومنهم من تستفزه الشدائد فيبقى على وقعها الأليم محتفظا برجاحة فكره وسجاحة خلقه، والحلم فضيلة خلقية نافعة.. تقع في قمة عالية دونها منحدرات، بخلاف العجلة فإنها تعرضه للكثير من الأخطاء والإخفاق، وتعرضه للتعثير والارتباك، ثم تعرضه للتخلف من حيث يريد السبق، ومن استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه، وبخلاف التباطؤ والكسل فهو أيضاً يعرض للتخلف والحرمان من تحقيق النتائج التي يرجوها، وقد امتدح النبي صلى الله عليه وسلم الأشج فقال: "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة".
ثالثا العفو والصفح: ومن مستلزمات الحلم الذي فيه كظم للغيظ وضبط للغضب، ثم الأناة التي فيها تبصّر بالأمور وتأنًّ في التصرف، مع الاستناد للرحمة بالجاهلين، كل ذلك يثمر العفو والصفح، لأن القلوب الكبيرة قلما تستجيشها دوافع القسوة فهي أبداً إلى الصفح والحنان أدنى منها إلى الحفيظة والاضطغان، ومادام الداعي المسلم ينظر إلى من يدعوهم نظرة الرحمة والشفقة عليهم فإنه يعفو ويصفح عنهم في حق نفسه، قال تعالى: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين".
وإذا كان هذا هو شأن الداعي المسلم بالنسبة لمن يدعوهم ويحتمل صدور الأذى منهم فإن عفو الداعي وصفحه عن أصحابه أوسع، قال تعالى: "فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر".
وعندما وقعت حادثة الإفك، كان وقعها على آل أبي بكر شديدا، فلما نزلت البراءة حلف أبوبكر رضي الله عنه ألا ينفق على مسطح بن أثاثة فأنزل الله في ذلك قوله تعالى: "ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم".
والداعية الذي يهدف إلى استمالة القلوب وهدايتها لايقسو، لأن القسوة التي استنكرها الإسلام جفاف في النفس لايرتبط بمنطق ولا عدالة، وهذا أمر مشاهد حيث نرى أن من كان سمح النفس يستطيع أن يظفر بأكبر قسط من محبة الناس له، وثقة الناس به، لأنه يعاملهم بالسماحة والبشر ولين الجانب، والتغاضي عن السيئات والنقائص، فإذا دعاه الواجب إلى تقديم النصح كان في نصحه رقيقاً ليناً.
وبعض الدعاة ممن لا يتحلون في أنفسهم بهذه السمة تجدهم يندفعون مع أدنى خطأ أو أقل عثرة، وإذا بهم يدعون بالويل والثبور وعظائم الأمور، وكثيرا ما يواجهون الناس بالأحكام الدامغة الخطيرة من الفسق أو الابتداع أو التساهل ونحو ذلك، وهؤلاء كثيرا ما يستزلهم الشيطان بهذه الحمية الزائفة التي لاتأتي في موضعها الصحيح، والشيطان ينفخ في حميتهم بأن الحق أحق أن يتبع، وبعض هؤلاء ـ وللأسف ـ يندفعون أحيانا خوفا من أن يتهموا بعدم الغيرة أو التميع والتساهل، ولايفهم من قولي أن كل فاعل لذلك مذموم، ولا أن كل موقف يقتضي الحلم واللين فقد أشرت فيما سبق إلى ما ينقض هذا الفهم ولكني أنوِّه إلى صور في الواقع ناشئة من أفهام قاصرة وممارسات خاطئة.
بقلم : د. علــي بادحـدح
اللهم نصرك لغزة الذي وعدت
ربي يحميك يافداء وربي كلام جميل وافادني كثيييير![]()
http://im32.gulfup.com/08TrT.gif
السلام عليكمُ
هذا كتاب طيب اختي همة :)
http://www.4shared.com/office/NaI5pR3X/______-___.html
اللهم نصرك لغزة الذي وعدت
بخصوص طلب العلم الشرعي راجعوا هذا الموضوع بارك الله فيكم :
https://www.ebnmaryam.com/vb/t192867.html
ويجب عدم البحث عن الشبهات وقراءتها ومحاولة ردها ، وسد كل باب تأتي منه الشبهات ، وعدم الدخول في حوارات ومناظرات مع النصارى ، إلى أن يتحصن بالعلم الشرعي ويتزود بالعلوم الضرورية لدعوة النصارى .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات