والله ياأختي الفاضلة نضال 3 كلماتك إنفطرلها فؤادي وألمت نفسي أي ألم وأراقت دمعي فتبادرت لذهني صورة هذه الأم المتألمة الحزينة التي بذلت كل غالي وأحتملت كل جهد وعذاب وكمد لتزرع بذور الحب و الحنان والسعادة كشمعة تحترق لتنير درب أطفالها
فحب الأم لاطفالها لا يضاهيه أي حب في الوجود هو بقدر الجزاء الذي وعد الله به كل بار بها
لأن حبها عظيم مترفع عن كل مصالح الحياةالمادية الزائلة خالي من كل أنانية حب مستمر حتي الموت بلا مقابل
فهي تجوع ليشبع أبناءها وتتعب وتتألم ليرتاحوا وتشقى ليسعدوا فلا ترى السعادة إلا في عيونهم ولا تشعر بالراحة إلا في راحتهم هو بذل مستمر دون إنتظار المقابل إلا إبتسامة من أبناءها ولمست حنان على كتفها ويد حنونة تمتد لتعينها على القيام وكلمات عذبة رقراقة تواسيها وتدخل البهجة لقلبها الضعيف
والله ياأختي الكريمة لو كتبنا الكتب في صنيع الأم وفضلها العظيم الذي لا ينكره إلا جاحد ما أستطعنا أن نعطيها حقها من البذل والحنان والتضحيات التي قدمتهم في سبيل إسعاد أبناءها
ولو كتبا كتبا لما يتركه إبن جاحد من جراح لا تندمل فلن نرتق لمستوى إحساسها وآلامها وخيبة أملها في فلذة كبدها ولفافة روحها ووهج حياتها
ولو كتبنا كتب في مواساتها وأخترنا الكلمات الموثرة الدافئة فلن نرق إلى حضن الولد والدفئ التي تشعر حين يطبع على جبينها قبلة ويهمس فى أذنها كلمات من الشكر والحب والوفاء وإعترافه بفضلها عليه
هو كل ما تطلبه إنه مقابل زهيد جدا أمام هذا البذل الرائع وتضحيات الجسام والأجر العظيم عند الله
أللهم لا تحرمنا بر الوالدين ولا تحرمنا جزاءه اللهم نسألك رضاك ورضاهم عنا
ياأرحم الراحمين
بارك الله فيك الأخت الفاضلة وأمدك السعادة برضا ولديك
وجزاك الله جنة الفردوس
آمين

المفضلات