اقتباس:
كيف يمكن أن تكون فلسطين و صراعها الحالي مجرد "كاموفلاج " لبعد الإنتباه عن أرض مقدسة أخرى؟
اقتباس:
و هل ترى أن هذا الكاموفلاج تم برضاء اليهود أنفسهم , يعني هل يعقل أن يكونوا واعيين لهذا الإختلاف ؟
و لو لم يكونوا واعيين له , كيف اتفسر انكسار السلسلة التاريخية لسكان هذه المنطقة "مصر" , حتى أصبح يهود اليوم لا يعرفون من أي مكان رحل أجدادهم ؟
الموضوع ببساطة جدا .. أن بعدما دمر نبوخذنصر مملكة يهوذا وإسرائيل والتان أؤمن بأنهم كانوا في اجنوب وليس في الشمال .. ثم بقاء بني إسرائيل لقرابة 70 عام في بابل قد غيرت تماما في الفكر اليهودي . فاليهودي البدوي الذي تم آسره من مملكة يهوذا المتخلفة حضارية إلي مملكة الآشوريين ذات الحضارة الراقية .. قد أحدثت له نوع من الصدمة الحضارية للجيل الأول . بينما الأجيال الني ولدت وعاشت عمرها كله في بابل صاروا أكثر حضارة حتى عن أبائهم .. وعندما أرجعهم كورش الأكبر للجنوب مرة أخرى حيث الصحراء وقلة المياه والتخلف البدوي . لم تكن رجعتهم للأرض الموعودة بالجنوب شئ يفرح أو يسعدهم .. لذلك أختار الكثير منهم الإنتقال للفلسطين حيث كان هناك بداية لتكوين مجموعات يهودية بتلك الأرض .. مجموعات يهودية كانت هربت من مملكة يهوذا وإسرائيل بالجنوب وأرتحلت للشمال مع العرب أثناء رحلة الشتاء والصيف . وتدريجيا صار لهم وجود نسبي في فلسطين .. وعندما رجع إخوانهم للأرض المقدسة بالجنوب وأكتشفوا أنها ليست هي الحلم الذي كانوا يتخيلونه بالإضافة إلي أنهم كانوا غرباء في تلك الأرض بعدما إستوالي أحفاد سيدنا إسماعيل وأحفاد الأخ التوؤم لسيدنا يعقوب ( عيسو) على ما تبقي من مملكة يهوذا وإسرائيل .. عندئذ كانت الهجرة للإخوان بالشمال إلي فلسطين أفضل كثيرا من البقاء والتمسك بأرض الجنوب .. فكيف لهم الدخول في مشاكل مع السكان الجدد للأرض .. قبائل عربية كثيرة أختلت ممملكة يهوذا بالجنوب .. بالإضافة إلي أن الراجعون من أسر بابل والذين لم يولدوا أو يعيشوا بتلك المناطق يوما واحد من قبل ليس لديهم أي إنتماء لها .. فكان أسهل لهم الذهاب لفلسطين أرض الخضرة والحضارة ذات الوضعية الأفضل عن أرض الجنوب .
تخيل أن جدك كان من سكان أفقر قرية بجنوب صعيد مصر .. ثم هاجر لأمريكا منذ 70 عام .. وأنجب أطفال وأحفاد .. وبعد 70 عام في أمريكا رجع الأحفاد لمسقط رئس جدك بالصعيد .. تعتقد هل سيرضي أي منهم البقاء في قرية جدك بالصعيد .. حيث لا ماء نقي ولا كهرباء ولا صرف صحي ويضاف إلي ذلك أن مسكن وأرض جدك التي تركها منذ 70 عام صارت ملك لعائلات صعيدية أخرى أستوالي عليها بعد غياب جدك عنها طيلة تلك الفترة .
ماذا سيكون أختيار الحفيد الذي ولد وتربي وعاش في أمريكا في هذا الموقف .. هل تعتقد أنه سيرضي أن يدخل في صراع مع الصعايدة الذين أستوالي على أرض ومنزل جدك وأن يعيش بتلك القرية بدون ماء نقي ولا صرف صحي ولا كهرباء
أم أنه سيختار البحث عن مكان أفضل من قرية جده ليعيش فيها .. ربما أختار أن يعيش في الإسكندرية حيث الكهرباء والماءوالصرف الصحي والمستوي الحضاري المعقول الذي يتناسب مع طبيعة الحياة التي تعود عليها في أمريكا .
نفس الأمر حدث مع اليهود بعد عودتهم من بابل .. فحادثة بابل هذه كانت نقطة تحول خطيرة في حياة الشعب اليهودي .. ودليل على كلامي هذا أن نسبة كبيرة من يهود العراق وإلي حتى عام 1950 كانوا من نسل اليهود الذين تم أسرهم عام 568 قبل الميلاد ولم يتركوا العراق طيلة تلك العصور . لم يتركوا العراق لأكثرمن 2500 عام لأنهم رفضوا الرجوع لمملكة يهوذا بالجنوب .
بالمناسبة ( موشي ديان ) كان أحد أحفاد هؤلاء اليهود الذين رفض أجداده الرجوع لمملكة يهوذا وفضلوا البقاء في العراق طيلة الــ 2500 عاما الماضية .
لقد صارت إيقبط هي مصر بسبب إعتناق الدولة الرومانية للدين المسيحي والإيمان بالتوارة ..ومن ثم بدأت عملية تغيير الأسماء على أساس نسبية موقعها من ( مصر ) .. فمثلا إيقبط صارت مصر .. وبحر سوف صار ( بحر السويس ) واليم صار ( نهر النيل ) .. ومدين صارت في الأردن على الرغم من أنها تصرخ بأعلى صوت على الخريطة من وسط جبال اليمن .. وجبل عسير الذي تبلغ مساحته قرابة نصف مساحة دولة مصر الحالية تحول لجبل ( سعير ) بجنوب فلسطين مساحته لا تزيد عن 3 كيلو متر مربع ..
كلما فتحت هذا الموضوع .. جائني أي من الأخوة ببعض الآيات من التوارة التي تؤكد وجود بني إسرائيل في ( إيقبط ) .. حيث تقول التوارة في الإصحاح 12 بباب الخروج الآتي: ( فارتحل بنو إسرائيل من رعمسيس إلي سكــــــــــــــــــــــــــوت نحو ستة مائة ألف ماش من الرجال عدا الأولاد وصعد معهم لفيف كثيرا أيضا مع غنم وبقر ومواش وافرة جدا )
ويقول أيضا
اقتباس:
(( وارتحلوا من سكـــــــــــوت ونزلوا في إيثام في طرف البرية وكان الرب يسير أمامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق وليلا في عمود نار ليضئ لهم ))
ومن هنا نفهم أن مدينة ( رعمسيس ) + ( سكــــوت ) + ( إيثام ) . هي مدن مصرية تقع قبل أو بعد خليج السويس .. فلازالوا حتى اليوم لا يعرف اليهود رسم خريطة مسار الخروج من مصر لأنها متناقضة مع جغرافيا ( إيقبط ) .
على أي حال دعنا نتفق أن مدينة ( سكـــــــــــوت ) هي مدينة مصرية سواء بالقرب من رعمسيس أي بمحافظة الفيوم أو بعد خليج السويس أي في شبه جزيرة سيناء . وفي كلتا الحالتان فإن مدينة ( سكوت ) جزء من أرض مصر .
تعالوا نقراء علاقة سيدنا يعقوب بنفس المدينة وذلك قبل أن يكون نبي وقبلأن ينجب سيدنا يوسف .. تعالوا نقراء سفر التكوين الإصحاح 23 الآية 14-20)
اقتباس:
(( ليجتر سيدي قدام عبده وأنا أستاق على مهلي في أثر الأمالاك التي قدامي وفي أثر الأولاد حتى أجئ إلي سيدي إلي سعيــــــــــــــر , فقال عيسو أترك عندك من القوم الذين معي . فقال لماذا , دعني أجد نعمة في عيني سيدي , فرجع عيسوا ذلك اليوم في طريقه إلي سعيـــــــــــــــــر . وأما يعقوب فارتحل إلي سكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــوت وبني لنفسه بيتا وصنع لمواشيه مظلات لذلك دعا إسم المكان سكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوت ..
من هنا نفهم أن سيدنا يعقوب أيام شبابه كان قد تقابل مع أخيه التؤوام عيسوا والذي هو نفسه زوج بنت سيدنا إسماعيل ( بسمة ) والذي كان يشاركه الأرض بسعيـــــــر .. قد تقابلا الأخوين بعد غياب طويل بسبب خديعة سيدنا يعقوب لأخيه البكر عيسوا وسرقة حق بركة البكورة منه .. وأخير تقابلا بجبل ( سعير ) .. وهناك أسس سيدنا يعقوب مدينة أقام بها إسمها (( سكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــوت )) .
أي أن مدينة سيدنا يعقوب التي أساسها بجبل سعير كان إسمها سكـــــــــوت
والمدينة التي أرتحل منها اليهود أثناء الخروج من مصر كانت أيضا سكــــــوت القريبة من رعمسيس التي هي كما يقولون بالفيوم في إيقبط .
ماذا نفهم من هذه اللخبطة .
1- بناء مدينة سكـــــــــوت بيد سيدنا يعقوب قبل أن ينجب سيدنا يوسف
2- تلك المدينة كانت في جبل سعير بالقرب من مكان لقائه مع أخيه عيسوا ساكن تلك الجبل
3- عيسوا كان يشارك سيدنا إسماعيل الأرض ومعروف لنا جميعا أين كان يعيش سيدنا إسماعيل
4- نفس مدينة سكـــوت هذه مر عليها بني إسرائيل أثناء خروجهم من مصر .. وأنهم يقولون أنه سكون قريبة من رعمسيس قريبة من الفيوم .. أو أنها تقع على الحافة الشرقية لخليج السويس داخل سيناء .
والسؤال هنا .. إذا كان يعقوب قد أسس مديمة سكوت بجبل سعير .. جبل سعير الذي ورثه عيسوا زوج بنت سيدنا إسماعيل .. فلماذا وقعت سكــــوت مرة أخرى بالفيوم أو سيناء .
وطالما أنه ووفقا لخريطة خروج بني إسرائيل من مصر تؤكد أن سكوت هي مدينة مصرية .. فهل سيدنا يعقوب كان قد أسس مدينة مصرية ببلدنا من قبل . هذا كله قبل ميلاد سيدنا يوسف ورحلة يعقوب والأسباط لمصر؟
هل كان لسيدنا يعقوب الشاب علاقة بمصر القديمة وصلت لحد تأسيس مدينة بها إسمها ( سكوت ) قبل نزوله لمصر أيام المجاعة ؟
أرجوا البحث عن موقع مدينة سكوت لنعرف ماذا حدث واين تقع!
عالم إسرائيلي يشكك باسطورة داوود وسليمان الحكيم GMT 13:00:00 2006 الثلائاء 11 أبريل
أ. ف. ب.
عن جريدة إيلاف
فريدريك غارلان من باريس: شكك عالم الآثار اسرائيل فينكلشتاين في اسطورتي الملك داوود وسليمان الحكيم موردا قراءة جديدة لهما على ضوء ابحاث علمية مفادها ان 
داوود كان ربما مجرد قاطع طرق وسليمان الحكيم كان حاكما على اورشليم (القدس) في زمن لم يكن عدد سكانها يتعدى بضعة الاف. وتحول داوود الراعي والمحارب والملك وسليمان الحكيم الذي حكم بتبصر وطيبة وعدل، الى نموذجين عن الادارة الرشيدة. غير ان فينكلشتاين افاد في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس بمناسبة صدور كتابه الجديد بعنوان "ملوك الكتاب المقدس" في الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا واسرائيل، ان اي اكتشاف في مجال علم الاثار والتاريخ لم يؤكد حتى الان ان هذين الملكين عاشا حقا. وقال "ان اسمي داوود وسليمان لم يردا في اي نص معاصر خارج الكتب المقدسة". وسبق لفينكلشتاين الذي يدير معهد علم الاثار في جامعة تل ابيب، ان اثار جدلا محتدما قبل اربع سنوات عند صدور كتاب سابق الفه بالاشتراك مع الصحافي نيل آشر سيلبرمان الذي ساهم ايضا في الكتاب الجديد.
وكتب عالم الاثار في "ملوك الكتاب المقدس" ان "معظم المحطات الشهيرة في حكاية داوود وسليمان اما وهمية واما مشكوك بصحتها من منظار تاريخي، واما ايضا مبالغ بها". واوضح فينكلشتاين ان علماء الاثار غالبا ما استخدموا نص الكتاب المقدس "اساسا لتفسير اكتشافات علم الاثار التي تؤكد بدورها صحة الكتاب المقدس التاريخية"، مضيفا ان "ما لا يبدو متماسكا يتم التغاضي عنه الى ان ينهار البناء برمته". وينطلق الكتاب من تحديد تواريخ ملكي داوود وسليمان، وهي تواريخ موضع جدل كبير، فيستند فينكلشتاين الى ادلة علمية وعلى الاخص التحاليل بمادة الكربون 14، ليحدد بداية ملك داوود في القرن العاشر قبل الميلاد، في حين كان حتى الان محددا في القرن التاسع.
وقال فينكلشتاين مشددا "ان الفارق قرن، لكنه قرن حاسم". واوضح ان مملكة يهودا في القرن التاسع كان يعمها الازدهار والنظام وتتقن الكتابة في ظل ادارة جديرة تركت اثارا كثيرة، في حين لم يكن هذا التطور سائدا قبل قرن، ما يبعث على التشكيك في امكانية وجود مملكة قادرة على بناء هيكل اورشليم الوارد ذكره في الكتاب المقدس.
ويؤكد فينكلشتاين انه يعتمد في بحثه خط المؤرخ الفرنسي مارك بلوك واسلوبه "التراجعي" الذي ينطلق من الحاضر لمعرفة الماضي. وفي ما يتعلق بالمعركة بين داوود وغوليات، يوضح عالم الاثار انه من غير الممكن ان تكون وقعت في القرن التاسع قبل الميلاد، مشيرا الى ان الجبار الفلسطيني يعرف عنه على انه من مدينة غات التي دمرت قبل عقود من ذلك الوقت.
وذكر فينكلشتاين ايضا ان غوليات كان يرتدي ملابس مرتزق يوناني وان حكايته مروية باسلوب يذكر باسلوب ملاحم هوميروس ولا يمكن بالتالي الا ان يكون وضع في وقت لاحق. وبحسب عالم الاثار، فان الكتاب المقدس يذهب الى حد كشف اسم كاتب حكاية داوود وهو يدعى الحنان. وقال فينكلشتاين ان عمليات التنقيب عن الاثار التي يديرها في موقع مجيدو الاثري شمال اسرائيل جمعت فريقا من 43 اختصاصيا كبيرا واتاحت جمع ادلة علمية لا يمكن دحضها. وقال "لم تحصل ثورة مماثلة في الدراسات التي تتناول حقبة يسوع المسيح وقد بقيت متوقفة في مرحلة بدائية جدا من علم الاثار. وهذه الثورة ضرورية وستحصل حتما".
"ملوك الكتاب المقدس" لاسرائيل فينكلشتاين ونيل آشر سيلبرمان صادر عن دار بايار في 317 صفحة.
المفضلات