عندما تذبل الزهرة
تقع طاقة الشمس على جسيمات صغيرة تهوى الحركة و تعشق التنقل . لكن حالها الآن إذ أخط حكايتها أنها جزء من زهرة تذوي .
تنشط تلك النمنمات إذ تشرب أشعة الشمس ، تنتقل بالأفلاك تحكي روايات عظيمة :
_ سبحان الله و بحمده ، سبحان الله العظيم .
يوحي بعضها لبعض زخرف القول : دعنا نفلت من زهرة تذوي . نرحل .. فنصبح بعض هواء ، أنفاس مصل ٍ ، أو هواء هدية الكريم لكيان يحيا .
ينصت البعض و يتوشح البعض الآخر بالوفاء .
تتسلق الشمس الأفق و يتسلل شعاعها إلى الزهرة الذاوية . تكتسب تلك النمنمات التي تطمح لغير الموت مزيد طاقة .
تزيد وسوستهم ، يكثر اللغط ، صار اتجاهاً ، يحزمون ما تبقى من وجودهم و يتركون الزهرة التي كانت كيانهم قبلاً .
تذبل الزهرة حين تخسر ما كان يتحرك داخلها يحوي طاقة الشمس لوناً . تهجرها أجزاءها غير المدركة لي تباعاً . سبحان الخالق العظيم ، كمال حياة و كمال فناء .
تتوارد بأعصابي بقايا أحلام مر الأيام و حين تزيد طاقتها تعلو كياني الكلمات السابقة فأثبتها جوار بهاء الضوء.
****************