() أهمية المحافظة على الشباب من الأفكار المنحرفة ()

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

() أهمية المحافظة على الشباب من الأفكار المنحرفة ()

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: () أهمية المحافظة على الشباب من الأفكار المنحرفة ()

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,558
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    03:09 PM

    افتراضي () أهمية المحافظة على الشباب من الأفكار المنحرفة ()

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،

    فإن نعمة الأبناء من أعظم نعم الله

    -عز وجل- على عباده وهي نعمة تستحق شكر المنعم الواهب، قال -تعالى-: (لله ملك

    السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور).

    إن الشباب هم وقود الأمة في حاضرها وأملها في مستقبلها، قال -تعالى- ممتناً على

    بني إسرائيل: (وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً).

    والمحافظة على الأبناء ورعايتهم واجب شرعي، قال -تعالى-: (يا أيها الذين آمنوا

    قووا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة).

    وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صل الله عليه وسلم- يقول:

    ((كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راع، ومسؤول عن رعيته، والرجل راع

    في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها،

    فكلكم راع، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، فكلكم راع ومسؤول عن

    رعيته))[متفق عليه]، وقال -عليه الصلاة والسلام-: ((كفى بالمرء إثماً أن يضيع من

    يقوت))[رواه أبو داود]، وقال أيضاً: ((ما من عبد يسترعيه الله رعيةً يموت يوم يموت

    وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة))[متفق عليه].

    والمحافظة على الأبناء أمرٌ ذو بال خاصة في هذه الأيام أيام الفتن والمحن، والتي

    اختلط فيها الحابل بالنابل، وفسدت فيها بعض المفاهيم، وامتلأت عقولٌ بلوثات فكرية

    أضرت بالعقيدة والسلوك، وشَطَتْ أفهامٌ بأصحابها عن سواء السبيل فأخلت بالأمن

    وشقت عصا الطاعة وفرقت الجماعة وحملت على أهلها وبلدها السلاح.

    وإن من المؤسف حقاً أن يتولى كبر هذه الأفعال أناس من بني جلتنا ويتكلمون بألسنتنا

    يسوغون هذه الأعمال بأفكار مضللةٍ خارجةٍ عن الجماعة ليقع في أتون فتنتهم الشباب

    الأغرار..

    وهذا يستدعي دورا ًكبيراً من المجتمع بشتى طبقاته وفئاته لعلاج هذه الظاهرة وحماية

    الشباب منها ومن ذلك: تربيتهم على المنهج الحق وهو منهج الوسطية والاعتدال فلا

    إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا جفاء قال - تعالى -: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا

    شهداء على الناس.. ) الآية. وقال -صلى الله عليه وسلم -: ((يسروا ولا تعسروا

    وبشروا ولا تنفروا))[متفق عليه].

    فلابد من توجيه الناشئة على اعتناق هذه العقيدة الوسطية والبعد عن الغلو والتطرف

    وكذلك تحذيرهم من الخروج عن جادة الشرع والتحلل من أحكامه وقيمه، قال -تعالى -

    : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).

    ومن الأمور التي تحفظ الشباب من الأفكار الهدامة العلم الشرعي المبني على الكتاب

    والسنة وفهم علماء الأمة وانتهاج منهج السلف الصالح في التعامل مع القضاي

    ا والمستجدات لأن العلم عاصمٌ من الضلالة وحامٍ من الغواية والفتنة، قال -تعالى -:

    (أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات

    ليس بخارج منها... )الآية.

    وقال الحسن البصري -رحمه الله-: "الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم وإذا أدبرت عرفها

    الجاهل".

    فأحوج ما يحتاج إليه الناشئةُ وشبابُ الأمة في هذه الأزمنة هو العلمُ الشرعي الصحيح

    فبالعلم يميز المرء بين الحق والباطل ويثبت عند انقلاب المفاهيم ويتبصر عند تشعب

    الطرق، يقول حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-: "لا تضرك الفتنة ما عرفت دينك إنما

    الفتنة إذا التبس عليك الحق بالباطل".

    فينبغي للآباء توجيه أبنائهم لطلب العلم الصحيح؛ لأن الشاب إذا ابتعد عن العلم

    الصحيح والعلماء الراسخين ولم يتبين له رؤية واعية تتزاحم في ذهنه خطرات نفسية

    وسوانحُ فكرية يختلط عنده فيها الخطأ بالصواب والحق بالباطل فتنتج أمور وتصرفات

    لا تحمد عقباها، ويكون فريسةً سهلةً للأعداء ومَنْ في قلوبهم مرض.

    كما ينبغي على الآباء توجيه أبنائهم للأخذ عن العلماء المعتبرين المعروفين بسلامة

    المنهج والرأي السليم، والصدور عنهم، قال -تعالى-: (وإذا جاءَهم أمرٌ من الأمن أو

    الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه

    منهم.. ) الآية..

    وكذلك تحذيرهم من المتعالمين والمتسرعين في الأمور أو المتجاسرين على الفتي

    ا خاصةً فيما يتعلق بالأمور العامة ومصير الأمة.

    كما بتحتم تعريفهم أن التلقي والحكم على الأشخاص وتشخيص الأحداث لا يتلقى من

    المجاهيل أو من الإنترنت فهي ليست مصدراً موثوقاً به للتلقي، ومع ذلك نجد بعض

    الشباب يجعله مصدراً للحكم على الأشخاص وتشخيص الواقع..

    والإنترنت وسيلةٌ يجب أن نتعامل معها بحذر وبقدر، فهو يجمع الصالح والطالح والسيئ

    والحسن، فمتابعته مطلب هام من الآباء والأمهات حتى تستخدم الاستخدام الرشيد.

    كما ينبغي تحذير الناشئة من الحماس غير المنضبط، وأن يكون الحكم على الأشياء

    بعيداً عن العواطف ومجانباً للتشنجات، وأخذ الحقوق ورفع الظلم إنما يكون بالطرق

    المشروعة والخطأ لا يعالج بالخطأ وكما قيل:

    أورها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا ياسعدُ تورد الإبل

    وقال الآخر:

    رام نفعاً فضر من غير قص د*** ومن البر ما يكون عقوقا

    وأيضاً: يجبُ تقوية جانب التوجيه والتثقيف بالحوار مع الشباب وعلى العلماء والدعاة

    والآباء كفلٌ كبيرٌ من ذلك فلابد من النزول إلى الساحة بقوة عن طريق المحاضرات

    والدروس واللقاءات ولا بد أن تتسع صدور العلماء والآباء للحوار الهادف وقبول النقد

    البناء واستيعاب الآراء واحترامها.

    إن دور الأسرة دور مهم في هذا الجانب فمسؤولية حماية النشء من الناحية العقدية

    والفكرية تقع على الوالدين قال -تعالى- عن لقمان وهو يعظ ابنه: (يا بني لا تشرك

    بالله إن الشرك لظلم عظيم)، فواجب الأبوين المحافظة على فطرة النشء وحمايتها من

    كل شيء يتعارض معها، قال - تعالى -: (فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق

    الله ذلك الدين القيم).

    وعلى الوالدين والمربين تربية الأولاد على الرفق واللين في التعامل مع الأمور

    صغيرها وكبيرها وإشاعة هذا الخلق العظيم في جو المنزل والمدرسة فهاهو لقمان

    يجسد هذا المعنى وهو يعظ ابنه: (ولا تصغر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن

    الله لا يحب كل مختال فخور * واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات

    لصوت الحمير).

    لابد من معاملتهم بالرفق واللين والمعاملة الحسنة فإن الرفق ما كان في شيء إلا

    زانه ولا نزع من شي إلا شانه.

    وإذا كانت البيئة متسمة بالتعقل والهدوء والسكينة وعدم العجلة اندرج ذلك وانطبع

    على خلق الأبناء فالآباء مطالبون بالتطبيق العملي لمفهوم الرفق...

    ومن الأمور المهمة التي ينبغي العناية بها من قبل الآباء تجاه الأبناء انتقاء الصحبة

    فالصحبة لها أثر كبير في تكوين فكر النشء والمرء على دين خليله..

    وأخيراً: شغل فراغ النشء بالمفيد وما يعود عليهم بالنفع ديناً ودنيا، وكما قال القائل:

    إن الشباب والفراغ والجدة *** مفسدة للمرء أي مفسدة

    حفظ الله شباب المسلمين من كل سوء وجعلهم قرة عين لوالديهم، ورد ضالهم إليه رداً جميلاً.

    وبالله التوفيق،

    وصل الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    7,692
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    09-08-2017
    على الساعة
    09:57 AM

    افتراضي

    حفظ الله شباب المسلمين من كل سوء
    وجعلهم قرة عين لوالديهم،
    ورد ضالهم إليه رداً جميلاً
    اللهم ااااااااااااااامين
    جزاكى ربى كل خير اختى نضال
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,558
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    03:09 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gardanyah مشاهدة المشاركة
    حفظ الله شباب المسلمين من كل سوء
    وجعلهم قرة عين لوالديهم،
    ورد ضالهم إليه رداً جميلاً
    اللهم ااااااااااااااامين
    جزاكى ربى كل خير اختى نضال
    وفيكِ بارك غاليتى جاردانيا

    شكرا لكِ مرور العطر بموضوعى

    وكل عام وانتِ والاسرة بالف خير
    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

() أهمية المحافظة على الشباب من الأفكار المنحرفة ()

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بعض الأفكار لتجديد غرفتك
    بواسطة مريم في المنتدى منتدى الديكور والأثاث المنزلي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-03-2011, 08:37 PM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-11-2010, 03:54 PM
  3. أهمية العلم في محاربة الأفكار الهدامة
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-01-2010, 02:00 AM
  4. طرق للتخزين و المحافظة على الديكور
    بواسطة مريم في المنتدى منتدى الديكور والأثاث المنزلي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-01-2010, 02:26 PM
  5. طرق للتخزين و المحافظة على الديكور
    بواسطة مريم في المنتدى منتدى الديكور والأثاث المنزلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-11-2009, 11:01 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

() أهمية المحافظة على الشباب من الأفكار المنحرفة ()

() أهمية المحافظة على الشباب من الأفكار المنحرفة  ()