سألنى نصرانى هذا السؤال
ما الحكمة من اختياره للمسيح كي يكون مؤيدا بها وحده دون سائر الأنبياء
بماذا اجيب ؟
![]()
سألنى نصرانى هذا السؤال
ما الحكمة من اختياره للمسيح كي يكون مؤيدا بها وحده دون سائر الأنبياء
بماذا اجيب ؟
![]()
نرجو التوضيح اكثر لو سمحتاقتباسسألنى نصرانى هذا السؤال
ما الحكمة من اختياره للمسيح كي يكون مؤيدا بها وحده دون سائر الأنبياء
بماذا اجيب ؟
ما الحكمة من اختيار الله للمسيح ويؤيده بالروح القدس ؟
.
قال الإمام محمد متولي الشعراوي رحمه الله :-
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ ٱلْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ
النحل:120
الحق تبارك وتعالى في هذه الآية يرد على الكفار افتراءهم على رسول الله، واتهامهم له بالكذب المتعمد، وأنه جاء بهذه الآيات من نفسه، فقال له: يا محمد قُلْ لهؤلاء: بل نزَّله روح القُدس.
والقدس: أي المطهّر، من إضافة الموصوف للصفة، كما نقول: حاتم الجود مثلاً. والمراد بـ " روح القُدُس " سفير الوحي جبريل عليه السلام، وقد قال عنه في آية أخرى:
{ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ }
[الشعراء: 193].
وقال عنه:
{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلْعَرْشِ مَكِينٍ * مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ }
[التكوير: 19-21].
وقوله الحق سبحانه:
{ مِن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ... } [النحل: 102].
أي: أن جبريل لم يأْتِ بهذا القرآن من عنده هو، بل من عند الله بالحق، فمُحمد صلى الله عليه وسلم لم يَأْتِ بالقرآن من عنده، وكذلك جبريل، فالقرآن من عند الله، ليس افتراءً على الله، لا من محمد، ولا من جبريل عليهما السلام.
وقوله تعالى:
{ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ } [النحل: 102].
أي: ليُثبِّتَ الذين آمنوا على تصديق ما جاء به الرسول من الآيات، أن الله تعالى أعلمُ بما يُنزل من الآيات، وأن كل آية منها مُناسِبة لزمانها ومكانها وبيئتها، وفي هذا دليلٌ على أن المؤمنين طائعون مُنصَاعون لله تعالى مُصدِّقون للرسول صلى الله عليه وسلم في كُلِّ ما بلغ عن ربه تعالى.
.
كما أن رسول الله :salla-s: قد دعا لسيدنا حسان بن ثابث -رضيَ الله عنه ، فقال : اللهمَّ أَيِّدْهُ بِرُوح القُدُس (متفق عليه) .
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 10-09-2011 الساعة 02:06 AM
لابد من أن نشير هنا إلى السبب الذي من أجله ولد عيسى عليه السلام من غير أب. فإنه لابد أن يكون ذلك لحكمة يعلمها الله جلت قدرته، وقد أشار إليها سبحانه في قوله تعالت كلماته: { وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا }.
وإنا نتلمس تلك الآية الدالة في ولادة عيسى عليه السلام من غير أب، فنجد أنه يبدو أمام أنظارنا أمران جليان:
أحدهما: أن ولادة عيسى عليه السلام من غير أب تعلن قدرة الله سبحانه وتعالى، وأنه الفاعل المختار المريد، وأنه سبحانه لا يتقيد في تكوينه للأشياء بقانون الأسباب والمسببات التي نرى العالم يسير عليها في نظامه الذي أبدعه الله والذي خلقه، فالأسباب الجارية لا تقيد إرادة الله، لأنه خالقها، وهو مبدعها ومريدها، فإن الأشياء لم تصدر عن الله جلت قدرته، كما يصدر الشيء عن علته، والمسبب عن سببه، من غير أن يكون للعلة إرادة في معلولها، بل كانت بفعله سبحانه وبإرادته التي لا يقيدها شيء مهما يكن شأنه، وخلق عيسى من غير أب هو بلا ريب إعلان لهذه الإرادة الأزلية، بين قوم غلبت عليهم الأسباب المادية، وفي عصر ساده نوع من الفلسفة، أساسها أن خلق الكون كان مصدره الأول، كالعلة عن معلولها، فكان عيسى آية الله على أنه سبحانه لا يتقيد بالأسباب الكونية، وأن العالم كله بإرادته، ولم يكن سبحانه بمنزلة العلة من المعلول: { تَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا }.
الأمر الثاني: أن ولادة المسيح عليه السلام من غير أب إعلان لعالم الروح بين قوم أنكروها، حتى لقد زعموا أن الإنسان جسم لا روح فيه، وإنه ليس إلا تلك الأعضاء والعناصر التي يتكون منها، فلقد قيل عن اليهود إنهم كانوا لا يعرفون الإنسان إلا جسماً عضوياً، ولا يقرون أنه جسم وروح، فقد قال رينان في سبب الحقد الذي تغلغل في النفس اليهودية: " لو كان الشعب الإسرائيلي يعرف التعاليم اليونانية التي كان من مقتضاها اعتبار الإنسان عنصرين مستقلين: أحدهما الروح، والآخر الجسد، وإنه تعذبت الروح في هذه الحياة لأنها تستريح في الحياة الثانية، لسرى عنه شيء كثير من عذاب النفس، واضطراب الفكر، بسبب ذله وخضوعه، مع ما كان يراه في نفسه من الامتياز الأدبي والديني عن الشعوب التي كانت تذله ".
يقرر رينان في هذا أن اليهود ما كانوا يقولون كاليونان إن الإنسان جسم وروح، ولقد يؤيد هذا ما جاء في التوراة التي بأيديهم في تفسير النفس بأنها دم، فقد جاء فيها: " لا تأكلوا دم جسم ما، لأن نفس كل جسد هي دمه "، إذن لم يكن اليهود يعرفون الروح على أنها شيء غير الجسم. فلما جاء عيسى من غير أب. وكان إيجاده بروح من خلق الله، كما قال تعالى { وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ } كان ذلك الإيجاد الذي لم يكن العامل فيه سوى ملك من الأرواح نفخ في جيب مريم، فكان الإنسان من غير بذرة الإنسان وجرثومته. كان ذلك إعلاناً لعالم الروح بين قوم أنكروها، ولم يعرفوها، فكان هذا قارعة قرعت حسهم ليدركوا الروح، وكان آية معلمة لمن لم يعرف الإنسان إلا أنه جسم لا روح فيه، وهذه آية الله في عيسى وأمه عليهما السلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نقلاً عن كتاب محاضرات في النصرانية للشيخ محمد أبو زهرة
اللهم نصرك لغزة الذي وعدت
وما وظيفة الروح القدس التى أيد بها الله المسيح ؟
المؤمنون الصالحون درجات يتقدمهم طبقة ممتازة هو المقربون إلى الله سبحانه وتعالى ، ومن أجل ذلك يمنحهم الله عطاءاً خاصاً من عنده ، إذ يؤيدهم بروح من الملائكة يرعاهم ، ويعلمهم ، ويبشرهم بالخيراتاقتباسوما وظيفة الروح القدس التى أيد بها الله المسيح ؟
أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ
المجادلة:22
.
جاء في التفسير الكبير / للإمام الطبراني
{ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ } أي قوَّاهم بنور الإيمانِ حتى اهتَدَوا للحقِّ وعَمِلُوا بِه. وَقِيْلَ: المرادُ بالرُّوحِ جبريل عليه السلام يُعِينُهم في كثيرٍ من المواطنِ. وَقِيْلَ: معناهُ: وأيَّدهم بنصرٍ منه في الدُّنيا على عدُوِّهم، لأنَّهم عَادَوا عشيرتَهم الكفار وقاتَلوهم، غضباً لله ولدينهِ.
ولما كان المسيح من أنبياء الله المقربين ، فقد أيده الله بالروح القدس ، أرقى الأرواح ، وهو جبريل الأمين
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
آل عمران:45
.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات