تحت مفهوم الحرية و التفتح والتقدم صدرت الأخلاق الفاسدة والسلوكيات المنحرفة، تحت شعار الحرية ضاع الشباب و ضاعت الأخلاق والقيم النبيلة. ورفع شعار الاختلاط والمساواة بين الجنسين .

و حديثي لن يكون عن الشباب بصفة عامة، وإنما بصفة خاصة عنك، نعم عنك أنت أيتها الدرة المصونة نعم أنت يا تاج العفة والطهارة. حديثي ليس خطبة جمعة ولا محاضرة عالم . ببساطة حديثي عبارة عن همسة بيني وبينك عبارة عن كلام صادق من قلب أختك فأتمنى أن يستقر في قلبك .


إليكِ أنتِ أختاه ~


إليكِ أنتِ يا من رُزقتِ دينا تقارعين به رؤوس المؤامرين عليكِ
إليكِ أنتِ يا من عفافُها أغلى عليها من ما أشرقت عليه الشمس
إلكِ أنتِ يا من قَدّر الله لكِ أن تخوضي المعارك مع من يُآمِر عليكِ لينزع منكِ حياؤكِ
إليكِ أنتِ يا دانة الدُنيا وزينتها


إليكِ أنتِ يا فتاة الإسلام

يا من خطوتِ بخطى واثقة على سُلَّم الجامعة وخضتِ أروقتها طلبًا لعلمِ ينفعكِ
إليكِ بعد أن رأيتُ منكِ ما ألمنى وهزَّ وجدي وأرَّقَ ليلى
أكتُب إليكِ من قلبٍ مُحبٍ لك لا يريد بدلا على أن نكون معا تحت ظل عرش الرحمن


أُخَتى فى الله ... : عندما رأيتكِ لأول وهلة في أروقة الجامعة كِدتُ أموت كمدًا عليكِ
عندما رأيتُكِ تقفين مع هذا وتضحكين وتلينين القول لهذا وتجلسين بكُل أريحيه مع ذاك وبجواره في القاعات والمُجَّمَعات وتتبادلين معه أرق التحيات بحجة تبادل وتفريغ الُمحاضرات !!!
والله ِ رأيتُكِ بصنيعكِ تفخَرِين وبفعلكِ تسعدين وكأنكِ يا غالية لله تُبَارزين

تعجبتُ كيف سمحتِ لنفسكِ أن تكوني سلعه ينظرإليها كل ذئب مخادع، لا لشيء إلا ليروى غليل شهوته فهانت عليكِ نفسك لتكوني مرتعا خصبا لنظر الشباب إليكِ !!

آهٍ لو كان بيننا رسول الله
هل كان يَسُرُكِ أن يراكِ وأنتِ لشباب أمته تخالطين !
يا غالية أنا لا أخاطب فيكِ إلا نفسكِ الأبية والتي لا ترتضى عن الجنان بديلا ولا عن رضا الله تحويلا
نعم أعلم أنكِ أعقل من أن تعارضي أوامر الله ورسوله
لكن تقولين هي مجرد زمالة !
مجرد صداقه بريئة ! ونيتي سليمة !

يا ابنة هذا الدين العظيم ،أليس الإسلام دينك ومحمد رسول الله نبيك، ألم تسمعي كلام رب العزة وهو يقول :
(( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ))

ألم تسمعي كلام رسولنا الكريم وهو يقول": لا يخلوا رجل بامرأة إلا والشيطان ثالثهما " ليس هناك أروع من كلام يفوق كل البشرية كلام حبيبنا المصطفى إذ قال:" ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء " وهو الذي لا ينطق عن الهوى.