ايها النصارى .....
قرأت في كتبكم .... وتفاسيركم ....
ابحث عن شخصية عرفت المسيح أكثر من غيرها في زمانه .....
فما وجدت مثل يوحنا المعمدان .
انه من وصفته كتبكم بانه ممهد الطريق للرب ....
انجيل متى 3/3 : (فان هذا هو الذي قيل عنه باشعياء النبي القائل : صوت صارخ في البرية : أعدوا طريق الرب ، اصنعوا سبله مستقيمة ) .
اذا هو يمهد الطريق لقادم يعرف قدره جيدا .....
والذي قال فيه ( ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني ) متى 3/11
يوحنا المعمدان هو الذي عمد يسوع بعد تردده :
متى 3/14 : (ولكن يوحنا منعه قائلا : أنا محتاج ان أتعمد منك ) .
واضح من النصوص ... علم يوحنا بقدر يسوع .....
الى هنا .....
ونتتبع يوحنا المعمدان .... كيف تعامل مع الرب .....
فهل أنتم تعلمون أيها النصارى حقيقة يسوع أكثر من يوحنا المعمدان .... لا أعتقد .... فليس من المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان .....
أنتم أيها النصارى .....
تذهبون الى الكنيسة .....
تدخلون في وقار لأن الكنيسة في نظركم بيتا رمزيا للرب ....
تجثون على ركبكم أحيانا .... تنظرون الى صليب معلق مصلوب عليه مجسم ليسوع .... فتتأملون في خشوع وتصلبون على صدوركم وتتمتمون بالادعية والتراتيل ....
تقطعون المسافات لاجل أن تذهبوا الى الكنيسة .... أو تنتظرون بخيالكم رؤية يسوع وقد ظهر لكم .....
ولكن .... تعالوا نتبع يوحنا المعمدان الذي كان يعلم حقيقة يسوع ..... ويعيش في زمنه .... ويمكنه رؤيته بعينه ....
المسافة قصيرة ....
والوحي متصل ....
فهل كان يوحنا يذهب الى الرب ليسجد له متأملا به متلمسا بركته من حين الى اخر .... ولو مرة بالاسبوع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتشوا الكتب ....
انظروا كيف تعامل يوحنا المعمدان الذي مهد الطريق للرب .....
هل تحركاته واهتمامه بمتابعة الرب يدل على أنه لا يصدق ان الرب تجسد ونزل على الارض .... وليس بينهما سوى مسافة قصيرة .... فهما بنفس المنطقة تقريبا .....
ولنتابع ماذا قال يوحنا المعمدان ممهد الطريق للرب ....
اقرؤا ماذا قال ممهد الطريق الذي يعلم حقيقة الرب ....
قال حسب انجيل متى 11/3 : ( أأنت هو الاتي أم ننتظر اخر ) !
هذا التساؤل فيه الكثير لاختبار الحقائق ....
لاسيما أنه يصدر عن الذي مهد الطريق للرب ويعلم حقيقة الرب .....
فهل يقارن الرب باخر لو كان ربا لاهوتيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا يتوقع يوحنا وينتظر بعد الرب لو كان يؤمن بيسوع ربا ومخلصا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صدقوني أيها النصارى الاكارم ....
لقد بالغتم بحقيقة المسيح الحق .....
ان انشغال يوحنا المعمدان في مكان قريب يدعو الى الله ....
هو نفس دور المسيح الذي كان بمكان قريب منه يدعو الى الله .....
هذه أدوار رسل من الله يدعون الى رب السماوات .....
ولو كان عند يوحنا عقيدتكم بالوهية المسيح .....
فانه بعد تمهيد الطريق للرب المخلص وظهوره .....
فانه سيأخذ تلاميذه ويقبعون تحت جناح بركة الرب في كل لحظة ....
ولن أقول مرة بالاسبوع كما هو ذهابكم للكنيسة لتستأنسوا بالصلوات والوعظ أمام تمثال ليسوع .....
ان يوحنا استمر بالدعوة لله ..... وحوله تلاميذ خاصيين به ....
وما حمل صليبه مع تلاميذه وتبع يسوع في خطواته ....
ان كان تعميد يسوع هو الاعظم .... فلماذا بقى يوحنا يعمد ويدعو لله .... وتلاميذه حوله .... يصومون لأن العريس ليس بينهم .... وكأن لهم ربا اخر ..... فالواضح انهم ما كانوا مثلكم .... لقد علموا أن المسيح نبي مبارك ..... مثل النبي يوحنا .... ولهذا ما تبعوه ....
مابالكم ....
الرب بينهم .... ولا يتبعوه ....
انها فرصة نادرة ....
والله انكم بعقائدكم اليوم ترجون اتاحتها .... كى تركضوا الى احضان الرب الظاهر بالجسد ..... لتتباركوا .... وتتعمدوا .... وتتبعوه الى اخر حياتكم ....
ولكن ....
خذوا الحقيقة والحق في المسيح ..... من يوحنا المعمدان وتلاميذه .....
ومن سلوكهم بينما كان من المفترض انهم لو كانوا يرون المسيح ربا ومخلصا ظهر بالجسد .... لكنتم تعلمون ماذا كانوا سيعملون .... ولكنهم ما تصرفوا وما تكلموا اتجاه رب لاهوتي ظهر بالجسد ....
فتشوا الكتب ....
ففي يوحنا المعمدان وتلاميذه لكم قدوة لكشف حقيقة المسيح ....
فانه رسول من الله مبارك .... بشر مثلنا .... مؤيد بمعجزات عظيمة .... ليس أكثر من ذلك ..... ويوحنا المعمدان واضح أنه يعلم ذلك جيدا .....
تفكروا .... وراجعوا الكتب .....
لا تنسوا يوحنا المعمدان الذي مهد الطريق وعلم حقيقة المسيح .... فانه ما كان يتلهف على المسيح كرب مثلما تتلهفون .....
أطيب الأمنيات لكم بحسن التفكير وخير الهداية من نجم ثاقب .![]()
المفضلات