
-
تاريخ الكنيسة والأناجيل
المجامع الكنسية .
***************
بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد .
= قامت العقيدة و العبادة الإسلامية على كتاب الله و سنة النبي محمد صلى الله عليه و سلم .
= و الكتاب تم تسجيله كاملاً في حياة النبي صلى الله عليه و سلم , و راجعه مرتين مع جبريل عليه السلام , ثم قام أبو بكر رضي الله عنه بجمعه في مصحف بعد وفاة النبي مباشرة , و أعطى المصحف لحفصة رضي الله عنها , و بعد عشر سنوات قام عثمان بمراجعة هذا المصحف مع الصحابة كلهم و تعميم هذا المصحف , و نشره في كل بلاد المسلمين شرقاً و غرباً , و أحرق المصاحف التي بها نقص و كانت عند بعض الصحابة , رضي الله عنهم جميعاً .
= و أحاديث النبي تم تجميعها منذ القرن الأول , و تم مراجعة رواتها و رواياتها , و تحديد الصحيح و غير الصحيح منها , و الصادق و المشكوك في أمره من رواتها , بواسطة عدة علماء لا يشك أحد في صدق علمهم و نيتهم .
= = =
= أما العقيدة المسيحية الموجودة حالياً فقد قامت على كتاب تم تجميعه بعد المسيح ب 325 سنة , و لم يتفقوا على كل فصوله إلا بعد خمسين عام أخرى .!!!
و كان هذا بواسطة المجامع الكنسية التي جمعت كبار رجال الكنيسة تحت رئاسة الأباطرة , و منهم من كانوا وثنيين في أكبر المجامع و أخطرها .
= و قامت هذه المجامع بوضع العقائد و القوانين الكنسية , بدءاً بعقيدة المسيح إبن الله سنة 325 , و عقيدة تأليه الروح القدس سنة 385 , و عقيدة أن مريم أم إلههم سنة 450 , و فيها تقرر أن الإله المسيحي ثالوث .
===
== و قبل هذه المجامع كان المسيحيون يتعرضون للاضطهاد من الوثنيين , و بعد المجامع تحول هذا الاضطهاد الوثني للمسيحيين إلى إضطهاد مسيحي ضد المسيحيين و اليهود و الوثنيين أيضاً .
====
= و خلال هذه المجامع كان يقوم علماء من بين علماء المسيحيين يحاولون أن يردونهم إلى التوحيد و الدين الصحيح , فكانوا – وما زالوا - يدعونهم مهرطقين و مبتدعين , و يحاربونهم بكل قوة يملكها رجال الدين و بمساعدة الأباطرة , و يصادرون أموالهم و يحرقون كتبهم و يطردونهم من مدينة إلى مدينة , ظانين أنهم يقدمون خدمة لله كما قال المسيح , ووصل الأمر إلى حرقهم أحياء علناً في الميادين العامة لإرهاب كل من يفكر أن يتبعهم . و هكذا فرضوا العقيدة بالقوة .
و الآن إليكم نبذة عن هذه المجامع .
***********************
1- مجمع نيقية سنة 325 م : برئاسة الامبراطور الوثني ( قسطنطين ) الذي كان كاهن الأوثان الأعظم إلى يوم موته , ولم يتعمد إلا على فراش الموت . و اجتمع لبحث الصراع بين الأسقف السكندري ( اّريوس ) القائل أن الله واحد و أن المسيح ليس إبن الله , ضد بطريرك الاسكندرية ( ألكسندروس ) و تلميذه الشماس ( أثناسيوس ) القائلين ان المسيح هو إبن الله . وأيضاً لتجميع كتاب موحد للمسيحيين , حيث كان يوجد أكثر من مائة إنجيل كما قال القس ( صموئيل مشرقي ) في كتابه ( عصمة الكتاب المقدس ) , و لتوحيد الاحتفال بعيد القيامة . و لأن عاصمة الإمبراطورية كانت غربية و يسودها أصحاب عقيدة إبن الإله , انتصر الإمبراطور لهم , و حارب أريوس و أتباعه , وطردهم و قام بنفيهم و أمر بحرق كتبهم و قتل كل من يقتنيها . ولم يوافقوا على رسالة العبرانيين و رسالة بطرس الثانية و يوحنا الثانية و الثالثة و يعقوب و يهوذا و كتاب رؤيا يوحنا . فهل كانوا مصيبين في قراراتهم ؟ . و تم الاعتراف بها في سنة 364 أي بعد أربعين سنة ؟
== ووضعوا أول جزء في قانون إيمانهم بتأليه المسيح إبن إلههم .
2- مجمع صور سنة 334 م : و هذا المجمع لا تذكره كتب الأرثوذكس و الكاثوليك . و كان لما انتقلت العاصمة إلى الشرق و كان أغلبية سكانها يؤمنون بقول أريوس بالتوحيد , اقتنع الإمبراطور قسطنطين بتأييدهم بإلحاح من شقيقته , و نصرهم , ونفى أتباع عقيدة إبن الله , و لما مرض مرض الموت تعمد ( تنصر ) على عقيدة أريوس .و في هذا المجمع لم يكن أحد من الأساقفة يؤمن بتأليه المسيح سوى بطريرك الاسكندرية , فضربوه على رأسه لإخراج الوثنية منها حتى شجّوا رأسه , و خلصه منهم ابن أخت الملك .و كان رئيس الموحدين في المجمع هو أوسابيوس ( يوزيبيوس ) أسقف نيقوميديا .
3- مجمع القسطنينية الأول سنة 381 م. : قال بطريرك الاسكندرية ( ثاؤدوسيوس ) أن الروح القدس إله مع الآب و الإبن , وقام الإسقف مقدونيوس ) ينكر هذا التأليه , ولم ينكر المسيحيون ما قاله ,, و الأسقف ( أوسابيوس ) ينكر الثالوث و ( أبوليناريوس ) جنح إلى العكس فأنكر ناسوت ( جسد ) المسيح , و بذلك أنكر عقيدة التجسد الإلهي و الفداء بقتل أو إنتحار الإله الذي نزل و استدفع الناس لأن يقتلوه , فيكون منتحراً عن عمد .و وافق المجتمعون على عقيدة بطريرك الاسكندرية , و انتقدوه أيضاً لأنه بالغ في عقيدته حتى جعل كل فرد من الثالوث مستقلاً عن الثالوث . و رفض المجتمعون عقيدة أريوس ( التوحيد ) , وكان عدد الأساقفة المجتمعون 150 و لا يمثلون كل الكنائس المسيحية . وحكموا بتكفير و نفي المخالفين للتثليث و حرق كتبهم , وفرضوا عقيدتهم . ووضعوا الجزء الثاني من قانون إيمانهم بتأليه الروح القدس .
4- مجمع أفسس الأول سنة 431 م .قام ضد الأسقف ( بيلاجيوس ),وهو رئيس دير في إنجلترا وعلامة ديني , الذي قال إن خطية اّدم لا يرثها البشر , فأنكر عقيدة الفداء , و ضد البطريرك السوري ( نسطور ) بطريرك القسطنطينية ,القائل أن المخلوق لا يلد خالقه , و أن مريم ليست أم إله بل ولدت المسيح إنساناً ,و قد صار ابناً لله بالموهبة وليس بالحقيقة , فهو مبارك من الله و وهبه الله موهبة صنع المعجزات ,فهو إنسان وصار مملوء بركة و نعمة فقط , فأنكر بذلك تأليه المسيح و الروح القدس . و حكموا بتجريد نسطور من رتبته ,و حرموه من كل الوظائف الكهنوتية ,و حكموا بتكفير و رفض و نفي هؤلاء و أتباعهم , و اتفقوا على أن للمسيح طبيعتان مستقلتان عن بعضهما , ووافق بطريرك الاسكندرية عليها . و انتشرت النسطورية في العراق وسوريا و الجزيرة العربية . و أضاف المجتمعون الجزء الثالث لقانون إيمانهم بأن مريم أم إلههم , و وضعوه في مقدمة القانون ؟لأن الأم أهم من الإبن و أبيه و روحه .و سحق الأباطرة هذه العقائد بالقوانين و القصاص من المخالفين . و كان عدد الأساقفة الموقعين على هذه الأحكام مائتين , و أما يوحنا أسقف أنطاكية و الأساقفة الشرقيين فقد حكموا على كيرلس أسقف الإسكندرية و أصحابه بأنهم تعجلوا و لم يكونوا عادلين مع نسطور و أصحابه .
5- مجمع أفسس الثاني سنة 449 م. :إستمر خلاف المسيحيين حول إجتماع العنصر الإنساني بالعنصر الإلهي في المسيح , و خرجت كنيسة الاسكندرية برأي جديد أعلنته وهو أن المسيح له طبيعة واحدة إجتمع فيها اللاهوت و الناسوت في جسد المسيح . و اجتمع هذا المجمع ضد الأسقف ( أوطاخي ) القائل أن الناسوت ( جسد المسيح ) إندمج في اللاهوت ( الإله ) ( عكس عقيدة نسطور ), مثل قول ( أبوليناريوس ) و لكن بصورة أخرى . و رفض المجتمعون هذا القول . وقالوا أن إلههم عبارة عن إنسان كامل و إله كامل في نفس الوقت . وله كل ضعف و احتياجات البشر , و في نفس الوقت يملك كل قدرات الإله .!!! و قالوا إن له طبيعة واحدة ( إله متأنس أو متجسد ) .
6- مجمع خلقيدونيا سنة 451 :إجتمع فيه 520 أسقف , لمناهضة المجمع السابق , و قالوا أن المسيح له طبيعتين و مشيئتين منفصلتين , إله من طبيعة أبيه , و إنسان من طبيعة أمه , وله أقنوم واحد ووجه واحد . و دعاه أهل مصر ( مجمع اللصوص ) و من يومها انقسم العالم المسيحي إلى : خلقيدونيين , ولا خلقيدونيين إلى اليوم . و حكم المجتمعون بكفر كل من يخالفهم .و لعنوا ( ديسقوروس ) بطريرك الاسكندرية و أتباعه , و البطريرك السوري نسطور و شيعته .
7- مجمع القسطنطينية الثاني سنة 553 م. : ضد من قام يقول أن المسيح شخص خيالي , و أنه لا توجد قيامة للأموات , بل يحدث تناسخ للأرواح .
8- مجمع القسطنطينية الثالث سنة 680 م: ضد المؤمنين بالطبيعة الواحدة للمسيح ( الأرثوذكس ) و ضد من قال أن للمسيح طبيعتان و مشيئة واحدة ( المارونيين ) و فرض عقيدة الطبيعتين و المشيئتين للمسيح ( الكاثوليك ) و حكم بلعن و بكفر من يخالفها , ومن قال بالطبيعة الواحدة ومن قال بالمشيئة الواحدة للمسيح معبودهم !!! . و العجيب في هذه العقيدة أنهم يؤمنون أن المشيئتين من الممكن أن يتعارضا , فيرفض الصلب و هو جاء من أجل الصلب .!!!
9- مجمع تحريم الصور و التماثيل و شفاعة العذراء مريم سنة 754 بأمر الملك قسطنطين الخامس , فيما عُرف بحرب التماثيل التي بدأها قبله والده الإمبراطور ( ليو ) .
10- مجمع نيقية الثاني سنة 787 م: بأمر الملكة ( إيريني ) التي إعتقلت إبنها الإمبراطور الشاب الرافض للصور و التماثيل , و خزقت عيناه , و عينت بطريك و أساقفة من أنصار عبادة الصور و التماثيل , و بهم عقدت هذا المجمع لفرض عقيدة تقديس الصور و التماثيل و الشفاعة العظمى لمريم, و تكفير من يرفضها , ضد قرارات الامبراطور( ليو) بتحريم الصور و التماثيل و شفاعة مريم في مجمع إقليمي سنة 753 م. و كان متأثراً بالاسلام .
11- مجمع القسطنطينية الرابع سنة 869 م. : قال بانبثاق الروح القدس من الآب و الإبن معاً ,( ليس من الآب فقط كما يقول قانون إيمانهم الحالي ), , وهي عقيدة الكاثوليك ,و غيروا قانون الإيمان الذي وضعه مجمع نيقيا , و حكموا بكفر من يرفضها , و يؤمن الارثوذكس بانبثاق الروح من الآب فقط , و حكموا بكفر من يؤمن بانبثاقه من الآب و الابن . و كلاهما يقرأ نفس الأناجيل ؟؟؟
12- مجمع القسطنطينية الخامس سنة 879 م. بعد عشر سنوات فقط من المجمع السابق , و في نفس البلد , و ألغى قرار المجمع السابق .!!! و حكم بتكفير من يؤمن بالمجمع السابق أي الكاثوليك , فأصدر بابا الكاثوليك قرارا بتكفير من يؤمن بقرارات هذا المجمع الأخير . و انفصلت الطوائف إنفصالاً نهائيا , مكفرين بعضهم البعض على أساس هذا الاختلاف الأخير الذي جعل الإبن مولوداً و والداً معاً .
13- مجمع كليرمونت سنة 1095م. :تم عقده لبدء الحرب الصليبية على الإسلام , مبتدءاً من بيت المقدس , بدعوة البابا أوربان الثاني , وبتحريض الراهب بطرس الناسك .. و دعا البابا جنوده إلى قتل المسلمين قائلاً : إقتلوا أولاد الجارية بلا هوادة ولا رحمة , لأن مصيرهم جهنم . ومن بقي منهم يكون عبداً و خادماً للمسيحيين . ووعد البابا بغفران تام لكل الخطايا لكل من يحمل السلاح تحت شارة الصليب . و كان الرهبان الدومينيكان برئاسة ( بليدا ) في أسبانيا يطالبون بقطع رقاب المسلمين جميعاً سواء من تنصر أو من أصر على إسلامه , و كان هؤلاء الرهبان المتوحشين يكرهون الإسلام و المسلمين بشدة .
و في هذا المجمع أيضاً صارت عبادة مريم مبدءاً من مباديء كنيسة روما , بأمر هذا المجمع , و صار لها صلوات يومية , و أعياد و صيام , بأمر البابا ( أوربان )الثاني , فصارت تماثيل مريم وهي تحمل الطفل يسوع غرضاً مباشراً للتعبد . و اخترعوا سبحة خاصة بالتسبيح لمريم و تتكون من خمسة عشر قسماً و كل قسم فيه عشر خرزات , و يتلون بها تسابيح لمريم .
=== إنها عقيدة المجامع , عقيدة أنشأها البشر .
14– مجمع لاتيران الرابع سنة 1215 م. : أثبت عقيدة تحول الخبز و الخمر إلى جسد و دم و لاهوت يسوع , و كانت هذه العقيدة قد بدأت في القرن التاسع , وظلت موضوع بحث و مجادلة بين الفلاسفة الدينيين .فقال المجتمعون أن هذا التحول يتم في الحقيقة على المذبح في الكنيسة بصلاة الكاهن, فتحتوي القربانة و الخمر على اللاهوت ( الإله )و جسد المسيح و دمه على الحقيقة. فاكتسب هذا الفعل صفة إلهية من ذلك الوقت .
= و أنا أدعوه : مجمع الخرافات , و له أيضاً إسم : مجمع اللاتزار الرابع , لأنه قرر لأول مرة حقيقة تحول الخبز و الخمر في القداس إلى جسد و دم و لاهوت حقيقي للمسيح تحولاً مادياً فعلياً ,كما أنه فرض ضرورة الاعتراف للكاهن لنوال الغفران , برئاسة البابا ( أنوسنت الثالث ),الذي أصدر مرسوماً رسمياً بفرض الاعتراف السري على كلا الجنسين ,و اعتبره طقساً إلهياً و واجب ممارسته بانتظام , و حكم بلعن كل من يخالف هذه التعاليم .
15 – مجمع تولوز سنة 1229 : قرر إقامة محاكم التفتيش ضد الهراطقة ( المنشقين ) و حرموا قراءة الكتاب المقدس بعهديه , ما عدا المزامير و صلوات العذراء و تحريم ترجمة الكتاب المقدس من اللاتينية التي لا يعرفها إلا العلماء فقط .وألغوا كل تعليم و منعوا حرية البحث و التفكير في معاني الكتاب .و هددوا بأشد العقوبات للمخالفين
و قام المجمع بنصب أول محكمة في ( لانجدوك ) ضد الهراطقة لمحاكمة ضمائرهم بما يراه الأسقف رئيس المحكمة .
و أخذوا ممتلكات الهراطقة و من يتستر عليهم , و هدموا منازلهم , و عذبوهم بأشد العذابات حتى الموت ولو أعلنوا توبتهم , لأن ضمائرهم تلوثت بالهرطقة ( معارضة تعاليم الكنيسة ) .
16 – مجمع ترنت سنة 1545 : انعقد لمدة عشرة أعوام , لإشتعال الصراع بين البروتستانت و الكاثوليك في انجلترا , و انتصر الكاثوليك . و كان يناقش أيضاً سلطة النصوص الإنجيلية على الدين , و مبدأ التبرير بالإيمان وحده , و طبيعة القربان المقدس , ولم يصل إلى أي حل يقنع البروتستانت .
17- أغرب مجمع و أشدهم بطشاً :
مجمع( بيزا ) سنة 1409 م: و قد حضره ثلاثة بطاركة , و 29 كاردينال , و 33 رئيس أساقفة , و 150 أسقف , و 100 راهب ,و 300 من العلماء اللاهوتيين .
و فيه قرر الكرادلة عزل بابا روما و بابا بيزا و بابا أفنيون , و ذلك لوجود نزاع بينهم كاد أن يشعل حرباً في العالم كله .
و قرروا إعدام ( حنا هس ) و ( جيروم البراغي ) حرقاً , على الخوازيق , لأنهما أنكرا تحول الخبز و الخمر مادياً إلى جسد و دم و لاهوت حقيقي للمسيح في القداس , و أنكرا عصمة البابا , و سلطان الكهنة الروحي على مغفرة الخطايا , و صكوك الغفران التي بها يغفر البابا كل الذنوب مقابل مبلغ من المال , و قما بدعوة رجال الكنيسة ( الكهنة و رؤساؤهم ) إلى البساطة و الزهد , و طالبا بسيطرة الدولة على الكنيسة .
== و قد وافق مجمع ( كونستانس ) سنة 1415 م . على كل هذه القرارات .
17 – مجمع فورانس سنة 1439 : اخترعوا عقيدة ( المطهر ) وهو مكان لتعذيب الموتى المسيحيين المذنبين , ليتطهروا منها قبل يوم القيامة , فلا يدخلون جهنم مثل الذين لا يؤمنون بالمسيح إلهاً . وهو سجن يتم حجز النفوس المسيحية فيه لتتعذب و تتطهر بنار حقيقية أو بحرارتها .و هذا المكان يذهب إليه كل الذين يؤجلون الإعتراف أمام الكاهن . و هؤلاء كلهم سيدخلون الفردوس في يوم القيامة بعد تطهيرهم , و كثيرون منهم يستفيدون من الشفاعات المريمية و صلوات قداس الموتى فيخرجون من المطهر قبل يوم الدينونة . و لقد استفاد رجال الكهنوت من الرعب الذي أصاب المسيحيين بسبب هذه العقائد فوائد لا حصر لها و سلطان إلهي . و قد ظهرت صكوك الغفران بسبب تلك الخرافات الشيطانية كما كتب المؤرخ المسيحي ( أندرو ميلر ) في كتابه ( مختصر تاريخ الكنيسة ) , و بهذه الصكوك حصلوا على أموال طائلة من الساذجين في مقابل غفران كل الخطايا للأحياء و الموتى , في الماضي و الحاضر و المستقبل , و الخلاص من عذابات المطهر . و ما زالت تلك الاستغلالات مستمرة في صورة ( التبرعات ) و ( قداس الموتى ) .
18 – مجمع روما سنة 1869 : لمحاولة التوفيق بين الطوائف المسيحية و التقريب بينها , و فشل فشلاً ذريعاً .
19 – مجمع الفاتيكان سنة 1965 : قام بتبرئة اليهود من دم المسيح , وهم أبرياء منه بالفعل لأن المسيح رفعه الله بدون صلب , و لكن يوجد أكثر من عشرين نص في الأناجيل يدين اليهود بدم المسيح . و قال المجمع أن كتابهم فيه أخطاء و أن كتب العهد القديم يشوبها بطلان . ولذلك تدعوه الطوائف الأخرى ( الفشل الفاتيكاني ) .
-
كاتب هذا البحث الدكتور وديع الشماس سابقا
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة محمديم في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 07-03-2013, 05:07 PM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 23
آخر مشاركة: 06-01-2012, 08:14 PM
-
بواسطة أبو حمزة الأسد في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 20-10-2008, 10:39 PM
-
بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 06-03-2008, 08:21 PM
-
بواسطة armoosh_2005 في المنتدى منتدى الكتب
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 05-08-2007, 01:26 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات