هــــــــــــوى الــنـفــــــــــــس

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

هــــــــــــوى الــنـفــــــــــــس

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هــــــــــــوى الــنـفــــــــــــس

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    49
    آخر نشاط
    27-01-2010
    على الساعة
    02:52 AM

    افتراضي هــــــــــــوى الــنـفــــــــــــس

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هــــــــــــوى الــنـفــــــــــــس

    ﴿وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ﴾



    لماذا يذكرنا الله بعملية اتباع الهوى؟هوى النفس؟

    أن الله سبحانه و تعالى قد جعل منهجه قائماً على الحق، و الحق غالباً ما يكون ضد ما تهوى النفس.
    فالنفس تهوى أن تأخذ ما لا حق لها فيه، تهوى مثلا أن تأخذ شقة جارك و ماله و أثاثه و كل ما يمتلك و تضمه إلى ما تملك.
    و النفس تهوى الفائدة العاجلة، و هي في سبيل ذلك تكذب و تزور و تنافق، دون أن ترى أثر ذلك كله على المجتمع و كيف أنها تفسده.

    و النفس تهوى أن تكون لها الكبرياء في الأرض، و أن تحصل على كل ما تريد دونما عناء أو مشقه.

    و لكن هل يستقيم المجتمع الإنساني بهوى النفس؟ ماذا يمكن أن يحدث لو أطلقنا العنان و أبحنا لكل انسان أن يسرق من المال ما يريد، و أن يأخذ من حقوق غيره ما يشاء، و أن يستبعد البشر و يسخرهم لخدمته؟ ما الذي يمكن أن يحدث في الكون؟
    إلا أن يتحول الكون كله إلى مجموعة من العصابات و القتله، و يصبح كل إنسان غير آمن على حياته و لا على بيته؟

    فبدلا من أن يسخر طاقاته لعمارة الأرض و يسخرها لحماية نفسه، و تصبح الدنيا كلها مجموعة من الفوضى بلا نظام و لا آمن، و بلا معنى لكي تضع قوانين الحماية لكل فرد لتستقيم الحياة. إذن فالمسألة هنا ضرورة، يلجأ الناس إليها ليقوم المجتمع، و عندما يبتعد الناس عنها يفسد المجتمع، و يتحكم فيه هوى النفس فيكثر الظلم و الرشوة و الاختلاس و الفساد و الفاحشة.

    و الذي يتخذ هوى النفس وسيلة ينسى أن الله سبحانه و تعالى قد نظم الحياة ليحمي حق كل فرد فينا، ذلك أنه حرم علي مال غيري، و حرم مال غيري على المجتمع كله، فالمستفيد من قوانين الله هو كل فرد في المجتمع. و الله سبحانه و تعالى يعاملنا بحق الربوبيه، و لذلك يرعى حقوقنا جميعاً و لا يبيح لمسلم أن يسرق كافراً، ولا لمؤمن أن يعتدي على عرض غير المؤمن. فكل منا له حقوق التي يجب أن يحترمها الجميع، يصرف النظر إلى درجة إيمانه.
    و لذلك عندما سرق مسلم من يهودي، و أراد الصحابة أن يمالئوا المسلم و يتهموا اليهودي بالسرقة نزل قول الله سبحانه و تعالى : ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا * وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا * وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا * يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا * هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً﴾ و كان هذا القول فيه حسم لئلا يحاول الناس ممالاة إنسان لأنه مسلم على حساب الحق، ذلك لأن الله سبحانه و تعالى- و هو الحق- لا يرضى في منهجه بظلم مهما كانت أسبابه، بل إن من قوة منهج الله أنه يحفظ حقوق الناس جميعاً، حتى إذا جاء من لا يؤمن بهذا الدين يقع في خصومه مع من يؤمن به ووجد أن القضاء هذا لصالحه، و وجد أن الدين لم يسلبه حقه، و لم يبح ظلمه لأنه لا يؤمن به؛ أحس بعظمه دين الله و بأنه دين الحق، و ربما دخل فيه و اعتنقه. فإذا لم يعتنقه كان هناك دوي في المجتمع كله عن هذا الدين الذي هو مع الحق وحده، دون النظر لأي اعتبار آخر، و في هذا يحس الجميع بأن هذا الدين هو دين الحق لم يضعه بشر، و لم ينبع عن هوى حتى إذا كان ذلك يخدم أؤلئك الذي اتبعوه، بل نبع عن الحق المطلق الذي لا يأتي إلا من الله سبحانه و تعالى.

    إذن فأعدى أعداء منهج الله هو هوى النفس، الذي يريد أن يقلب الباطل حقاً، و أن يعطي لكل إنسان ما لا يستحقه، ظلماً. و لذلك فإن الله سبحانه و تعالى بخبرنا أن ذلك الذي أخلد إلى الأرض و اعتبرها هي دار الخلود و عمل من أجلها فقط لا يفعل شيئا إلا للمادة، و زاد على ذلك بأنه ابتع هوى النفس الذي يهدم كل عدل في المجتمع و يشيع الظلم و الفساد. حينما يفعل أي إنسان ذلك يكون قد ابتعد عن مشيئة الهداية لله سبحانه و تعالى فيتلقه الشيطان و يجعله يتخبط بين مادية الأرض و هوى النفس فيأخذ به الفساد، و يتخذه أداة لظلم الناس و الإعتداء عليهم و سرقة حقوقهم.

    منقول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي


    أحسنت اختي الفاضلة شمس الاسلام وأسأل الله العلي العظيم ان يوفقكي في امتحاناتك الثانوية هذه الايام وان يعلمك ما ينفعك وينفع الناس .
    اللهم امين اللهم امين

    إن من هوى النفس ايضاً هو نصرة الاخ او الصديق او الصاحب دون العلم بحقائق الامور أو حتى البحث في مكنوناتها بل ان حكمنا يكون مجرداً من أي شواهد فقط لأننا نثق به وكونه قريبنا او أخونا ننصره.
    قال الرسول الله : " ‏انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً قالوا: يا رسول الله هذا ننصره مظلوماً فكيف ننصره ظالما قال تأخذ فوق يديه ".

    يقول الله تعالى في كتابه الكريم :
    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تعملون﴾

    واذكر نفسي واياكم بقول الرسول :" ‏الظلم ظلمات يوم القيامة "
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

هــــــــــــوى الــنـفــــــــــــس

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هــــــــــــوى الــنـفــــــــــــس

هــــــــــــوى الــنـفــــــــــــس