السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
هذا نفس حالي مع زميل لي من جنوب إفريقيا إلا أنه ليس مسيحي, لكنه لاأدري "Agnostic" وهذا من لا يدري إن كان هناك إله أم لا!!!
وما فعلته هو دفع إشارات وتلميحات خفيفة تشير إلى وجود إله, وحقيقة الإسلام
إلى أن وجدته يناقش بعض طلابي قضايا يتناولها النصارى في شبهاتهم حول الإسلام, وبدأت بأسلوب عذب أزل تلك الشبهات, فوجد منطقا مقنعا في الإسلام
وقال أنه وجد في الإسلام منهجا متميزا في رسم قانون الحياة,
ومع ذلك أخي الكريم

إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [القصص : 56]
وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ [الأنفال : 23]
سبحان الله!!!
فهو يتهرب مني كلما دخلت قاعة المحاضرين, يخشى من محاورتي ثانية, فما ذكر شيئاً إلا ورددت له بالأدلة العقلية والعلمية على صحتها بحمد الله ....
والصعب في الموضوع أنه لا يقتنع بما وصل له العلم الغربي أو العلماء الغربيين, لا يثق إلا بما يرى!!!
وحاولت أن يكون حواري معه عن أي شيء سوى الأديان حتى أستوعبه مرة أخرى!!
فهو لا يزال يناقش طلابي في مواضيع كثيرة تتعلق بالإسلام, وتصله أجوبتي بشكل غير مباشر!!!!
أما النصارى فأمرهم أسهل بكثير, فهم يعترف بوجود إله, لكن يختلفون في طبيعته, وعلاقته بنبيه عيسى عليه السلام,
فمدخل الكلام معه هو أن يرى منك مسلما متمسكا بدينه يحترم أوامره, وأظهر له حبك الشديد لنبي الله عيسى وأمه الصديقة,
ولا تنسى إبتسامتك في الحوار, فهي كثيرا تكون صلة بين وجهك وقلبه
ولا تهزأ بمعتقده, ولكن أظهر له حقيقة معتقده واجعله هو من يشعر بهذا!!!
ونحن رهن إشارتك أخي في أي سؤال يطرأ في الحديث وتريد الأستفسار عنه
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
Bookmarks