بسم الله الرحمن الرحيم
الى كل مسلم ومسلمة اخواني بالله .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
يوما بعد يوم نزداد ثقة على أننا بنعمة كبرى .....
لأننا أمة الحق ..... أمة لا اله الا الله .....
وأن النبي محمد

هو الذي اصطفاه الله لهذه الرسالة .....
لم يفعل ما يعيب خلقه قط .... صادق امين ....
خلوق في تعامله مع جيرانه وخادمه وزوجاته .....
أحبه جميع من عاشره وعامله .....
وكأن في الأمر ما يسمونه الكاريزما .....
اذا أقبل التفتت اليه الرؤوس .... واذا تكلم مالت اليه النفوس .....
حتى الذي عانده وحاربه ....
لم يجد عليه شائبة في صدقه وامانته .....
والأهم من هذا لم يعيبه أحد على زواجه .....
لكن من بعده .....
جاء المستشرقون الذين هم ليسو أبناء عصره .....
يشوهون سيرته بالافتراءات .... ويجعلون الاشاعات التي رويت من المنافقين وكأنها حديثه .... كل همهم أن يجعلوا الناس ينفروا من النبي

رسول الاله الحق ....
حتى تكون رسالته مصدرها لسان كاذب وشخص شهواني ومعتدي ( حاشاه ) بينما هو المصطفى الذي اختاره الله واصفا اياه انه على خلق عظيم .....
وما ذكر الاخلاق في رسالة الاسلام أمرا يستحق التجاهل .....
وان مدح الرسول بهذه الصفة السامية شهادة من واقع شهادة الناس له بضمائرهم ....
بيد أن شهادة الله له أعظم من شهادة جميع المخلوقات ....
فيا أيها المسلمون ....
افخروا برسول الله حبيبكم أكثر وأكثر .....
هو قدوتكم في خلقه وتعامله .....
ولكن .....
اعلموا أنه حمل عبئا كبيرا في رسالته .....
فاننا اذ نحترمه ونوقره ونذكره بالخير في صلواتنا .....
فان ذلك أقل ما يستحقه ذلك الانسان الخلوق الطيب والصابر والمثابر لنقل الرسالة وأداء الامانة لكل انسان .....
لقد تحمل الرسول الكثير ..... فوق ما تحمله البشر ....
وتلك سمات الأنبياء والرسل .....
ان اعطاء الأمانة للأمين ليست بالامر السهل .....
فكم عانى الرسول وصبر ....
ان كان الامر تشريفا .... فما نال ذلك التشريف الا بالتكليف .....
وان سيرته العطرة اذا تنامت لأسماعنا باسمه تتحرك السنتنا بالاعتراف له بأنه قد أدى أمانة الله لنا بالصبر والتحمل والمحبة والغيرة علينا .....
فكثير من الناس من ينظرون الى الملوك بحسد ويتمنون أن يكونوا هم الملوك .....
ولكنهم لو علموا كم هي مسؤولية كبيرة .....
لتدافع الامناء والعادلون يبعدونها عنهم بأمانيهم .....
لأنها تكليف وليست تشريف .....
والخارج الينا من مشوار أداء الامانة حين يؤديها بنجاح ....
أقل ما يستحقه منا أن نثني عليه ونحترمه ونجلسه بمكان أفضل من كل أماكننا بعد مشواره المضني لأجلنا ....
هذا رسول الله .....
الصادق الأمين ....
الخلوق الغيور .....
الصابر والساهر .....
مات في بيت متواضع .....
بينما كان يمكن أن يأمر أتباعه الطائعون أن يجلسوه على عرش الملوك .....
ويسكنوه بسكنى القصور ..... والخدم من حوله والجواري بأمره .....
وبيت مال المسلمين رهن اشارته ليسر حاله .....
لكنه ما كان كذلك .....
أكل ما يعينه على العيش ..... ويفطر على تمره .....
وفي كل شربة ماء ولقمة حمد الله وشكره .....
حفظ حقوق الجار ..... وما أهان خادمه قط .....
وأحسن عشرة زوجاته ..... واحتضن ابناءه وأحفاده .....
ومات متواضعا في سكن متواضع ذاكرا لله .....
بعد أن أشهد الله والناس أنه قد بلغ ....
أتحبون أيها المسلمون أن تكونوا مكان رسول الله ؟
كونوا كذلك في أخلاقه ..... فان أمانته كانت ثقيلة أعفاكم الله منها وكلفه بها ....
أتحبون ان تكونوا في نفس حاله ليرخص الله لكم بزواج تسع نساء ؟
لا والله لا نحب التكليف ..... فوالله لقد حمل مسؤولية كبرى .....
وقد اعفانا الله مما رخصه لرسوله وقيد لنا الزواج بأربعة .....
فان الله اشترط على النبي واشترط علينا العدل بين الزوجات .....
فهل العدل بين أربعة ..... كالعدل بين تسعة ؟
وهل اطلاق حريتنا للزواج من الفتاة البكر لأربع مرات .....
مثل زواج النبي من نساء لسن عذراوات ولا صغيرات بالسن من أجل حمل عنهم العبء ؟
رسول الله حمل العبء والتزم بالعدل بين تسع نساء ....
فأى متعة يمكن أن تسعوا لها حينما يأتي وسواس المستشرقين والمبشرين يقولون لكم أن النبي خالف الشرع الذي قيدكم به لينال متعة له .....
آه لو أنهم عرفوا الحكمة وعرفوا ظروف زواجه .....
وعلموا أن شرط العدل .....
يجعلنا ننظر الى حبيبنا رسول الله أنه تحمل لأجل الخير .....
حتى بما خصه الله به ..... فانه تكليف وعبء ....
جعله يستحق مكانته عند الله التي تفوق الجميع .....
أفلا يستحق من أفنى عمره بالتحمل والصبر على التكليف في حمل رسالة الله كل ثنائنا وذكره في مجالسنا ؟
أفلا يستحق أن يرفعه الله الى مكانة قريبة منه بعد أن ادى الأمانة برسالة الحق .... ؟
نعم ....
فداك أبي وأمي يا رسول الله .....
نجم ثاقب .....
بزوجة واحدة مسؤول عنها امام الله ....
يعلم أن رخصة الشرع لأربعة نساء .....
وبرغم أني مخير أن أختار عذراء ليست معها الهم ولا الحزن ولا كبر السن ....
لكني اكتفيت بزوجة ملأت الدنيا على زوجها .....
وكان شرط العدل أمامي عبئا أخاف أن يسألني الله عليه في تقصير .....
أما أنت يا حبيبي يا رسول الله ....
فقد فتح الله لك الرخصة في حمل العبء عن زوجات أثقلهن الحزن والهم وافتقاد زوج سابق .... وكان الله رقيبا عليك وأنت تراقب أمره بالعدل ....
فتزوجت أكثر منا هذا صحيح ..... لكنك تحملت بهذا أكثر بكثير منا ....
وسعدت زوجاتك بشخص خلوق مثلك عاشرهن بالمعروف والمودة والرحمة .....
وقاسمهن الهم ....
غض البصر عن جميع العذروات بعد سيدتنا عائشة .....
وتقبل العدل في عبئه وهو راض لأنه صاحب رسالة .....
وهذا مدخلنا أعزائي القراء ....
لأهم المواضيع التي تخص الرد على الشبهات الكاذبة والحاقدة على سيرة رسول الله محمد

......
ان كان جهلا ..... فهنا نعلمهم .....
وان كان حقدا وتشويها وتدليسا .... فاننا هنا نفحمهم ....
بحجة المنطق ندحرهم .... ونحمد الله على نعمة الاسلام .....
ونشهد للرسول الكريم بحسن تعامله ورفعة اخلاقه بكل شىء .....
مع الجار والأهل والأسير والضعيف واليتيم .... والخادم .... والزوجة .....
لا يطلق العنان لنفسه ليفعل ما يشاء .....
نصب عينيه .... أداء رسالة الله بأمانة وأخلاق .....
فلا كان شرها على الطعام .... وما وضع شهوته في حرام .....
كان له ما للناس في الزواج من السرايا دون تقييد للناس وتحليل له .....
فقد كان في مجتمعه فرق بين السرايا التي تنسب الى رجل بحلال ....
وبين الزنى وخيامه التي انتشرت والتي لم يقربها رسول الله قط .....
لكنه في الزواج كان له من العبء ما لم يكن لنا .....
فله العدل بين تسع نساء لسن عذراوات الا واحدة .....
ولنا العدل بين اربعة نتخير الظروف ونميل أن لا نتحمل فيهن عبء ووراثتهن للهم ....
هل فهمتم المغزى ؟
عموما .....
أنا ادعوكم من خلال منتدى أتباع المرسلين .....
المشاركة في هذه الحملة التي نناقش فيها الرد على شبهة زواج النبي والتي تهدف الى أن تجعله مستأثرا بالمتعة لنفسه بينما واقع الأمر هو عبء تحمله دون المسلمين جميعا .
سنسير على استيفاء تلك النقاط للرد على الشبهة وقد ارتأيت قوة الرد فيما يلي راجيا المناقشة منكم والدعم بالحجة والعلم :
1 - عبء العدل بين اربع زوجات ليس كعبء العدل بين تسع زوجات .
2 - ما حلله الله لرسوله من الزيادة عنا بالزواج هو عبء نظر به لغيره ولم ينظر به لنفسه بينما تحليل زواجنا باربعة ننظر به لانفسنا أكثر مما ننظر لغيرنا .
3 - الزواج بأكثر من واحدة في الاسلام مقيد بالعدل وذلك حفظا لكرامة الزوجة .
4 - حكمة التعدد مبنية على علم الله في طبيعة التكاثر الانساني على مر زمان الوجود الانساني على الأرض والتغلب على مشاكل قد تحدث .
5 - حرم الله تعدد الازواج لأن في ذلك اختلاط في تمييز الانساب .
6 - الفرق بين اتخاذ السرايا والزنى ..... هو أن المراة تكون لرجل واحد بما لا يختلط فيه الانساب بتعدد الرجال عليها كالزنى .
7 - اتخاذ السرايا كان نهج اجتماعي ارتضاه الناس في بيئة مستقرة .... فتفاخر الرجال بالسرايا واختبأوا عند دخول خيام الزنى .
8 - ضرورة دراسة واقع المجتمعات قبل أن نقيسها على أعراف مجتمعاتنا الحالية وظروفها .
9 - الثقة بأن الرسول الكريم ما اعابه مجتمعه قط في زواجه لأنه ما أخل بأمر ارتاحت له الضمائر دون حياء .... لطالما يتم بأخلاق والتزام .
10 - الثقة بحسن عشرة الرسول لزوجاته وتأثرهن بخلقه الكريم معهن .
11 - زواج النبي من سيدتنا عائشة وخطأ وتدليس الجهلاء بوصف الزواج انه زواج من طفلة بينما غضوا النظر عن كل المجتمع بأن يصفونه مجتمع الزواج من أطفال لو كان الأمر غريبا كما يتصورون ( وسنعرض حقيقة ذلك الزواج المألوف في ذلك الزمان ).
12 - زواج النبي من سيدتنا زينب بنت جحش وحكمة تثبيت التشريع به وتفسير الآيات التي وردت بقضية تشريعية وليس بقضية شخصية كما يروج أعداء الاسلام .
13 - الاسلام دين تدريج تشريعي يأتي متماشيا مع الصحيح في العادات والتقاليد ثم يخرج بهم الى ما ينظمهم بشرع الله الذي ارتضاه لهم .... وهذا ما يصح على فهم موضوع ملكات اليمين والسرايا .... وضرورة تمييزه عن الزنى والعياذ بالله لأن المجتمع العربي آنذاك ميزها بصرامة عن قباحة الزنى .
كل تلك النقاط أتمنى أن نحرص على تغطيتها لتغطية جميع الجوانب التي بها يتحقق الرد على الشبهة الوهمية حول زواج النبي

.....
أننا حين نرد .... لا نرد لاننا يجب أن نرد تعصبا لموروث ايماننا ....
بل من واقع حجة المنطق والدراسة والفهم الموضوعي .....
ولان ايماننا هو الايمان الحق .... فكل منطق سيوصلنا الى حقيقة واحدة وهي :
أن النبي محمد

أتى لنا برسالة الحق من الله الحق .....
ولتكون هذه الحملة هنا شاهدا بتجمعكم بالحجة ....
بان كل ميزة نالها النبي محمد

بزواجه أو بغير زواجه .....
كانت تكليفا لا تميل النفس اليه خوفا من حساب الله ومن معيشة العبء والتكليف بما يحتاج الصبر والمثابرة لترسيخ القيم والاخلاق وأداء الرسالة من صادق أمين .
فداك أبي وأمي يا رسول الله ..... نشهد أنك رسول الحق الخلوق .....
برىء أنت مما نسب اليك .... وبعون الله سنثبت ذلك بحجة المنطق الذي لن ينكره عاقل منصف ....
حامدين الله دائما على نعمة الاسلام .
أرجو المشاركة والدعم لهذه الحملة حبا بالحق وحبا بالصادق الأمين الذي ظلمه المدلسين والجهلاء .... وهذا دورنا ان نعلمهم الحق ونثبت لهم بالحجة أنه برىء مما نسبوه اليه من الشبهات والمشوهات ....
نرجو من كل نصراني وملحد وغيرهم ممن صدقوا أن زواج النبي بأكثر من أربعة كان متعة بينما هو عبء أن يقرأوا ويتعلموا ....
فللجاهل .... نهدي العلم ....
وللحاقد المدلس .... ندحره بافحام .....
سائلين الله لكل مخدوع ومدلس الهداية والانصاف .....
توكلنا على الله .... وعلى بركة الله وتوفيقه نبدأ حملة النقاش والرد .....
أطيب الامنيات من نجم ثاقب .
المفضلات