السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المنافسة هي التسابق إلى الكمال الذي تشاهده من غيرك فتنافسه فيه حتى تلحقه أو تتجاوزه ، ويكون هدفك هو اللحاق بأهل الفضل والخير للجميع . فهي من شرف النفس وعلو الهمة وكبر القدر" وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " و كان أصحاب رسول الله
يتنافسون في الخير ويفرح بعضهم ببعض باشتراكهم فيه بل يحض بعضهم بعضا عليه مع تنافسهم فيه وهي نوع من المسابقة وقد قال تعالى : " فاستبقوا الخيرات" وقال تعالى " سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء " وكان عمر بن الخطاب يسابق أبا بكر رضي الله عنهما فلم يظفر بسبقه أبدا وقال: والله ما سبقته إلى خير إلا وجدته قد سبقني إليه . والمتنافسان يتسابقان وكل منهما يحب الآخر ويحثه على العمل و الاجتهاد .
أما الحسد فهو تولي زوال النعمة عن الغير . والنفس الحاسدة تأكل نفسها ، ليس فيها حرص على الخير ، فهي تحسد من يكسب الخير وتتمنى زوال الخير وموت وهلاك وهزيمة المحسود . فالحسود عدو لنفسه ولغيره وللنعمة التي وهبها الله له ولغيره .
والغبطة هي رغبتك في أن تكون مثله مع عدم تمنى زوال النعمة عنه ، وهي ليست مذمومة .
وليس هناك أجمل من السباق في فعل الخيرات
وبلوغ أعلى المراتب وتمني الخير للغير دون حسد
اللهم اجعلنا من المغبطين وليس من الحاسدين
المفضلات