السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي الهادي البشير سيدنا محمد النبي الامي
الامين وعلي آله وصحبه اجمعين .
وبعد:
رغم انه عاش ومات علي الشرك والعقيدة المسيحية
الا ان ما كتبه ( رغم حقده ) لهو أكبر دليل علي عظمة وعبقرية رسولنا محمد
وبشهادته علي ان الاسلام هو دين السماحة وأنه انتشر عن حب وأقتناع وليس
بحد السيف كما يزعم الكثير من الحاقدين.

السير توماس ارنولد (1864_ 1920)عالم بريطاني تعلم في كامبردج
وعمل استاذا للفلسفة بكلية عليكرة الاسلامية بالهند(1888-1898)
ثم في لاهور(1898-1904) استاذ فلسفةومساعد أمين مكتبة الهند
في عام 1904 اول من تربع علي عرش الاستاذية لقسم الدراسات العربية في مدرسة
اللغات الشرقية بلندن وتم اختياره عميدا لها
ولقد حاز من الشهرة وزاع صيته بكتابه (الدعوة الي الاسلام)- لندن 1896م
و (الخلافة) -اكسفورد 1924م
وقد خلت كتاباته من اي زلات او هفوات كما شهد بذلك كل معاصريه من الكتاب والمستشرقين والمسلمين
وقد قال الشيخ ابو الحسن الندوى عن هذا الكتاب لا أعرف كتاب فى تاريخ الدعوة الاسلامية بهذه الدقة فيما يتعلق بالقارة الهندية وكردستان مثل كتابه [CENTER] شهادة سير توماس أرنولد بقلم : د. محمد عمارة [/CENTER]في كتابه (الدعوة إلى الإسلام) أورد العلامة المستشرق الإنجليزي (سير توماس أرنولد (1864 – 1920) العديد من الوقائع والحقائق والشهادات الغربية عن سماحة الإسلام، والانتشار السلمي التدريجي لهذا الدين الحنيف.
ومن هذه الشهادات شهادة الأمير والمستشرق الإيطالي (ليون كايتاني) (1869 – 1926 ) الذي حقق ونشر كتاب تجارب الأمم لإبن مسكويه.. وألف (تاريخ الإسلام) في عشر مجلدات و(دراسات في تاريخ الشرق) في ثلاث مجلدات والذي شهد على سماحة الإسلام وانتشاره السلمي فقال: لم يضطهد العرب أحداً في السنوات الأولى من أجل الدين كما أنهم لم يعملوا على ضم أحد إلى دينهم ومن ثم تمتع المسيحيون الساميون في ظل الإسلام بعد الفتوحات الأولى بحرية لم يتمتعوا بها من قبل طيلة أجيال عديدة.
ولقد اثر عن عمر بن الخطاب( 40ق هـ - 23هـ - 584 – 644م ) أنه أمر أن يعطى قوم مجذومون من النصارى الصدقات وأن يجرى عليهم القوت ولم ينس الذميين حتى في آخر وصاياه إذ عهد فيها إلى من يخلفه بما ينبغي القيام به في هذا المنصب السامي فقال: أوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفي لهم بعهدهم، وألا يكلفوا إلا طاقتهم .
وهناك شواهد كثيرة تبين أن المسيحيين قلما كانوا في عهد الفتوح الإسلامية الأولى يشكون ممن يضعف قوة دينهم .. ونستطيع أن نستخلص بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام إنما فعلت ذلك عن اختيار وإرادة حرة وإن العرب المسيحيين الذين يعيشون حتى وقتنا هذا بين جماعات مسلمة شاهدة على التسامح.
وإذا كان التحول إلى إسلام قد اقترن بمزايا مالية معينة – الإعفاء من الجزية – فإن المتحولين إلى الإسلام كانوا يؤدون بدلاً من الجزية الزكاة التي كانت تفرض سنوياً على معظم الممتلكات المنقولة والعقارية.
ولم يكن الغرض من فرض الجزية على المسيحيين لونا من ألوان العقاب لامتناعهم عن قبول الإسلام وإنما كانوا يؤدونها مع سائر غير المسلمين من رعايا الدولة الذين كانت تحول ديانتهم بينهم وبين الخدمة في الجيش في مقابل الحماية التي كفلتها لهم سيوف المسلمين.. ومن الواضح أن أي جماعة مسيحية كانت تعفى من أداء ضريبة الجزية إذا ما دخلت في خدمة الجيش الإسلامي فكانت تأخذ نصيبها من الغنائم..
حدث ذلك مع البراجمة في شمال سوريا.. وعلى حدود العراق مع فارس.. وإبان الحكم العثماني مع مسيحيي ألبانيا-أهل بلغاريا.. ومسيحيي رومانيا الإغريقية .. ونصارى الإغريق وتساوى الفلاحون المصريون الذين أعفوا من الخدمة العسكرية مع المسيحيين المصريين في دفع الجزية..
لقد ظل غير المسلمين على وجه الإجمال ينعمون في ظل الحكم الإسلامي بدرجات من التسامح لم نكن نجد مثيلاً لها في أوروبا حتى عصور حديثة جداً .. وأن التحول إلى الإسلام عن طريق الإكراه محرم طبقاً لتعاليم القرآن ( لا إكراه في الدين ) البقرة: 256 – (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) يونس: 100- وأن مجرد وجود كثير جداً من الفرق والجماعات المسيحية في الأقطار التي ظلت قروناً في ظل الحكم الإسلامي، لدليل ثابت على ذلك التسامح الذي نعم به هؤلاء المسيحيون، كما يدل على أن الاضطهادات التي كانت يدعون إلى معاناتها بأيدي الطغاة والمتعصبين، إنما كانت ناتجة من بعض ظروف خاصة وإقليمية، أكثر من أن تكون منبعثة من مبدأ مقرر من التعصب ..
تلك سطور من الشهادات الغربية والوقائع والحقائق التي أوردها العلامة الإنجليزي (سير توماس أرنولد) .. والتي يجب أن تأخذ مكانها في ثقافتنا وإعلامنا وتعليمنا لتتأسس وحدة الأمة على الحقائق وحتى لا تعصف بها الأكاذيب .. وأيضاً لنرد سهام الأعداء المفترين بسهام العلماء المنصفين.
http://www.almanaraljadeed.com/show....32378&pageid=1
لتحميل الكتاب
http://www.al-maktabeh.com/a/books/A668.zip
او من هنا
http://www.al-mostafa.info/data/arab...ile=008972.pdf
المفضلات