شنودة وفتوى الغفران

[احمد العربى]

.

اقتباس

سؤال :
............

السيد المسيح نفخ فى وجوه تلاميذه القديسين ( وقال لهم اقبلوا الروح القدس . من غفرتم خطاياهم غفرت لهم ومن امسكتموها عليهم امسكت ) ( يو 20 : 23 )
فما هى الخطايا التى تمسك ولماذا اصحابها يفقدون مصيرهم الابدى بسبب ذلك؟
............................................................ ...............................................

+ الجواب لقداسة البابا شنودة الثالث:
.................................................

عموما الخطية التى تمسك ولا تغفر هى التى بلا توبة
ويفقد مصيره الابدى الذى يموت فى خطيته ممسوكة عليه

والمفروض على رجال الكهنوت الذين ائتمنوا على هذه المسئولية الخطيرة من الحل والربط ( مت 18 : 18 ) ان يكونوا امناء على هذا السر فلا يحرمون احدا الا من يستحق ذلك ومن انذروه من جهة خطيئته ولم يبال واستمر فى خطيئته دون ان يتوب عنها ومات فى خطيئته

مثال ذلك : الذين قال لهم السيد الرب (تموتون فى خطاياكم وحيث امضى انا لاتقدرون انتم ان تأتوا) (يو 8 : 21 )

وكذلك الذين يموتون فى عدم ايمان او فى بدعة او هرطقة وقد رفضوا التوبة فحرمتهم الكنيسة وماتوا فى هرطقتهم

او انسان تزوج خارج الكنيسة زيجة غير شرعية تعتبر لونا من الزنى ونصحته الكنيسة ان يترك ما هو فيه فلم يترك ذلك واستمر فى تلك العلاقة غير الشرعية محروما من الاسرار الكنسية فى خطية ممسوكة عليه لم يحالل منها هذا يموت فى خطيئته ويفقد مصيره الابدى
عبارة ( امسكتموها عليهم) اى لم تغفروها له لانه لم يتب عنها

والكنيسة لاتمسك خطايا على احد الا اذا كانت الخطية تستوجب ذلك وهو يرفض التوبة عنها وحرصا على عدم استغلال السلطان الكنسى بطريقة خاطئة تقول الدسقولية:

( ومن يوجب القضية على احد ظلما يخرج الحكم من فيه على نفسه)

فالذى يحرم من احد رجال الكهنوت ظلما لايعتمد الرب هذا الحرم فلا يكون مظلوما فى السماء كما كان على الارض...

المفروض ان الكاهن فيما يغفر الخطايا ويمسكها انما يفعل ذلك بالروح القدس الذى فيه والروح القدس هو روح الحق( يو 15 : 26 )
واحكامه هى احكام حق ينطبق عليها قول الرب ( كل ما تربطونه على الارض يكون مربوطا فى السماء) ( مت 18 : 18 )