القران ونقض مطاعن الرهبان

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

القران ونقض مطاعن الرهبان

النتائج 1 إلى 10 من 26

الموضوع: القران ونقض مطاعن الرهبان

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي القران ونقض مطاعن الرهبان

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد،
    فهذا كتاب الفه الشيخ د. صلاح عبد الفتاح الخالدي ردا على كتاب اخر الفه شخص يدعى عبد الله الفادي ويبدو انه اسم مستعار وانه قد اشترك في تاليفه مجموعة من الحاقدين من الرهبان والقساوسة وغيرهم ... وتولت نشره احدى منظمات التنصير في النمسا ... ورصدت لذلك اموالا جمة ... وقامت بنشره على الانترنت املا في صرف المسلمين عن دينهم او تشكيكهم فيه على اقل تقدير ....

    والكتاب يحتوي على ما يقارب 243 شبهة حول القران الكريم ... حاول هؤلاء الخاوية عقولهم اثارتها حول القران الكريم ... فتصدى لهم هذا الشيخ وفقه الله ورد مزاعمهم ... وسننقل هنا رد الشيخ باذن الله تعالى مع اضافة ردود الاخوة هنا على الشبهات المتكررة ..
    وقد قسم النصراني كتابه الى اقسام ... منها قسم الاخطاء الجغرافية المزعومة والتاريخية والاخلاقية ووو...الخ كلامه الميء بالحقد والمغالطات معا ...

    وسنبدأ بحول الله تعالى بسرد شباته والرد عليها ... هذا وعلى الله تعالى قصد السبيل وهو اعلم واحكم سبحانه ...
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    زَعَمَ " الفادي " أَنَّ القرآنَ أَخطأَ في حديثِهِ عن مَغيبِ الشمس ، حيثُ أَخبرَ
    أَنَّ الشمسَ تَغيبُ في بئْرِ ماء!.
    وذلك في قولهِ تعالى عن رحلةِ ذي القرنَيْنِ الأُولى نحوَ مغربِ الشمس :
    (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا ... ).

    فهذا مناقض بزعمهم للعلم وحقائقه ..

    الرد على الشبهة :
    فى حكاية القرآن الكريم لنبأ " ذو القرنين " حديث عن أنه إبان رحلته : (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة ووجد عندها قومًا.. ) (1). والعين الحمئة ، هى عين الماء ذات الحمأ ، أى ذات الطين الأسود المنتن. ولما كان العلم الثابت قد قطعت حقائقه بأن الأرض كروية ، وأنها تدور حول نفسها وحول الشمس ، فإن غروب الشمس ليس اختفاء فى عين أو غير عين ، حمئة أو غير حمئة.. والسؤال : هل هناك تعارض بين حقائق هذا العلم الثابت وبين النص القرآنى ؟.
    ليس هناك أدنى تعارض - ولا حتى شبهة تعارض - بين النص القرآنى وبين الحقائق العلمية.. ذلك أن حديث القرآن هنا هو عن الرؤية البصرية للقوم الذين ذهب إليهم ذو القرنين ، فمنتهى أفق بصرهم قد جعلهم يرون اختفاء الشمس - غروبها - فى هذه البحيرة - العين الحمئة - .. وذلك مثل من يجلس منا على شاطئ البحر عند غروب الشمس ، فإن أفق بصره يجعله يرى قرص الشمس يغوص - رويدًا رويدًا - فى قلب ماء البحر.
    فالحكاية هنا عما يحسبه الرائى غروبًا فى العين الحمئة ، أو فى البحر المحيط.. وليست الحكاية عن إخبار القرآن بالحقيقة العلمية الخاصة بدوران الأرض حول الشمس ، وعن ماذا يعنيه العلم فى مسألة الغروب.
    وقد نقل القفال ، أبو بكر الشاشى محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر [429 - 507ه - /1037 - 1114م] عن بعض العلماء تفسيرًا لهذه الرؤية ، متسقًا مع الحقيقة العلمية ، فقال : " ليس المراد أنه [ أى ذو القرنين ] انتهى إلى الشمس مشرقًا ومغربًا حتى وصل إلى جِرْمها ومسَّها.. فهى أعظم من أن تدخل فى عين من عيون الأرض ، بل هى أكبر من الأرض أضعافًا مضاعفة. وإنما المراد أنه انتهى إلى آخر العمارة [ أى البقاع المعمورة والمأهولة ] من جهة المغرب ومن جهة المشرق ، فوجدها فى رأى العين تغرب فى عين حمئة ، كما أنا نشاهدها فى الأرض الملساء كأنها تدخل فى الأرض ، ولهذا قال : (وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سِترا ) (2). ولم يرد أنها تطلع عليهم بأن تماسّهم وتلاصقهم ، بل أراد أنهم أول من تطلع عليهم.. " (3).
    فالوصف هو لرؤية العين ، وثقافة الرائى.. وليس للحقيقة العلمية الخاصة بالشمس فى علاقتها بالأرض ودورانها ، وحقيقة المعنى العلمى للشروق والغروب.
    فلا تناقض بين النص القرآنى وبين الثابت من حقائق العلوم.. اهـ (شبهات المشككين)

    لمزيد من التفصيل
    اضغط هنا
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هل الأرض ثابتة لا تتحرك ؟
    زَعَمَ الفادي أَنَّ القرآنَ أَخطأَ في حديثِه عن خَلْقِ الأَرْض ، عندما قال : إِنَّ الأَرضَ ثابتةٌ لا تَتَحرك! وهذا خطأٌ جغرافيٌّ فَلَكي ، لأَنَّ دورانَ الأَرضِ بدهيةٌ مُسَلَّمة!.وأَوردَ الفادي آياتٍ من سور : الرعد وَالنحل والحجر والأنبياء ولقمان ، كلُّها تُقرِّرُ ثَباتَ الأَرضِ وعدمَ حركتِها أَو دورانِها!.

    الرد على الشبهة .....
    اضغط هنا
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كيفَ تُرْجَمُ الشياطينُ بالنجوم ؟
    خَطَّأَ الفادي المفترِي القرآن ، لأَنه صَرَّحَ بأَنَّ اللّهَ جعلَ النجومَ رُجوماً للشياطين.
    وقد نَصَّ القرآنُ على ذلك. قال تعالى : (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5). وقال تعالى : (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10). وقال تعالى : (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18).


    الرد على الشبهة
    اضغط هنا
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هل السموات سبع والأراضي سبع ؟
    اعترضَ الفادي على كونِ السمواتِ سَبْعاً ، وأَنَّ كلَّ سماءٍ منها سقفٌ أَملسُ على وشَكِ السُّقوط ، كما اعترضَ على كونِ الأَراضي سَبْعاً ، واعتبرَ هذا خطأً في القرآن. أَوردَ آياتٍ صريحةً في أَنَّ اللّهَ خَلَقَ السمواتِ سَبْعاً ؟ منها قولُه تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29). ومنها قولُه تعالى : (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ... ومنها قولُه تعالى : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ).

    الرد على الشبهة ......

    هذا السؤال مكون من ثلاثة أجزاء :
    الجزء الأول : هو أنه ليس فى العالم سبعة أرضين. فكيف يقول عن الأرض : إنها سبعة كما أن السموات سبعة ؟ وقول المؤلف إن الأرض سبعة ؛ أخذه من بعض مفسرى القرآن الكريم. وهو يعلم أن المفسرين مجتهدون ، ويصيبون ويخطئون. والرد عليه فى هذا الجزء من السؤال هو : أن نص الآية هو : (الله الذى خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شىء قدير وأن الله قد أحاط بكل شىء علماً ) (1).
    إنه أتى ب - (مِنْ) التى تفيد التبعيض ؛ لينفى العدد فى الأرض. وليثبت المثلية فى قدرته. فيكون المعنى : أنا خلقت سبع سموات بقدرتى ، وخلقت من الأرض مثل ما خلقت أنا السماء بالقدرة. ولهذا المعنى علّل بقوله : (لتعلموا أن الله على كل شىء قدير ).
    وبيان التبعيض فى الأرض : هو أن السماء محكمة ، وأن الأرض غير محكمة. وهى غير محكمة لحدوث الزلازل فيها ، وللنقص من أطرافها.
    وقد عبّر عن التبعيض فى موضع آخر فقال : (أفلا يرون أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها ) (2). والنقص من الأطراف يدل على أن الباقى من الأرض ممسوك بقدرة الله ، كما يمسك السماء كلها.
    والجزء الثانى : هو أن السماء سقف قابل للسقوط.
    والرد عليه فى هذا الجزء من السؤال هو : أن كل لغة فيها الحقيقة وفيها المجاز. والتعبير على المجاز. فإن السماء شبه سقف البيت ، والمانع للسقف من السقوط على الحقيقة هو الأعمدة ، وعلى المجاز هو الله ؛ لأن كل شىء بقدرته. ولذلك نظير فى التوراة وفى الإنجيل : " بالكسل يهبط السقف ". وفى ترجمة أخرى : " من جراء الكسل ينهار السقف. وبتراخى اليدين يسقط البيت " [ جامعة 10 : 18 ] يريد أن يقول : إن الكسل يؤدى إلى الفقر ، والفقر يؤدى إلى خراب البيوت. وعبر عن الخراب بانهيار السقف. والسقف لا ينهار بالكسل ، وإنما بهدّ الأعمدة التى تحمله. وفى سفر الرؤية : " فسقط من السماء كوكب " [ رؤ 8 : 10 ] كيف يسقط كوكب من السماء بغير إرادة الله ؟ وفى سفر الرؤية : " ونجوم السماء سقطت " (رؤ 6 : 13 ] ، ويقول عيسى عليه السلام : إن العصفور لا يقع إلى الأرض إلا بإرادة الله : " أما يباع عصفوران بفَلْس واحد. ومع ذلك لا يقع واحد منهما إلى الأرض خفية عن أبيكم " [ متى 10 : 29 ]. وفى الرسالة إلى العبرانيين : " حقاً ما أرهب الوقوع فى يدى الله الحى ؟ " [ عب 10 : 31 ].
    والجزء الثالث : وهو أنه كيف يقول عن الكواكب إنها مصابيح ؟ والمؤلف دل بقوله هذا على إنكار الواقع والمشاهد فى الحياة الدنيا ، ودل أيضاً بقوله هذا على جهله بالتوراة وبالإنجيل. ففى سفر الرؤية : " كوكب عظيم متقد كمصباح "[رؤ 8 : 10]، "وأمام العرش سبعة مصابيح "[رؤ 4 : 5]، وجاء المصباح على المجاز فى قول صاحب الأمثال : " الوصية مصباح والشريعة نور " [ أم 6 : 23 ]. اهـ (شبهات المشككين)
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ما هو النسيء ؟
    اعتبرَ الفادي حديثَ القرآنِ عن النَّسيءِ خَطَأً جُغرافيّاً فَلكيّاً وَقَعَ فيه القرآن ، واعترضَ على آيتَيْنِ تَتَحدثان عن عِدةِ شهورِ السنة وعن النسيء ؟ وهما قولُ اللّهِ - عز وجل - : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37).

    ولم يَفْهَم الجاهلُ معنى النسيء ، ولذلك طَرَحَ سؤالاً دالّاً على جَهْلِه وغَبائِه ، فقالَ : " ونحنُ نسأَلُ : يُؤَزخُ جَميعُ العلماءِ بالسَّنَةِ الشمسية ، التي تَفْرُقُ عن السنةِ القمريةِ شَهْرَ النَسيء ؟ فهل في هذا كُفْرٌ ؟ وكيفَ نَعتبرُ الحسابَ الفلكيَّ الطبيعيَّ كُفْراً ؟. كان الفادِي كاذِباً مَفْتَرِياً عندما زَعَمَ أَنَّ جميعَ العلماءِ يُؤَرِّخونَ بالسنةِ الشمسية ، فمن المعلومِ أَنَّ هناكَ تقويمَيْن للتاريخ : التقويمَ الشمسيَّ ، وهو الذي يَتبعهُ العالمُ الغربيُّ ، والذي أَخَذَه عن الرومان.. والتقويمَ القمريَّ ، وهو الذي أَرَّخَ به المسلمون ، منذُ هجرةِ رسولِ اللّه - صلى الله عليه وسلم - إِلى المدينة.. وإذا كان الغربيّون قد دَخَلوا في القرنِ الحادي والعشرين الميلاديّ الشمسي ، فإِنَّ المسلمينَ قد دَخَلوا في الربع الثاني من القرنِ الخامس عشر الهجريِّ القمري. وكانَ الفادي جاهلاً عندما جَعَلَ الفرقَ بينَ السنةِ الشمسيةِ والسنةِ القمريةِ شَهْراً ، أَيْ أَنَّ السنةَ الشمسيةَ تَزيدُ على السنةِ القمرية شهراً كاملاً!! وهذا ما لم يَقُلْه أَحَدٌ إ!. إِن السنةَ الشمسيةَ تَزيدُ على السنةِ القمريةِ ما بينَ عشرةِ أَيامٍ إِلى أَحَدَ عَشَرَ يوماً. قالَ المؤرخُ الإِسلامِيُّ المعاصر أحمد عادل كمال في الفرقِ بينَ التقويم الشمسيِّ والتقويم القمري : " يزيدُ اليومُ الشمسيُّ عن اليومِ القمريّ ثَلاثَ دقائق ، وخَمْساً وخمسين ثانية ، وتسعةً في العشرةِ من الثانية! (9 ، 3 : 55)!

    واليومُ عندَ العرب يبدأُ من غروبِ الشمس ، ويمتدُّ إِلى غُروبِها في اليوم التالي!.. والشهرُ القمريُّ : (588 530 ، 29) يوماً! والسنةُ القمريةُ (354) يوماً ، وثماني ساعات ، و (48) دقيقة ، و (36) ثانية! أَما السنةُ الشمسيةُ فإِنَّها (365) يوماً ، وستُّ ساعات ، وتسعُ دقائق ، و (5.9) ثانية!! فالفرقُ بين السنةِ الشمسيةِ والسنةِ القمريةِ حوالي أَحَدَ عَشَرَ يوماً! ". فكيفَ يقولُ القسيس بعد هذا الضبطِ الدقيقِ لجزءٍ من الثانية إِنَّ الفرقَ بينَ التقويمَيْن شهرٌ كامل ، وليس أَحَدَ عشر يوماً ؟ وكيفَ يقعُ في هذا الخطأ الحِسابيّ الفلكيِّ الشنيع ؟ وكيفَ يدخُلُ في ما لا يَعرفُهُ ؟ ويَتَعالَمُ بعد ذلك على القرآن!. وانتقلَ الجاهلُ الذي يُريدُ أَنْ يُخَطِّئَ القرآنَ من خطئِه في الحساب إِلى خَطَأ أَقبَح ، حيثُ لم يَفْهَمْ معنى " النسيء " في الآية ، فاعتبرَ النسيءَ هو " التأريخ بالسنةِ الشمسية " ، ولذلك تَساءَلَ بغَباء : كيف نَعتبرُ الحسابَ الفلكي الطبيعيَّ كُفراً ؟.
    ولا يَقولُ عاقل : إِنَّ النسيءَ هو التاريخُ الشمسي ، وإِنَّه كفر! فضلاً عَنْ أَنْ يقولَ القرآنُ بذلك!! " النسيءُ " في قوله تعالى : (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ) اسْم ، بمعنى
    التأخير ، مُشْتَقٌّ من " نَسَأَ " بمعنى : أَخَّرَ. ونَسْءُ الشيءِ تَأخيرُه. وهو في الآيةِ تأخيرٌ خاص ، إِنَّه " نَسيء" في حرمةِ الأَشهرِ الحُرُم ، كانَ يمارسُه الكفارُ في الجاهلية. لقد جَعَلَ اللّهُ أَربعةَ أَشْهُبر حُرُماً ، من شهورِ السنةِ الاثْنَي عَشَر : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ... ).

    وهي أَربعةُ أَشهر ، لأَنَّ اللّهَ حَرَّمَ فيها القتال ، وجعلَها أَشْهُرَ أَمْنٍ وأَمان ، وَسْطَ باقي الشهور ، القائمةِ على القتل والسَّلْبِ والنهبِ والعُدوان. والأَشهرُ الحُرُمُ هي : ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب. ويُلاحَظُ أَنَّ الأَشهرَ الثلاثةَ مُتَتابعة ، أَمّا الشهرُ الرابعُ رجب فهو مُتَأَخّرٌ عنها. وكان الكفارُ في الجاهليةِ يَتَعاملونَ مع الأَشهرِ الحُرُمِ بالهوى والمزاجية ، ويَتَلاعَبونَ فيها ، فإِنْ دَخَلَ عليهم شَهْرٌ من الأَشهرِ الحُرُم ، وَوَجَدوا لهم مصلحةً في انتهاكِ حرمتِهِ وقتال الآخَرين فيه ، " نَسَؤُوه " : أَيْ : نَقَلوا حرمَتَهُ إِلى شهرٍ آخَرَ بعْدَه ، واسْتَباحوا القتال فِيهِ. شَهْرُ " مُحَرَّم " مَثَلاً من الأَشهرِ الحُرُم ، فإِنْ دَخَلَ عليهم شهرُ مُحَرَّم حَرُمَ عليهم قِتال الآخرين فيه ، فإِن وَجَدوا لهم مصلحةً في القتال فيه قالوا : نَنْقُلُ حرمَتَهُ إِلى شهرِ " صفر " بعدَه ، ونُقاتلُ أَعداءَنا فيه ، فهو " نَسيءٌ " ، بهذا الاعتبار!!. الذين وهذا تلاعُبٌ منهم بأَحكامِ اللّه ، يقودُ إِلى زيادةٍ في كُفرِهم وجرائِمهم وضلالِهم ، فهو ليس مجردَ كُفْر ، وإِنما هو زيادةٌ في الكفر! وعلى هذا قولُه تعالى : (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37). وقد فَسَّرت الآيةُ معنى النَّسيء ، وذلك في جملةِ (يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا) أَيْ أَنهم كانوا يُحِلُّونَ القتال في أَحَدِ الأَشهرِ الحُرُمِ عاماً ، ويُحَرِّمونَ القتال في نفسِ ذلك الشهرِ الحرامِ عاماً اَخر!. ومعنى قوله : (لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ) : أَنهم كانوا يقولون : نحنُ نلتزمُ بعدَدِ الأَشهرِ التي حَرَّمَها اللّه ، فالمهمُّ أَنْ نُحَرّمَ في السنةِ أَربعةَ أَشهر ، ولا يُهِمُّ عندنا أَسماؤُها أَيَّ أَشهرٍ تَكون. كانوا يُريدونَ أَنْ " يُواطِئوا " ويُوافِقوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ، أَربعةُ أَشهرٍ بأربعةِ أَشهر ، ومع هذه المواطأةِ والموافقةِ كانوا يُحِلّونَ ما حَرَّمَ اللّه ، فكانوا يُحِلّونَ القتالَ في شهر ذي القعدة أَحياناً ، ويُحِلّونَه في شهر ذي الحجةِ أَحياناً أُخرى. وبهذا نَعرفُ معنى " النسيءِ " الذي كان يفعلُه المشركونَ في الجاهلية ، وأَنه قائم على معنى التأْخيرِ والنقلِ والتلاعبِ والتغييرِ والتبديل! وليس بمعنى تركِ التاريخِ بالحسابِ القمري ، والتاريخِ بالحسابِ الشمسي ، وأَنَّ استعمالَ الحسابِ الشمسيِّ في التقويمِ والتاريخِ حرامٌ وكفر! كما فهم ذلك الجاهلُ
    المتعالم! وصَدَقَ فيه قولُ الشاعر :

    وكَمْ مِنْ عائِبٍ قَوْلاً صحيحاً ... وآفَتُهُ هي الفهمُ السقيم

    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    2,442
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-12-2010
    على الساعة
    05:36 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ما شاء الله أخي الفاضل
    بحث ممتاز


    جزاك الله كل خير

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الرحمن مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    ما شاء الله أخي الفاضل
    بحث ممتاز


    جزاك الله كل خير
    وجزاكم الله خيرا ونفع بكم ...
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

القران ونقض مطاعن الرهبان

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرهبان يمارسون العادة السرية والنساء تنام على الأرض فتنكشف عوراتهن أمام الرهبان
    بواسطة ابو حنيفة المصرى في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-12-2016, 03:15 PM
  2. الكنيسه ونقض الفيتو
    بواسطة متبع متدرب في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-11-2010, 05:46 AM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-05-2010, 03:40 AM
  4. القرآن ونقض مطاعن الرهبان كتاب الكتروني رائع
    بواسطة عادل محمد في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-04-2010, 06:35 AM
  5. القرآن ونقض مطاعن الرهبان
    بواسطة أبوحمزة السوداني في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-07-2007, 10:50 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

القران ونقض مطاعن الرهبان

القران ونقض مطاعن الرهبان