
-
الرد على : فجعل يتفل ويقرأ : { الحمد لله رب العالمين }

اقتباس
115120 - أن رهطا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا في سفرة سافروها ، حتى نزلوا بحي من أحياء العرب ، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم ، فلدغ سيد ذلك الحي ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء ، فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين قد نزلوا بكم ، لعله أن يكون عند بعضهم شيء ، فأتوهم فقالوا : يا أيها الرهط ، إن سيدنا لدغ ، فسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء ، فهل عند أحد منكم شيء ؟ فقال بعضهم : نعم ، والله إني لراق ، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا ، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا ، فصالحوهم على قطيع من الغنم ، فانطلق فجعل يتفل ويقرأ : { الحمد لله رب العالمين } . حتى لكأنما نشط من عقال ، فانطلق يمشي ما به قلبة ، قال : فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه ، فقال بعضهم : اقسموا ، فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان ، فننظر ما يأمرنا ، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له ، فقال : ( وما يدريك أنها رقية ؟ أصبتم ، اقسموا واضربوا لي معكم بسهم ) .
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5749
الـــــــــــــــــــرد
جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قوله : ( بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فنزلنا بقوم )
وفي رواية عند الدارقطني بعث سرية عليها أبو سعيد , وفي رواية الأعمش عند غير الترمذي : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين رجلا فنزلنا بقوم ليلا , فأفادت عدد السرية ووقت النزول . كما أفادت رواية الدارقطني تعيين أمير السرية
( فسألناهم القرى )
بكسر القاف مقصورا الضيافة
( فلم يقرونا )
أي فلم يضيفونا . قال في القاموس : قرى الضيف قرى بالكسر والفتح والمد أضافه كاقتراه
( فلدغ سيدهم )
بضم اللام على البناء للمفعول , واللدغ بالدال المهملة والغين المعجمة , وهو اللسع وزنا ومعنى , وأما اللذع بالذال المعجمة والعين المهملة فهو الإحراق الخفيف , واللدغ المذكور في الحديث هو ضرب ذات الحمة من حية أو عقرب وغيرهما , وأكثر ما يستعمل في العقرب . وقد أفادت رواية الترمذي هذه تعيين العقرب .
فإن قلت : عند النسائي من رواية هشيم أنه مصاب في عقله أو لديغ .
قلت : هذا شك من هشيم , ورواه الباقون أنه لديغ ولم يشكوا , خصوصا تصريح الأعمش بالعقرب .
فإن قلت : جاء في رواية أبي داود والنسائي والترمذي من طريق خارجة بن الصلت عن عمه أنه مر بقوم وعندهم رجل مجنون موثق في الحديد . فقالوا إنك جئت من عند هذا الرجل بخير فارق لنا هذا الرجل , وفي لفظ عن خارجة بن الصلت عن عمه يعني علاقة بن صحار : أنه رقى مجنونا موثقا بالحديد بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام كل يوم مرتين فبرأ , فأعطوني مائتي شاة . فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " خذهما ولعمري من أكل برقية باطل فقد أكلت برقية حق ."
قلت : هما قضيتان لأن الراقي هناك أبو سعيد وهنا علاقة بن صحار وبينهما اختلاف كثير " فأتونا " أي فجاءونا " فقالوا هل فيكم من يرقي من العقرب ؟ " قال في القاموس : رقاه رقيا ورقيا نفث في عوذته , وقال فيه العوذة الرقية كالمعاذة والتعويذ انتهى . وفي رواية للبخاري : فلدم سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء . فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا : يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء
( فقرأت عليه الحمد سبع مرات )
وفي رواية للبخاري : وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ : فَانْطَلَقَ يَتْفُلُ عَلَيْهِ وَيَقْرَأُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
قَالَ الْحَافِظُ : يَتْفُلُ بِضَمِّ الْفَاءِ وَبِكَسْرِهَا وَهُوَ نَفَخَ مَعَهُ قَلِيلُ بُزَاقٍ .
قَالَ اِبْنُ أَبِي حَمْزَةَ : مَحَلُّ التَّفْلِ فِي الرُّقْيَةِ يَكُونُ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ لِتَحْصِيلِ بَرَكَةِ الْقِرَاءَةِ فِي الْجَوَارِحِ الَّتِي يَمُرُّ عَلَيْهَا الرِّيقُ فَتَحْصُلُ الْبَرَكَةُ فِي الرِّيقِ الَّذِي يُتْفِلُهُ
( فبرأ )
. وفي رواية للبخاري : فكأنما نشط من عقال , فانطلق يمشي وما به قلبة
( وما علمت أنها رقية )
: أي كيف علمت . وفي رواية البخاري : وما يدريك أنها رقية
( واضربوا لي معكم بسهم )
أي اجعلوا لي منه نصيبا , وكأنه أراد المبالغة في تأنيسهم كما وقع له في قصة الحمار الوحشي وغير ذلك . وفي الحديث جواز الرقية بشيء من كتاب الله تعالى , ويلحق به ما كان من الدعوات المأثورة , أو مما يشابهها , ولا يجوز بألفاظ مما لا يعلم معناها , من الألفاظ الغير العربية .
قال ابن القيم : إذا ثبت أن لبعض الكلام خواص ومنافع , فما الظن بكلام رب العالمين ثم بالفاتحة التي لم ينزل في القرآن ولا غيره من الكتب مثلها لتضمنها جميع معاني الكتاب , فقد اشتملت على ذكر أصول أسماء الله ومجامعها , وإثبات المعاد وذكر التوحيد , والافتقار إلى الرب في طلب الإعانة به والهداية منه , وذكر أفضل الدعاء وهو طلب الهداية إلى صراطه المستقيم المتضمن كمال معرفته وتوحيده وعبادته بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه والاستقامة عليه , ولتضمنها ذكر أصناف الخلائق وقسمتهم إلى منعم عليه لمعرفته بالحق والعمل به ومغضوب عليه لعدوله عن الحق بعد معرفته وخال لعدم معرفته له , مع ما تضمنه من إثبات القدر والشرع والأسماء والصفات والمعاد والتوبة , وتزكية النفس وإصلاح القلب , والرد على جميع أهل البدع , وحقيق بسورة هذا بعض شأنها أن يستشفى بها من كل داء , انتهى ملخصا .
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57)يونس
ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) النحل
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا (82) الإسراء
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (44)فصلت
والله أعلم
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
-
فهل ما كان يفعله المدعو يسوع معجزات ؟
قد تكون في نظر المسيحيين عبدة الصليب معجزات ولكن بالنسبة للمسلمين أمور عادية جداً ولا ترقى لكونها معجزة .
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
-
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة ahmednou في المنتدى منتدى الكتب
مشاركات: 64
آخر مشاركة: 26-05-2023, 07:20 PM
-
بواسطة ضياء الاسلام في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 17-12-2010, 08:42 PM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 28-05-2007, 02:12 PM
-
بواسطة الفيتوري في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 28-06-2006, 11:28 AM
-
بواسطة نورالهدى2 في المنتدى الأدب والشعر
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 01-01-2006, 01:43 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات