السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً أختنا الفاضلة om miral على هذا الموضوع الهام
إن تغيير السيارة يحتاج إلى دراسة و تريث وتدبر فثمنها ليس بالهَيِّن!!!
على الرغم من إمكان ترجيعها أو تبديلها أو حتى بيعها!!!
هذا لسيارة فما بال الدين ؟!!!!
الذي يعتنقه المرء ويتحمل تبعات اختياره ... إما إلى جنة وأما إلى نار!!!
يقف كل من يريد تغيير الدين خلف الكثير من العوائق وأهمها :
1- الكراهية للمسلمين
إن الكراهية للمسلمين التي تغذيها الكنيسة لقلوب النصارى تجعل فكرة التغيير صعبة جداً على كثير منهم... فرفضوا القبول , ورفضوا المحاورة لمجرد الكراهية!!!!
2- المجازفة
يخشى الكثير من معتنقي النصرانية التفكير في الإسلام بشكل حيادي وموضوعي , ومنهم من يخشى التفكير أصلاً.
وذلك لما وقر في قلوبهم أن بداية التفكير هي المرحلة الأولى لإعتناق الإسلام ... وأنه ما فكر أحدهم في الإسلام وقارن بينه وبين النصرانية إلا ودخل الإسلام وهو به فخور... فيخشى مجرد المرور بالتجربة!!!!
3- التقاليد الموروثة ومخالفة الأهل
ويعد هذا من أشد الأسباب أهمية ... كيف يخالف دين الآباء والأجداد!!!!!
شأنهم في ذلك شأن الوثنيين

بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ [الزخرف : 22] وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ [الزخرف : 23]
وتراوده أسئلة:
كيف يخيب أمل أهله به؟!!!!
كيف سيواجه الأسرة بهذا الخبر الذي قد يصعق العائلة كلها؟!!!!
لذلك وقف الكثير منهم موقفا سلبياً وتبنوا شعار
" ولدنا مسيحيين ونعيش مسيحيين ونموت مسيحيين"
4- الغربة
هل يعيش بين أهله و يخفى الخبر؟!!! أم يترك البيت؟!!!!
كيف سيمارس عباداته؟!!!
كيف تتزوج الفتاه إن غيرت دينها؟!!!! وهل يرضى بها مسلم وهي لا تملك من الدنيا شيئا؟!!!
هل يستطيع أن يجد عملاً آخر؟!!!!
هل سيقبله المجتمع الجديد؟!!!!
وكيف يندمج فيه؟!!!!
5- الخوف من القمع
ماذا لو علمت الكنيسة بإسلامه؟!!!
ما مصيره؟!!!!
هل القتل ؟!!!!
أم التعذيب؟!!!!
لكن أختنا ما دخل الإسلام رجل أو فتاه إلا واستصغر كل تلك الأسئلة, وهان في قلبه كل تلك الأمور...
لأن المصير : جنة أو نار!!!!
فلا مجال للمجاملة!!!!!
ولا مجال للتبعية!!!!
ولا مجال للخوف!!!!
فالله هو ربنا
وعد بالدفاع عن المؤمنين, وضمن للخلق أرزاقهم

إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ [الحج : 38]

وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ [الذاريات : 22]فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ [الذاريات : 23]

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات : 58]
وما دخل الإسلام رجلاً أو فتاه إلا وجد في قلوب من حوله من أخوانه المسلمين حبا بالغا ... ودعماً بكل أشكاله روحياً ومعنوياً ومادياً ... فمجتمعه الذي دخل فيه هو أعز فيه من مجتمعه الذي خرج منه
المفضلات