يستعد مجموعة من المفكرين الأقباط الذين يطالبون بإصلاحات كنسية لعقد مؤتمر خلال المرحلة القادمة، وذلك لمناقشة العديد من القضايا الكنسية، من أجل الكشف عما وصفوه بـ" الممارسات الخاطئة" للقيادات الكنسية أمام الرأي العام القبطي.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر العديد من القضايا القبطية الشائكة وعلى رأسها قضية دور العلمانيين بالكنيسة المصرية وكذلك دور المجلس المللي والمحاكمات الكنسية ومسألة أموال الكنسية وأوجه إنفاقها.
ويشارك في هذا المؤتمر عدد من الكتاب والمفكرين وعلى رأسهم المفكر جمال أسعد عبد الملاك والكاتب كمال زاخر موسي وهما شخصيتان معروفتان بمعارضتهما للكنيسة ويطالبان بالإصلاح الكنسي.
وأوضح أسعد أن فكرة عقد هذا المؤتمر قفزت إلى الأذهان منذ شهور عدة وتحديدًا عقب الانشقاق الذي قاده ماكس ميشيل الشهير بماكسيموس ضد الكنيسة الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أن المؤتمر المرتقب سيكون أقرب إلى ورش عمل، وسيخصص لبحث قضية إصلاح الكنيسة من الداخل وليس عن طريق الانشقاقات.
وأكد أسعد أنهم قاموا بالاتصال بالعديد من القيادات الكنسية الرسمية للمشاركة في المؤتمر، وذلك بهدف إجراء حوار بناء بين الطرفين، إلا أن رد الأنبا بيشوي سكرتير البابا والمتحدث الإعلامي باسم الكنيسة كان مستفزًا للغاية، وتمثل ذلك في قيامه بتأليف كتيب يهاجم فيه الإصلاحيين هاجم فيه كمال زاخر موسي.
ولفت أسعد إلى أن القيادات الكنسية الرسمية ترفض إجراء مثل هذه الحوارات ليس من منطلق الحرص على مصالح الكنيسة بالطبع ولكن إرضاء لمصالحها الشخصية ذاتها المغرورة، على حد تعبيره.
وأكد أن المشاركين في المؤتمر سيناقشون هذه القضايا وسيطرحونها على الرأي العام حتى يضعوا القيادة الكنسية في مصر في موقفها الحقيقي وسيكتشف الرأي العام وقتها من يريد مصالح الكنيسة والشعب القبطي ومن يريد غير ذلك، مشيرًا إلى أنهم بدءوا بالفعل في الإعداد للمؤتمر وتجهيز أوراقه التي ستتناول هذه القضايا.