مسيحية الأولين أباحت الزنا والدعارة
أع 6:5
{فحسن هذا القول أمام كل الجمهور، فاختاروا استفانوس، رجلا مملوا من الإيمان والروح القدس، وفيلبس، وبروخورس، ونيكانور، وتيمون، وبرميناس، ونيقولاوس دخيلا أنطاكيا }
قبل الحديث عن أي شيء نريد أن نسأل :- من هذا الذي يطلق عليه استفانوس ؟ أي من أبيه ؟ من أمه ؟ هل هو يوناني أم يهودي أم هندي ؟ كل ما يقال عنه هو مبني على التخمين والظن والترجيح … فلا احد يعرف عنه شيء خلاف أسمه وكأننا نتحدث عن شخصية خرافية لا وجود لها إلا في كوابيس النوم .
جاء في قاموس الكتاب المقدس عنه :- اسم يوناني معناه “تاج” أو “إكليل من الزهور” وهو اسم أول شهداء المسيحية وأول الشمامسة أيضًا. وبما أن اسمه يوناني فيرجّح أنه كان هيلينيًا (أي أنه لم يكن يوناني الجنس بل يوناني اللغة والثقافة) أو أنه كان يهوديًا يتكلم اليونانية …….. فلا أحد يعرف شيء عن أول شهداء المسيحية .. انتهى ،ولا عزاء للعقلاء .
قالوا عن استفانوس بأنه رجل ممتلئ من الإيمان والروح القدس – وأنه كان يصنع قوات وعجائب .. رغم أن يسوع أكد بأن أتباع الشيطان يصنعون المعجزات والعجائب حتى ولو أمنوا به مخلص (متى 7: 22)
دعونا نسأل :- من الذي حدد واكد وأعلن بأن استفانوس مملوء بالروح القدس ؟ ومن الذي حدد ونصبه رئيس للشماسة ؟ أين هي الإنتخابات ؟
يا سادة قواعد الإنتخابات هي ترشيح عدد من الناس يفوق العدد المطلوب بأضعاف ثم يبدأ الشعب في انتخاب سبعة منهم ثم بعد ذلك ندخل في انتخاب جديد وهو انتخاب واحد من السبعة رئيس عليهم .. أما الأخبار التي ينقلها لنا سفر أعمال الرسل يؤكد بأن ما حدث كان تعيين وليس انتخاب وهي يُثبت بأن المسيحية مبنية على الكوسة والمجاملات .
ماذا قال القديس يوحنا الذهبي الفم عن هؤلاء ؟ قال :- ما هي درجة هؤلاء السبعة ومقامهم؟ وما هي وظيفتهم رسميًا التي قبلوها من الرسل؟ هذا ما نريد أن نعرفه؟ هل كانوا شمامسة؟ لكن هذا اللقب لم يكن موجودًا بعد في الكنيسة. هل تُحسب خدمتهم ما يخص الكهنة؟ ولكن حتى ذلك الوقت لم يكن يوجد أساقفة بل رسل فقط. إذا بحسب ظني فإنه واضح أنهم لم يكونوا شمامسة ولا كهنة بحسب درجتهم، لكنهم سيموا وعينوا لهذه الخدمة الخاصة فقط.. انتهى
يعني شوية خدامين .
ثم تعالوا نسأل عن هؤلاء السبعة [استفانوس ، وفيلبس، وبروخورس، ونيكانور، وتيمون، وبرميناس، ونيقولاوس] .. فلقد قرأت عنهم في التفسيرات ولم اجد لأحدا منهم أصل أو عائلة أو نسب شريف معروف يتفاخر به الشعب المسيحي .
إلا أنني قرأت أن أحدا هؤلاء السبع ويُدعى (نيقولاوس) أباح الزنا وقدم زوجته للدعارة وأباح لها خيانته مع الشعب المسيحي … وأكد نيقولاوس بأن الذين لهم زوجات كأنه ليس لهم، أي يحيا مع زوجته بالروح ينشغلان بالأكثر بخلاصهما ونموهما الروحي والشهادة لإنجيل الخلاص، فرأى أتباعه بأنه نادى بأن من له زوجة فليهجرها ويصير كمن بلا زوجة، ويسمح إن تكون مشاعًا… لذلك يرى القديسين ايريناؤس وأبيفانيوس أن بدعة النيقولاويين (رؤ 2: 6، 15) تُنسب إلى الشماس نيقولاوس ..
فقال القديس جيروم :- كان (نيقولاوس) يغير على زوجته جدًا بسبب جمالها، فلما ذمَّه البعض بسبب شدة تعلقه بها أراد أن يظهر العكس فأباح لمن يريد أن يأخذها………… نشر الهرطقة النيقولاوية وكل وسيلة للدنس … نيقولاوس أحد الشمامسة السبعة، والذي في فسقه لم يعرف الراحة ليلًا أو نهارًا، انغمس في أحلامه الدنسة ….. ويرى العلامة ترتليان والقديس جيروم أنه لما أختير للشموسية امتنع عن الاتصال بزوجته، وبسبب جمالها عاد إليها. ولما وبَّخوه على ذلك انحرف في البدعة إذ أباح الزنا. جاء رد الفعل في كتابات العلامة ترتليان حيث قال: “كل الأشياء مشترك بيننا فيما عدا زوجتنا“ Omnia indiscreta apud nos praeter upores.
هؤلاء هم من تم تعيينهم لخدمة الموائد والشعب المسيحي فأباحوا الدعارة والزنا ولو عجباك زوجة صديقك فيمكنك أن تمارس الجنس معها بكل طلاقة .
ملحوظة :- هؤلاء الرسل السبعة مملوئين بالروح القدس والحكمة وصلى التلاميذ ووضعوا أيديهم عليهم حتى ينالوا القوة فكانت النتيجة أباحوا الدعارة والزنا … فيالها الروح القدس(الرب) ملئت (نيقولاوس) .. فهل جهلت الروح القدس إنحرافه والدعوة للزنا أم أن هذه الدعوة بمباركة الروح القدس ؟
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم :- توضع يد الإنسان فوق (الشخص)، لكن العمل كله من الرب ، لأن يده هي التي تلمس من يُسام .
فهل الرب منح الابركة لـ (نيقولاوس) ليبيح الدعارة في المسيحية ؟ أظن بأن ما نراه في الشعب المسيحي شرقاً وغرباً يؤكد لنا بأن تعاليم (نيقولاوس) لها المرتبة الأولى في حياتهم .. وسلملي على القبلة المقدسة .
المفضلات