تث 32-28 "انهم امة عديمة الراي ولا بصيرة فيهم.لو عقلوا لفطنوا بهذه وتاملوا اخرتهم "
يخبرنا البشير لوقا قصة العشاء الأخير للمسيح وهي قبل صلبه وقيامته! بعدة أمور هامة جداً !
ونقراء روايته :
لو7:22-23 " وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يذبح فيه الفصح. فأرسل بطرس ويوحنا قائلاً اذهبا وأعدا لنا الفصح لنأكل. فقالا له أين تريد أن نعد. فقال لهما إذا دخلتما المدينة يستقبلكما إنسان حامل جرة ماء اتبعاه إلى البيت حيث يدخل. وقولا لرب البيت يقول لك المعلم أين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي. فذاك يريكما علية كبيرة مفروشة هناك أعدا. فانطلقا ووجدا كما قال لهما فأعدا الفصح. ولما كانت الساعة اتكأ والاثني عشر رسولاً معه. وقال لهم شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم. لأني أقول لكم أني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله. ثم تناول كأساً وشكر وقال خذوا هذه واقتسموها بينكم. لأني أقول لكم أني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله. واخذ خبزاً وشكر وكسر وأعطاهم قائلاً هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكري. وكذلك الكأس أيضاً بعد العشاء قائلاً هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم. ولكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة. وإبن الإنسان ماض كما هو محتوم ولكن ويل لذلك الإنسان الذي يسلمه. فإبتدأوا يتساءلون فيما بينهم من ترى منهم هو المزمع أن يفعل هذا."
نجد في الرواية أن المسيح وعد تلاميذه :
1 - أخر مايأكلهُ معهم
2 - أخرمايشربه
إذاً هذا كلام يسوع وهو بمثابة وعد لتلاميذه
وبعد هذا الوعد أخذ يحذر تلاميذهُ ماسيجرى لهم بعد صلبه ورفعه!من الأخطار التي تنتظرهم لو 21: 9-19 وما يليه.
وعد يسوع تلاميذه الذين ثبتوا معه في محنته (هل ثبتوا معه حقًّا؟ ولكن بعد العنصرة...) بمشاركة في وليمة الملكوت ودور في دينونة إسرائيل (أي في الحكم الملكيّ في نهاية الأزمنة. رج مت 19: 28).
ثمّ يتوجّه إلى بطرس (رج مت 16: 18: أنت الصخرة يو 21: 15: أتحبّني).
ونبّه يسوع سمعان أنّ الشيطان سيغربل التلاميذ ويمتحنهم ليتحقّق من قيمتهم (يحرّك القمح فيتخلّص من البقايا التي جاء بها عن البيدر)
إذا كان الشيطان حصل على هذا الامتياز من الله (كما كان مع أيّوب)، فيسوع وَسَطَ محنته، تدخّل مع الآب متشفّعًا "لئلاّ يزول الإيمان" (ينظر لوقا إلى فشل المسيحيّة. رج 18: 8). وأخيرًا يسلِّم يسوع إلى بطرس وظيفة رعائيّة (ثبّت إخوانك). ولا يقدر أن يقوم بهذه الوظيفة إلاّ بعد التوبة (يفكّر لوقا بنكران بطرس ليسوع لا بجحود لا رجوع عنه).
الخوري بولس فغالي
لأن الله قد أخبريسوع بأن الشيطان سيتمثل بصورته ويُضل الناس ومنهم التلاميذ!وهذاكله بأمرالله
:لذلك يرسل الله إليهم عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب، ويُدان جميع الذين لم يؤمنوا بالحق بل ارتضوا بالإثم" 2تسالونيك10:2-12
إن الله سمح للشيطان أن يمتحن إيمانهم ويُغعربلهم وهذا كلهُ بأمراً منه.
وأخذ يسوع على عاتِقهِ بتحذير التلاميذ بكلامه لهم بالرموز كمايفعل دوماً ولكن في هذه المرة هو مفارقاً للحياة فأخذ بتوضيح ماهية هيئة الشيطان التى سيأتي بها موضحاً إياها في قوله
"
انظروا لا تضلوا.فان كثيرين سيأتون باسمي قائلين اني انا هو والزمان قد قرب.فلا تذهبوا وراءهم لوقا 21:8
مر 13:5
"" انظروا لا يضلكم احد فان كثيرين سيأتون باسمي قائلين انا هو.ويضلون كثيرين""
وفي العدد 21
"حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هوذا هناك فلا تصدقوا. "
ثم قال
فانظروا انتم.ها انا قد سبقت واخبرتكم بكل شيء
من هذه الأعداد يتضح لنا حرص المسيح على تلاميذه أن يُضلهم الشيطان من بعده وسيأتى بصورته ويوهمهم بأنه هو وأنه قد قام من الأموات
ولكن التلاميذ نسوا وعد المسيح بأنه قد تناول معهم العشاء الأخير ووعد بأنه أخر مايأكل ويشرب معهم !
وحينما ظهر لهم الشيطان في صورة " المسيح "جزعوا منه لأول وهله ولم يصدقوه
"" فجزعوا وخافوا وظنوا انهم نظروا روحا "" لوقا 24:37
وكي يخفف عليهم الجزع طلب أن يأكل سمكاً ويشرب عسلاً حتى يصدقوا بأنه " المسيح " المزعوم "وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم أعندكم ههنا طعام؟ فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل، فأخذ وأكل قدامهم" لو24: 41-43.
وهو الذى وعدهم بأنه سيأكل معهم ويشرب أخر وجبة! فـ كيف يعود ويكسر هذا الوعد ويطلب سمكاً ويأكل ثانية؟
هل هو كاذب ؟؟
يقول مار اسحق في كتاب بستان الرهبان :
كل الذين يزعمون أن المسيح بعد ارتفاعه الي السماء يظهر انسان تراه عين الجسد ، هم رفاق أولئك القائلين : أن نعم الملكوت أكل وشرب.
الشيطان روح والروح لاتُرى ولاتأكل! ولكن نسو بأن المسيح حذرهم من الذى سيظهرلهم بصورته ويقول لهم هاهو أنا المسيح :
مر 13:5
""
انظروا لا يضلكم احد فان كثيرين سيأتون باسمي قائلين انا هو.ويضلون كثيرين""
وفي العدد 21
"
حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هوذا هناك فلا تصدقوا. "
.
إن كان هو من سيظهر لهم لماذا لم يخبرهم بهذا كي لايضلوا؟لأن السيدالمسيح لم يعد التلاميذ بأنه سيظهر لهم ولكن كل التلاميذ يعلمون بأنه سيذهب للآب كماقال السيد المسيح لأعضاء مجمع السنهدريم أثناء محاكمته " من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء" مت26: 64 .
من الأن تبصرون إبن الإنسان جالساً على يمين القوة!!!
إذاً من سيظهر بعد ذلك هو شيطان وليس أنا
فهل السيد المسيح صعد إلى السماء ثم نزل ؟؟
ولكن مانجده تحذيره لهم بأن من سيظهر لهم ويُضلهم ويضل الناس هو شيطان وألا يتبعوه مهما قالوا بأن المسيح ظهر هنا أو هناك!
"حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هوذا هناك فلا تصدقوا. "
" فانظروا انتم.ها انا قد سبقت واخبرتكم بكل شيء "
إذاً لاحجة لأحداً منكم إن ضلكُم الشيطان بعد تحذيري لكم !!
يقول الأب جورج راتلر : " أن الشيطان أبداً لا يكشف نفسه أنه بشع له قرون وذنب كما يرسمه الناس... لكن الشيطان يظهر نفسه انه ملاك نور وأحيانا انه يسوع المسيح والروح القدس. وإلا لا أحد يقبل كذبه.
وحتى الشيطان نفسه يُظهر نفسه كملاك نور." 2كو14:11
ويقول لنا صاحب كتاب كفن المسيح مايلي :
اقتباس
يرى المتخصصون أنه إذا أخذ في الاعتبار درجة الحرارة ونسبة الرطوبة في مدينة أورشليم مكان دفن الرب يسوع فإن أي جسد ميت في هذه البلدة سوف يبدأ بالتحلل والتعفن بعد مدة لا تزيد عن أربعة أيام من تاريخ الدفن ومع هذا فإن كل التجارب العلمية على الكفن لم تخرج بدليل واحد لوجود أي أثر به للتعفن بما يؤكد بأن جسد الرب يسوع قد رفع من داخل الكفن قبل مضي أربعة أيام على الأقل
فهذا هو تحذير المسيح وصدق في تحذيره إذ أن الشيطان سيظهر للمؤمنين من بعد صلبه حتى مجيئه الثاني!
وظهر الشيطان للتلاميذ في صورة المسيح وهاهو يظهر للرهبان وغيرهم بنفس صورة المسيح حتى يومناهذا .
في كتاب بستان الرهبان
اقتباس
عن الأنبا باخوميوس أب الشركة مكتوب :
اقتباس
في بعض الأحيان ظهر الشيطان للأب باخوميوس في صورة السيد المسيح يتجلى، وقال له : "افرح يا باخوميوس لأني جئت لافتقادك" ففكر في نفسه قائلاً : "من شأن المناظر الإلهية أنها من لذة بهجتها وحلاوة نعيمها أن تسبي خيال مستحقيها إليها ولا يبقى لهم فكر آخر، ولكن أفكاري الآن تروي فنوناً وألواناً"
فلما وجده الشيطان مفكراً في هذا، أبعد عنه الأفكار، فقال الأب في نفسه : " اني كنت أفكر أفكارا والآن فلا وجود لها"، وإذ قال ذلك في نفسه قام إلى الشيطان وهو باسط يده كمن يريد أن يمسكه وفي الحال صار (الشيطان) كدخان وتلاشى .
الخلاصة: أن الشيطان يظهر بأي شكل يريده حتى ولو كان في شبه بشرية السيد المسيح
</SPAN>
نلخص المشاركة للأتي :
1- يسوع وعد التلاميذ بأن أخر وجبه سيأكلها معهم هي العشاء الأخير
2- وأخر مايشربه معهم هي في نفس العشاء الأخير
3- يسوع حذر تلاميذه بأن الشيطان سيمتحنهم ويغربلهم وينتحل شخصيته كي يُضلهم وهذا بأمر من الله كي يمتحن إيمانهم
4- جزع التلاميذ من الذى ظهر لهم ولو أنه المسيح ولو أنه وعدهم بأنه سيظهر لهم لماجزعوا منه بل ماصرح بهِ يسوع أن ابن الإنسان من الأن جالساً على يمين القوة ومن قال عكس ذلك فهو كاذب
5- من ظهر للتلاميذ طلب منهم أن يأكل سمكاً ويشرب معهم وهذا مخالف لوعد يسوع!
6- أثبتنا في المشاركات السابقة بأن الوحش يظهر في صورة يسوع بمعونة الشيطان والشيطان نفسه يظهر في صورة يسوع.
قد تحدانا الأخ يارب أرحمني بأننا لن نجد دليلاً يقول بأن الشيطان يأتى بصورة يسوع وبقضل الله أثبتنا أن الشيطان والوحش يأتيان بصورة يسوع !
من أراد الحق سيجده أمامه ولكن للأسف الغالبية هم من المعاندين وكالمرائيين لاينظروا الخشبة التى في عينه وحين يظهر لهم الحق يولو معرضين عنه!!.
"
دعوهم هم عُميان, قادة عُميان وإذا كان أعمي, يقود أعمي يسقطان, كلاهما في حفرة." مت 15 : 14
تحياتي.
المفضلات