بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)
العضوة المحترمة
أشكرك على كلامك الطيب والحسن
أنا لا أكره احد .. بل حبي للناس أجمع هو الذي يجعل من اسلوبي الغلظة بشكل مخالف عن شخصيتي .. فالدواء مُر ولكنه شافي ولا غنى عنه .
فيحزني حين أقرأ أن هناك من يظن أنه داخل الجنة لا محالة وأن ما يؤمن به هو الحق .. لأن دخول الجنة له شروط والشرط الأول هو صحة إيمانك بالله أصل العقيدة .
فإن كنت ادعوكِ للإسلام لا لتصبحي مسلمة فقط بل لتكوني من المؤمنين .. وهذه هي اعلى المراتب .
القرآن لم يذكر شيء عن المسيحية ألبتة لأن المسيحية هي ديانة من صناعة بشرية .. فالمسيح وأمه لا يعرفا عنها شيء ولكن القرآن ذكر بأن كل من ادعى بأن المسيح هو الله أو هو ابن الله فهو كافر لا محالة ... والتكفير لا يقلل من طاعة أمر الله ورسوله حين طُلب منا حسن المعاملة مع الكافر طالما أنه لم يرفع علينا سيف ولم يهدد أمن المسلمين ... حتى وصل الأمر لينال الكافر حقوق ملزمة على المسلم ليصل الأمر أن يكون المسلم في خدمة الكافر .
ولكن القرآن ليس هو أول من أعلن بتكفير المسيحين ، بل التلمود عند اليهود أكد ذلك ، أليس المسيحي واليهودي شركاء في العهد القديم ؟ (كارثة بكل المقاييس) .. فهل يملك لرجل دين مسيحي أن يناظر حاخام ليثبت عكس ذلك ؟ استحالة بالطبع
فتأكدي بأن القرآن تكلم عن المسيح وأمه عليهما السلام أفضل بكثير من ما تكلمت عنه الأناجيل والتي أساءت لشخصه ولأمه .
العضوة المحترمة .. سؤالك له شقاناقتباسممكن اسئل حضرتك بماذا تفسرون زواج رسول المسلمين بكل هذا العدد من النساء؟؟
الشق الأول :- تعدد الزوجات موجود في الكتاب المقدس حتى وصل الأمر لنرى بعض الأنبياء لهم ثلاثمائة زوجة إلى ألف زوجة ... فلو تعدد زواج الرسول يطعن في رسالة الإسلام لكان من باب أولى تعدد زواج داود وسليمان طعن في العهد القديم باكمله وعليه وبالتبعية تدمرت المسيحية .(المصدر مسيحي هنـا) و (هنـا)
إذن تعدد الزوجات في العهد القديم بلا عدد وبلا حدود .. ولا ننسى بأن العهد الجديد أكد بأن كل ما يقوم به داود كان بمشيئة الرب .. أي أن تعدد داود للزيجات كانت بمشيئة الرب وليست أحدى غرائزه (أعمال الرسل 13:22). .. لا ننسى بأن رب العهد القديم والجديد هو (رب المجد يسوع) ... إذن (رب المجد يسوع) هو الذي أباح تعدد الزيجات .
إذن كافة نصوص العهد القديم تأذن بالتعدد وتبيحه للأفراد رسلاً أو بشراً... ولم يرد نص واحد يحرم التعدد في المسيحية وقد تأثر المسيحين بالبلاد التي نشروا فيها المسيحية، ففي أفريقيا يأذنون بالتعدد ويبيحون الزواج للقساوسة، وفي أوروبا يحرمون التعدد ويحرمون الزواج على القساوسة ويبيحون الصداقة.
الشق الثاني :- تعدد الزوجات كان هو النظام السائد ما قبل الإسلام ، فالإسلام لم يبتدع التعدد .. والتعدد بدأ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سن الثالثة والخمسين من عمره فهل هذا دليل الشهوة ؟، ومن يشته هل يتزوج الثيبات وأمهات الأولاد والأرامل، كيف وقد عرض عليه خيرة بنات قريش فأبى.
إن زواجه ( صلَّى الله عليه و آله ) المتعدد هذا ، قد كان لدوافع سياسية ، و أحكامية ، و إنسانية ، و إنطلاقاً من مصلحة الإسلام العليا لإعداد كوادر جديدة من الدعاة عن طريق المصاهرة لنشرالدعوةالإسلامية بين مشركى مكة ومنها أن تنتشر الشريعة بطريق النساء إلى النساء ولقد عدّد الرسول زوجاته وكنّ من قبائل شتى لتنتشر التعاليم والأحكام الفقهية الخاصة بالنساء كالحيض والنفاس والولادة والجماع والرضاع على الوجه الأتم ليسهل إيضاحها بينهنّ وقد يحول الحياء دونه إذا أراد النساء تلقيه من الرجال... هذا أولاً
ثانيا: جمع شتات القبائل بالمصاهرة إلى غير ذلك ممّا يؤيد مشروعية تعدد أزواج النبيّ.
ومما لا شك فيه أنّ لزوجات النبي عليه الصلاة والسلام الطاهرات العفيفات رضوان الله عليهنّ الفضل الكبير في نقل أحواله وأقواله كعائشة رضي الله عنها وهي أفقه النساء على الإطلاق.
ثالثاً :- بالزواج أنقذ النبى بعض الزوجات من انتقام و تعذيب العائلة عاجلاً او آجلاً
رابعاً :- التاريخ الإسلامى مدين إلى زوجات النبى رضى الله عنهم لأنهم كانوا دائماً فى صحبته فى جميع غزواته حيثما يذهب إرضاء لإنسانيته, و عوناً له على الشدائد
خامساً :- إن حياة النبى الزوجية لا تسير برغبتة كسائر البشر و إنما كانت بتقدير الوحى و رب القدرة ( الله عز و جل )... وهذا أفضل بكثير من رب العهد القديم وهو يامر نبيه هوشع بأن يتزوج بعاهرة ويخبره بأن أولاده التي ستنجبهم له سيكونوا اولاد زنا وليسوا من صلبه .
ملحوظة :- تعدد الزوجات تشريع في يد المرأة وليس في يد الرجل لأنه لا يجوز لمسلم بان يتزوج بمسلمة دون رغبتها في الزواج كزوجة أولى أو ثانيا أو ثالثة أو رابعة .
كما أن الرسول عرض على زوجاته الطلاق لمن تريد الطلاق ولكن كلهن رفضن الطلاق .
هذا واضح جدا من أول مشاركة لكِ في هذه الصفحة .. عموماً لكِ مطلق الحرية
تحياتي
المفضلات