:: الرئيسية :: :: مقالات الموقع :: :: مكتبة الكتب ::  :: مكتبة المرئيات ::  :: مكتبة الصوتيات :: :: أتصل بنا ::
 
القائمة الرئيسية

 الصفحة الرئيسية

 منتدى الحوار

 نصرانيات

 حقائق حول الأناجيل

 حقائق حول المسيح بالأناجيل

 حقائق حول الفداء والصلب

 مقالات منوعة حول النصرانية

 كشف الشبهات حول الإسلام العظيم

 شبهات حول القرأن الكريم

 شبهات حول الرسول صلى الله عليه وسلم

 شبهات حول السنة المطهرة

 شبهات منوعة

 الإعجاز العلمي
 الأعجاز العلمي بالقرأن الكريم
 الأعجاز العلمي بالحديث الشريف
 الحورات حول الأعجاز العلمي بالإسلام

 كيف أسلم هؤلاء

 من ثمارهم تعرفونهم

Non Arabic Articles
· English Articles
· Articles français
· Deutsches Artikel
· Nederlands

 مقالات د. زينب عبد العزيز

 مقالات د. محمد جلال القصاص

 مكتبة الكتب

 مكتبة المرئيات

 مكتبة التسجيلات

 مكتبة البرامج والاسطوانات الدعوية

 البحث

 البحث في القرآن الكريم

 دليل المواقع

 أربط موقعك بنا

 اتصل بنا

إسلاميات

المتواجدون بالموقع

يوجد حاليا, 65 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.

شبكة بن مريم الإسلامية - عن المسيح الحق - حقيقة يسوع الانجيل - عن تحريف الكتاب المقدس - نفي التثليث - عن الله محبه: حقائق حول الفداء والصلب

بحث في هذا الموضوع:   
[ الذهاب للصفحة الأولى | اختر موضوعا جديدا ]

اغتصاب يسوعه ام صلب يسوع ؟
حقائق حول الفداء والصلب

اغتصاب يسوعه ام صلب يسوع ؟

السلام عليكم ورحمه الله الحمد لله الواحد الاحد الذى لم يتخذ صاحبه وليس له ولد .. وبعد اقدم اليوم للقارئ العزيز بحثا أوردت فيه ما لفت نظرى اثناء اطلاعى على كتب النصارى ,, وشغل بالى فتره طويله ومما شجعنى على تقديمه لكم هو عدم تقديم اى نصرانى ناقشته ما يبطل هذه النظريه . يقوم الدين النصرانى على اسس ومبادئ ثابته معروف وهى: 1- توارثنا خطيه ادم. 2- صلب يسوع وسفك دمه من اجل خطيه ادم وفداء للبشر . وبعد البحث والاطلاع على كتب النصارى، يلحظ القارئ الكريم ان هذه النظريه، لو جارينا النصارى واعتبرناها صحيحه , بأن كتبهم المقدسه تقول شيئا اخر يخالف هاتين الركيزتين، وتكشف لنا سرا خطيرا، وحقيقه مُغيَّبة، أو على الأقل: غائبة . وبقليل من التأمل، نرى أن أساس عقيدة النصارى، (مقدمة) مُفادُها: (أن آدم قد ارتكب الخطيئة!). فإذا ثبتت هذه المقدمة، أمكن أن نبني عليها مقدمة أخرى تقول: (إن أبناء آدم ورثوا هذه الخطيئة من أبيهم). وإذا صحت المقدمة الثانية: أمكن أن نبني عليها مقدمة ثانية، وثالثة، إلى أن نصل إلى المقدمة التي تمثل خلاصة عقيدة النصارى، وهي القول: بأن عيسى صُلب فداء لخطيئة البشر. والمتفق عليه عند أهل العقول كافة: أن النتيجة تابعة للمقدات في الصحة والفساد، فإذا كانت المقدمات صحيحة، كانت النتيجة صحيحة، وإذا كانت المقدمات فاسدة، كانت النتيجة فاسدة. وهذا القانون لا علاقة له بالدين الإسلامي، أو النصراني، أو غيرهما، لأنه قانون عقلي محض، متفق عليه بين أهل العقول جميعا. فإذا أردنا أن نطبق هذا القانون على عقيدة النصارى، وجب علينا أن نتساءل أولا عن مدى صحة المقدمة الأولى التي تنبني عليها العقيدة النصرانية، وهي القول: (بأن آدم قد ارتكب الخطيئة). ولكي نكون منصفين مع النصارى، ويكون لبحثنا مصداقية عندهم، فإننا سنعتمد في محاكمة هذه المقدمة على ما ورد في الكتاب المقدس الذي يعتمدون عليه في استنباط عقيدتهم. فلنشرع في هذا البحث، وليكن سؤالنا كالتالي: من الذى اخطأ ؟ ادم ام حواء ؟ يعتقد النصارى، جوابا على هذا السؤال، انه ادم! وإذا رجعنا إلى الكتاب المقدس، تبين لنا أن هذه المقدمة فاسدة، إذ أن الكتاب المقدس يدلنا على ان ادم برئ! واليكم الأدلة المبينة لصحة هذه الدعوى : الدليل الأول: سفر التكوين الاصحاح 3 العدد 1----6 Gn:3:1: 1. وكانت الحيّة أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله.فقالت للمرأة أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة. 2 فقالت المرأة للحيّة من ثمر شجر الجنة نأكل. 3 واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا.: 4 فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا. 5 بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. 6. فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر.فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل. من هذا النص يتضح لنا ان حواء هى التى اخطئت وسقطت ومعها ادم وكل البشريه , هي التي أخطأت وكانت السبب في خطيئة كل البشرية، ومنهم آدم، وان ادم برئ مما ينسبونه، اليه ولم يعصى الله ولم يغو, الدليل الثاني: القضية التي توصلنا إليها من الدليل السابق، يؤكده ايضا (العهد الجديد)/ الانجيل الذى بين يدى النصارى اليوم، والدليل ما جاء في رساله تيموثاوس الاؤلى الاصحاح الثانى 1Tm:2:14: 14 وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي. (الدليل الثالث): لم تذكر خطيه ادم ولا مره واحده ولو بالصدفه على لسان المسيح فى الانجيل , وهذا يؤكد كلامنا ان المسيح لا علاقه له بخطيه أدم. نتائج البحث ومن هنا تنجلي لنا حقائق مهمة: (أولا): يتكشف بالدليل ان ادم برئ من الذنب والمعصبه، وانه لم يغو، وأنه ليس هو المسؤول عن خطيئة البشرية، بل حواء هي المسؤوله . (ثانيا): النصارى يتعتقدون أن الخطيئة الأبدية التي ورثها البشر عن المخطئ الأول لابد لها من فداء، فإذا تبين لنا، من خلال البحث السابق، أن حواء هي صاحبة الخطيئة الأولى، وأن آدم ضحية لغواية حواء، وأنه ليس المخطئ الأول، كان الأقرب إلى المنطق أن تكون الصورة على الشكل الآتي: ـ أن يكون الذي يُقدَّمُ فداء للخطيئة الأولى امرأة وليس رجلا، فينزل الله تعالى إلى هذا العالم في صورة امرأة، لا في صورة رجل، ويكون اسمها يسوعه بدل يسوع , لكى تكفر عن خطيه حواء المراه التى اغويت , التى اثبتها، حسب ما رأينا، الكتاب المقدس , وادم برئ منها . ـ وبما أن النصارى يعتقدون أن الفداء ينبغي أن يكون بأغلى ما يملكه مَن سيقدِّم الفداء، فيجب على الرب الذي سينزل متجسدا في صورة امرأة أن يقدم أغلا من تملكه المرأة، ألا وهو شرفها، إذ من العلوم أن شرف المرأة الطاهرة أغلى عليها من حياتها، فتكون الصورة الأقرب إلى المنطق، بتطبيقنا للمبادئ التي يصر عليها النصارى، أن يسح الرب، تبارك وتعالى، لليهود باغتصابه كفارة عن خطيئة حواء الأبدية، وتخليصا للبشرية من الغواية الموروثة. فيكون سفك دماء بكاره الرب الانسه يسوعه العفيفه الشريفه التى بلا خطيه , يمثل سفك الدماء الزكيه التى تقدم كذبيحه لتكفير الخطيه. وان ويكون اغتصاب اليهود للرب الانسه يسوعه، بدل صلب يسوع الرجل البرئ , هو الدليل العقلى الذى يقدمه لنا الكتاب المقدس على تكفير خطيه حواء التى اغويت بنص الانجيل , ويكون العار الذى يلحق بها، وبكل أهلها، والاهانه التى تعير بها الرب يسوعه، وتحقيرها بين الناس، هو قمه التضحيه من اجل فداء الجنس البشرى من عار وخطيه حواء التى لا يمحوها الا دم بكاره الرب يسوعه . النتيجة الكبرى للبحث: النتيجة الكبرى التي نخلص إليها من هذا البحث الموضوعي: هي أنَّ اغتصاب يسوعه، بدل صلب يسوع، هو الشعار الذى يجب على النصارى رفعه وتقديمه للبشريه . ولا نظن أن عاقلا يقبل بمثل هذه العقيدة البشعة التي ترتبت على تلك المبادئ الفاسدة التي يصر عليها النصارى. شكرا لك ايها القارئ الكريم على وقتك وانا منتظر جوابا علميا من الكتاب المقدس يقدمه لى النصارى , ردا على هذا البحث . ..................................................... واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين اخوكم حليمو

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.01)
الصَّلب حقيقة أم افتراء؟ بقلم القس السابق إبراهيم الشوادفي
حقائق حول الفداء والصلب

 الصَّلب حقيقة أم افتراء؟ بقلم القس السابق إبراهيم الشوادفي

وفي هذه الرسالة الأخيرة يتوقف المؤلف مع قصة حادثة صَلْب المسيح التي يدّعيها النصارى، ويرى أن في نُسخ الإنجيل والتوراة بين أيدينا ما يدل على أن المصلوب ليس المسيح؛

1.    ففي حين يحكي إنجيل متى: 27/27-31 أنه ( أَخَذ عسكرُ الوالي يَسوعَ... فَعَرَّوه وألبسُوه قرمزيًّا ó وضفروا إكليلاً من شوك ووضعوه على رأسه... وبصقوا عليه... وبعدما استهزؤوا به نزعوا عنه الرداء وألبسوه ثيابه ومضَوا به للصَّلب ).

والنص السابق فيه شيء لا بأس به من الوضوح، ولكن هنا افترقت الأناجيل الأربعة في أحداث القصة؛ فإنجيل يوحنا: 19/16،17 ينقل أن الذي حَمل الصليب هو المسيح: (فأمسكوا يسوع ó فخرج حاملاً صليبه). إلا أن الأناجيل الثلاثة اتفقت على مشهد مهم جدًّا يؤثر على سَيْر الأحداث ويتعارض مع ما سبق في إنجيل يوحنا؛ وهو أن الذي حمل الصليب ليس المسيح بل سمعان القيرواني (القيريني):

2.    (وفيما هم خارجون وجدوا إنساناً قيروانيًّا اسمه سمعان، فسخّروه ليَحمل صليبَه ó ولمّا أتَوا إلى موضع يقال له جلجثة، وهو المسمى موضع الجمجمة ó أعطَوْه خلاًّ ممزوجاً بمرارة ليشرب. ولمّا ذاق لم يُرِد أن يشرب ó ولمّا صَلبوه اقترعوا ثيابَه مقترعين عليها لكي يتم ما قيل بالنبي: اقتَسَموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقَوا قرعة ó ثم جلسوا يحرسونه هناك ó وجعلوا فوق رأسه عِلَّتَه [سبب صَلْبه] مكتوبة: هذا هو يسوع ملك اليهود ..) متى: 27/32-37. وقريب منه في إنجيل مرقس: 15/21-26. وفي إنجيل لوقا: 23/26.

وهذا النص مؤشر إلى:

1.    اختلال في الرواية: حيث يقول يوحنا إن الذي حمل الصليب هو يسوع، وفي الأناجيل الثلاثة الأخرى أن الذي حمله هو سمعان القيرواني.

2.    براءة يسوع: من أي جريمة توجب العقوبة حتى في قناعة بيلاطُس (لا أجد في هذا الرجل سبباً لاتهامه) كما في قصة الأناجيل الثلاثة غير يوحنا.

3.    (والنفس التي تخطئ هي تموت): هكذا جاء صريحاً في سفر حزقيال: 18/20. وفي التثنية: 24/16: (لا يُقتل الآباء عن الأولاد، ولا يُقتل الأولاد عن الآباء؛ كل إنسان بخطيئته يُقتل). فإذا كان لديهم هذه النصوص فلماذا يُقَرِّر علماء الكنيسة بأن نزول "ابن الله" المسيح كان ضرورياً للتكفير عن خطيئة البشر الأصلية التي ارتكبها آدم؟!

4.    اختلال في سُلَّم العقوبات: فالعقوبة تكون على قدر الجِناية، فهل الصلب بتلك التفاصيل العجيبة متناسب مع خطأ آدم؟ مع العلم أن الله عاقب آدم بإنزاله من الجنة! فلماذا يكرر العقوبة على غيره؟ أو لماذا يعاقب الله نفسه أو "ابنه"؟

5.    عدم الحاجة إلى المعمودية: يقول المؤلف: "فإذا كان المسيح قد صُلب كفّارة عن خطيئة آدم، فما فائدة المعمودية للشخص المولود من أبوين مسيحيَّين مؤمنَين بقضية الصلب المزعومة، التي بها تمت عملية الفداء؟! إذن هم يعتقدون بأن خطيئة آدم ما زالت بحاجة إلى مَحْوِها".

6.    أنّ المصلوب هو سمعان القيرواني: لأنه "كان على المحكوم عليه، وفقاً لما ورد في الشريعة، أن يحمل هو نفسه أداة تعذيبه" كما في هامش إنجيل يوحنا: 19/17 (دار المشرق-بيروت، جمعيات الكتاب المقدس في المشرق-بيروت ط 5/1999م). وفي التفسير التطبيقي للكتاب المقدس أيضاً: "كان المتَّهمُ المحكومُ عليه بالموت صَلباً يُجبر على حَمل صليبه عبر طريق طويل حتى موضعِ الصلب".

7.    أن المصلوب ليس الرب: لأن الرب الخالق لا يشبه المخلوق، وهو بكل شيء عليم، وعلى كل شيء قدير، فإذا كان المصلوب هو يسوع "الرب" فلماذا تفاجأ مِن أنّ الله تَرَكه يُصلب؟ رغم أنه بحسب عقيدة النصارى لم يتجسد إلا ليُصلب للفداء، وقد أخبر هو نفسه بتفاصيل صَلبه واقتراع الشرطة على ثيابه...؟ وهل يكون بعض الرجال الشجعان أشدَّ صبراً من الإله؟! حيث (صرخ يسوع بصوت عظيم: إيلي! إيلي! لِمَا شَبَقْتَني؟ أي إلَهي إلَهي لماذا تركتني؟) متى: 27/45،46.

8.  بل هو ليس حتى يسوع النبي؛ لأن النبي يصبر ولا يعترض على قضاء ربِّه خالقِه وحبيبه . وهل يخدع الله أنبياءه ويتركهم؟!   

    وبالتالي فالمصلوب ليس هو المسيح عيسى وإنما هو إنسان آخر شَبَّهَه اللهُ بسيدنا عيسى في أعين الناظرين إليه. قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وما قَتلوه وما صلبوه ولكنْ شُبِّه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك مِنه ما لهم به من عِلْم إلا اتباعَ الظن وما قتلوه يقيناً ~ بل رَفَعه الله إليه...﴾ [النساء: 157،158].

     فقد أشارت الآية أيضاً إلى الاختلاف السابق، [وهذا إذا غضضنا الطَّرْف عن إنجيل برنابا الذي خُتم بأن سيدنا عيسى رُفع إلى السماء واضعاً يديه على أجنحة الملائكة!

      ربما بقي لديك سؤال! وهو: كيف انخدعَتْ هذه الملايين من الأجيال المتعاقبة بالصَّلب إذا لم يكن صحيحاً ؟ 

   وسأترك الإجابة للإنجيل الذي أخبرنا بأن عظماء الكهنة (اليهود) عندما أرادوا تغيير وإخفاء قصة قيامة المسيح: (أعطَوا الجنود [الحرّاس الذين شاهدوا القيامة] مالاً كثيراً وقالوا لهم: "قولوا: إنّ تلاميذه جاءوا ليلاً فسرقوه ونحن نائمون. وإذا بلغ الخبر إلى الحاكم أرضيناه ودفعنا الأذى عنكم". فأخذوا المال وفعلوا كما لقّنوهم، فانتشرت هذه الرواية بين اليهود إلى اليوم) متى: 28/12-15. فكيف خُدع اليهود بهذه الكذبة ألفَي سنة؟! قد يكونون مخدوعين كما خُدع اليهود بإقرار الإنجيل؛ لأنهم يتوارثون العقائد من دون توَثّق وتدقيق وتَجرّد للحقيقة أينما كانت، فاعتمد أولئك الملايين على كَهَنة وشُرطة يكذبون ويتعاملون بالرشوة!

        وأخيراً أيها القارئ المُتَنوّر: هذه قصة واقعية اعتنق فيها أحد القساوسة الإسلام، بناء على مثل هذه الإشكالات في "الكتاب المقدس" للنصارى؛ لأنه بحث عن الحق واختار أن يتبعه بعد أن تعرف عليه، ولو رجع ذلك عليه بصعوبات حياتية واجتماعية؛ لأن صعوبةَ البعد عن الحق بعد معرفته أكبر، وسعادةَ اعتناق الدين الذي حفظه الله من التحريف أعظم.

        كما أن سيدنا عيسى عليه السلام لم يأتِ لِيَهْدِم بل ليُكْمِل، فإن سيدنا محمداً r قد أمر كلَّ مَن جاء بعده أن يتَّبعه ويؤمن به ليدخل الجنة وينجو من النار، ولا يُعتبر مؤمناً بمحمد من لم يؤمنْ بكل الأنبياء الآخرين ويعظمْهم عليه الصلاة والسلام.

    فقال النبي محمد r: "لا يَسمع بي أَحَدٌ من هذه الأمة؛ يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ إلا كان من أصحاب النار" رواه مسلم.

     ولكنه بشّر اليهود والنصارى بمضاعفة الأجر إذا أسلموا فقال: "أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِك اللهُ أَجْرَك مرتين". أجرَ الإيمان بموسى أو عيسى + أجر الإيمان بمحمد عليهم الصلاة والسلام.

          أيها المُحب لِسيِّدنا عيسى: أظن أن ما ورد في هذا المختصر كافٍ لإثبات أن محمداً رسولُ الله حقًّا، وأنه يجب اتّباع دينه فإذا كنت اقتنعت بذلك فلماذا لا تكون من أفضل النصارى مثل مؤلف كتابنا ممن وصفهم الربّ الكريم بقوله في القرآن : ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ ءَامَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ~ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا ءَامَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ~ وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ~ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ~ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [المائدة:82-86].

 مِفتاح الجنة بيدك فقل:

E أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أنّ محمداً رسول الله

وأنّ عيسى ابنَ مريم عبدُ الله ورسولُه وكَلِمتُه أَلقاها إلى مريمَ وروحٌ منه.

.................................................نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح

 

 

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.14)
دعوى صلب المسيح ( 1 ) بقلم الشيخ رشيد رضا
حقائق حول الفداء والصلب

دعوى صلب المسيح ( 1 ) بقلم الشيخ رشيد رضا

جاء في الجزء الأخير من الجريدة البروتستنتية نبذتان في الطعن بالإسلام : إحداهما محاورة  في صلب المسيح ، والثانية طعن في القرآن وقيح ، وقد كانت هذه المجلة تطعن في الإسلام وكتابه ونبيه مع شيء من الأدب ونراها في هذه المدة هتكت ستار الأدب وتجاوزت حدوده ، مع أننا كنا نرجو أن تزيد في تحريه بعدما أسند تحريرها إلى نقولا أفندي روفائيل الذي نعرفه دمثًا لطيف الشمائل ، ولكنها نشوة الحرية في مصر ، والشعور بضعف نفوس المسلمين في هذا القطر فَعَلا في نفوس هؤلاء الدعاة إلى النصرانية ما لا تفعل الخمر ، فصار الواحد منهم إذا نسب الافتراء إلى سيد الأنبياء بالتصريح وكتبه ونشره يرى نفسه كأنه قد جلس على كرسي ميناس الأول أو رعمسيس الأكبر .

   ونحن نقول : إن الحرية تنفع الحق ولا تضره ، وإن سوء الأدب يضر صاحبه ولا ينفعه وإن الشعب الضعيف قد يقوى بشدة الضغط المعنوي عليه فيتنبه إلى التمسك بحقه والدفاع دونه وعند ذلك تزهق الأباطيل .

  وإننا لم نطلع على ما ذكر إلا بعد تهيئة أكثر مواد هذا الجزء من المنار فاختصرنا مقالة الخوارق والكرامات وكتبنا بدل تتمتها هذه الكلمات ، ونرجئ تفنيد أقوالهم في القرآن إلى الجزء الثالث من المنار ، ونخص كُليماتنا هذه في مغامز ذلك الحوار .

   ذكرت المجلة أن الحوار كان في مكتبة البروتستان في السويس بين محررها وبعض المسلمين ، وأن المسلم احتج بالقرآن على نفي الصلب فأجابه المحرر :  هبْ أنك كنت معاصرًا للمسيح وممن يعرفونه شخصيًّا وحضرت في مشهد الصلب خارج أورشليم فماذا كنت ترى ؟ قال : كنت أرى - ولا شك - المسيح مصلوبًا كما رآه الجمهور ، قلت : وماذا يكون إيمانك ويقينك حينئذ ؟ قال : كنت أوقن وأؤمن وأشهد أنه صُلب حقًّا كما أبصرت بعيني وأبصر الجمهور في رائعة النهار .

   قلت : افرض أنك فيما أنت مؤكد بهذا التأكيد عن صلب المسيح وإذا برجل أمي من العرب - أولئك القوم المشركين - يقول لك : أنت المؤمن وقد مضى على حادثة الصلب نحو سبعمائة سنة عبارة القرآن هذه : ( وما صلبوه وما قتلوه ) ( كذا ) فهل تستطيع أن تكذب عيانك وعيان الجمهور وتصدق خبر هذا الأمي ؟ وهل الخبر أصدق من العيان ؟ قال : إذا كنت أعلم أن هذا الأمي المكذب للصلب رسول الله فأصدق خبره وأكذب عياني وعيان الجمهور ؛ لأن الله أعلم منا بحقائق الأمور .

   قلت : وهل علمت أنه رسول الله وأن هذه العبارة من وحي الرحمن لا من تلقين الشيطان ؟ قال : نعم علمت ذلك بدون شك ، أجبت : كيف علمته ؟ قال : إن محمدًا ( صلى الله عليه وسلم ) لما بعث رسولاً أيده الله بالمعجزات الباهرة .

   قلت : ليس لمحمد معجزة بدليل قوله : [ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ ]( الإسراء : 59 ) ولكن هب أن له معجزة وأنت رأيتها فبأي حق تُرجح حكم حسك في رؤية معجزات محمد على حكمه في رؤية صلب المسيح أَوَ لست تعلم أنه إذا أرى اللهُ الناسَ شيئًا على خلاف حقيقته ثم كذَّب ما أراهم إياه لا يعود الناس يصدقونه إذا أراهم شيئًا على حقيقته ! تعالى الله عن ذلك التلاعب ، وهل هذا هو الدليل القرآني الذي تحاول أن تنفي به حقيقة شهدت لها الكتب المقدسة من قبل ومن بعد ، وأثبتها التاريخ والآثار وعاينها جمهور عظيم من كل أمة تحت السماء ؟ !  وعند سماعه حجتي لم يكن عنده رد عليها وأمسك عن الكلام وخرج هو وأصحابه !  وعدا ذلك اعلم - أيها القارئ العزيز - أن عبارة القرآن : [ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ ]( النساء : 157 ) منقولة عن بقايا فرقة صغيرة من النصارى قد مرقت عن الحق يقال لها ( الدوسيتيين ) الذين اعتقدوا بلاهوت المسيح تمامًا كما تعتقد النصارى اليوم ومن البدء ؛ ولكنهم أنكروا ناسوته وزعموا أن الجسد الذي ظهر به المسيح إنما كان صورة فقط لا حقيقة له أشبه بالظل والخيال وأوَّلوا الآيات الإنجيلية التي تثبت كون جسده كسائر الأجساد ما عدا الخطيَّة فقالوا عن نموه في القامة : ما كان ينمو ولكن شبه لهم وعن تناوله الطعام قالوا : ما كان يأكل ولا يشرب ؛ ولكن شبه لهم ، وعن نومه وسائر أعماله الجسدية المشار إليها في الإنجيل قالوا : لم تكن حقيقية بل شبهت لهم وعن صلبه وموته قالوا : ( ما صلبوه وما قتلوه ولكن شبه لهم ) فمحمد إذ سمع مقالتهم بصلب المسيح صورة دون الحقيقة ولم يكن يعلم المبدأ الذي ترتب عليه هذا القول بادر بالمصادقة عليه رغبة في تنزيه المسيح عن الموت المهين ونكاية في اليهود ، والدليل على ذلك أن مقالة التشبيه هذه لا يمكن أن تخطر مباشرة على بال عاقل ما لم يكن لها مبدأ كالذي ذكرناه اهـ .

   هذه هي المحاورة التي أوردها بحروفها ونقول له في الجواب :  إن الإسلام سيهدم الوثنية التي غشيت جميع الأديان السماوية حتى يرجع الناس إلى الدين القيم دين التوحيد القائم على أساس الفطرة المطابق للعقل حتى يعترف الناس أن الوثنية السفلى كعبادة الحجر والشجر مثل الوثنية العليا ، وهي عبادة البشر ، فهو يهدم كل دين بالبراهين الراجحة ، فكيف تقوى عليه هذه السفسطة الفاضحة ؟ !  إذا فرضنا أن أجوبة المسلم له كانت قاصرة في معناها على ما كتبه فلا شك أن ذلك المسلم عامي غِرٌّ ، والظاهر أنه زاد في القول ما شاء وحرَّف فيه ما شاء كما هي عادتهم ، وكما تدل عليه المبالغة في تأكيد الصلب من المسلم بناءً على ذلك الفرض ككلمة ( كنت أرى ولا شك ) وكلمة ( كما رآه الجمهور ) وكلمة ( كنت أوقن وأؤمن وأشهد ) ومن عادة المنكِر إذا أقر بشيء على سبيل التسليم الجدلي الفرضي أنه لا يؤكده بمؤكد ما فكيف نصدق أن ذلك المسلم انسلَّ من هذه العادة الطبيعية العامة وغلا كل هذا الغلو في تأكيد الصلب ثم انقطع عن المناظرة وتوهم أنه رأى المسيح مصلوبًا حقيقة وحار في التطبيق بين مشاهدته ، وقول مَن قام البرهان على عصمته ؟ ! ونحن نذكر للكاتب البارع جواب المسلم العالم بدينه عن هذه المسائل .

   أما الجواب عن السؤال الأول : فكل من يعرف الإسلام يقول فيه : إنني لو كنت في زمن المسيح وكنت أعرف شخصه لجاز أن يشتبه عليَّ أمر تلك الإشاعة كما اشتبه على غيري ، فالنصارى أنفسهم لا ينكرون أنه وقع خلاف في الصلب ، وأن بعض الأناجيل التي حذفتها المجامع بعد المسيح بقرون كانت تنفي الصلب ومنها إنجيل برنابا الذي لا يزال موجودًا رغمًا عن اجتهاد النصارى في محوه من الأرض كما محوا غيره .

  وإذا كانت المسألة خلافية وكان الذين اختلفوا فيه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن فما علينا الآن إلا أن نأخذ بما قاله عالِم الغيب والشهادة في كتابه المنزل على نبيه المرسل .

 وبهذا الجواب سقط السؤال الثاني وجوابه وكذلك السؤال الثالث .

 ومع هذا نقول : إن السؤال الثالث غير وارد بحال فإنه ليس عندنا مسألة مشاهَدة وجاءنا رجل أمي من المشركين يكذبها ولو وقع هذا لكذبنا المشرك الأمي وصدقنا بصرنا .

  وإنما عندنا مسألة تاريخية اختلف فيها الناس وظهر فينا نبي أمي باتفاق جميع الأمم ؛ ولكنه علمنا الكتاب والحكمة وهدم الشرك والوثنية من معظم الممالك بقوة إلهية أعطاه الله إياها .

  ومما جاء به حل عُقد الخلاف بين الملل الكبيرة ومنها هذه العقدة فوجب اتباعه في ذلك .

  وعجيب من نصراني يبني دينه على التسليم بأقوال مناقضة للحس والعقل في كتب ليس له فيها سند متصل ثم يحاول هدم كتاب سماوي منقول بالتواتر الصحيح حفظًا في الصدور والسطور بمعول وهمي ، وهو فرض أننا رأينا المسيح مصلوبًا وما رأيناه مصلوبًا ، والفرض الموهوم لا يمس الثابت المعلوم ، يقول هذا النصراني : إن التوراة التي يحملها هي كتاب موحى من الله تعالى وكله حق .

  وفي هذه التوراة مسائل كثيرة مخالفة للحس والبرهان العلمي فكيف يؤمن بها ؟ كيف يؤمن بقولها إن الرب قال للحية : ( وترابًا تأكلين كل أيام حياتك ) وهذه العبارة تفيد بتقديم المفعول أنها لا تأكل غير التراب وقد ثبت بالمشاهدة أنها تأكل غير التراب كالحشرات والبيض ولا تأكل التراب مطلقًا ، وكيف يؤمن بأن الواحد ثلاثة والثلاثة واحد ، وأن كلاً من هذه الوحدة وهذا التعدد حقيقي ؟ وأمثال ذلك كثير في الكتابين .

   وأما السؤال الرابع فجوابه أننا علمنا أن محمدًا رسول الله ، وأن ما جاء به وحي من الله بالبراهين القطعية ، ومنها ما أشرنا إليه آنفًا في مقالات الكرامات والخوارق ( راجع المسألة العاشرة ) ، وقررناه بالتفصيل في مقالات سابقة ، وأثبتنا آنفًا من نص توراتكم وإنجيلكم أن الآيات والعجائب الكونية لا تدل على النبوة وأنها تصدر على أيدي الكذبة والمضلين .

   هذا إذا سلمنا أن النبي e لم يؤتَ إلا آيات الكتاب العلمية ، وما كان على يديه من الهداية العملية وكلاهما يدل على نبوته كما تدل المؤلفات النفيسة في علم الطب والمعالجات الناجعة النافعة على أن صاحبها طبيب بخلاف عمل العجائب ، إذا جعل دليلاً على أن صاحبه طبيب ؛ لأنه لا ينخدع به إلا الجاهلون ؛ لأنه لا علاقة بين معرفة الطب وبين عمل الأعجوبة وللمسلم أن يقول : إن النبي الأعظم e قد أُوتي آيات كونية كثيرة ولكنه لم يجعلها هو ولا أتباعه من بعده عمدة في الدعوة إلى دينه ؛ لأن دلالة هذا النوع من الآيات أضعف ولأن خاتم النبيين جاء يخاطب العقول ويؤيد العلم ويحدد الأسباب ويبطل السحر والكهانة والعرافة والدجل ؛ ليرتقي الإنسان بعلمه وعمله ولا يستخذي لعبد من عبيد الله تعالى . وأما قوله تعالى : [ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ ]( الإسراء : 59 ) فهو مخصوص بالآيات التي تقترحها الأمة ، فتعريف الآيات فيه للعهد بدليل ما رواه أحمد والنسائي والحاكم والطبراني وغيرهم في سبب نزوله وهو أن قريشًا اقترحت على النبي e أن يجعل لهم الصفا ذهبًا وأن ينحّي عنهم الجبال فيزرعوا ! ولا يخفى أن هذه أسئلة تعنت وعناد وإلا فالآية أو الآيات التي أيده الله تعالى بها بينة لم يقدروا على معارضتها ولا نقضها .

  ولما طلبوا آية غير معينة كما هنا نزل قوله تعالى : [ أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ ]( العنكبوت : 51 ) .

   وأما قول النصراني : إن محمدًا أخذ إنكار الصلب عن الدوستيين .

  فهو من اللغو الذي يعرض عنه المسلم ؛ ولكننا نذكر بمناسبته خليقة من خلائق هؤلاء المعتدين من دعاة النصارى وطريقتهم في الاعتراض على القرآن وهي أنهم يقولون فيما ورد فيه عن الأنبياء والأمم مما هو معروف ويعترف به أهل مذهبهم : إنه أخذه عنا وليس وحيًا من الله .

  وفيما هو معروف عند غيرهم ولم يوافق أهواءهم : إنه مأخوذ عن الطائفة الفلانية الكاذبة الضالة المبتدعة وليس وحيًا ! وفيما لا يعرف عندهم ولا عند غيرهم كالأمور التي جهل تاريخها واندرست رسومها : إنه غير صحيح ولا وحي ؛ لأنه لا يعرفه أحد ، ولا يخلو الكلام في الأمم من هذه الأقسام ، والنبي الأمي لم يتعلم من أحد مذاهب الأمم وآراء الفرق المختلفة ؛ لأنه لم يكن في بلاده من يعرفها ؛ ولأنه لم يكن يعرف غير لغة قومه الأميين الجاهلين ؛ ولأنه لم يوافق طائفة في كل ما تقول وتَدين بل اتبع الوحي المنزل عليه من الله والله علام الغيوب .

   وإن لنا في هذا المقام تنبيهًا آخر : وهو أن اعتداء هؤلاء المعتدين على الإسلام وتصدينا للرد على أباطيلهم عقبة في طريق الدعوة إلى الاتفاق ، وإزالة الضغن والشقاق والتعاون على عمارة البلاد ؛ فإن المسلمين يعلمون أن هؤلاء الطاعنين في الإسلام مستأجَرون من قِبل الجمعيات الدينية ؛ لتشكيك عامة المسلمين في دينهم وإهانة كتابهم ونبيهم ، وأن هذه الجمعيات تنفق على دعاتها في كل سنة أكثر من ثلاثة ملايين جنيه لأجل هذا الغرض ، ونتيجة هذا أن النصارى بمجموعهم لا يمكن أن يرضوا عن الأمة الإسلامية حتى تتبع ملتهم ؛ فالذنب في كل عداوة وشقاق على النصارى دون المسلمين .

   وأما ردنا عليهم وتصدينا لبيان أباطيلهم فلا ينبغي أن يكون له تأثير سيئ في النصارى ؛ لأنه دفاع لا اعتداء فإن رد الشبهات الواردة على الدين فريضة دينية على جميع المسلمين إذا لم يقم بها أحد كانوا جميعًا عصاة لله تعالى فاسقين عن أمره ، فنحن ندفع الحرج عن نفسنا وعن جميع المسلمين في هذه البلاد بحكم الاعتقاد المالك لروحنا والمتصرف في إرادتنا وهم ليسوا كذلك .

   ومن البلاء أن هؤلاء الطاعنين لا يؤثر فيهم البرهان ؛ لأنهم لا يطلبون الحق وإنما يطلبون المال فإذا استطعنا إسكات غيرهم ممن يكتب لمنفعة شخصه فلا يتيسر لنا إسكاتهم لأن منفعتهم الشخصية مرتبطة بهذا الطعن ؛ ولذلك نضطر إلى الرد عليهم دائمًا عملاً بالواجب المحتم علينا في الدين فلا يلومنا عقلاء النصارى الذين عرفوا مضرة التعصب الذميم بل يجب عليهم أن يساعدونا عليهم بتخطئتهم في سيرهم .

 وإن كانوا راضين منهم فهم أنصارهم وأولياؤهم .

  والله وليّ المؤمنين .

  ((يتبع بمقال تالٍ))

 عن مجلة المنار عدد المحرم 1321هـ - مايو 1903م

 

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.16)
دعوى صلب المسيح ( 2 ) بقلم الشيخ رشيد رضا
حقائق حول الفداء والصلب

دعوى صلب المسيح ( 2 ) بقلم الشيخ رشيد رضا

تكلمنا في الجزء الماضي عن تمويه محرر مجلة البروتستانت على بعض عوام المسلمين في هذه المسألة وأقوى ما يخادعون به أنه لا يعقل أن رجلاً مشهورًا كالمسيح يشتبه على اليهود وشرطة الرومان فلا يميزونه من غيره .

  وفاتنا أن نذكر أن في الأناجيل عبارات كثيرة تدل على أن الاشتباه حصل بالفعل .   وقد كتب إلينا من السويس كاتب في ذلك فرأينا أن ننقل عبارته بنصها وهي :  ( قد اطَّلعت على ما جاء في المنار ردًّا على بشائر السلام في مسألة صلب المسيح ) .

   ولما كنت قد كتبت على المجلة المرسلة إليَّ من نقولا كتابة في هذا الشأن ورددتها إليه رأيت أن أطلع حضرتكم على مضمون ما كتبت فلعلك تجد فيه ما يناسب المنار ، وإن كان ما كتبته موجزًا فعلى المنار الإيضاح والمراجعة والتفصيل .

   قلت عند قوله : ( قال المفسرون إن الله ألقى شبهه .. إلخ ) إن المفسرين قسمان قسم يفسر من طريق الإيمان على سنة المسيحية وهم الذين نقلت قولهم ، وقسم يفسر من طريق العلم والعقل على سنة الإسلام وقد فسروا هذه الآية بما لا يبعد عما ورد في أناجيلكم التي تقرؤونها ولا تفهمونها ، ورد في الإنجيل أن المسيح قال لتلامذته : إنكم ستنكرونني قبل أن يصيح الديك .. إلخ ( أنكرت الشيء لم أعرفه ) وورد أيضًا فيه أن المسيح خرج من البستان فوجد أعداءه فقال لهم : مَن تطلبون ؟ فقالوا : المسيح .

  فقال : هو أنا ذا فقالوا : إنما أنت بستاني ولست بالمسيح وهكذا كانوا كلما وجدوه أنكروه وخانتهم أبصارهم في رؤيته وعمي عليهم واشتبه منظره ( وخيانة النظر ثابتة قطعًا ) فلما أعيتهم الحيل استأجروا يهوذا الإسخريوطي بثلاثين درهمًا ليدلهم عليه لتمكُّّّنه منه فلا يشتبه عليهم ، وهذا في الإنجيل أيضًا فهذه الحيرة المفضية إلى استئجار دليل يدل عليه مع ملاحظة أنه رُبِّيَ في وسطهم وكانوا يعجبون بفصاحته وحكمته كما هو وارد في الإنجيل أيضًا تدل بأجلى بيان وأوضحه على أنهم كانوا في شك منه ، وكان يشبه لهم بغيره فكلما اجتمعوا عليه اشتبه عليهم وعمي في نظرهم وخانتهم أبصارهم وظنوه غيره وما حصل لهم حصل لدليلهم ( يهوذا ) وقد ورد في الإنجيل أنهم حينما ساقوه للصلب كانوا يستحلفونه : هل أنت المسيح ؟ فكان يقول : هذا ذا فمنه يعلم أنهم كانوا لم يزالوا في شكهم حتى بعد الاستئجار ووجود المرشد والدليل ، فلما أعياهم الأمر عمدوا إلى مَن غلب على ظنهم أنه هو المسيح والمسيح في السحابة البيضاء مع موسى كما في الإنجيل أيضًا ثم صلبوا ذلك الرجل الذي كانوا يستحلفونه ، وغلب على ظنهم أنه هو المسيح فهل كل هذا كان لظهور المسيح واضحًا لهم أو لأنهم كلما طلبوه شُبه لهم وألقى شبه غيره عليه وعمي عليهم وخانتهم أبصارهم فعمدوا إلى يهوذا واستأجروه ليدلهم عليه ، فما كان بأمثل منهم في ذلك وأدتهم خاتمة المطاف إلى أخذ من غلب على ظنهم أنه هو وصلبوه ، وما هو منه بشيء بل المسيح ساخر منهم ضاحك عليهم يقول : أنا المسيح ! فيقولون : لست هو ، حتى قتلوا غيره وصلبوه وهو محجوب عن أنظارهم مشتبه عليهم قد شُبه لهم بالبستاني مرة وبغيره أخرى وبذلك نجَّاه الله من كيدهم فما نالوه بسوء [ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّن ]( النساء : 157 ) المبني على إرشاد يهوذا المشكوك فيه كما علمت من نص الإنجيل [ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ]( النساء : 157 ) .

  هل فهمت يا حضرة المبشر الآية وكيف كانت عبارات الإنجيل حجة للإسلام لا عليه ؟ .

  فاقرؤوا الأناجيل وافهموها ؛ فقد وسع الله لكم على يد البروتستانت ولا تكونوا كالذي يحمل أسفارًا اهـ .

  أركان الدين الصحيح ضاق هذا الجزء عن رد شبهات النصارى على القرآن وغير ذلك مما كنا وعدنا به لطول مقالة ( النبأ العظيم ) أكثر مما كنا نتوقع ، وقد صدر الجزء الخامس من المجلة البروتستنتية قبل صدور هذا المنار قرأنا فيها نبذة في أركان الدين الصحيح يقول فيه الكاتب الذي ينتمي إلى المسيح ما نصه :  وإن المذهب الذي يجب على كل فرد أن يختاره لنفسه هو أكثر المذاهب مشابهة لروح الآلهة وأقربها لصفاتهم .. إلى آخر ما قاله وكرر فيه لفظ ( الآلهة ) ثم فسر هذا المذهب بقوله : ( ذلك المذهب الذي ينادي : أن يا قوم أحسنوا إلى مَن أساء إليكم فتلك صفات الله ، ذلك المذهب إنما هو مذهب إلهي بلا مراء ) ، ثم ذكر أن المذهب إذا قال لتابعيه جاهدوا في سبيل الله ودافعوا عن أنفسكم في سبيل الله يكون بريئًا من الله والله بريئًا منه ؛ لأن العزة الإلهية لا تأمر بالقتال مهما كان الغرض شريفًا .

  وأجاب عن أمر التوراة بني إسرائيل بإبادة بعض الأمم المجاورين لهم ( بأنه ) كان أمرًا وقتيًّا لازمًا للتوصل إلى المسيحية ديانة السلام والمحبة ) ! .

   ثم ذكر اعتراض الناس على هذا المذهب بكون محبة الأعداء وترك المدافعة عن النفس مستحيل ، واعترف بأن هذا صحيح بالنسبة إلى معارف البشر الآن وقال : إن معارفهم سترتقي في المستقبل إلى فهمه .

   فملخص هذا الدين الإلهي :  ( 1 ) أنه يوجد آلهة متعددة وأن أخلاقهم متفقة على محبة أعدائهم ولا شك أن أعداءهم هم الذين لا يؤمنون بهم ، ولا معنى لمحبتهم إلا عدم مؤاخذتهم على الكفر فالنتيجة أن هذا الدين دين إباحة ومبطل لنفسه ولغيره .

   ( 2 ) أنه يأمر بمحبة الأعداء وترك المدافعة وذلك مستحيل بحسب ما وصلت إليه معارف البشر إلى القرن العشرين من ظهوره ؛ ونتيجة هذا أنه لم يتبعه أحد حتى الآن .

   و ( 3 ) أن هذا المذهب يخالف قول المسيح : ( وهذه هي الحياة الحقيقية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك .

  ويسوع المسيح الذي أرسلته ) ( يوحنا 17 ) وقوله : ( لا تظنوا أني جئت لألقي سلامًا على الأرض ، ما جئت لألقي سلامًا ؛ بل سيفًا ؛ فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه والابنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها وأعداء الإنسان أهل بيته ) ( متّى 10-34و35 ) وقوله : ( جئت لألقي نارًا على الأرض ) ( لوقا 13-94 ) وقوله : ( إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضًا فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا ) ( لوقا 14-26 ) وقوله : ( أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي ) ( لوقا 19-27 ) وأمثال ذلك .

   فأي الدينين دين المسيح عليه السلام ؟ !

عن مجلة المنار عن مجلة المنار عدد صفر 1321هـ - يناير 1903م

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
صلب المسيح وعقيدة الفداء عند النصارى
حقائق حول الفداء والصلب

صلب المسيح وعقيدة الفداء عند النصارى

دين النصارى دين مليء بالغرائب والتناقضات ، وليس أقل تلك الغرائب البدعة التي اخترعها النصارى فيما يتعلق بصلب المسيح – عليه السلام – وليست الغرابة في دعوى صلبه – فقد قتل قبله أنبياء كثيرون – لكن الغرابة في فلسفة تلك الحادثة المخترعة التي تحولت في نظر النصارى من مصدر للألم ، إلى مصدر للفرح والسرور ، إذ يعتقد النصارى أن المسيح – عليه السلام – ابن لله عز وجل وهو في ذات الوقت إله مساو لله أو دونه – على خلاف بينهم في ذلك - وهنا مصدر الإشكال ، إذ كيف لابن الإله أن يصلب ، ويهان ، ويعلق على خشبة ، ويبصق في وجهه في مشهد تتفطر له الأكباد ؟‍‍‍‍‌‍‍‍‍!! فلأي شيء يترك الإله ابنه ، بل كيف للابن – الذي له صفات الإله في نظرهم – أن يترك حفنة من اليهود التعساء تفعل به هذه المهانة ، بل وتسخر منه أمام الملأ قائلة : يا من يدعي أنه يبني الهيكل في ثلاث ، كيف لا تستطيع أن تخلص نفسك ، كل ذلك وابن الإله " الإله " عاجز عن دفع الضر عن نفسه فضلاً عن أن يوقع الضرَّ بغيره ممن صلبه .

ويذكر النصارى في أناجيلهم أن المسيح صاح جزعا : "إيلي، إيلي، لَمّا شَبَقتاني؟ " أي : "إلهي، إلهي ، لماذا تركتني؟"( متى الإصحاح (27) رقم (46-47) ، ويجيب النصارى على هذه التساؤلات الجوهرية – التي تبين فساد وبطلان معتقدهم – بقولهم : إن الخلق ومنذ أن أكل آدم – عليه السلام - من الشجرة وهم يعيشون تحت وطأة الخطيئة ، فالمولود يولد مخطئاً ويعيش مخطئا بعيدا عن الله عز وجل جراء تلك الخطيئة الأولى ، فلما أراد الله أن يغفر لهم أخرج ابنه وأسكنه في بطن مريم العذراء – عليها السلام – يتغذى مما في بطنها، ثم أخرجه مولوداً ، وترعرع كما يترعرع الصبيان ، حتى إذا شبَّ وكبر ، سلمه لأعدائه ليصلبوه ، فيكون ذلك كفارة عن خطيئة آدم – عليه السلام – التي لحقت سائر الناس ، ويذهب النصارى إلى أبعد من ذلك في تفسير حادثة صلب الإله – في نظرهم – إذ يعتقدون أن المسيح - ويسمونه المخلص - لم يخلصهم من خطيئة آدم الأولى فحسب ، بل خلصهم من جميع الخطايا التي ارتكبوها والتي سيرتكبونها ، إذ يكفي – في نظرهم - أن يؤمن النصراني بالمسيح لينال رضا الله ، وليفعل بعد ذلك ما يشاء .

هذه هي فلسفة النصارى فيما يفسرون به قصة صلب إلههم ،  ونحن على يقين أن الناقد لن يكون بحاجة إلى معرفة الحقائق الإسلامية عن حياة عيسى عليه السلام لينقض هذا الهراء المتهافت ، ذلك أن ما يزعمه النصارى مناقض للعقول المستقيمة، ولأجل ذلك أصبحت تلك  المعتقدات الكنسية عرضة لهجوم تيارات كثيرة كالعلمانية والملاحدة ، ولعل أول ما يرد على النصارى في عقيدة الفداء هو اتهامهم لله عز وجل بالظلم من جهة ، وبالعجز من جهة أخرى ، أما الظلم فلأن الله قد قضى : #{ أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }##( النجم:38 ) وليس هذا الأمر مقرراً في القرآن وحده بل هو منصوص عليه في التوراة أيضاً فقد جاء في "سفر التثنية":- " لا يُقتل الآباء عن الأولاد، ولا يُقتل الأولاد عن الآباء، كل إنسان بخطيئته يقتل"أهـ ، فهذا نص توراتي صريح يؤيد النص القرآني بألا يتحمل أحد جريرة أحد ، فما بال النصارى يريدون أن يحملوا البشرية جميعاً خطأ آدم عليه السلام ، أليس مقتضى العدل أن يتحمل آدم - عليه السلام - وزر خطيئته وحده دون غيره ، مع العلم أننا نعتقد كما أخبرنا القرآن أن آدم عليه السلام تاب إلى الله عز وجل فتاب الله عليه وانتهت القضية عند ذلك ، وما نرى دعوى النصارى في عقيدة الفداء إلا اختراع اخترعوه ليبرروا قولهم بأن الإله صلب ، وهو أمر باطل من أساسه ، وما بني على الباطل فهو باطل .

هذا ما يلزمهم من اتهام الله بالظلم ، أما اتهام الله عز وجل بالعجز فيظهر من خلال تلك التمثيلة الطويلة التي اخترعها النصارى من حمل مريم بالإله إلى ولادته إلى صلبه ، كل ذلك ليغفر الله للناس خطيئة آدم التي لحقتهم، وكأن الله عاجز عن غفران خطيئة آدم إلا بتلك الطريقة السمجة التي ذكروها .

إن في دعوى النصارى أن ابن الإله أهين وبصق في وجهه وصلب على خشبة حتى مات مسبة شنيعة ما تجرأ عليها أحد من العالمين ، حتى الوثنيون لم ينسبوا هذا النقص لآلهتهم وهي من الحجارة والطين ، لذلك كان عمر رضي الله عنه يقول : "أهينوهم – أي النصارى - ولا تظلموهم، فلقد سبوا الله عز وجل مسبة ما سبّه إياها أحد من البشر" أ.هـ .

وكان بعض أئمة الإسلام إذا رأى صليباً أغمض عينيه عنه، وقال: "لا أستطيع أن أملأ عيني ممن سب إلهه ومعبوده بأقبح السب ".أهـ.

وقال بعض عقلاء الملوك: " إن جهاد هؤلاء واجب شرعاً وعقلاً فإنهم عار على بني آدم مفسدون للعقول والشرائع" أهـ.

ويعجبني ما قاله قس مصري أسلم : ( إن كان المسيح رباً فلماذا يحتاج كي يغفر للعباد ويُكفّر ذنوبهم أن يُصلب ويُهان ويُصفع ويُبصق في وجهه ..!! )

 وأين هذا من قوله تعالى : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }(الزمر:53) .

ومن العجب أن يوجد في التوراة التي يؤمن بها النصارى ويسمونها العهد القديم لعن من عُلِّق على خشبة ، ففي سفر التثنية (21/23) :  "ملعون من تعلق بالصليب"   ، فهل أصبح المسيح – عليه السلام – ملعوناً ، إن جواب النصارى على ذلك ليصيب العاقل بالحيرة والذهول ، إذ يقول بولس في رسالته إلى أهل غلاطية (3/13) : " المسيح افتدانا من لعنة الشريعة إذ صار لعنة لأجلنا " أهـ. فانظر إلى عقول هؤلاء كيف يصمون إلههم باللعنة ثم يعبدونه ويقدسونه ، إنها عقول فسدت فجعلت من الإله ملعونا ، وفسدت فجعلت الثلاثة واحدا ، وفسدت فعظمت الآلة التي قتل عليها إلههم ،حيث علق كل واحد على صدره صليبا.

 هذه هي عقول النصارى، وإن المرء ليعجب أشد العجب من دين هذا مبدأه وتلك أصوله يكاد يهدم بعضها بعضاً، ومع ذلك تتبعه هذه الملايين الغفيرة من البشر ، فهل فقدت تلك الجماهير عقولها ؟ أم جمدتها ، أم إن إيمانهم بهذا الدين لم يكن عن فكر واقتناع وإنما كان لسهولة وجدوها فيه ، إذ يكفي الإيمان بألوهية المسيح حتى ينال أحدهم رضا الله عز وجل، هذه احتمالات جميعها واردة ، وبعضها أسوأ من بعض ، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نحمد المولى عز وجل أن أكرمنا بالإسلام ، الدين الحق الذي ارتضاه لعباده ، وحفظه من تحريف الغالين ، وإبطال المبطلين ، ونسأله سبحانه أن يحيينا عليه، وأن يميتنا عليه ، وأن يبعثنا عليه، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، والحمد لله رب العالمين .

..........................

نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.4)
هل حقق المسيح متطلبات ذبيحة الخطية ؟
حقائق حول الفداء والصلب

هل حقق المسيح متطلبات ذبيحة الخطية ؟

يوسف عبد الرحمن

تحدد التوراة أن ذبيحة الخطيئة يجب أن تكون بلا أي عيوب جسدية [ تثنية : 17 : 1 ] : " لا تذبحوا للرب إلهكم ثوراً أو حملاً فيه عيب أو شيء رديء ، لأن ذلك رجس لدى الرب ". [ ترجمة الحياة ] وفي [ تثنية 15 : 21 ] : " ولكن إن كان في البكر عيب ، من عرج أو عمى أو أي عيب ، فلا تذبحه للرب إلهك ". [ ترجمة الحياة ]

والآن هل حقق المسيح متطلبات ومواصفات ذبيحة الخطية المنصوص عليها ؟

ان موت المسيح المزعوم لم يحقق متطلبات ذبيحة الخطية، ذلك لأنه طبقاً لنصوص الأناجيل فإن المسيح قبل الصلب المزعوم قد تعرض للضرب والجلد والتشويه الجسدي ، طبقاً للآتي :

انجيل يوحنا ( 19 : 1 طبعة الفاندايك ) : " فحينئذ أخذ بيلاطس يسوع وجلده ، وظفر العسكر إكليلاً من شوك ووضعوه على رأسه .... وكانوا يلطمونه" . وفي انجيل متى ( 27 : 26 طبعة الفاندايك ) : " وأما يسوع فجلده وأسلمه ليُصلب " . وفي انجيل لوقا : ( 22 : 36 طبعة الفاندايك ) : " والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به ، وهم يجلدونه ) [ ملاحظةتم حذف كلمة يجلدونه من هذه الفقرة من بقية التراجم الأخرى ] وفي انجيل مرقس ( 15 : 19 طبعة الفاندايك ) : " وكانوا يضربونه على رأسه بقصبة ". وأيضاً في مرقس ( 14 : 65 طبعة الفاندايك ) : " يلكمونه ويقولون له تنبأ ". وفي انجيل يوحنا ( 19 : 3 طبعة الفاندايك ) : " وكانوا يلطمونه " .

ولكي نتخيل شكل هذه الذبيحة التي ستـقـدم لله - والعياذ بالله - ، إليكم هذه الصور من فلم المسيح الأخير :

لا شك - أخي القارىء - أن موت المسيح المزعوم لم يحقق متطلبات ذبيحة الخطية ..... وما بني على باطل فهو باطل .....

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.66)
أين العدل في صلب المسيح
حقائق حول الفداء والصلب يعتقد النصارى أن المسيح صلب ليكفر الخطيئة الأزلية PECHE ORIGINAEL وهي التي ارتكبها آدم تحت تأثير زوجته بإغواء من الحية حينما أكل من الشجرة ، وانتقلت بطريق الوراثة إلى جميع نسله ، وكانت ستظل عالقة بهم إلى يوم القيامة ، لولا أن افتداهم المسيح بدمه كفارة عن خطاياهم . وأساس هذا الموضوع عند المسيحيين أن من صفات الله العدل والرحمة ، وبمقتضى صفة العدل كان على الله أن يعاقب ذرية آدم بسبب الخطيئة التي إرتكبها أبوهم وطرد بها من الجنة واستحق هو وأبناؤه البعد عن الله بسببها ، وبمقتضى صفة الرحمة كان على الله أن يغفر سيئات البشر ، ولم يكن هناك من طريق للجمع بين العدل والرحمة إلا بتوسط ابن الله الوحيد ليموت على الصليب كفارة ونيابة عنهم ، وبهذا العمل يكون الله قد جمع بين عدله ورحمته مع الانسان وأخذ العدل حقه ، وظهرت رحمة الله !! .  لا شك ان ما يدعيه المسيحيون ليس مخالفاً للحق والعدل فحسب ، بل ولنصوص كتابهم المقدس أيضاً وقبل ان نذكر هذه النصوص نقول : 1) من الواضح والمعلوم أن المخطأ هو آدم وزوجته ، وليس الأولاد ، ومن العجيب أن المسيحيون يصفون الله بالعدل ، ثم يدعون : إن خطيئة آدم تتعداه إلى نسله ، لأنهم ورثة لطبيعته الساقطة ‍‍!!  فأي عدل في هذا ؟!  2) أي عدل وأي رحمة في تعذيب وصلب إنسان غير مذنب  ؟ ان معاقبة وتعذيب شخص بريىء لم يقترف آثاماً من أجل خطايا الآخرين إنما هو ذروة الظلم .  3) من الذي قيد الله وجعل عليه أن يلزم العدل وأن يلزم الرحمة وأن يسعى للتوفيق بينهما ؟  4) أين كان عدل الله ورحمته منذ خطيئة آدم وحتى قصة الصلب ؟  5) إذا كان الله سبحانه عادل وفي نفس الوقت محب ورحيم  فأين كانت رحمته وابنه الوحيد يلاقي دون ذنب ألوان التعذيب والسخرية ثم الصلب مع دق المسامير في يديه ؟    أين عدل الله ورحمته في انسان (( قَدَّمَ ِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاه )) [ عبرانيين 5 : 7 ]  6) إذا كان الله عادل وفي كل الشرائع أن العقوبة تناسب  الذنب ، فهل تم التوازن بين صلب المسيح على هذا النحو ، وبين الخطية التي ارتكها آدم ؟  7) لماذا ترك إله العدل والمحبة الانسانية تتوالد تحت ناموس اللعنة والخطية وان يعم الفساد وينتشر ؟!!  8) أين عدل الله في رجل يحمل خطايا اناس ظلمه قتله فجره وهو قد تعذب وقتل ،  واخرين يسكرون ويرقصون مستمتعين بحياتهم .. اين العدل ؟!  هذا ويحاول المسيحيون أن يدافعوا عن هذا المبدأ قائلين أن يسوع المسيح قدم نفسه طوعاً ، وبإختياره قاسى عذاب الموت على الصليب ليدفع الثمن من أجل خطايا الناس .  ونحن نجيب على هذا بالآتي :  أولا : إن الأمر ليس صحيح تاريخياً أن نقول أن يسوع المسيح قد جاء ليموت طوعاً واختياراً عن قصد من أجل خطايا الناس . فنحن نقرأ في الأناجيل أنه لم تكن إرادته أن يموت على الصليب : (( ثُمَّ ذَهَبَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى بُسْتَانٍ يُدْعَى جَثْسَيْمَانِي، وَقَالَ لَهُمْ : اجْلِسُوا هُنَا رَيْثَمَا أَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَأُصَلِّي. وَقَدْ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبَدِي وَبَدَأَ يَشْعُرُ بِالْحُزْنِ وَالْكَآبَةِ. فَقَالَ لَهُمْ: نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! ابْقَوْا هُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي! وَابْتَعَدَ عَنْهُمْ قَلِيلاً وَارْتَمَى عَلَى وَجْهِهِ يُصَلِّي، قَائِلاً: يا أبي ، إِنْ كَانَ مُمْكِناً، فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ، لاَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ! )) متى 26 : 39  وعندما أيقن أن أعداءه قد تآمروا على قتله وإزهاق حياته قال لهم يسوع في يوحنا 8 : 40 : (( لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ لَعَمِلْتُمْ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ. وَلكِنَّكُمْ تَسْعَوْنَ إِلَى قَتْلِي وَأَنَا إِنْسَانٌ كَلَّمْتُكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنَ اللهِ. ))   وقد أعلن يسوع لتلاميذه قائلاً : (( نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. اِبْقَوْا هُنَا وَاسْهَرُوا. ثُمَّ ابْتَعَدَ قَلِيلاً، وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ، وَأَخَذَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ كَانَ مُمْكِناً. وَقَالَ أَبَّا، يَاأَبِي، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَدَيْكَ. فَأَبْعِدْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ، وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ! )) مرقس 14 : 34  إنه يطلب من تلاميذه أن يسهروا على سلامته وحمايته من أعدائه مع جسارته هذه وإيمانه الوطيد بالله حافظه ومنجيه مع هذا احتاط لنفسه لمواجهة سافرة مع أعدائه فقال لتلاميذه : (( من له كيس فليأخذه ومزود كذلك . ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا . ))  [ لوقا 22 : 36 – 38 ]  ثم تقدم قليلا وخر على الأرض وكان يصلي قائلا: (( يَاأَبِي ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَدَيْكَ. فَأَبْعِدْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ، وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ! )) لقد وكل المسيح أمره إلي الله بقوله : (( لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ! )) [ مرقس 14 : 36 ] . فأي عاقل بعد هذا يدعي ان المسيح جاء ليقدم نفسه ويقاسي العذاب طوعاً واختياراً ؟  وتحت عنوان : ويستجيب الله لدعاء يسوع ، يقول السيد أحمد ديدات :  يؤكد القديس بولس ، أن دعاء المسيح وتضرعاته لم تقع على آذان صماء ، فهو يقول في رسالته إلي العبرانيين [ 5 : 7 ] : (( الذي في أيام جسده ، إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت، وسمع له من أجل تقواه ))  ماذا يعني قول بولس :  (( وسمع له )) ? أليس المعنى أن الله قد قبل دعاءه ؟  أيمكن بعد ذلك أن نقول ان المسيح جاء ليصلب باختياره ؟!!   ومن جهة أخرى فإن النص السابق يذكر بأن المسيح قدم صراخ شديد ودموع للقادر !!  فمن هو القادر ومن هو المقدور له وإذا كان المسيح ليست له القدره ويطلبها من الله القادر فلماذا يعبده النصارى ؟!  ان ما يعتقده المسيحيين من أن المسيح مات مصلوباً فداءاً للبشرية وكفارة للخطيئة الموروثــة هو اعتقاد مخالف للقواعد والنصوص الأساسية التي اشتمل عليها كتابهم المقدس والتي تثبت أن كل إنسان يتحمل نتيجة فعله وإليك بعض من هذه النصوص :    ففي سفر التثنية [ 24 : 16 ] : (( لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ ))  وفي حزقيال [ 18 : 20 ] : (( الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. ))  وقد قال موسى وهارون للرب : (( اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ ؟ )) [ العدد 16 : 22]   إن إدعاء النصارى بأن عدالة الله تقتضي دفع الثمن لكل خطيئة هي دعوى باطلة بلا شك :  ألم يقل الرب في إشعيا [ 55 : 7 ] : (( لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَالأَثِيمُ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَلْيَرْجِعْ إِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.))  ألم يقل الرب في حزقيال [ 33 : 11 ] : (( حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أَبْتَهِجُ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ بَلْ بِأَنْ يَرْتَدِعَ عَنْ غِيِّهِ وَيَحْيَا. ))  ألم يقل الرب في حزقيال [ 18 : 21 ] : (( وَلَكِنْ إِنْ رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ خَطَايَاهُ كُلِّهَا الَّتِي ارْتَكَبَهَا، وَمَارَسَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَصَنَعَ مَا هُوَ عَدْلٌ وَحَقٌّ فَإِنَّهُ حَتْماً يَحْيَا، لاَ يَمُوتُ. 22وَلاَ تُذْكَرُ لَهُ جَمِيعُ آثَامِهِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا. إِنَّمَا يَحْيَا بِبِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ.))  ألم يذكر كاتب سفر الخروج 40 : 12 أن الرب غفر لهارون خطأه ، وأمر بجعله وذريته كهنة على بني اسرائيل وقد جاء في سفر اخبار الايام الثاني [ 7 : 14 ] : (( فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.))  أليس يسوع هو الذي علمكم أن تصلوا إلى الله قائلين : (( وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا ! )) [ متى 6 : 12 ]  ويقول أيضاً : (( فإن غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِمْ ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. )) [ متى 6 : 14 ، 15 ] .  وقد قال داود في صلواته : (( إنْ كُنْتَ يَارَبُّ تَتَرَصَّدُ الآثَامَ، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ فِي مَحْضَرِك َ؟ وَلأَنَّكَ مَصْدَرُ الْغُفْرَانِ فَإِنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَهَابُونَكَ )) [ مزمور 130 : 3 ] .  إن الغفران الذي يتم للخاطىء بالقصاص من إنسان نيابة عنه ليس بالغفران على الإطلاق . إن الله يقدر ويقضي بالمغفرة لأولئك الذين يبدو صلاحهم حقاً وأولئك الذين تنحوا كليةً عن خطاياهم وأصلحوا أنفسهم دون قصاص منهم أو من إنسان نيابة عنهم إن الله يقدر ويقضي بغفران جميع سقطاتهم وذنوبهم . وهذا القضاء وتلك القدرة ليس ضد العدالة . وفي الواقع هذا هو الغفران الحقيقي وحده .  ومن ثم نقرأ في القرآن الكريم قوله سبحانه :  (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ ))  (الزمر آيتي 53 ، 54 .)  وقوله سبحانه :  (( وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً  وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً )) ( النساء آيتي 110 ، 111 ) . عزيزي المتصفح :  إن فكرة الاستعاضة أو التضحية النيابية فكرة غير منطقية ولا معنى لها وهي أشبه ما تكون بطبيب يحطم رأسه ليشفي صداع المرضى لديه .  إن مبدأ الكفارة أو التضحية تجعل الأقنوم الأول في الثالوث المقدس المكذوب متعطشاً لسفك الدم من أجل إظهار التضحية بالذات محبةً للأقنوم الثاني . وللنقد النزيه فإن تضحية الأقنوم الثاني تظهر في غير موضعها وبلا معنى كطلب الأقنوم الأول الظالم والمتلذذ بالقسوة .  
(أقرأ المزيد ... | 81415 حرفا زيادة | التقييم: 4.06)
نبوءات المزامير بنجاة المسيح
حقائق حول الفداء والصلب

يبالغ النصارى في التركيز على أهمية وكثرة النبوءات التوراتية المتحدثة والمشيرة إلي المسيح عليه السلام ، وقد كان لسفر المزامير وموضوع الصلب شأن خاص ، يصفه القمّص سرجيوس في كتابه " هل تنبأت التوراة عن المسيح بقوله : " أما سفر المزامير فكان الهالة، التي أحاطت بكوكب يسوع، فتكلم حتى عن إحساساته العميقة، وآلامه المبرحة ناهيك عن صفاته وألقابه، أكثر من أي نبي آخر، ويمكننا القول، أن سفر المزامير هو سفر "مسِيّا " الخاص، بدليل أن الاقتباسات التي اقتبسها كتبة العهد الجديد من سفر المزامير بلغت نصف الاقتباسات المأخوذة من العهد القديم كله ".

 

 

ويؤكد عبد الفادي القاهراني أهمية المزامير في كتابه " رب المجد " بقوله : " لم يوجد كتاب مليء بالإشارات والرموز والنبوءات عن المسيح أكثر من كتاب المزامير هذا، وعليه فأهميته في نظر اللاهوتيين تفوق الوصف ".فماذا يا ترى تقول المزامير ؟ هل تحدثت عن المسيح المصلوب كما يؤمن النصارى، أم تحدثت عن المسيح الناجي من الصلب وغدر اليهود ؟ دعونا نتجرد ونبحث عن الجواب الصحيح في سفر المزامير الذي فاقت أهميته عند اللاهوتيين جميع الأسفار ، وسوف نستعرض ثلاثة عشر مزموراً فقط ، من نبوءات المزامير، يجمعها أنها مما يعتبره النصارى نبوءات تحدثت عن المسيح المصلوب .

 

 

 اعداد الأخ : يوسف عبد الرحمن

 

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3.14)
''وما صلبوه'' أدلة من الإنجيل
حقائق حول الفداء والصلب

"و ما صلبوه" أدلة من الإنجيل

 

 

 

 

 

 

 

 

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَ مَا قَتَلُوهُ وَ مَا صَلَبُوهُ وَ لَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (القرآن الكريم: سورة النساء 157)

 

 

 

 

المسيح عليه السلام لم يصلب :

 

 

 

 

 

 

 

 

-التثنية 21 : 23 " لأن المعلق ملعون من الله "

 

 

 

 

غلاطية 3 : 13" إذ صار لعنة لأجلنا "

 

 

 

 

أليس معنى اللعنة الطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى ؟ أيرضى الله سبحانه وتعالى بذلك لابنه ؟

 

 

 

 

لقد كافأ الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام على طاعته لأمر الله سبحانه وتعالى بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام وفداه بذبح عظيم كما جاء في سفر التكوين الإصحاح 22 : 13 فهل إسماعيل عليه السلام أعز على الله سبحانه وتعالى من عيسى عليه السلام ؟ لماذا يضحي الله سبحانه وتعالى بابنه من أجل الفساق والفجار ؟ أيحبهم أكثر من ابنه؟! ما رأي المدافعين عن حقوق الأولاد ؟ أليس هذا ما يسميه الغرب النصراني CHILD ABUSE؟؟؟

 

 

 

 

 

 

 

 

-المزمور 34 : 19 " كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب "

 

 

 

 

إشعياء 53 : 10" إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلاً تطول أيامه "

 

 

 

 

إذا كان عيسى هو المسيح عليه السلام فهو لن يقتل كما تنص هذه الجملتين

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 4 : 6 + إنجيل لوقا الإصحاح 4 : 10

 

 

 

 

" لأنه مكتوب أنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك " فكيف تمكنوا من صلبه ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 5 : 17 - 19 من أقوال المسيح عليه السلام :-" ما جئت لأنقض بل لأكمل "

 

 

 

 

إن قال المسيح عليه السلام ذلك فهو إذن جاء ليثبت ما جاء قبله ولم يأت ليصلب

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 23 : 35 - 36 قال المسيح عليه السلام يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا " إن هذا دليل على أن زكريا عليه السلام هو آخر نبي يُقتل وإلا فلم لم يقل إلى دمي ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 27 : 45

 

 

 

 

إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 33

 

 

 

 

إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 44

 

 

 

 

وردت حادثة حلول الظلام أثناء الصلب وقبل خروج روح المسيح عليه السلام . أليس من الممكن

 

 

 

 

أن يكون بعض المتعاطفين مع المسيح عليه السلام قد أنقذوه خلال تلك الفترة ؟ كيف يمكن أن

 

 

 

 

يميز المشاهد بين أن يكون المصلوب ميتاً أو مغمىً عليه خاصة بحلول الظلام ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 47 تعاطف قائد المئة مع المسيح عليه السلام وقال عنه " كان هذا الإنسان باراً "

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 44 " فتعجب بيلاطس أنه مات سريعاً.إن سبب تعجبه أن الموت بالصلب يستغرق وقتاً طويلاً فكيف مات بهذه السرعة وهم لم يكسروا ساقيه كما فعلوا برفيقيه لتسريع الموت ؟

 

 

 

 

فدعا قائد المئة … وهب الجسد ليوسف. لماذا فعل هذا دون أن يكون مع يوسف إذن رسمي باستلام الجثة ؟ أليس من العادة أن يستلم أقارب الميت جثته ؟

 

 

 

 

ألا يمكن أن يكون بيلاطس وقائد المئة قد تعاونا مع هؤلاء المتعاطفين مع المسيح عليه السلام فقد :-

 

 

 

 

1-  برأه بيلاطس من تهمة التجديف فقد كان وثنياً ولا يهمه من قال أنه الله سبحانه وتعالى أو ابنه

 

 

 

 

2-  برأه من الحض على عدم دفع الجزية لقيصر فقد ثبت عكس ذلك كما جاء في إنجيل متى الإصحاح 22 : 21

 

 

 

 

3-  كان يعرف أنهم أسلموه حسداً كما في إنجيل متى الإصحاح 27 : 18

 

 

 

 

4-  حذرته زوجته من أن يؤذيه بسبب الرؤيا. كيف يُريها الله سبحانه وتعالى الرؤيا لإنقاذ المسيح عليه السلام وهو قد أرسله ليصلب؟

 

 

 

 

أليس ممكناً أن يكون يوسف قد استلم المسيح عليه السلام وهو حي ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

-جاء في إنجيل متى الإصحاح 27 : 63 - 66 " وفي الغد…. لئلا يأتي تلاميذه ليلاً ويسرقوه ويقولوا للشعب أنه قام من الأموات "ذهب اليهود في اليوم الثاني من الصلب إلى بيلاطس يطلبون حرساً على القبر فسمح لهم بذلك

 

 

 

 

لماذا لم يفعل اليهود ذلك منذ البداية ؟

 

 

 

 

لقد كانت هناك أُمور جعلتهم يشكون في أن المسيح عليه السلام ما زال حياً :-

 

 

 

 

1 - إن الرجلين اللذين صلبا مع المسيح عليه السلام لم يموتا خلال الثلاث ساعات الأولى

 

 

 

 

2 - إن ساقي المسيح عليه السلام لم تكونا مكسورتان

 

 

 

 

3 - ظهور تلميذي المسيح عليه السلام المخلصين وهما يوسف الذي من الرامة ونيقوديموس وطلبهما جثته لإعدادها للدفن هل كان هذان سيكشفان أمر بقاء المسيح عليه السلام حياً لليهود ؟

 

 

 

 

4 - تعجب بيلاطس من أن المسيح عليه السلام مات بهذه السرعة وموافقته على تسليمهم جثته

 

 

 

 

5 - قرب القبر من مكان الصلب . لماذا لم يبق يوسف ونيقوديموس عند القبر ليشهدوا قيامته ؟

 

 

 

 

أليس ممكناً أن يكون المتعاطفون مع المسيح عليه السلام قد أنقذوه خلال الليل ؟

 

 

 

 

لقد اعتقد اليهود أنه كذاب فكيف سيعود للحياة ويقوم من الموت ؟ ولو أنه قام ألا يدل على أنه صادق وفي هذه الحالة لماذا يقتلوه مرة أخرى ؟ ماذا يهم لو كان ميتاً وأخذوه ؟ أين كان الحرس عندما ذهبت النساء لدهنه ؟

 

 

 

 

لا يملك العقل السليم إلا أن يجزم بأنه كان حياً

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 27 : 52 إذا كان انشقاق حجاب الهيكل وقيام القديسين من قبورهم قد حدث فعلاً ألا يدل على صدق المسيح عليه السلام فلماذا لم يؤمن اليهود به ؟ أين ذهب هؤلاء بعد قيامهم ومن قابلوا ؟

 

 

 

 

لم ترد هذه الحادثة في الأناجيل الأخرى

 

 

 

 

وهي تناقض ما جاء في أعمال الرسل الإصحاح 26 : 23 من أن المسيح أول قيامة الأموات

 

 

 

 

ورسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 15 : 20 المسيح أول قيامة الأموات

 

 

 

 

ورسالة بولس إلى أهل كولوسي الإصحاح 1 : 18 المسيح أول قيامة الأموات

 

 

 

 

ورؤيا يوحنا الإصحاح 1 : 5 المسيح أول قيامة الأموات

 

 

 

 

وهذه تتناقض مع حادثة قيام الصبية من الموت التي وردت في إنجيل متى الإصحاح 9 : 25 وفي إنجيل مرقس الإصحاح 5 : 42 وفي إنجيل لوقا الإصحاح 8 : 55

 

 

 

 

وتتناقض مع حادثة قيام الشاب من الموت التي وردت في إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 11 - 17 وفي في إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 1 - 44

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 27 : 63 من أقوال المسيح عليه السلام :-" إني بعد ثلاثة أيام أقوم "

 

 

 

 

لم يتحقق هذا فقد دفن يوم وليلتيين فقط لأنه صلب ظهر الجمعة كما في متى 27 : 45 - 46 ووجد القبر فارغاً فجر الأحد كما في متى 28 : 6 وفي إنجيل مرقس 16 : 4 - 5

 

 

 

 

من الطريف أن " روبرت فاهي" وهو داعية نصراني قد اقترح في أحد محاضراته أن تُعَدل هذه الفقرة في الإنجيل ويُكتب "الأربعاء " بدلاً من الجمعة ليتحقق قول المسيح عليه السلام :-" إني بعد ثلاثة أيام أقوم "!

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل مرقس الإصحاح 8 : 11 - 12" لن يعطى هذا الجيل آية "

 

 

 

 

رفض أن يعطيهم آية مما يدل على عدم نيته القيام بعمل غير طبيعي

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل مرقس الإصحاح 14 : 27 من أقوال المسيح عليه السلام :-" إن كلكم تشكون فيَّ في هذه الليلة "

 

 

 

 

توقع المسيح عليه السلام بأنهم سيغيرون حقيقة ما سيحدث

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل مرقس الإصحاح 14 : 50 " فتركه الجميع وهربوا "

 

 

 

 

لقد خذله الحواريون فمن كان شهود الصلب ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 1 - 14

 

 

 

 

هنا مريم المجدلية فقط ذهبت في الصباح الباكر إلى القبر فوجدت القبر فارغاً.لماذا ذهبت مريم للقبر ؟ يستحيل أن تكون قد ذهبت لتدهنه بالحنوط كما يدعي إنجيل مرقس الإصحاح 16 : 1 فما فائدة ذلك لو كان ميتاً ؟ ثم ألا تكون جثة الميت قد بدأت في التحلل بعد ثلاثة أيام من موته ؟ هل كانت تنوي أن تنبش القبر لتدهنه ؟ وهل نبش قبور الموتى أمر عادي ؟ لقد كانت ممن حضر الصلب ولا بد أنها رأت أن المسيح عليه السلام لم يمت فذهبت بعد أن هدأ الأمر لتعتني به ويثبت ذلك ما جاء في إنجيل مرقس الإصحاح 16 : 3 " وكن يقلن فيما بينهن من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر" لماذا يردن ذلك ؟ لا بد أنه كان حياً

 

 

 

 

إنها لم تسأل " أين دفنوه ؟" فهي تعرف أنه حي

 

 

 

 

لقد قالت " أنا آخذه " كما في إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 15 فهل بإمكان امرأة بمفردها أن تحمل جثة ميت إضافة إلى مئة مَنٍّ من الأطياب والأكفان التي وُضعت عليه كما في إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 39 ؟ ولماذا تريد جثته ؟

 

 

 

 

إنجيل يوحنا الإصحاح 20 :15 - 17 " فظنت تلك أنه البستاني …فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم " هل سماع صوت شخص قد مات ورؤيته تُقابل بمثل هذا " لقد كانت تعرف أنه حي ولذلك فإنها لم ترتعب لسماع صوته ورؤيته بل اندفعت لتحضنه ولكنه منعها أن تلمسه والأرجح أنه فعل هذا خشية أن تضغط على أماكن الضرب فيشعر بالألم وأخبرها أنه لم يصعد إلى الله سبحانه وتعالى أي أنه لم يمت .أما الرجال فقد " جزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحاً " كما في إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 37 وذلك لأنهم خذلوه وهربوا ثم سمعوا أنه مات أما مريم فخافوا أما مريم فقد رأت أنه حي فلم تخف

 

 

 

 

إن ظهور المسيح عليه السلام لها متخفياً في زي بستاني لهو دليل على أنه كان يخشى أن يعرف اليهود أنه حي فلو كان قد مات وقام فإنه دليل على صدقه كما أنه كان يعرف أنه لن يموت مرة أخرى كما في رسالة بولس إلى أهل رومية الإصحاح 6 : 9 فلِم الخوف إذن ؟

 

 

 

 

لقد وُزعت ملابسه على الجنود كما في إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 23 فمن أين أتى بملابس البستاني ؟ ألا يدل ذلك على أن هناك من كان يساعده ؟

 

 

 

 

وقد ظهر أيضاً متخفياً في إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 31 واختفى لحظة انكشاف أمره .إن عدم تصديق أصدقائهم لهم دليل على أنه حي فقد اعتادوا على رؤية الأرواح كما في إنجيل مرقس الإصحاح 5 : 13 وغيره .

 

 

 

 

أما دخوله عليهم والأبواب مقفلة كما زعم إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 19 فقد حذفه لوقا من إنجيله الإصحاح 24 : 36 فهو كما قال في الإصحاح 1 : 3 قد تتبع كل شيء بتدقيق ، إن الجملة تعني أن المسيح عليه السلام كان يقابل تلاميذه خلف أبواب مغلقة أي سراً خوفاً من اليهود

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 28 : 1 - 6 إن ملاك الرب نزل من السماء ودحرج الحجر بحضور مريم المجدلية ومريم الأخرى ثم قال لهما أن يسوع قد قام .أي أنه قام قبل دحرجة الحجر فلم دحرجة الحجر إذن ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل مرقس الإصحاح 16 : 4 " ورأين أن الحجر قد دحرج " وكذلك في إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 2

 

 

 

 

هل من تغلب على الموت يعجز عن اختراق الحجارة والأكفان ؟

 

 

 

 

إن هذا دليل على أنه جسم بشري فالجسم الروحي لا تمنعه الحواجز

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 39

 

 

 

 

"جسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" أي أنه لم يمت

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل مرقس الإصحاح 16 : 11 " فلما سمع أولئك أنه حي " أي أنه لم يمت

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل لوقا الإصحاح 4 : 29 - 30 "جاءوا به إلى حافة الجبل…حتى يطرحوه… أما هو فجاز في وسطهم

 

 

 

 

ومضى "

 

 

 

 

إنجيل يوحنا الإصحاح 10 : 39 " فطلبوا أن يمسكوه فخرج من أيديهم "

 

 

 

 

لقد نجى الله سبحانه وتعالى المسيح عليه السلام في تلك الحادثتين فلم لم ينجه من الصلب ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 42 + إنجيل متى الإصحاح 26 : 39

 

 

 

 

من أقوال المسيح عليه السلام : -" يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس "

 

 

 

 

كما يفعل البشر دعا المسيح عليه السلام الله سبحانه وتعالى أن ينجيه. ألم يكن يعرف المهمة التي أرسل لأجلها أم أنه يتهرب منها ؟ لقد علم المسيح عليه السلام تلاميذه أن الله سبحانه وتعالى مجيب الدعاء كما في إنجيل متى الإصحاح 7 : 9 - 10

 

 

 

 

قال المسيح عليه السلام في إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 41 - 43 إن الله سبحانه وتعالى يسمع له في كل حين وقد استجاب دعاءه لإعادة الروح إلى لازروس فهل يخذله عندما يدعوه لإنقاذ نفسه ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

- إنجيل يوحنا الإصحاح 7 : 1

 

 

 

 

إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 53 - 54

 

 

 

 

" لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه "

 

 

 

 

المقصود باليهودية القدس . إذن لم يأت ليصلب وإلا فلم تصرف هكذا ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل يوحنا الإصحاح 17 : 4 من أقوال المسيح عليه السلام :-" العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته "

 

 

 

 

تدل على أنه لن يصلب وإلا فكيف يقول المسيح عليه السلام هذا قبل أن يصلب ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 14 "وكان قيافا هو الذي أشار على اليهود أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب"

 

 

 

 

أي أن الله سبحانه وتعالى لم يرسله ليصلب بل الكاهن قيافا هو الذي حكم عليه بالإعدام

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 33 " وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات "وهذا بزعمهم تحقيق للنبوءة التي جاءت في المزمور 34 :20 وهذه إن حدثت لدليل على أن الله سبحانه وتعالى نجاه فما حاجته لساقيه لو كان ميتاً؟ كما أن هذه النبوءة تقول " كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب "

 

 

 

 

 

 

 

 

أعمال الرسل الإصحاح 2 : 24 "الذي أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت إذ لم يكن ممكناً أن يمسك به "

 

 

 

 

 

 

 

 

-رسالة بولس إلى أهل رومية الإصحاح 1 : 21 - 23 " وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى "

 

 

 

 

 

 

 

 

-رسالة بولس إلى أهل رومية الإصحاح 1 : 25 - 32 عقاب الله سبحانه وتعالى لهم على انحرافهم وتنطبق على حال الغرب النصراني وانتشار الشذوذ ومرض الإيدز بينهم في أيامنا هذه

 

 

 

 

 

 

 

 

-الرسالة الثانية إلى تيموثاوس الإصحاح 4 : 3 - 4 " وينحرفون إلى الخرافات "

 

 

 

 

وأي انحراف أعظم من أن يُعتقد أن الله جل شأنه له ولد وصلبه وعذبه كل هذا العذاب لتكفير ذنوب مخلوقاته !

 

 

 

 

ألا يدعو إحساس الفرد بأنه لا يحمل ذنباً وأنه لن يُعاقب إلى التمادي في ارتكاب الذنوب وهذا ما هو حاصل الآن.

 

 

 

 

 

 

 

 

-الرسالة إلى العبرانيين الإصحاح 5 : 7 " وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسُمع له من أجل تقواه "

 

 

 

 

استجاب الله سبحانه وتعالى دعاءه فأنقذه من الموت

 

 

 

 

المسيح عليه السلام لم يقم من الموت :

 

 

 

 

 

 

 

 

يخلو الإنجيل من وجود أي شاهد عيان على أن المسيح عليه السلام قد قام من الموت

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 12 : 38-40 " نريد أن نرى منك آية "

 

 

 

 

طلبوا علامة منه فأعطاهم علامة يونس عليه السلام لو كان قصد المسيح عليه السلام من إعطائهم علامة أنه تشابهه معه فإن ذلك خطأ للأسباب التالية :-

 

 

 

 

1-  لأن المسيح عليه السلام دفن يوم وليلتيين فقط فقد صلب ظهر الجمعة كما في إنجيل متى الإصحاح 27 : 45-46 ووجد القبر فارغاً فجر الأحد كما في إنجيل متى 28 : 6 و إنجيل مرقس 16 : 6 أما يونس عليه السلام فقد بقي في بطن الحوت ثلاثة أيام كما في إنجيل متى الإصحاح 12 : 40

 

 

 

 

2-  جاء في سفر يونان الإصحاح 1 : 12 أنه (يونس عليه السلام ) طلب من قبطان السفينة أن يلقوه في البحر أما المسيح عليه السلام فقد قبض عليه واقتيد للصلب رغماً عنه

 

 

 

 

3-  إن التشابه الوحيد بين المسيح ويونس عليهما السلام أن يونس عليه السلام كان حياً عندما أُلقي في البحر وفي بطن الحوت الذي ابتلعه وعندما ألقاه الحوت على الشاطىء وكذلك المسيح عليه السلام لم يمت ولم يقم من الموت بل كان حياً طوال الوقت حتى رفعه الله عز وجل

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 27 : 51-53 قيامة الأجساد وخروجها من قبورها بعد قيامة المسيح عليه السلام ما هي إلا من نسج خيال متى فلم ترد في أي من الأناجيل الأخرى وكيف استطاعت هذه الأجساد أن تقوم عند موته ( قبل يوم السبت حسب رواية الإنجيل ) وألا تخرج من قبورها إلا بعد قيامة عيسى عليه السلام أي غداة السبت ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 27 : 64-66 " لئلا يأتي تلاميذه ليلاً ويسرقوه ويقولوا للشعب أنه قام من الأموات "

 

 

 

 

اليهود يطلبون حرساً على القبر .لماذا لم يتولوا الحراسة بأنفسهم ؟

 

 

 

 

لقد سمح لهم بيلاطس بذلك .فأين كان الحراس عندما قام ؟ لماذا لم يقبضوا عليه ؟ لماذا لم يشهدوا أنه قام ؟

 

 

 

 

لو كان اليهود متأكدين من وفاته فلماذا طلبوا حرساً على القبر ؟

 

 

 

 

لقد اعتقدوا أنه كذاب فكيف سيعود للحياة ويقوم من الموت ؟

 

 

 

 

ماذا يهم لو كان ميتاً وأخذه تلاميذه ولماذا يأخذه تلاميذه ؟ إنهم لو أخذوه وهو ميت فلن يستفيدوا فإنهم سيطالَبون بإثبات صدقهم لو ادعوا أنه حي .

 

 

 

 

لا يملك العقل السليم إلا أن يجزم بأنه كان حياً

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل مرقس الإصحاح 16 : 1 " ليأتين ويدهنَّه "

 

 

 

 

لو كان حقاً قد مات فلماذا ذهبت النساء للقبر وهل يمسح الميت وبعد ثلاثة أيام من موته ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل مرقس الإصحاح 16 : 11 " فلما سمع أولئك أنه حي " وليس أنه قام

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 39-40 من أقوال المسيح عليه السلام :-"جسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" هل نصدق قول المسيح عليه السلام أم كتبة الإنجيل ؟

 

 

 

 

أي أنه لم يمت وأراهم يديه ورجليه

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل يوحنا الإصحاح 19 :31 " لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت لأن يوم ذلك السبت كان عظيماً "

 

 

 

 

التثنية 21 : 22-23 " فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لأن المعلق ملعون من الله "

 

 

 

 

إذا كان المسيح عليه السلام قد مات الساعة الثالثة عصراً كما في إنجيل متى الإصحاح 27 : 1-50 + إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 33-47 ثم أُنزل عن الصليب ليُعَدّ للدفن قبل الساعة السادسة مساء لأن يوم السبت يبدأ حينئذ فإن ذلك يعني أنه دفن قبل غروب الشمس بقليل وأن بإمكان تلاميذه أن ينقذوه بعد وقت قصير عند حلول الظلام

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 34 " خرج دم وماء "

 

 

 

 

لو مات لما حصل ذلك فإن دم الميت لا يجري

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 25

 

 

 

 

" إن لم أُبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أومن "

 

 

 

 

لماذا لم يصدق توما أن المسيح عليه السلام قد قام من الموت. هل يحمل جسم الروح هذه الآثار ؟

 

 

 

 

إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 27 ظهر المسيح عليه السلام لتلاميذه بعد ثمانية أيام وطلب من توما تنفيذ رغبته بأن يضع يده في جنب المسيح عليه السلام ليتأكد من أنه حي .أما قول توما " ربي وإلهي ؟ فهو للسعادة وللتعجب من أن المسيح عليه السلام حي وإلا لما سكت المسيح عليه السلام فقد رفض أن يدعى صالحاً كما في إنجيل متى الإصحاح 19 : 17 + إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 18" ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله " فكيف يقبل أن يدعى رب وإله ؟ لم يقل المسيح عليه السلام أبداً أنه الله .

 

 

 

 

 

 

 

 

-رؤيا يوحنا الإصحاح 1 : 18 "وكنت ميتاً وها أنا حي "

 

 

 

 

الله سبحانه وتعالى حي لا يموت . هل يعني هذا أن المسيح عليه السلام مات مرتين ؟

 

 

 

 

جاء عن الله سبحانه وتعالى في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح 6 : 16 " الذي وحده له عدم الموت "

 

 

 

 

 

 

 

 

-رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس الإصحاح 15 : 14 اعتماده في دعوته على قيامة المسيح عليه السلام أي أنه ألغى تعاليم المسيح عليه السلام ، رغم ما جاء في أعمال الرسل الإصحاح 17 : 32 من أن الناس استهزءوا به عندما تكلم عن القيامة من الأموات .لو قام المسيح عليه السلام حقاً لشاع النبأ لغرابته فلِم حصل الاستهزاء إذن ؟

 

 

 

 

ثغرات في رواية الصلب :

 

 

 

 

الأحداث التي سبقت الصلب :

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 21 : 7 " وأتيا بالجحش والحمار ….فجلس عليهما " أي أنه ركب حمارين معاً !

 

 

 

 

-إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 7 " فأتيا بالجحش إلى يسوع فجلس عليه " ركب حماراً واحداً

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 21 : 9-11 دخل المسيح عليه السلام القدس وسط هتاف وترحيب أتباعه لأنه كان قريباً من القدس ولاعتقادهم بظهور ملكوت الله سبحانه وتعالى في الحال كما في إنجيل لوقا الإصحاح 19 : 11

 

 

 

 

وتحقيقاً للنبوءة التي جاءت في سفر زكريا الإصحاح 9 : 9 والقائلة بدخوله القدس " راكب على حمار وعلى جحش ابن أتان " !

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 21 : 13 دخل المسيح عليه السلام إلى الهيكل ومعه سوط من حبال وطرد البائعين منه

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 47-51 حكم الكهنة عليه بالموت خشية أن يؤمن الجميع ويأخذ الرومان موضعهم وأمتهم فقرروا أن يخططوا للقبض عليه سراً فوجدوا في تلميذ المسيح الخائن يهوذا الإسخريوطي خير وسيلة لذلك وقد كشفت تصرفاته للمسيح ما ينوي أن يفعله فطرده المسيح عليه السلام كما في إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 27

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل لوقا الإصحاح 19 : 27 طلب المسيح عليه السلام إحضار معارضيه وذبحهم

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل يوحنا الإصحاح 7 : 1 + إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 53-54

 

 

 

 

" لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه "

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 36-38 طلب المسيح عليه السلام من تلاميذه الاستعداد للحرب فقال لهم "… فليبع ثوبه ويشتر سيفاً …فقال لهم يكفي"

 

 

 

 

هل يقاوم المسيح عليه السلام ما أرسله الله سبحانه وتعالى لأجله بالسيوف وهو الذي دعا إلى إدارة الخد الثاني لمن يلطم الخد الأول وإلى التنازل عن الحقوق ومحبة العدو كما جاء في إنجيل متى الإصحاح 5 : 38-44 ؟

 

 

 

 

أما اكتفاؤه بسيفين فهو دليل على أنه لم يكن يتوقع مواجهة مع فيالق الروم بل اعتقد أن عدداً قليلاً من اليهود سيحاولون القبض عليه وتوقع الإنتصار عليهم

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 36-39 ذهب المسيح عليه السلام وتلاميذه الأحد عشر في الليل إلى ضيعة تسمى جثسيماني خارج المدينة وطلب منهم البقاء في أماكنهم حتى يصلي وأخذ معه بطرس وابني زبدي وطلب منهم أن يسهروا معه وابتدأ يحزن ويكتئب وبدأ يصلي ويتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بانفعال لدرجة أن عرقه كان يتصبب منه كأنه قطرات دم نازلة على الأرض كما في إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 44

 

 

 

 

إن من يُقدم على القيام بعملية استشهادية يكون في غاية السعادة والحماس فلماذا لجأ المسيح عليه السلام إلى الاختباء والسيوف والدعاء إذا كانت مهمته أن يُصلب ؟ هل أخفى الله سبحانه وتعالى عنه طبيعة مهمته أم أنه يتهرب منها ؟ أم أنه لم يأت ليصلب ؟ لماذا يتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أمام بطرس وابني زبدي وهو يعلم أن دعاءه لن يستجاب له ؟ ألن يهز ذلك إيمانهم وهو قد أكد لهم أن الله مجيب الدعاء ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 40 عاد إلى التلاميذ فوجدهم نياماً فلامهم بقوله " أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة ؟ لماذا يريد منهم أن يسهروا معه ؟ من الواضح أنه أراد أن يبقوا على استعداد للمواجهة مع الأعداء .

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 42 ذهب يصلي ويدعو الله مرة أخرى أن ينجيه

 

 

 

 

 

 

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 43 عاد مرة أخرى إلى التلاميذ فوجدهم نياماً . إن أي إنسان يعجز عن النوم في حالة الخوف فلماذا ناموا أم أنهم كانوا سكارى ؟

 

 

 

(أقرأ المزيد ... | 87017 حرفا زيادة | التقييم: 4.13)
رواية الإنجيل لصلب المسيح عليه السلام
حقائق حول الفداء والصلب

رواية الإنجيل لصلب المسيح عليه السلام

 

 

أما الأحداث التي سبقت الصلب فهي :

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 21 : 7 " وأتيا بالجحش والحمار ….فجلس عليهما " أي أنه ركب حمارين معاً !

 

-إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 7 " فأتيا بالجحش إلى يسوع فجلس عليه " ركب حماراً واحداً

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 21 : 9 - 11 دخل المسيح عليه السلام القدس وسط هتاف وترحيب أتباعه لأنه كان قريباً من القدس ولاعتقادهم بظهور ملكوت الله سبحانه وتعالى في الحال كما في إنجيل لوقا الإصحاح 19 : 11

 

وتحقيقاً للنبوءة التي جاءت في سفر زكريا الإصحاح 9 : 9 والقائلة بدخوله القدس " راكب على حمار وعلى جحش ابن أتان " !

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 21 : 13 دخل المسيح عليه السلام إلى الهيكل ومعه سوط من حبال وطرد البائعين منه

 

 

-إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 47 - 51 حكم الكهنة عليه بالموت خشية أن يؤمن الجميع ويأخذ الرومان موضعهم وأمتهم فقرروا أن يخططوا للقبض عليه سراً فوجدوا في تلميذ المسيح الخائن يهوذا الإسخريوطي خير وسيلة لذلك وقد كشفت تصرفاته للمسيح ما ينوي أن يفعله فطرده المسيح عليه السلام كما في إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 27

 

 

-إنجيل لوقا الإصحاح 19 : 27 طلب المسيح عليه السلام إحضار معارضيه وذبحهم

 

 

-إنجيل يوحنا الإصحاح 7 : 1 + إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 53 - 54

 

" لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه "

 

 

-إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 36 - 38 طلب المسيح عليه السلام من تلاميذه الاستعداد للحرب فقال لهم "… فليبع ثوبه ويشتر سيفاً …فقال لهم يكفي"

 

هل يقاوم المسيح عليه السلام ما أرسله الله سبحانه وتعالى لأجله بالسيوف وهو الذي دعا إلى إدارة الخد الثاني لمن يلطم الخد الأول وإلى التنازل عن الحقوق ومحبة العدو كما جاء في إنجيل متى الإصحاح 5 : 38 - 44 ؟

 

أما اكتفاؤه بسيفين فهو دليل على أنه لم يكن يتوقع مواجهة مع فيالق الروم بل اعتقد أن عدداً قليلاً من اليهود سيحاولون القبض عليه وتوقع الإنتصار عليهم

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 36 - 39 ذهب المسيح عليه السلام وتلاميذه الأحد عشر في الليل إلى ضيعة تسمى جثسيماني خارج المدينة وطلب منهم البقاء في أماكنهم حتى يصلي وأخذ معه بطرس وابني زبدي وطلب منهم أن يسهروا معه وابتدأ يحزن ويكتئب وبدأ يصلي ويتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بانفعال لدرجة أن عرقه كان يتصبب منه كأنه قطرات دم نازلة على الأرض كما في إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 44

 

إن من يُقدم على القيام بعملية استشهادية يكون في غاية السعادة والحماس فلماذا لجأ المسيح عليه السلام إلى الاختباء والسيوف والدعاء إذا كانت مهمته أن يُصلب ؟ هل أخفى الله سبحانه وتعالى عنه طبيعة مهمته أم أنه يتهرب منها ؟ أم أنه لم يأت ليصلب ؟ لماذا يتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أمام بطرس وابني زبدي وهو يعلم أن دعاءه لن يستجاب له ؟ ألن يهز ذلك إيمانهم وهو قد أكد لهم أن الله مجيب الدعاء ؟

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 40 عاد إلى التلاميذ فوجدهم نياماً فلامهم بقوله " أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة ؟ لماذا يريد منهم أن يسهروا معه ؟ من الواضح أنه أراد أن يبقوا على استعداد للمواجهة مع الأعداء .

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 42 ذهب يصلي ويدعو الله مرة أخرى أن ينجيه

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 43 عاد مرة أخرى إلى التلاميذ فوجدهم نياماً . إن أي إنسان يعجز عن النوم في حالة الخوف فلماذا ناموا أم أنهم كانوا سكارى ؟

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 44 تركهم ومضى وصلى ثالثة

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 45 " جاء إلى تلاميذه وقال لهم ناموا الآن واستريحوا "

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 46 أحس المسيح عليه السلام باقترابهم فطلب من تلاميذه الهروب

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 47 بدأ هجوم يهوذا الإسخريوطي ومن معه

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 50 وصل المهاجمون وألقوا القبض على المسيح عليه السلام

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 52 طلب المسيح عليه السلام أن لا يقاوموا لأنه رأى كثرة المهاجمين

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 53 إذا كان بإمكانه طلب 12 جيش من الملائكة فلم الحزن والبكاء والسهر ؟

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 56 " تركه التلاميذ كلهم وهربوا "

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 59 طلب الكهنة شهود زور ضد المسيح عليه السلام لكي يقتلوه

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 26 : 66 أُخذ المسيح عليه السلام إلى رئيس الكهنة " وقالوا إنه مستوجب الموت "

 

دافع المسيح عليه السلام عن نفسه ونفى التهم التي وُجهت إليه أمام رئيس الكهنة وأمام الوالي بيلاطس فيما بعد إليه مفنداً بذلك المزاعم التي يدعيها كتبة الإنجيل كمحاولة منهم لتحقبق نبوءة إشعياء الإصحاح 53 : 7 من أنه لم يفتح فمه ودليل ذلك دعاؤه الله سبحانه وتعالى في إنجيل متى الإصحاح 26 : 39 وأقواله أمام حنان في إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 36 وأمام بيلاطس في إنجيل يوحنا الإصحاح 23 : 18

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 27 : 1 لما كان الصباح أوثقوه وأخذوه إلى بيلاطس لكن هذا أرسله إلى هيرودس لأنه من سلطنته وسأله بكلام كثير فلم يجبه فاحتقره ورده إلى بيلاطس كما في إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 8 - 12

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 27 : 19 رأت زوجة بيلاطس رؤيا وقد حذرت زوجها من عاقبة أذى المسيح عليه السلام

 

 

-إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 38 حكم عليه بيلاطس بالبراءة

 

 

-إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 12 اليهود اتهموا بيلاطس بعدم الإخلاص لقيصر

 

 

-إنجيل متى الإصحاح 27 : 24 - 26خاف بيلاطس و أُجبر على الانسحاب من القضية وإعلان براءته من دم المسيح عليه السلام وأسلمه لهم ليصلبوه خشية حدوث شغبمنقول عن موقع الحوار الاسلامى المسيحى

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3.33)

أسم القسم للمقالات

  • من قال ان الله محبة ؟
  • متى ترك إبراهيم حاران قبل أم بعد وفاة أبيه
  • القرآن والثالوث للمستشار محمد مجدى مرجان, شماس أسلم يدافع عن دين التوحيد
  • دفاعاً عن نبى الله لوط وابنتيه
  • حقيقة الروح القدس في الشرائع الألهية
  • الثالوث القدوس .. عند ثيوفيلس الأنطاكي 180 م
  • بحث عن الروح القدس التى تسمى الاقنوم الثالث
  • إله المحبة مستوجب نار جهنم؟
  • تابع:إله المحبة مستوجب نار جهنم؟
  • حقيقة الكفن المقدس بتورينو !
  • أسم القسم للمقالات

  • الرد على شبهة الكلمة التي قيلت للمتطهر من الزنا
  • التشكيك فى صحة الأحاديث والأستغناء عنها بالقرآن
  • الرد على : فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين
  • إبطال شبه الزاعمين الاكتفاء بالقرآن دون السنة
  • الرد على شبهة:إرضاع الكبير
  • الرد على : الداجن أكل القرآن
  • الرد على : الجنة تحت ظلال السيوف
  • الرد على : ثَلاَثَةِ أَحْجَار
  • الرد على شبهة الطاعنين فى حديث "خلوة النبى !!
  • الرد على شبهة الطاعنين فى حديث "اللهم فأيما مؤمن سببته ..
  • أسم القسم للمقالات

  • حكم تناول خميرة البيرة
  • هذه بضاعتنا: الإسلام دين المحبة والرحمة الحقيقيين - وسائل نشر المحبة فى دين الاس
  • هل هذا الحديث الشريف يثبت لاهوت المسيح كما يدعي النصارى؟
  • القتال في الإسلام ضوابط وأحكام
  • الرد على:الملائكة تلعن المرأة
  • الرد على مثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانكم
  • الرد على : المرأة ضلع أعوج
  • حقيقة الجزية
  • رد شبهة المساواة بين المرأة و الكلب
  • الرد على : الموت هو كبش أملح يذبح يوم القيامة
  •   أسم القسم للمقالات

  • خرافات النصارى حول الحروف المقطعة بالقرأن الكريم
  • حقيقة استواء الرحمن على العرش وإلى السماء
  • نزول الله إلى السماء الدنيا بلا انتقال ولا تجسيد
  • شبهات حول قضية النسخ
  • الرد على شبهة :(وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً )
  • هل "يهوه" هو اسم الله الأعظم ؟؟؟
  • الرد على الأخطاء اللغوية المزعومة حول القرآن الكريم
  • الرد على شبهة:لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى
  • رد على من انكر تحريم الخمر
  • بيان كذب المدعو بنتائوور بخصوص مخطوط سمرقند
  • 24 مواضيع (3 صفحة, 10 موضوع في الصفحة)
    [ 1 | 2 | 3 ]
     
     


    انشاء الصفحة: 4.65 ثانية