:: الرئيسية :: :: مقالات الموقع :: :: مكتبة الكتب ::  :: مكتبة المرئيات ::  :: مكتبة الصوتيات :: :: أتصل بنا ::
 
القائمة الرئيسية

 الصفحة الرئيسية

 منتدى الحوار

 نصرانيات

 حقائق حول الأناجيل

 حقائق حول المسيح بالأناجيل

 حقائق حول الفداء والصلب

 مقالات منوعة حول النصرانية

 كشف الشبهات حول الإسلام العظيم

 شبهات حول القرأن الكريم

 شبهات حول الرسول صلى الله عليه وسلم

 شبهات حول السنة المطهرة

 شبهات منوعة

 الإعجاز العلمي
 الأعجاز العلمي بالقرأن الكريم
 الأعجاز العلمي بالحديث الشريف
 الحورات حول الأعجاز العلمي بالإسلام

 كيف أسلم هؤلاء

 من ثمارهم تعرفونهم

Non Arabic Articles
· English Articles
· Articles français
· Deutsches Artikel
· Nederlands

 مقالات د. زينب عبد العزيز

 مقالات د. محمد جلال القصاص

 مكتبة الكتب

 مكتبة المرئيات

 مكتبة التسجيلات

 مكتبة البرامج والاسطوانات الدعوية

 البحث

 البحث في القرآن الكريم

 دليل المواقع

 أربط موقعك بنا

 اتصل بنا

إسلاميات

المتواجدون بالموقع

يوجد حاليا, 38 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.

شبكة بن مريم الإسلامية - عن المسيح الحق - حقيقة يسوع الانجيل - عن تحريف الكتاب المقدس - نفي التثليث - عن الله محبه: مقالات منوعة حول النصرانية

بحث في هذا الموضوع:   
[ الذهاب للصفحة الأولى | اختر موضوعا جديدا ]

من قال ان الله محبة ؟
مقالات منوعة حول النصرانية

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم من قال ان الله محبة ؟

يتبجح النصارى دائما بمقولة ان ( الله محبة ) وان دينهم دين محبة ولكن بالطبع فانت لو قرأت كتابهم في العهد القديم الى الجديد فستجد من الاوامر (الالهية) الوحشية ما يندى لها الجبين والامثلة كثيرة ولا مجال لذكرها جميعا لكني شخصيا اجد ان اقبح ما قرأت في كتابهم هو هذا النص .... Ps:137:9: طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة (SVD) يعني ان الانسان الذي يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة هو انسان سعيد ! هل ياترى هذا النص سبب مذابح اطفال المسلمين على يد هؤلاء النصارى واليهود في فلسطين والعراق وكشمير والشيشان والبوسنة والهرسك وكوسوفو ؟ بالتأكيد فان هذا الكلام الوحشي له أثر كبير في نفوسهم المريضة وهو محركهم ودافعهم لارتكاب الكثير من الاعمال الوحشية. والمصيبة انه ليس النص الوحيد كما قلنا فهناك الكثير من هذه الوحشية في كتابهم واليك احصائية بسيطة حول تلك الاوامر في كتابهم المحرف نقلها سابقا في المنتدى القديم الاخ مروان. يتألف الكتاب المقدس من 66 كتيب (نسخة الملك جيمس) تتضمن 783137 كلمة فيما يلي احصائية بسيطة لافتة للنظر : يتكرر الأمر اقتل 126 مرة في 119 فقرة يتكرر الأمر اذبح 117 مرة في 113 فقرة تتكرر كلمة عدو 107 مرات في 106 فقرات تتكرر كلمة كره 87 مرة في 86 فقرة تتكرر كلمة القتل بوحشية 9 مرات في كثير من الفقرات تتكرر كلمة ذبح 56 مرة في 55 فقرة تتكرر كلمة الحرب 225 مرة في 220 فقرة ولمن اراد قراءة تلك النصوص فهناك مقال للاخ ابو بكر يذكر به الكثير من الامثلة لتلك الوحشية من كتابهم المحرف . الحقيقة انني منذ تعرفت على النصارى وانا اسمع عبارة ان الله محبة ليل نهار وفي احدى المرات خطر لي ان ابحث في كتابهم المحرف عن عدد المرات التي تكررت بها كلمة محبة بمشتقاتها فوجدت انها تكررت حوالي 68 مرة فقط وهذا يعني انها اقل من تكرار كلمة كره حسب احصائية قاموس الكتاب المقدس !! ثم بعد ذلك بحثت في القرآن الكريم وفي رأسي الآية الشريفة من سورة البروج الآية 14 {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ}. والودود من اسماء الله الحسنى ومعنى الاسم الكثير الحب والمحب لعباده الصالحين والمحبوب في قلوب اوليائه. وحين اتممت البحث كانت النتيجة كما يلي :- تكررت كلمة حب وود 93 مرة وفي 6 آيات تكررت نفس الكلمة مرتين فيصبح المجموع 93 + 6 = 99 مرة ! وهذا يعني انها تكررت بعدد اسماء الله الحسنى. فسبحان الله الذي لا اله الا هو واشهد ان محمدا رسول الله وان المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله. اذا من الذي قال ان الله محبة ؟ فان كان المقصود بهذا التعبير بأن الله محب وكثير الحب لعباده فلا نجد مثل هذا التعبير سوى في القرآن الكريم وانه من اسمائه سبحانه وتعالى فنحن اذا المسلمين في قرآننا الكريم وفي سنة رسولنا عليه الصلاة والسلام فقط من يستخدم هذا التعبير وليس هم ولا من سبقهم. والحمد لله رب العالمين هذه هي الآيات لمن يحب التأكد ... {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} (165) سورة البقرة {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (177) سورة البقرة {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} (190) سورة البقرة {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (195) سورة البقرة {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} (205) سورة البقرة {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (216) سورة البقرة {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (222) سورة البقرة {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} (276) سورة البقرة {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} (14) سورة آل عمران {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31) سورة آل عمران 2 {قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} (32) سورة آل عمران {وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (57) سورة آل عمران {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} (76) سورة آل عمران {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (92) سورة آل عمران {هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (119) سورة آل عمران 2 {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (146) سورة آل عمران {فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (148) سورة آل عمران {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } (152) سورة آل عمران {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (159) سورة آل عمران {لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (188) سورة آل عمران {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا} (36) سورة النساء {وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} (107) سورة النساء {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} (148) سورة النساء {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (13) سورة المائدة {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} (18) سورة المائدة {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (42) سورة المائدة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (54) سورة المائدة {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (64) سورة المائدة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (87) سورة المائدة {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } (93) سورة المائدة {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ} (76) سورة الأنعام {وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (141) سورة الأنعام {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (31) سورة الأعراف {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (55) سورة الأعراف {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ } (79) سورة الأعراف {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ } (58) سورة الأنفال {إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} (4) سورة التوبة {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } (7) سورة التوبة {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ} (17) سورة التوبة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (23) سورة التوبة {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (24) سورة التوبة {لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} (108) سورة التوبة 2 {إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} (8) سورة يوسف {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} (30) سورة يوسف {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ } (33) سورة يوسف {الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ} (3) سورة إبراهيم {لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} (23) سورة النحل {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (107) سورة النحل {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} (39) سورة طـه {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (38) سورة الحـج {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (19) سورة النــور {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22) سورة النــور {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (56) سورة القصص {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ } (76) سورة القصص {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (77) سورة القصص {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} (45) سورة الروم {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (18) سورة لقمان {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} (32) سورة ص 2 {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (40) سورة الشورى {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} (7) سورة الحجرات {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} (12) سورة الحجرات {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (23) سورة الحديد {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (9) سورة الحشر
(أقرأ المزيد ... | 44319 حرفا زيادة | التقييم: 3.81)
متى ترك إبراهيم حاران قبل أم بعد وفاة أبيه
مقالات منوعة حول النصرانية

 

متى ترك إبراهيم حاران قبل أم بعد وفاة أبيه

 

لقد ذكر الكتاب المقدس {العهد القديم } ....... ان إبراهيم هاجر من ارض حاران الي ارض كنعان بناءً على أمر الله وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اتْرُكْ أَرْضَكَ وَعَشِيرَتَكَ وَبَيْتَ أَبِيكَ وَاذْهَبْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ، 2فَأَجْعَلَ مِنْكَ أُمَّةً كَبِيرَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً (لِكَثِيرِينَ). 3وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَأَلْعَنُ لاعِنِيكَ، وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ» 4فَارْتَحَلَ أَبْرَامُ كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ، وَرَافَقَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ فِي الْخَامِسَةِ وَالسَّبْعِينَ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا غَادَرَ حَارَانَ......سفر التكوين 12/ 1: 4 وذكر في الكتاب المقدس {العهد الجديد } ....... ان إبراهيم هاجر من ارض حاران الي ارض كنعان بناءً على أمر الله بعد موت أبيه 4فَخَرَجَ حِينَئِذٍ مِنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ وَسَكَنَ فِي حَارَانَ. وَمِنْ هُنَاكَ نَقَلَهُ، بَعْدَ مَا مَاتَ أَبُوهُ، إِلَى هذِهِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمُ الآنَ سَاكِنُونَ فِيهَا ....سفر أعمال الرسل 7/4 وهنا يأتي السؤال هل عهدي الكتاب المقدس { القديم والجديد } يتفقا بشان هجرة إبراهيم من حاران الي ارض كنعان { بَعْدَ مَا مَاتَ أَبُوهُ، } أم يختلفا ؟ فكانت الاجابة باذن الله

العهد الجديد .......قالها صراحة ً.......... بَعْدَ مَا مَاتَ أَبُوهُ، العهد القديم .......لم يصرح بها ولكن يمكن الوصول اليها عن طريقة إجراء بعد الحسابات تارح رزقه الله بإبراهيم ابنه .......وعمره ......{70 عام } 23وَعَاشَ سَرُوجُ بَعْدَ ذَلِكَ مِئَتَيْ سَنَةٍ، وُلِدَ لَهُ فِيهَا بَنُونَ وَبَنَاتٌ. 24وَكَانَ عُمْرُ نَاحُورَ تِسْعاً وَعِشْرِينَ سَنَةً عِنْدَمَا وَلَدَ تَارَحَ. 25وَعَاشَ نَاحُورُ بَعْدَ ذَلِكَ مِئَةً وَتِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، وُلِدَ لَهُ فِيهَا بَنُونَ وَبَنَاتٌ. 26وَعِنْدَمَا بَلَغَ تَارَحُ السَّبْعِينَ مِنْ عُمْرِهِ أَنْجَبَ أَبْرَامَ وَنَاحُورَ وَهَارَانَ. سفر التكوين 11/ 23: 26 تارح أبو إبراهيم مات عن عمر يناهز الــ 205 عام 31وَأَخَذَ تَارَحُ ابْنَهُ أَبْرَامَ وَحَفِيدَهُ لُوطاً بْنَ هَارَانَ، وَسَارَايَ كَنَّتَهُ زَوْجَةَ ابْنِهِ أَبْرَامَ، وَارْتَحَلَ بِهِمْ مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. 32لَكِنَّهُمْ وَصَلُوا إِلَى حَارَانَ وَاسْتَقَرُّوا فِيهَا. وَهُنَاكَ مَاتَ تَارَحُ وَلَهُ مِنَ الْعُمْرِ مِئَتَانِ وَخَمْسُ سِنِينَ....سفر التكوين 11/31: 32 إبراهيم هاجر حاران وعمره ....{75 عام } 4فَارْتَحَلَ أَبْرَامُ كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ، وَرَافَقَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ فِي الْخَامِسَةِ وَالسَّبْعِينَ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا غَادَرَ حَارَانَ......سفر التكوين 12/ 4 عمر تارح .....بعد {75 عام } من ميلاد إبراهيم عمر تارح عندما أنجب إبراهيم.....{70 سنة } 70 +75 = 145 عام عمر تارح عندما كان إبراهيم يبلغ من العمر{ 75عام } وهو العام الذي إبراهيم ترك فيه حاران وبالتالي يكون إبراهيم قد ترك حاران وأبيه على قيد الحياة ويبلغ من العمر{ 145 عام }حيث انه فارق الحياة وعمره { 205 سنة } ومن كل ذلك نصل الي نتيجة مفادها ان : العهد القديم ......يقول ان إبراهيم هاجر من حاران الي ارض كنعان وأبيه على قيد الحياة ويبلغ من العمر {145 عام } العهد الجديد ......يقول ان إبراهيم هاجر من حاران الي ارض كنعان بعد موت أبيه

وهذا تناقض لا شك فيه لكن ماذا لو افترضنا صحة ما جاء بالعهد الجديد بهذا الشأن ؟ بالطبع سوف تتغير حقائق كثير .....تعارض ما تضمنه كتاب العهد الجديد العهد القديم يقول : تارح ....أنجب إبراهيم وعمره {70 عام } تارح ....مات عن عمر يناهز {205 عام} العهد الجديد يقول : إبراهيم ....هاجر الي حاران بعد{ موت أبيه } فيكون عمر إبراهيم عندما هاجر حاران { 135 عام } {205 عام } ..إجمال عمر أبيه - {70 عام }... عمر أبيه عندما أنجبه = { 135 عام } هو عمر إبراهيم عندما مات أبيه وينتج عن ذلك {1} إبراهيم تزوج هاجر وعمره تقريبا ...{145 عام } حيث انه تزوج من هاجر بعد {10 سنوات } من إقامته بأرض كنعان 3وَهَكَذَا بَعْدَ إِقَامَةِ عَشْرِ سَنَوَاتٍ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، أَخَذَتْ سَارَايُ جَارِيَتَهَا الْمِصْرِيَّةَ هَاجَرَ وَأَعْطَتْهَا لِرَجُلِهَا أَبْرَامَ لِتَكُونَ زَوْجَةً لَهُ....سفر التكوين 16/3 {2} حبلت هاجر بإسماعيل وعمر إبراهيم يقارب {145 عام } 4فَعَاشَرَ هَاجَرَ فَحَبِلَتْ مِنْهُ. وَلَمَّا أَدْرَكَتْ أَنَّهَا حَامِلٌ هَانَتْ مَوْلاَتُهَا فِي عَيْنَيْهَا، ..سفر التكوين 16/4 {3} إبراهيم أنجب إسماعيل في ارض حاران قبل ان تحمل به أمه الكتاب المقدس يقول ان إبراهيم أنجب إسماعيل وعمره { 86 عام } 16وَكَانَ أَبْرَامُ فِي السَّادِسَةِ وَالثَّمَانِينَ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا وَلَدَتْ لَهُ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ...سفر التكوين 16/16 وطبقا لسفر عمال الرسل... إبراهيم ترك حاران وعمره تقريبياً { 135 عام }...فيكون مولد إسماعيل بأرض حارن مع ان إبراهيم تزوج من هاجر أمه بأرض كنعان وعمره تقريبا {145 عام } {4} إبراهيم ختن في حاران لقد ختن إبراهيم وعمره {99 عام } أي اثناء فترة تواجده بحاران 24وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ فِي التَّاسِعَةِ وَالتِّسْعِينَ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ، 25أَمَّا إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ فَقَدْ كَانَ ابْنَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ.....سفر التكوين 17/24 {5} بشر إبراهيم وسارة بمولد إسحاق..ومولده .....بحاران فقد بشر إبراهيم بمولد إسحاق وعمره {100 عام } 17فَانْطَرَحَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ قَائِلاً فِي نَفْسِهِ: «أَيُوْلَدُ ابْنٌ لِمَنْ بَلَغَ الْمِئَةَ مِنْ عُمْرِهِ؟ وَهَلْ تُنْجِبُ سَارَةُ وَهِيَ فِي التِّسْعِينَ مِنْ عُمْرِهَا؟ »...سفر التكوين 17/17 5وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ بَلَغَ الْمِئَةَ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا وُلِدَ لَهُ إِسْحقُ.....سفر التكوين 18/5 أي قبل هجرته من حاران التي تركها وعمره {135عام } {5} الزائرون الثلاثة الذين تحدثوا مع إبراهيم قبل التوجه الي دمار سدوم وعمورة قابلهم في حاران لان هذه المقابلة كانت لتكرار البشرة بمولد إسحاق 10فَقَالَ: «إِنيِّ أَرْجِعُ إِلَيْكَ فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ مِنَ السَّنَةِ الْقَادِمَةِ فَتَكُونُ سَارَةُ آنَئِذٍ قَدْ وَلَدَتْ لَكَ ابْناً»....سفر التكوين 18/10 {6} لوط سكن بسدوم وإبراهيم سكن بأرض كنعان قبل ان ينجب إسماعيل وإسحاق 12وَسَكَنَ أَبْرَامُ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَأَقَامَ لُوطٌ فِي مُدُنِ السَّهْلِ حَيْثُ نَصَبَ خِيَامَهُ بِجُوَارِ سَدُومَ....سفر التكوين 13/12 يكفي ذلك حتى لا تشت عقولكم من هذا الكم الهائل من التناقض والتعارض

الخلاصة ان سفر الرسل هذا ليس وحي من عند الله ....وإنما وهو كلام احد المفسرين للعهد القديم حيث انه اعتمد على قوله بان ابراهيم ترك حارن بعد موت أبيه 4فَخَرَجَ حِينَئِذٍ مِنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ وَسَكَنَ فِي حَارَانَ. وَمِنْ هُنَاكَ نَقَلَهُ، بَعْدَ مَا مَاتَ أَبُوهُ، إِلَى هذِهِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمُ الآنَ سَاكِنُونَ فِيهَا ....سفر أعمال الرسل 7/4 ترجمة اخرى فَأَطَاعَ وَرَحَلَ مِنْ بِلاَدِ الْكَلْدَانِيِّينَ، وَسَكَنَ فِي حَارَانَ، وَبَقِيَ فِيهَا إِلَى أَنْ مَاتَ أَبُوهُ، فَجَاءَ اللهُ بِهِ إِلَى هَذَا الْبَلَدِ الَّذِي تَسْكُنُونَ فِيهِ الآنَ،...سفر الرسل 7/4 على ترتيب الإحداث بسفر التكوين حيث ذكر في البداية مولد تارح وعمره عندما أنجب أبنائه 23وَعَاشَ سَرُوجُ بَعْدَ ذَلِكَ مِئَتَيْ سَنَةٍ، وُلِدَ لَهُ فِيهَا بَنُونَ وَبَنَاتٌ. 24وَكَانَ عُمْرُ نَاحُورَ تِسْعاً وَعِشْرِينَ سَنَةً عِنْدَمَا وَلَدَ تَارَحَ. 25وَعَاشَ نَاحُورُ بَعْدَ ذَلِكَ مِئَةً وَتِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، وُلِدَ لَهُ فِيهَا بَنُونَ وَبَنَاتٌ. 26وَعِنْدَمَا بَلَغَ تَارَحُ السَّبْعِينَ مِنْ عُمْرِهِ أَنْجَبَ أَبْرَامَ وَنَاحُورَ وَهَارَانَ. سفر التكوين 11/ 23: 26 ثم بعد ذلك ذكر موت تارح أبو ابراهيم 31وَأَخَذَ تَارَحُ ابْنَهُ أَبْرَامَ وَحَفِيدَهُ لُوطاً بْنَ هَارَانَ، وَسَارَايَ كَنَّتَهُ زَوْجَةَ ابْنِهِ أَبْرَامَ، وَارْتَحَلَ بِهِمْ مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. 32لَكِنَّهُمْ وَصَلُوا إِلَى حَارَانَ وَاسْتَقَرُّوا فِيهَا. وَهُنَاكَ مَاتَ تَارَحُ وَلَهُ مِنَ الْعُمْرِ مِئَتَانِ وَخَمْسُ سِنِينَ....سفر التكوين 11/31: 32 ثم ذكر بعدها هجرة ابراهيم 4فَارْتَحَلَ أَبْرَامُ كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ، وَرَافَقَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ فِي الْخَامِسَةِ وَالسَّبْعِينَ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا غَادَرَ حَارَانَ......سفر التكوين 12/ 4 فظن المفسر ان هجرة ابراهيم بعد موت أبيه تارح ....ولن يركن في تفسيره الا الأعمار المذكورة ... فكان تفسيره خطا يخالف صريح النص المفسر وهذا اكبر دليل على كون هذا السفر ليس كلام الله
(أقرأ المزيد ... | 60564 حرفا زيادة | التقييم: 4.5)
القرآن والثالوث للمستشار محمد مجدى مرجان, شماس أسلم يدافع عن دين التوحيد
مقالات منوعة حول النصرانية

القرآن والثالوث للمستشار محمد مجدى مرجان, شماس أسلم يدافع عن دين التوحيد

 

بسم الله .. الحمد لله وكفى .. وسلام على عباده الذين اصطفى .. ثم أما بعد ..

 

كم هى ممتعة كتابات النصارى الذين أسلموا !

 

لكن الأكثر إمتاعاً عندما يتصدون لعلماء دينهم السابق ، يبينون تهافتهم ، ويفندون باطلهم ، دافعين عن الإسلام كل باطل وسوء .

 

" الله واحد أم ثالوث "

تأليف المستشار الدكتور : محمد مجدى مرجان

 

ولد فى أسرة متدينة مسيحية ، وكان شماساً فى الكنيسة ، ثم اعتنق الإسلام ، وكتب أربعة كتب فى إظهار الحق : الله واحد أم ثالوث ، المسيح إنسان أم إله ، محمد صلى الله عليه وسلم نبى الحب ، لماذا أسلمت ؟

 

يشغل الآن منصب رئيس محكمة الجنايات والاستئناف العليا ، ورئيس منظمة الكتاب الأفريقيين والآسيويين .

 

اخترت لكم فصلاً ممتعاً من كتابه القيم ، أسوقه إليكم إن شاء الله ، بعد ملاحظة جانبية ..

 

يرد فى كتاب الدكتور مرجان اسم " يس منصور " كثيراً ، وأغلب ظنى أنه خطأ مطبعى ، أقصد " يس " ، مع أنها تتكرر فى كثير من الكتابات بهذا اللفظ .. والذى أميل إليه ، وقد قرأته فى كتاب من قبل ، أن تصحيحها هو " يسى " ، وهذا أقرب من " يس " للتصديق ، لأنه اسم أبى داود فى الكتاب المقدس .

 

أترككم الآن مع هذا الفصل الماتع !

 

الفصل الرابع : القرآن والثالوث

 

رغم عدم اقتناع أصحاب الثالوث به ، ورغم اختلافهم حوله فى جملته وتفصيله ، وفى عناصره وأقانيمه ، فقد دفع الغى والمكابرة بالبعض منهم إلى الادعاء بأن الإسلام وكتابه المنزل على رسوله " القرآن الكريم " لا يعترف بوحدانية الله ، بل يؤمن بثالوثهم الإلهى !

 

يقول القمص باسيليوس إسحق : " إن البسملة الإسلامية ، وهى بسم الله الرحمن الرحيم ، تؤيد التثليث ، فالله هو الآب ، والرحمن هو الابن ، والرحيم هو الروح القدس " [كتاب الحق ص 122]

 

ونعتقد أن القمص الفاضل قد نسى أن كلا من صفتى الرحمن والرحيم هما بعضاً من الصفات التى لا تحصى لله الواحد الأوحد ، وليست جزءاً أو عنصراً أو أقنوماً من أقانيم الله ، فالله سبحانه وتعالى ذو صفات وأسماء عديدة لا يمكن حصرها ، وهى إن دلت على شىء فإنما تدل على قدرته وعظمته جل وعلا ، وعلى تفرده وحده بالربوبية والتعظيم .

 

ونحن إذا تابعنا هذا الرأى فإنه يمكن الاستدلال من القرآن ليس فقط على التثليث بل على التسبيع ووجود سبعة آلهة وليس ثلاثة ، وذلك بما ورد فى أول سورة غافر : " حم . تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم . غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول " .

 

بل يمكن أيضاً أن يجرفنا الزيغ والضلال ، فنقرر أن القرآن يثبت وجود سبعة عشر إلهاً ! .. وذلك بما ورد فى آخر سورة الحشر التى ورد بها سبعة عشر اسماً وصفة من الصفات التى يتصف بها الرحمن والتى لا يحصيها بيان .

 

ومع ذلك فإن قسيسنا الفاضل القمص باسيليوس إسحق يتمادى فى ادعائه ، ويقوم باستجلاب بعض الألفاظ الدارجة التى يتلفظ بها العامة أحياناً ، ثم يقوم بتحميل تلك الألفاظ فوق ما تحتمل أوتطيق ، رغبة منه فى إلصاق تهمة التثليث بها وهى بريئة منها براءة الحملان ..

 

يقول القمص باسيليوس : " إن القسم المغلظ الذى يقسمه المسلم قائلاً : والله العظيم ثلاثة .. فإنما يقسم بالآب والابن والروح القدس ، وإذا طلق المسلم زوجته طلقة بائنة ، فإنه يطلقها ثلاثاً ، أى أنه يطلقها باسم الآب والابن والروح القدس ".

 

ويستطرد القمص قائلاً : " إن المسلم يفتتح صلاته بالتكبير قائلاً : ( الله أكبر ) والمقصود بذلك مقارنة الله بآخر من ذات جنسه ونوعه ، وأن المسلمين بذلك يعتنقون المذهب المسيحى القائل بأن أقنوم الآب أعظم من أقنوم الابن ".

 

ويقول القمص باسيليوس إن هذه الأقوال وردت فى القرآن وأنها تدل على إيمان المسلمين بالثالوث .

 

وبعد هذا الشرح المستفيض لعقيدة الثالوث ، وادعاء اعتناق الإسلام لها ، يعود القمص فيقرر عدم فهمه وإدراكه لحقيقة الثالوث فيقول : " أجل ، إن هذا التعليم عن التثليث فوق إدراكنا ، ولكن عدم إدراكه لا يبطله " .

 

والإنسان منا ليعجب فى هذا الأمر ! .. كيف يؤمن المرء بعقيدة لا يفهمها ؟! .. وكيف يحاول أن يقصر غيره على الاعتقاد بما لا يفهمون ولا يفهم ؟ .. بل كيف يصل به التمادى إلى ادعاء اعتناق دين التوحيد الأسمى لعقيدة الثالوث ، التى ما جاء هذا الدين إلا لتحرير العقول والقلوب من أدرانها وترهاتها ؟

 

وإذا تركنا جانباً عواطف الدهشة والاستنكار ، ثم حاولنا أن نناقش أقوال القمص باسيليوس من الناحية الموضوعية ، طالعنا منذ البداية أنها قد بنيت فى جملتها على المغالطة والبعد عن الصواب ، فلا مراء ولا جل فى أنه لا علاقة للقرآن الكريم الذى نزل من عند الله بألفاظه ومعانيه بتلك الكلمات الدارجة التى أتى بها القمص لتأييد ثالوثه ، فهذه الكلمات لم ترد فى القرآن ، ولم تنزل على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم .

 

ومع تسليمنا بأن هذه الألفاظ قد يستعملها الناس مسلمين وغير مسلمين فى أحاديثهم ، فإنه لا علاقة لتلك الألفاظ مطلقاً بأحلام القمص الثالوثية ، فالمسلم حين يقسم بالله العظيم مرة واحدة ، وحين يكرر قسمه أحياناً مرتين أو ثلاثة ، أو أكثر من ذلك أو أقل ليؤكد عزمه على الوفاء بقسمه ، أو حين يعزم على طلاق زوجته فينطق بصيغة الطلاق قائلاً لها : أنت طالق ، وأحياناً يردد تلك الصيغة مرة أو مرات ليؤكد تصميمه على إيقاع الطلاق .. هذه الألفاظ التى تخضع فى صيغتها وفى عدد مرات تكرارها للبيئة والعرف والعادات الاجتماعية ، والتى تختلف صيغتها وتكرار ترديدها من مجتمع إلى آخر ومن بيئة إلى أخرى ، على اختلاف دياناتها ومعتقداتها ، مثلها فى ذلك مثل الأمثال العامية التى تقول إن المرة الثالثة ثابتة ، أو العدد عشرة يجلب الحظ والعدد 13 يجلب النحس .. هذه الأقوال والأمثال فى جملتها مستخرجة من ظروف وتاريخ الشعب الذى يستعملها ويسير عليها ، بصرف النظر عن معتقداته وأديانه ، فليس ثمة علاقة بين هذه الألفاظ وبين أى دين من الأديان .

 

كما أنه من الغرابة بمكان أن نحاول إثبات أو أنفى عقيدة دينية تتعلق بذات الله باستجلاب الألفاظ والأمثال العامية التى وضعها الناس لحكم معاملاتهم المادية واحتكاكاتهم السوقية !

 

أما القول بأنه إذا نطق المسلم بلفظ الطلاق ثلاث مرات ، أو ألقى يمين الطلاق على زوجته ثلاثاً ، فإن هذا يعتبر طلاقاً بائناً ، فلا شك أنه قول مرجوح لا يستند إلى دليل ولا يجرى عليه علم ، ذلك أن العبرة دائماً ليست بتكرار الألفاظ أو بترديد الكلمات ، وإنما العبرة أولاً وأخيراً هى بتعدد المرات التى يقوم فيها المسلم من حيث الواقع بتطليق زوجته وإعادتها إلى عصمته ، فمهما عد المسلم أيمان الطلاق ، ومهما كرر التلفظ بصيغة الطلاق مرة أو مرات ، ثلاثاً أو عشراً ، فما دام أنه يطلق زوجته ـ من حيث الواقع ـ للمرة الأولى ، فإن طلاقه هذا لا يعتبر بحال من الأحوال طلاقاً بائناً ، هذا هو حكم الشرع والقانون ، وهذا هو ما يسير عليه العمل .

 

أما التكبير والتعظيم لله الكبير العظيم الذى يفتتح به المسلم صلاته بقوله " الله أكبر " و " الله أعظم " ، فهو لفظ يعنى أن الله أكبر وأعظم من كل ما فى الوجود .. إنها تعنى أن الله أكبر وأعظم من كل شىء ، وأنه سبحانه ليس كمثله شىء ، إنها تعنى تفرد الله وحده بالإكبار والإعظام والإجلال ، فالله وحده هو الأكبر والأعظم والأغنى والأعلى من كل ما فى الوجود ، ولم يدر بخلد إنسان ما بقولة القمص باسيليوس من أن هذا الإكبار والإعظام لله يعنى مقارنة بين إلهين أحدهما أكبر أو أعظم من الآخر .. حاشا لمؤمن أن يتردى فى هذا الضلال !

 

ويشرع كاتب ثالوثى آخر فى محاولة إثبات الثالوث والبرهنة عليه من القرآن ، ولكن بطريقة أخرى مغايرة لطريقة القمص باسيليوس ، ذلك هو الأستاذ يس منصور يقول سيادته : " إن الإسلام يذكر حوالى تسعاً وتسعين اسماً لله ، أى أن صفات الله الحسنى نحو 99 صفة ، وهذه الصفات متباينة ومختلفة ، تناقض إحداها الأخرى ، بحيث لا يمكن التوفيق بينها فى الذات الواحدة ، إلا إذا آمنا بالتثليث ، فمن أسماء الله الحسنى : الضار المنتقم ، ومنها : العفو الرءوف ، ومنها : القدوس البار " [التثليث والتوحيد ص 105]

 

ويستطرد الكاتب قائلاً : " كيف يكون الله منتقماً وغافراً معاً ؟ .. فالمنتقم يدل على انتقامه من المذنب انتقاماً بلا تساهل ، أما الغفور فيدل على تبريره للمذنب تبريراً شاملاً "

 

ويضيف قائلاً : إنه لا يمكن التوفيق بين هذه الصفات المتناقضة إلا بالقول بالتثليث .

 

ويعنى كاتبنا الألمعى أن نقوم بتوزيع أسماء وصفات الله الحسنى على أفراد الثالوث الإلهى ، بحيث يكون لكل أقنوم أو إله من آلهة الثالوث عدة أسماء وصفات متوافقة مع بعضها وإن اختلفت مع أسماء وصفات الإله الآخر ، فيكون الله الآب مثلاً هو الضار المنتقم ، ويكون الله الابن هو العفو الرءوف الغفور ، ويكون الله الروح القدس البار .

 

وقد يبدون هذا الرأى فى البداية ـ لبعض الناس ـ أنه متوافق مع المنطق ، ولكن هؤلاء إذا ما تمهلوا قليلاً ، لتبينوا أن هذا الرأى قد وصل إلى حال من البساطة والسذاجة فاقت كل تصور !

 

إن الأستاذ يس منصور فى رأيه هنا يعتنق مذهب الثنوية الذى كان منتشراً فى بلاد الفرس القديمة إبان الوثنية ، والذى كان يقسم الآلهة إلى قسمين متعارضين ، كل إله منها يحمل صفة مناقضة لصفة الإله الآخر ، وكل إله منها يقوم بعمل لا يقوم به الإله الآخر ، فهذا إله الخير ، وذاك إله الشر ، وهذا إله النور ، وذاك إله الظلام ، وهذا إله الحرب ، وذاك إله السلام .. وهكذا ..

 

والأستاذ يس فى انسياقه وراء المذاهب الوثنية قد هدم الأساس الأول الذى بنيت عليه عقيدة الثالوث من حيث أراد تبريرها وتدعيمها ، ذلك أن عقيدة الثالوث مؤسسة على الاعتقاد بمشابهة المخلوقات للخالق ، وبأن البشر والحيوانات والنباتات الراقية مكونة من ثلاثة أجزاء كالله الثالوث تماماً ، فالمماثلة والمشابهة بين الخالق والمخلوق هى الدعامة الأولى لعقيدة الثالوث .

 

ونحن إذا أخذنا الإنسان ، صورة الله ومثاله كما تقرر نظرية الثالوث ، لوجدناه يتصف بعدة صفات متباينة مختلفة ، وبعدة خصائص متغايرة متعارضة ، تظهر أى منها وقت الحاجة إليها ، وتبعاً للظروف التى اقتضتها .

 

فمن صفات الإنسان مثلاً : العطف والحنان والقسوة والانتقام ، والإنسان نفسه قد تدعوه الظروف تارة إلى القسوة ، وتارة أخرى إلى الرحمة .

 

فالجندى الذى يكون رحيماً عطوفاً مع ابنه الصغير هو نفسه الجندى الصلب القاسى مع أعداء وطنه ومستعمريه ، والمدرس الذى يقسو على الطلاب الخاملين هو نفس المدرس الذى ينبض عطفاً على الطلاب النابغين ، والعاشق الذى يذوب رقة فى معاملة محبوبته قد يكون قاسياً فى معاملة موظفيه وعماله ، وهكذا بالنسبة لبقية الصفات والخصائص التى يتحلى بها الإنسان ، والتى تظهر أى منها تبعاً للظروف والملابسات التى فرضتها وحتمتها . ولم يقل أحد إن من يقسو لظرف لا يرحم لآخر ، أو من يحب شخصاً لا يكره آخر .

 

بل إنه حتى الوحوش المفترسة قد أودعت فيها مع القوة والقسوة العطف والحنان ، بحيث يمكن أن تتحول فى لحظة من التوحش إلى الوداعة ومن العنف إلى اللطف ، فالأسد الذى ينقض فى شراسة على فريسته لينهش لحمها ويفتت عظامها ، هو الأسد نفسه الذى ينساب ليونة فى تدليل زوجته ، وهو الأسد نفسه الذى يعتصره الحزن والألم عند موت وليده ، والأسد كما هو فى كافة حالاته ، وبجميع صفاته وخصائصه المختلفة المتباينة .

 

وعقيدة الثالوث ترى أن هذه المخلوقات المتعددة الصفات ، ما هى إلا صورة للخالق الذى خلقها على صورته وشبهه ، ولكن يبدو أن الأستاذ يس منصور يميل إلى حرمان الخالق من الصفات والملكات المتعددة التى تملكها المخلوقات ، بحيث إنه يلزم لخلق إنسان مثلاً متعدد الصفات والملكات أن يشترك فى صنعه عدة آلهة يمنحه كل منها صفته الخاصة وقدرته الذاتية ، وبهذا تتجمع الصفات فى المخلوق وتتفرق فى الخالق .. إذا لم يكن هذا هو الغى ، فماذا عساه يكون ؟!

 

خبرونا أيها العقلاء !!

 

والقرآن يقرر أن كافة الصفات والقدرات والأسماء التى لا تحصى ولا تعد والتى أورد منها 99 اسماً هى لإله واحد لا شريك له ولا مثيل ، وأن هذه الصفات والأسماء إنما تدل على قدرة الله وتفرده بالقوة والعظمة .. يقول سبحانه : " هو الله لا إله إلا هو ، له الحمد فى الأولى والآخرة ، وله الحكم ، وإليه ترجعون " [القصص 70]

 

ويقول عز من قائل : " الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى " [طه 8]

 

أما دعوة الثالوث ، وعباد الثالوث ، فيورد القرآن فيها حكمه القاطع ! .. " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ، وما من إله إلا إله واحد ، وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم " [المائدة 73]

........................................

الاخ: متعلم

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.67)
دفاعاً عن نبى الله لوط وابنتيه
مقالات منوعة حول النصرانية

دفاعاً عن نبى الله لوط وابنتيه

 

يُنسب إلى أنبياء الله فى الكتاب المقدس كل ما هو مشين ، ويُخرج النبى عن كونه نبى ، بل وفعلوا نفس الشىء مع الله جل وعلا. والحمد لله على نعمة الإسلام ، والحمد الله الذى تعهد بحفظ القرآن ، والحمد لله الذى حفظ لنا القدوة ، لنهتدى بأفعالهم.

 

والغريب أنهم يقولون بعفة البابوات ، والرهبان ، والقساوسة ، والأغرب من ذلك هو تظاهرهم وغضبهم بسبب نشر جريدة النبأ خبر زنى وفجور أحد رهبانهم وكذلك رئيس الدير نفسه. هل ترى ذهاب عقل مثل هذا؟!! الأنبياء غير معصومين ، أما القادة الروحانيون فهم فوق مستوى الشبهات؟! هداهم الله وإيانا لدينه الحق، ويُبصَّرهم بالحق، ويقويهم على اتباعه!

 

(وَأَخْرَجَاهُ وَوَضَعَاهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ. 17وَكَانَ لَمَّا أَخْرَجَاهُمْ إِلَى خَارِجٍ أَنَّهُ قَالَ: «اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ. لاَ تَنْظُرْ إِلَى وَرَائِكَ وَلاَ تَقِفْ فِي كُلِّ الدَّائِرَةِ. اهْرُبْ إِلَى الْجَبَلِ لِئَلَّا تَهْلَِكَ». 18فَقَالَ لَهُمَا لُوطٌ: «لاَ يَا سَيِّدُ. 19هُوَذَا عَبْدُكَ قَدْ وَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ وَعَظَّمْتَ لُطْفَكَ الَّذِي صَنَعْتَ إِلَيَّ بِاسْتِبْقَاءِ نَفْسِي وَأَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَهْرُبَ إِلَى الْجَبَلِ لَعَلَّ الشَّرَّ يُدْرِكُنِي فَأَمُوتَ. 20هُوَذَا الْمَدِينَةُ هَذِهِ قَرِيبَةٌ لِلْهَرَبِ إِلَيْهَا وَهِيَ صَغِيرَةٌ. أَهْرُبُ إِلَى هُنَاكَ. (أَلَيْسَتْ هِيَ صَغِيرَةً؟) فَتَحْيَا نَفْسِي». 21فَقَالَ لَهُ: «إِنِّي قَدْ رَفَعْتُ وَجْهَكَ فِي هَذَا الأَمْرِ أَيْضاً أَنْ لاَ أَقْلِبَ الْمَدِينَةَ الَّتِي تَكَلَّمْتَ عَنْهَا. 22أَسْرِعِ اهْرُبْ إِلَى هُنَاكَ لأَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَ شَيْئاً حَتَّى تَجِيءَ إِلَى هُنَاكَ». لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُ الْمَدِينَةِ «صُوغَرَ». 23وَإِذْ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ عَلَى الأَرْضِ دَخَلَ لُوطٌ إِلَى صُوغَرَ 24فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتاً وَنَاراً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ. 25وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ وَكُلَّ الدَّائِرَةِ وَجَمِيعَ سُكَّانِ الْمُدُنِ وَنَبَاتَِ الأَرْضِ. .. .. .. حِينَ قَلَبَ الْمُدُنَ الَّتِي سَكَنَ فِيهَا لُوطٌ. 30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» - وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين 19: 17-38

 

لاحظ الاضطراب فى تدوين القصة ، ففى البداية خاف أن يسكن فى الجبل وسكن فى صوغر لأنها مدينة صغيرة ، ثم جعله كاتب هذه الأسطورة يهرب من المدينة المأهولة إلى الجبل لتهيئة المسرح لجريمة الزنى بإبنتيه.

 

والغرض من ذلك هو السياسة الصهيونية التى تهدف إلى استبعاد أى نسل آخر خلاف نسل يعقوب (إسرائيل) من مشاركتهم فى عهد الله مع إبراهيم والمؤمنين به ومنعهم من الحصول على أية ميزة، واعتبار أن الله قد خلق العالم من أجل أن يرث فقط بنو إسرائيل أرض الميعاد.

 

والدليل على كذب هذه الرواية يأتى من عدة وجوه:

1- خوف لوط أن يسكن فى الجبل لعل الشر يدركه فيموت ، وفضَّل السكن فى مدينة صوغر (تكوين 19: 19-20) ، ثم تضارب الكاتب مع نفسه فقال (30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ.) تكوين 19: 30

 

وقد عاش لوط فى صوغر 14 سنة - قبل مولد إسماعيل إلى أن بلغ إبراهيم من العمر 100 سنة - وهو يعرف هذه المنطقة وسكانها جيداً ، ولو كان أهلها من الأشرار لأهلكهم الله كما أهلك سدوم وعمورة ، ولما عاش معهم 14 سنة! فكيف يخاف الجبل ثم يسكن فيه ، ويترك القرية وأهلها الذين نعم بالعيش معهم 14 سنة؟ فقد سكن الجبل الذى يخاف منه لا لشىء إلا لرغبة كتبة التوراة فى ذلك لاستكمال هذه القصة المختلقة.

 

2- كان لسيدنا لوط عليه السلام أبناء ذكور قبل تدمير سدوم وعمورة ، وهم يعيشون فى نفس المكان ، وقد أبلغهم لوط بما سيحدث للقرية قبل تدميرها ، كما أبلغ بناته وأصهاره. ولا شك أن الكل صدقه وهرب معه. وإخفاء هذا الخبر فى التوراة كان متعمداً ، لقطع نسب لوط من أبنائه ولاستكمال القصة. (12وَقَالَ الرَّجُلاَنِ لِلُوطٍ: «مَنْ لَكَ أَيْضاً هَهُنَا؟ أَصْهَارَكَ وَبَنِيكَ وَبَنَاتِكَ وَكُلَّ مَنْ لَكَ فِي الْمَدِينَةِ أَخْرِجْ مِنَ الْمَكَانِ 13لأَنَّنَا مُهْلِكَانِ هَذَا الْمَكَانَ إِذْ قَدْ عَظُمَ صُرَاخُهُمْ أَمَامَ الرَّبِّ فَأَرْسَلَنَا الرَّبُّ لِنُهْلِكَهُ». 14فَخَرَجَ لُوطٌ وَكَلَّمَ أَصْهَارَهُ الْآخِذِينَ بَنَاتِهِ وَقَالَ: «قُومُوا اخْرُجُوا مِنْ هَذَا الْمَكَانِ لأَنَّ الرَّبَّ مُهْلِكٌ الْمَدِينَةَ». فَكَانَ كَمَازِحٍ فِي أَعْيُنِ أَصْهَارِهِ. 15وَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ كَانَ الْمَلاَكَانِ يُعَجِّلاَنِ لُوطاً قَائِلَيْنِ: «قُمْ خُذِ امْرَأَتَكَ وَابْنَتَيْكَ الْمَوْجُودَتَيْنِ لِئَلَّا تَهْلَِكَ بِإِثْمِ الْمَدِينَةِ».) تكوين 19: 12-15

 

3- ولو صدقنا خبر تكذيب أصهاره، فهل لم تصدقه احدى بناته المؤمنات اللواتى تربين فى بيت النبوة؟ بالطبع حبك الكاتب هذا السيناريو لتنفرد الإبنتين العذراوتين بأبيهم.

 

 

4- كذب القول المنسوب لإبنتى لوط بأنه ليس فى الأرض رجل ليدخل عليهما كعادة كل الأرض ، فهل كانت القرية القريبة من الجبل (صوغر) ليس بها إلا رجال؟ وهل لم تتزوج ابنتاه العذراوتان لمد 14 سنة بعد هروبهم من سدوم وعمورة؟

 

مع العلم أنهم كانوا يسكنون فى منطقة قريبة ، لا تبعد عن المنطقة التى هربوا إليها إلا ساعتين سيراً على الأقدام ، فقد خرجوا فى الفجر ووصلوا إلى صوغر عند شروق الشمس ، وكلاً من الجبل وصوغر كانا قريبين من سدوم ، وكانت هناك مدن أخرى قريبة من صوغر كالتى وردت عندما أنقذ إبراهيم لوطاً من الأسر ، ولم يُذكَر أن الرب قد دمرها.

 

ومما يثبت وجود شعوب أخرى فى المنطقة التى عاش فيها لوط ما وردَ بعد ذلك فى(تثنية 9: 9-10 ، 19-20) من أن الله قد أورثَ بنى لوط أرض الإيميين والرفائيين الذين يسكنون المكان الذى أقام فيه لوط ، وعلاوة على ذلك فالمسافة بين (صوغر) و (حبرون) التى يقيم فيها إبراهيم لا تتعدى 70 كيلومتر ، وقد رأى إبراهيم بعينيه النار المشتعلة فى سدوم القيبة من صوغر وهو فى مكانه.

 

ولا يمكن أن يُقال بأى حال من الأحوال إن لوطاً قد عاش منفرداً هو وابنتيه بدون مخالطة شعب آخر ، فهذا مالا يطيقه الشباب فضلاً عن شيخ عجوز.

 

5- أما فيما يختص بحادثة الزنى فاتلفيق واضح فيها:

أ) إن المخمور الذى لا يستطيع أن يفرق بين بناته والأجنبيات لشدة سُكره ، لا يكون فى هذا الوقت قابلاً للجماع. والغريب فى باقى القصة أن الأب لم يسأل ابنتيه العذراوتين عن سبب الحمل؟ ومثل هذا الوضع لو وقع لبعض آحاد الناس لضاقت عليه الأرض بما رحُبت حزناً وغماً ، فهل لم يهتم نبى الله بابنتيه وشرفه؟

 

ب) (36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» - وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين 19: 36-38

 

ج) لو كان الموابيين والعمونيين من الزنى لغضب الله عليهم أو حتى أهمل شأنهم ، ولكننا نرى فى سفر التثنية أن الله قد أعطى أرض الإيميين للموآبيين ميراثاً : («فَقَال لِي الرَّبُّ: لا تُعَادِ مُوآبَ وَلا تُثِرْ عَليْهِمْ حَرْباً لأَنِّي لا أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِهِمْ مِيرَاثاً. لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍَ قَدْ أَعْطَيْتُ «عَارَ» مِيرَاثاً. 10(الإِيمِيُّونَ سَكَنُوا فِيهَا قَبْلاً. شَعْبٌ كَبِيرٌ وَكَثِيرٌ وَطَوِيلٌ كَالعَنَاقِيِّينَ.) سفر التثنية 2: 9-10 ، كما أعطى أرض الرفائيين لبنى عمون ميراثاً: (19فَمَتَى قَرُبْتَ إِلى تُجَاهِ بَنِي عَمُّونَ لا تُعَادِهِمْ وَلا تَهْجِمُوا عَليْهِمْ لأَنِّي لا أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ مِيرَاثاً - لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُهَا مِيرَاثاً. 20(هِيَ أَيْضاً تُحْسَبُ أَرْضَ رَفَائِيِّينَ. سَكَنَ الرَّفَائِيُّونَ فِيهَا قَبْلاً لكِنَّ العَمُّونِيِّينَ يَدْعُونَهُمْ زَمْزُمِيِّينَ.) تثنية 2: 19-20

 

وقد أعطى الله الموآبيين والعمونيين ميراث الأرض قبل أن يورث بنى إسرائيل وقبل أن يدخلوا أرض الميعاد ، بل وحرَّمَ أرض الموآبيين والعمونيين على بنى إسرائيل كما ورد فى سفر (التثنية 2: 9 و 19)

 

ولو كان الإرث يستلزم عهداً من الرب ، فقد حصل عليه العمونيون والموابيون ، وبذلك يكونون قد دخلوا فى جماعة الرب ، لأن الرب لا يعطى عهداً لأبناء الزنى (2لا يَدْخُلِ ابْنُ زِنىً فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 2 وبذلك يكون الموآبيون والعمونيون ليسوا من أبناء زنى ويكون كتبة هذه القصة من الكاذبين. ويكون بنى إسرائيل قد ادعوا وجود هذا العهد من الله ويكونوا أيضاً من الكاذبين.

 

ولو صدقنا قول التوراة أن العمونيين والموآبيين من نسل الزنى ، وعلى الرغم من ذلك قد حصلوا على عهد من الله وعلى إرث ، يكون قد نال عهد الله أبناء الزنى والأطهار (بنى إسرائيل) ، فلا ميزة إذن للأطهار عن أبناء الزنى ، ويصبح قول التوراة بأن بنى إسرائيل شعب الله المختار لأنهم أخذوا عهداً من الله بتملك الأرض ، هو قول كذب.

 

وإذا كان هذا شأن الله مع أبناء الزنى وهم أبرياء مما اقترفه آباؤهم ، فكيف يكون شأنه مع النصَّابين واللصوص؟

اقرأ نبى الله يعقوب يكذب على أبيه ويسرق البركة والنبوة من أخيه عيسو وبذلك فرض على الله أن يوحى إليه أو اتهم الله بالجهل وعدم علم هذه الحادثة: (تكوين صح 27) ، وفكيف يكون شأنه مع مَن صارعوه وقهروه؟ فهل هؤلاء أيضاً لهم عهد مع الرب وميراث؟ أم أنَّ هذه القصة من وحى خيال كاتب مخمور؟

 

اقرأ أيضاً نبى الله يعقوب يُصارِع الرب ويغلبه! (تكوين 32: 24- 30)

 

د) (2لا يَدْخُلِ ابْنُ زِنىً فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 2 ومعنى حتى الجيل العاشر أى للأبد. ومع ذلك فإننا نجد أن راعوث كانت موآبية وهى أم نبى الله داود الذى كان من ذريته كل ملوك يهوذا حتى السبى ، والذى قال عنه الرب: (. 14أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً. إِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ بِقَضِيبِ النَّاسِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ. 15وَلَكِنَّ رَحْمَتِي لاَ تُنْزَعُ مِنْهُ كَمَا نَزَعْتُهَا مِنْ شَاوُلَ الَّذِي أَزَلْتُهُ مِنْ أَمَامِكَ. 16وَيَأْمَنُ بَيْتُكَ وَمَمْلَكَتُكَ إِلَى الأَبَدِ أَمَامَكَ. كُرْسِيُّكَ يَكُونُ ثَابِتاً إِلَى الأَبَدِ») صموئيل الثانى 7: 14-16.

 

فلا يمكن أن من شرفه الله بهذا الشرف أن يكون من سلالة زنى. كما أن سليمان قد تزوج من نعمة العمونية وأنجب منها رحبعام (ملوك الأول 14: 21) ، ولا يمكن أن يكون رؤوس جماعة الرب من أمهات زنى ، فضلاً عن أنهم من نسل الرب (تبعاً للتشريع النصرانى) ، فلابد أن يكون هذا التشريع مدسوس على التوراة.

 

لكن ما أسباب ذلك؟

يقول السموال بن يحيى المغربى صاحب كتاب (إفحام اليهود) وأحد أحبار اليهود الذين هداهم الله للإسلام ، وقد كان أبوه حبراً يهودياً كبيراً وإماماً ضليعاً فى اليهودية وكذلك كانت أمه ، مما جعله قادراً على الحكم على التوراة: “وأيضاً فإن عندهم أن موسى جعل الإمامة فى الهارونيين ، فلما ولى طالوت (شاول) وثقلت وطأته على الهارونيين وقتلَ منهم مقتلة عظيمة ، ثم انتقل الأمر إلى داود ، بقى فى نفوس الهارونيين التشوق إلى الأمر الذى زال عنهم ، وكان (عزرا) هذا خادماً لملك الفرس ، حظيا لديه ، فتوصل إلى بناء بيت المقدس ، وعمل لهم هذه التوراة التى بأيديهم ، فلما كان هارونياً ، كره أن يتولى عليهم فى الدولة الثانية داودىّ ، فأضاف فى التوراة فصلين للطعن فى نسب داود ، أحدهما قصة بنات لوط والآخر قصة ثامار (مع يهوذا) ولقد بلغ - لعمرى - غرضه ، فإن الدولة الثانية كانت لهم فى بيت المقدس ، لم يملك عليها داوديون ، بل كان ملوكهم هارونيون.” صفحات 151 و 152

....................................................

الكاتب : abubakr_3

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.21)
حقيقة الروح القدس في الشرائع الألهية
مقالات منوعة حول النصرانية

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة الروح القدس في الشرائع الألهية

  الروح القدس من الحقائق الإيمانية الثابتة في الشرائع الإلهية المنزلة على الأنبياء والرسل ، فكل أتباع الشرائع الإلهية يعتقدون وجوده والإيمان به ، وبيـان ذلك فـيما يأتي :

 

المطلب الأول : حقيقة الروح القدس عند اليهود :

 إن التوراة كتاب اليهود المقدس ذكرت الروح مضافة إلى القدس وإلى الله وبدون إضافة ، فجاءت الروح بمعنى الوحي بالإلهام ، إذ جاء في سفر الخروج: (( وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة )) ، وجاء في سفر حزقيال : (( وحل عليّ روح الرب وقال لي : قل هكذا قال

الرب )) ، وفيه أيضاً : (( وأجعل روحي في داخلكم ، وأجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها )) .

 

وجاءت الروح بمعنى الثبات والنصرة التي يؤيد الله بها من يشاء من عباده المؤمنين ، إذ جاء في سفر التكوين عن يوسف عليه السلام : (( فقال فرعون لعبيده هل نجد مثل هذا رجلاً فيه روح الله ، ثم قال فرعون ليوسف بعدما أعلمك الله كل هذا، ليس بصير وحكيم مثلك)) ، وجاء في سفر المزامير على لسان داود عليه السلام : (( لا تطرحني من قدام وجهك ، وروح قدسك لا تنزعه مني )) ، وقـول النبي أشعياء : (( أين الذي جعل في وسطهم روح قدسه ، الذي سير ليمين موسى ذراع مجده )) .

 

وجاءت الروح بمعنى جبريل ـ عليه السلام ـ إذ جاء في سـفر أشعياء : (( ولكنهم تمردوا وأحزنوا روح قدسه ، فتحول لهم عدواً وهو حاربهم )) . وجاء عن داؤد عليه السلام : (( روح الرب تكلم بي، وكلمته على لساني )) ، وجاء في سفر دانيال : (( وسمعت صوت إنسان بين أولادي فنادى وقال يا جبرائيل فَهِّم هذا الرجل الرؤيا )) ، وفيه أيضاً : (( إذا بالرجل جبرائيل الذي رأيته في الرؤيا في الابتداء ... وقال يا دانيال إني خرجت الآن لأعلمك الفهم )) .

 

وجاء أن الروح تهب القوة والنشاط ، إذ جاء في سفر القضاة : (( فحل عليه روح الرب فشقه كشق الجدي وليس في يده شىء)) ، وفيه أيضاً :

(( وحل عليه روح الرب فنزل إلى أشقلون وقتل منهم ثلاثين رجلاً وأخذ سلبهم )) ، وفيه أيضاً : (( فكان عليه روح الرب وقضى لإسرائيل وخرج للحرب )) .

 

كما جاءت الروح بمعنى الريح ، وبمعنى روح الإنسان ، وبمعنى الخلق والإحياء ، وبغير ذلك من المعاني .

 

والروح سواء أكانت مضافة إلى الله ، أم إلى القدس ، أم بدون إضافة ، فإن المعنى أنها صادرة عن الله تعالى ، كما تبين لنا ذلك من النصوص السابقة الدالة على معنى حقيقة الروح ، وأنها لا تعني سوى ذلك .

 

واليهود أهل التوراة يعرفون حقيقة معنى الروح ، ويعرفون أن الروح القدس هو الذي يأتي بالوحي إلى الأنبياء ، وأنه جبريل عليه السلام ، وأنه ينفذ أوامر الله، لا يأتي بشيء من عنده ، وما هو إلا عبد الله ورسوله ، وأحد خلقه من ملائكة الله المقربين ، ولكنهم مع كثرة نزوله بالعقاب عليهم لكثرة عصيانهم لله ، ومخالفة أمره ، كرهوا ملاك الله جبريل ، وكرهوا اسمه ، واعتبروه عدواً لهم ، ومحارباً لهم ، فقد ذكر سفر أشعياء هذه العداوة التي ملأت قلوبهم ، ونطقت بها أفواههم ، إذ جاء فيه : (( إحسانات الرب ، اذكر تسابيح الرب حسب كل ما كافأنا به الرب ، والخير العظيم لبيت إسرائيل الذي كافأهم به حسب مراحمه وحسب كثرة إحساناته ، وقد قال حقاً إنهم شعبي ، بنون لا يخونون ، فصار لهم مخلصاً ، في كل ضيقهم تضايق ، وملاك حضرته خلصهم ، بمحبته ورأفته هوفكَهم ، ورفعهم وحملهم كل الأيام القديمة ، ولكنهم تمردوا وأحزنوا روح قدسه ، فتحول لهم عدواً وهو حاربهم )) .

 

هذه العداوة من اليهود للروح القدس جبريل ـ عليه السلام ـ جعلتهم يكرهون ذكر اسمه ، لذلك فقد اهتم اليهود بسؤال الأنبياء عن الروح الذي يأتي بالوحي من السماء ، فإن كان جبريل قاطعوا النبي ولم يسمعوا له ، فقد ثبت في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : سمع عبد الله ابن سلام بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في أرضٍ يخترف ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ، فما أول أشراط الساعة ؟ وما أول طعام أهل الجنة ؟ وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه ؟ قال : أخبرني بهن جبريل آنفاً ، قال : جبريل ؟ قال : نعم ، قال : ذاك عدو اليهود من الملائكة ، فقرأ هذه الآية : (( من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك )) ... الحديث .

 

وروى الإمام أحمد عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا أبا القاسم إنا نسألك عن خمسة أشيـاء فإن أنبأتنا بهن عرفنا أنك نبي واتبعناك ، فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه ، إذ قالوا : الله على نقول وكيل ، قال : هاتوا ـ الحديث ـ إلى أن قالوا : صدقت ، إنما بقيت واحدة ، وهي التي نبايعك إن أخبرتنا بها ، فإنه ليس من نبي إلا له ملك يأتيه بالخبر ، فأخبرنا من صاحبك ؟

 

قال :جبريل ـ عليــه السلام ـ قالوا : جبريل ذاك الذي ينزل بالحرب والقتال والعذاب عدونا، لو قلت : ميكائيل الذي ينزل بالرحمة والنبات والقطر لكان ، فأنزل الله عز وجل : (( قل من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك )) إلى قوله : (( فإن الله عدوٌ للكافرين )) .

 

وساق ابن جرير بسنده نحواً من هذا الحديث ، ثم ذكر روايات أخرى جاء فيها زعم اليهود أن جبريل عدوهم ، وأنه يأتيهم بالشـدة وسفك الدماء ، والحـرب والقتال .

 

فتبين أن هؤلاء اليهود يعرفون حقيقة الروح القدس وأنه جبريل عليه السلام وهو المذكور في كتبهم المنزلة على أنبيائهم .

 

 

 

المطلب الثاني : حقيقة الروح القدس عند النصارى :

 

أما النصارى وهم أيضاً يعتقدون بقدسية كتب اليهود ، وهي جزء من كتابهم المقدس ويسمونه بالعهد القديم ، ويؤمنون به كإيمانهم بالعهد الجديد (الأناجيل والرسائل) وهو حجة عليهم فيـما ورد فيه عن حقيقة الروح القـدس ، فقد جـاء في الأناجيل والرسائل ما يصدق ما جاء في التوراة عن حقيقة الروح القدس ، فقد ذكرت تلك الكتب أن الروح القدس ـ عليه السلام ـ كان مع داود عليه السلام : (( لأن داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي )) ، وأن المسيح ـ عليه السلام ـ قال لهم عنه : (( فكيف يدعوه داود بالروح )) ، وأنه نزل بالوحي إلى الأنبياء والرسل ، إذ جاء في سفر أعمال الرسل : (( فانصرفوا وهم غير متفقين بعضهم مع بعض لما قال بولس كلمة واحدة إنه حسناً كلم الروح القدس آباءنا بأشعياء النبي ، قائلاً اذهب إلى هذا الشعب )) ، وجاء في رسالة بطرس الثانية : (( لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان ، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس )) ، وذكر سفر أعمال الرسل عداوة اليهود للروح القدس جبريل ـ عليه السلام ـ إذ جاء فيه : (( يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائماً تقاومون روح القدس ، كما كان آباؤكم كذلك أنتم ، أي الأنبياء لم يضطهده آباؤكم )) ، ومن صفاته أنه روح الله الحي إذ جـاء في رسالة بولس الثانية إلى أهـل كورنثوس : (( جبرائيل روح الله الحي )) ، وفي الإنجيل أنه بشر زكريا بميلاد يوحنا عليهما السلام : (( فظهرله ملاك الرب واقفاً عن يمين مذبح البخور ، فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف ، فقال له الملاك : لا تخف يا زكـريا لأن طلبتك قد سمعت )) ، وأخبره في هذه البشارة أن امرأته ستلد له ابناً وتسميه يوحنا ، ويكون له فرحاً وابتهاجاً : (( لأنه يكون عظيماً أمام الرب ، وخمراً ومسكراً لا يشرب ، ومـن بطن أمه يمتلئ مـن الروح القدس )) ، كمـا أن مـريم أم المسيح وجدت حبلى من الروح القدس : (( و لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس ))

 

كما نزل الروح القدس على المسيح عليه السلام ، واستمر معه بعد أن عمده يوحنا المعمدان في ماء الأردن : (( ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضاً ، وإذ كان يصلى انفتحت السماء ونزل عليه الروح القـدس بهيئـة جسمية مثل حمامة )) ، وقال يوحنا المعمدان : (( إني قد رأيت الروح نازلاً مثل حمامة من السماء فاستقر عليه ، وأنا لم أكن أعرفه ، لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلاً ومستقراً عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس )) ، وجاء في الإنجيل : (( وفي تلك الأيام جاء يسوع ... واعتمد من يوحنا في الأردن ، وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السموات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلاً عليه ))

 

كما أن الروح القدس مؤيدٌ للمسيح في دعوته ومعجزاته : (( أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئاً من الروح القدس، وكان يقتاد بالروح في الـبرية )) ، وجـاء أيـضاً : (( ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل ..... وكان يعلم في مجامعهم )) ، وفي الإنجيل يقول المسيح عليه السلام : (( روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين ، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب )) ، ويتحدث سفر أعمال الرسل عن المعجزات التي أيد الله بها المسيح بواسطة الروح القدس ، إذ يقول : (( يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه )) ، ففي هذين النصين نجد أن الروح القدس مرادفاً للفظ القوة ، أي أنه القوة التي أيد الله بها المسيح ـ عليه السلام ـ واستطاع بهذه القوة شفاء الأمراض ، وإجراء المعجزات ، بإذن الله تعالى ، وهي القوة التي أيد الله بها أنبياءه ورسله ، ومن شاء من عباده المؤمنين .

 

كما أخبر المسيح ـ عليه السلام ـ تلاميذه ورسله ، بأن الروح القدس سيلهمهم ويؤيدهم ، فقال : (( ولكن احذروا من الناس ، لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس ، وفي مجامعهم يجلدونكم وتساقون أمام ولاة وملوك من أجلي، شهادة لهم وللأمم ، فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون ، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به ، لأن لستم أنتم المتكلمين ، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم )) ، وقال عليه السلام : (( ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أوبما تقولون ، لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة مايجب أن تقولوه )) .

 

وعند سؤال اليهود للمسيح ـ عليه السلام ـ عن الملاك الذي يؤيده الله به ، أخبرهم أنه الروح القدس ، فردوا على المسيح رداً قبيحاً ، وزعموا أنه روح نجس ، ومرة أخرى زعموا أن الروح القـدس (( بلعزبول )) يعني رئيس الشياطين، ففي الإنـجيل : (( أما الفريسيون فلما سمعوا ( أي عن شفاء المسيح للمجنون ) قالوا هذا لا يخرج الشياطين إلا ببلعزبول رئيس الشياطين ، فعلم يسوع أفكارهم ، وقـال لهم ... إن كنت أنا ببلعزبول أخرج الشياطين فأبناؤكم بمن يخرجون ، لذلك هم يكونون قضاتكم ، ولكن إن كنت أنا بروح الله أخـرج الشيطان فقـد أقبـل عليكم مـلكوت الله )) .

 

ثم حذرهم ـ عليه السلام ـ من القول على الروح القدس إنه روح نجس ، فقال : (( لذلك أقول لكم كل خطية وتجديف يغفر للناس وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس ، ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له ، وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي )) . وقال أيضاً : (( الحق أقول لكم إن جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها ، ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد ، بل هو مستوجب دينونة أبدية ، لأنهم قالوا إن معه روحاً نجساً )) .

(أقرأ المزيد ... | 27531 حرفا زيادة | التقييم: 5)
الثالوث القدوس .. عند ثيوفيلس الأنطاكي 180 م
مقالات منوعة حول النصرانية

الثالوث القدوس .. عند ثيوفيلس الأنطاكي 180 م

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

حي الله الأحبة جميعا وبارك فيكم ونفع بكم

 

أثناء بحثي عن أول ذكر للثالوث في كتابات الآباء .. وتحديدا في كتابات ثيوفيلس الأنطاكي إذ أنه أول من استخدم هذه الكلمة المبتدعة للتعبير عن الإله الخالق .. فوجدت شيئاً لم أكن أتوقعه ....

 

ثيوفيلس الأنطاكي .. من هو؟!

 

تاريخ ميلاده غير معلوم ولكنه مات بعد 180 ميلادية ..

 

هو الاسقف السادس لأنطاكية ونصب أسقفا في عهد ماركوس أوريليوس .. أي النصف الأخير من القرن الثاني ..

 

له كتب في الدفاع عن الإيمان المسيحي .. وهي ثلاثة كتب .. وله كتابات أخرى ضائعة ذكر منها أسابيوس في تاريخ الكنيسة : ( ضد هرطقة هرموجن ) وأيضاً ( ضد هرطقة ماركيون ) وغيرها ولم يبق من هذه الكتب إلا الكتب الدفاعية الثلاثة ...

 

فهو من أهم آباء القرن الثاني .. وهو أول من ابتدع كلمة ثالوث .. واستخدمها في صيغة ( ثالوث الله )

 

 

ماذا قال ثيوفيلس الأنطاكي؟!

 

في أثناء شرحه لأيام الخلق الستة وعند بداية حديثة عن اليوم الرابع في كتابه ضد أوتوليكوس .. ك 2 ف 15.. قال ثيوفيلس :

 

Chap. XV. — Of the Fourth Day.

 

On the fourth day the luminaries were made; because God, who possesses foreknowledge, knew the follies of the vain philosophers, that they were going to say, that the things which grow on the earth are produced from the heavenly bodies, so as to exclude God. In order, therefore, that the truth might be obvious, the plants and seeds were produced prior to the heavenly bodies, for what is posterior cannot produce that which is prior. And these contain the pattern and type of a great mystery. For the sun is a type of God, and the moon of man. And as the sun far surpasses the moon in power and glory, so far does God surpass man. And as the sun remains ever full, never becoming less, so does God always abide perfect, being full of all power, and understanding, and wisdom, and immortality, and all good. But the moon wanes monthly, and in a manner dies, being a type of man; then it is born again, and is crescent, for a pattern of the future resurrection. In like manner also the three days which were before the luminaries,50 are types of the Trinity,51 of God, and His Word, and His wisdom.52 And the fourth is the type of man, who needs light, that so there may be God, the Word, wisdom, man. Wherefore also on the fourth day the lights were made. The disposition of the stars, too, contains a type of the arrangement and order of the righteous and pious, and of those who keep the law and commandments of God. For the brilliant and bright stars are an imitation of the prophets, and therefore they remain fixed, not declining, nor passing from place to place. And those which hold the second place in brightness, are types of the people of the righteous. And those, again,, which change their position, and flee from place to place, which also are called planets,53 they too are a type of the men who have wandered from God, abandoning His law and commandments.

 

والله إنها لكارثة!!

 

أيعلم المسيحي البسيط من عوام شعب الكنيسة عن الثالوث أكثر من مبتدع لفظه؟!

 

عجبا عجبا ..

 

يرى ثيوفيلس أن في الأيام الثلاثة الأولى قبل خلق الشمس والقمر في اليوم الرابع .. إشارة إلى الثالوث القدوس .. فالشمس والقمر عنده مثل الإله والإنسان .. فالشمس دائمة كاملة أما القمر فينقص حتى يزول ثم يعود من جديد .. كالبشر وليس كالشمس دائمة الإضاءة .. فهو يرى الفرق بين الشمس والقمر كالفرق بين الله والإنسان ..

 

فكانت الثلاثة أيام الأولى إشارة إلى الثالوث عند ثيوفيلس ..

 

ولكن ما هو الثالوث عنده؟!

 

إنه يقول أن الثالوث هو .. الله ( الآب ) .. والكلمـة ( الإبن ) ..

 

و الحكمــــــة

 

فضيحة !!

فإن سألت نصارى اليوم .. ما الحكمة في العهد القديم .. أجابوا يســـــوع .. فالحكمة = الابن = اللوجوس في عرف نصارى اليوم ..

 

والســـؤال الآن .... هل الحكمــــة تعني الروح القـــدس يا نصارى أم أن ثيوفيلس الأنطاكي كان يعبد إلها آخر غير يهوه؟!!!!!

 

قطعا الروح القدس ليس الحكمة ..

 

وفي ضوء عقيدة التمايز بين الأقانيم .. فيجب التمييز بين عمل كل أقنوم .. فالأقانيم لا تعمل نفس الأعمال وإنما لكل أقنوم عمله ..

 

فهل لدى النصارى إجابة عن كلام ثيوفيلس الأنطاكي أم ان الرجل لم يكن يعرف أصل معتقده وأن الروح القدس هو الأقنوم الثالث لا الحكمة!!!

 

وكان للمترجم تعليقا أضعه بين أيديكم .. يقول فيه:

 

 

52 [An eminent authority says, “It is certain, that, according to the notions of Theophilus, god, His Word, and His wisdom constitute a Trinity; and it should seem a Trinity of persons.” He notes that the title sofia, is here assigned to the Holy Spirit, although he himself elsewhere gives this title to the Son (book ii. cap. x., supra), as is more usual with the Fathers.” Consult Kaye’s Justin Martyr, p. 157. Ed., 1853.]

 

52 [ تقول مرجعية بارزة : " إنه من المؤكد أن - بناءً على فكرة ثيوفيلس - الله و كلمته و حكمته تشكل ثالوثاً؛ وتبدو أنها ثالوث من الأقانيم." فقد كتب هنا الكلمة سوفيا σοφία [ أي الحكمة باليونانية ] محددا بها الروح القدس - في ثالوث نصارى اليوم - وبالرغم من ذلك فإنه هو نفسه في أماكن أخرى أعطى نفس اللفظ [σοφία] للإبن ( ك2 ف 10 ) كما هي العادة عند الآباء. " Consult Kaye’s Justin Martyr, p. 157. Ed., 1853.] ا هـ

 

ما كتبته بهذا اللون من عندي.

 

والشاهد عندنا أن الآباء استخدموا الحكمة للإشارة بها عن الإبن لا عن الروح القدس أما ثيوفيلس فعند أول استخدام له لكلمة ثالوث فقد صرح بأن الثالوث عنده هو الآب والابن والحكمة لا الآب والابن والروح القدس كما هو متعارف عليه بين نصارى اليوم ..

 

ووجدت أن المعلق أشار إلى أن ثيوفيلس استخدم الكلمة سوفيا للتعبير عن الابن وأشار إلى أن ذلك موجود في الكتاب الثاني فقرة 10 وعندما عدت إليها وجدته يفرق تماما بين الابن والحكمة .. مما يؤكد أنه كان يظن الثالوث هو الآب والابن والحكمة وقد قال في ف 10 مثلاً :

 

 

 

. For the prophets were not when the world came into existence, but the wisdom of God which was in Him, and His holy Word which was always present with Him.

 

وهنا يتحدث ثيوفيلس عن عقيدته في الابن إذ يظن أن الابن هو الذي أوحى للأنبياء ما نسب إليهم ويقول : "فالأنبياء لم يكونوا قد خلقوا عندما خلق العالم ولكن حكمة الله التي كانت فيه وكلمته المقدسة التي الحاضرة معه دائما."

 

فواضح أنه هنا يتكلم عن ثالوثه ولم يتضمن ثالوث ثيوفيلس الروح القدس كما نرى .. قد نجده أحيانا يستخدم لفظة روح الله ولكن ليست في نطاق التعبير عن الثالوث المقدس كما هو الحال هنا أو في غير هذا المكان .. وقد يطلق على الابن الحكمة بطريق غير مباشر ولكنه قد أطلق على الابن روح الله أيضاً وهذا في الفصل العاشر أيضا في قوله

 

God, then, having His own Word internal36 within His own bowels, begat Him, emitting37 Him along with His own wisdom before all things. He had this Word as a helper in the things that were created by Him, and by Him He made all things. He is called “governing principle” [ἀρχὴ], because He rules, and is Lord of all things fashioned by Him. He, then, being Spirit of God, and governing principle, and wisdom, and power of the highest, came down upon the prophets, and through them spoke of the creation of the world and of all other things.

 

فلو قال قائل أنه قال أن ثيوفيلس اطلق الحكمة على روح الله هنا فنقول أنه اطلق روح الله على الابن ابتداءً لا على الحكمة مما يعني أنه لا يتكلم هنا عن الأقانيم أصلاً وإلا فلزم القول بأن قدرة الله (power of the highest) أقنوم رابع وكذلك مبدأه الحاكم أو حكمه (governing principle) أقنوم خامس وهكذا ..

 

ولو نظرنا بعين فاحصة لما قاله لن نجده أطلق الحكمة على الروح القدس فغاية ما قاله أن الابن بكونه روح الله وقدرته وحكمته وحكمه نزل على الأنبياء ومن خلالهم تكلم عن خلق الكون..

 

فما وصلنا إليه أن روح الله عند ثيوفيلس الأنطاكي ليست هي نفسها روح الله أو الروح القدس عن نصارى اليوم .. وحمكة الله أقنوم متميز عن الآب بغير انفصال مثله مثل الابن وليس هو في عرف ثيوفيلس وفي كلامه تفصيل كثير لا يتسع المجال لمناقشته مثل اعتقاده المخالف تماما لاعتقاد النصارى في الاقنوم الذي يوحي للأنبياء وغير ذلك

 

والحمد لله رب العالمين

..........................................

كتبه الاخ : م. عمـرو المصري 

 

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.57)
بحث عن الروح القدس التى تسمى الاقنوم الثالث
مقالات منوعة حول النصرانية

بحث عن الروح القدس التى تسمى الاقنوم الثالث

هذا بحث عن الروح القدس الاقنوم الثالث عند النصارى

لنبدأ ببعض الاسئلة اعتبرها دعوة للتفكير بطريقة علمية منطقية بعيدا عن الموروثات التى عفا عليها الزمن و اصبحت لا تصمد امام اى مناقشة علمية و الله المستعان وحده ..........

السؤال الاول :

لماذا لا يذكر بولس الروح القدس فى مقدمة اى رسالة من رسائله ؟؟؟؟

هل من الطبيعى ذلك لم يذكرها و لا مرة واحدة و ذكر الاب و يسوع فقط فى جميع المرات بلا استثناء واحد و اليكم مثل واحد للتوضيح :

1بُولُسُ لْمَدْعُوُّ رَسُولاً لِيَسُوعَ لْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ للهِ وَسُوسْتَانِيسُ لأَخُ 2إِلَى كَنِيسَةِ للهِ لَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ لْمُقَدَّسِينَ فِي لْمَسِيحِ يَسُوعَ لْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ مَعَ جَمِيعِ لَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ لْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ لَهُمْ وَلَنَا. 3نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ للهِ أَبِينَا وَلرَّبِّ يَسُوعَ لْمَسِيحِ.

كما ترى لو راجعت النصوص فى بدايات كل رسائل بولس لن تجد اى اثر للروح القدس الا يحتاج هذا الى تفسير لماذا تعامل الروح القدس كانها اقل درجة من بقية الاقانيم و لم تذكر و لو مرة واحدة فى بداية الرسائل ؟؟؟؟؟؟ اريد تفسير منطقى عقلى ............

و لماذا ايضا لا يذكر اى كاتب من الاباء الاوائل اى شىء عن الوهية الروح القدس حتى بداية القرن الرابع

السؤال الثانى :

هناك نصوص متعددة تذكر ان يسوع سوف يجلس فى النهاية على يمين الاب وله مكان او عرش اخر بجوار الاب ولا يوجد اى ذكر لمكان الروح القدس على يمين الله مثلا مثل يسوع لا نعرف لها موقع محدد او مكان محجوز لها مثل يسوع راجع اعمال 7 : 55 و كولوسى 3 : 1 و رؤية يوحنا 5 : 1 و 7 : 10 .

هل من سبب لذلك غير ان بولس لا يفهم انها اقنوم اساسى فى التثليث و هل تستطيع احد ان يحدد موقعها هل هى على يمين العرش ام يساره ام خلفه ام اين مكانها بالضبط و اين ستجلس اليست مساوية لبقية الاقانيم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

و اليك مثال واحد رؤية 7 : 10

10وَهُمْ يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «الْخَلاَصُ لِإِلَهِنَا لْجَالِسِ عَلَى لْعَرْشِ وَلِلْخروف».

اين الروح القدس اليس لها خلاص هى ايضا لماذا يتجاهلها الجميع لماذا لا يصرخ الجميع بصوت عظيم لخلاص الروح القدس هل هى اقل درجة من بقية الاقانيم ؟؟؟؟؟؟؟؟. انها حتى لا تساوى الخروف .........

حتى لو اعتبرنا الجلوس على يمين الاب رمز لماذا اختفى هذا الرمز مع الروح القدس ؟؟؟؟؟.

السؤال الثالث :

فى 1 كورنثوس

3وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ لْمَسِيحُ. وَأَمَّا رَأْسُ لْمَرْأَةِ فَهُوَ لرَّجُلُ. وَرَأْسُ لْمَسِيحِ هُوَ للهُ.

اين الروح القدس هنا اين مكانها فى هذه الرؤوس المتبادلة لا ذكر لها اطلاقا .................... هل تعتبر راس يسوع ام راس الرب ام هناك من هو راسها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السؤال 4

افسس 5 : 5

5فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ هَذَا أَنَّ كُلَّ زَانٍ أَوْ نَجِسٍ أَوْ طَمَّاعٍ، لَّذِي هُوَ عَابِدٌ لِلأَوْثَانِ لَيْسَ لَهُ مِيرَاثٌ فِي مَلَكُوتِ لْمَسِيحِ وََللهِ.

كما ترى ملكوت المسيح و الله فقط لا يوجد ملكوت للروح القدس هل يعترض احد على ذلك ......... هل هناك تفسير لهذا التجاهل .؟؟؟؟؟

هل يريد بولس ان يعقد الامور يجب ان ندرك انه من اهم شروط العقيدة الالهية الصحيحة ان تكون واضحة و مفهومة لكل البشر حتى البسطاء منهم و لا نبحث عن نصوص نأولها لاثبات ما نريد و نهمل النصوص التى لا تثبت ما نريده ؟؟؟؟.

السؤال الخامس :

الاب و يسوع يتحدثا مع بعضهما هل تحدث احد منهم مع الروح القدس هل نادى مثلا يسوع و هو على الصليب الروح القدس و سالها لماذا تركته الا تساوى الاب لماذا لم يطلب منها المساعدة على الصليب ؟؟؟؟؟؟؟

 

 

السؤال السادس :

هناك بعض الصفات الموجوة فى الروح القدس ليست موجودة فى يسوع مثل انها تستطيع ان تملا الناس انظر اعمال 2 : 4

4وَامْتَلأَ لْجَمِيعُ مِنَ لرُّوحِ لْقُدُسِ وَبْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ لرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.

 

اذا كانت الروح القدس مساوية للاب و يسوع هل يستطيع يسوع ان يملا الناس و يجعل الناس تنطق بلغات اخرى ؟

و كذلك النص فى اعمال 2 : 17

17يَقُولُ للهُ: وَيَكُونُ فِي لأَيَّامِ لأَخِيرَةِ أَنِّي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤىً وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَماً. 18وَعَلَى عَبِيدِي أَيْضاً وَإِمَائِي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي فِي تِلْكَ لأَيَّامِ فَيَتَنَبَّأُونَ.

و هذا النص السابق يدل على ان الاب له الفعل و الروح القدس عليها التنفيذ و لكن الا ترى ان تفسير النص السابق هو ان هذه الروح هى قوة الرب او تاييده للبشر ما الخطأ فى هذا التفسير ؟؟؟؟؟؟؟؟

نفس الشىء و نفس التعليق فى هذا النص الذى يحدد ان الروح القدس ممكن ان نشربها

13لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضاً عْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ يَهُوداً كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً. وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحاً وَاحِداً

و اذا اعتبرت هذا على سبيل المجاز او الرمز يكون لى الحق ان اعتبر ذلك فى اى نص اختاره و يكون المعنى المراد هنا ايضا هو قوة من الرب او تاييد منه للبشر .

و كذلك هذا النص

22الَّذِي خَتَمَنَا أَيْضاً، وَأَعْطَى عَرْبُونَ لرُّوحِ فِي قُلُوبِنَا

ما هو العربون او مقدم الاتعاب هذا هل هو اله منفصل او اقنوم من الاقانيم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و هذا النص ايضا :

3ظَاهِرِينَ أَنَّكُمْ رِسَالَةُ لْمَسِيحِ، مَخْدُومَةً مِنَّا، مَكْتُوبَةً لاَ بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ للهِ لْحَيِّ، لاَ فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحِ قَلْبٍ لَحْمِيَّةٍ.

و كل النصوص السابقة لا يفعلها يسوع و ممكن تفسيرها بكل وضوح انها قوة الرب و تاييده

و اليك هذا النص لتوضيح كل ما سبق

9وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي لْجَسَدِ بَلْ فِي لرُّوحِ إِنْ كَانَ رُوحُ للهِ سَاكِناً فِيكُمْ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ لْمَسِيحِ فَذَلِكَ لَيْسَ لَهُ. 10وَإِنْ كَانَ لْمَسِيحُ فِيكُمْ فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ لْخَطِيَّةِ وَأَمَّا لرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ لْبِرِّ.

ما هو التفسير للاعداد السابقة فى العدد الثامن روح المسيح فيهم و فى العدد التاسع المسيح نفسه فيهم و نفس الشىء فى روح الرب انها الهام الرب و تاييده و ليست اله منفصل و هذا ما يفهم من هذا العدد

و هذا النص :

34لأَنَّ لَّذِي أَرْسَلَهُ للَّهُ يَتَكَلَّمُ بِكلاَمِ للَّهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْلٍ يُعْطِي للَّهُ لرُّوحَ.

هذا النص يوضح ان الرب اعطى يسوع الروح القدس هل هذا يعنى انها كانت غير موجودة عنده اليس هو مساوى للاب هل يستقيم هذا النص مع تصور ان الروح القدس اله مساو للاب و الابن ؟؟؟؟؟

و هذا النص

«وَمَتَى جَاءَ لْمُعَزِّي لَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ لآبِ رُوحُ لْحَقِّ لَّذِي مِنْ عِنْدِ لآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. 27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ لاِبْتِدَاءِ».

يثبت اتحاد الاب و الابن لارسال الروح القدس و لكن يسوع يستدرك انه رغم اشتراكه فى الارسال الا ان روح الحق من عند الاب .............................................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

السؤال السابع :

ما هو موقف الروح القدس من هذا النص ؟؟؟؟؟؟؟؟

35اَلآبُ يُحِبُّ لاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ. 36اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ للَّهِ»

هنا اهمال كامل للروح القدس لماذا لا يوجد اى نص يثبت ان الاب يحب الروح القدس و ان من يؤمن بها له الحياة الابدية مثل من يؤمن بيسوع و لم يدفع الاب اى شىء فى يديها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

السؤال الثامن :

يلجأ النصارى للتفسير الحرفى حين يفيد و تلجأ للتاويل و الرمز حين لا ينفع الحرف ساوضح بمثال

انظر هذا النص من رومية

11لأَنَّ لْخَطِيَّةَ وَهِيَ مُتَّخِذَةٌ فُرْصَةً بِالْوَصِيَّةِ خَدَعَتْنِي بِهَا وَقَتَلَتْنِي.

بولس يتحدث عن الخطية و يقول انها خدعته هل الخطية شخص يخدع هذا يسمى مجاز اذكر القاعدة التى تتبعها فى المجاز و متى تلجأ له و متى تلجأ للتفسير الحرفى ؟؟؟؟؟؟؟. و نطبق هذا على النصوص الخاصة بالروح القدس ...........

السؤال التاسع :

لغويا هل الروح القدس مؤنث ام مذكر ام لا جنس لها بديهى انا اريد الاجابة من النصوص الاصلية اليونانية و العبرية .

و فى اليونانية باركيليتوس مذكر و لكن بينوما لا جنس لها اى تاخذ الضمير

It فى الانجليزية

انظر طبعة الملك جيمس رومية 8 : 16

The Spirit itself beareth witness with our spirit, that we are the children of God

الروح هنا لا جنس لها و يستعمل الضمير المناسب لذلك طبعا المشكلة غير متواجدة فى اللغة العربية التى تنص على :

16اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ للهِ.

و هنا نقطة فرعية للتامل اذا نظرت لكتاب المقدس طبعة كتاب الحياة تجد النص تحول الى

16فَالرُّوحُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ مَعَ أَرْوَاحِنَا بِأَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ

هل الروح يشهد لاروحنا حسب نص فان دايك ام يشهد مع اروحنا حسب نص كتاب الحياة .!!!!!!!!.

و لا يزال التحريف مستمرا ............................. و لكن هذه قصة اخرى

انظر النص فى يوحنا 14 : 17

Even the Spirit of truth; whom the world cannot receive, because it seeth him not, neither knoweth him: but ye know him; for he dwelleth with you, and shall be in you.

هنا يعتبر الروح مذكر هل عندك تفسير ام هى كالعادة مجرد اختلاف ترجمة و لكن الاصل اليونانى لكملة روح المستخدمة فى هذا النص لا جنس لها و الدليل من الانجيل الامريكى الكاثوليكى الجديد يعترف بخصوص العدد 14 : 17 فى يوحنا الكلمة اليونانية الروح لا جنس لها و استعمال الضمائر الشخصية معها خطأ .

و هذا النص من الملك جيمس يستعمل ضمير غير العاقل او ما لا جنس له منسوبا الى الروح يوحنا 3 : 8

The wind bloweth where it listeth

بعكس هذا النص

But when the Comforter is come, whom I will send unto you from the Father, even the Spirit of truth, which proceedeth from the Father, he shall testify of me:

يعتبر الروح شخص عاقل ......

 

السؤال العاشر

يقول يسوع فى يوحنا 13 : 16

16اَلْحَقَّ لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.

هل توافق على قول يسوع هنا اذن كيف تفسر هذا النص ؟؟؟؟؟ فى يوحنا ايضا

26وَأَمَّا لْمُعَزِّي لرُّوحُ لْقُدُسُ لَّذِي سَيُرْسِلُهُ لآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.

الاب يرسل الروح القدس اذن الاب اعظم من الروح القدس اذن الروح القدس لا تساوى الاب ما رايكم فى هذا المنطق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السؤال الحادى عشر

الاب و الابن و الروح القدس فى اعتقاد النصارى اله واحد هل نطمع فى ان نعرف ما اسم هذا الاله الواحد الذى لا يتغير بمرور الوقت او اختلاف اللغات هذا السؤال يستحق موضوع منفرد اذا لم يجب عليه احد ساضعه فى موضوع منفرد ..................

و نكتفى بهذه الاسئلة و اضع الان بعض النصوص التى تثبت ان الروح القدس هى قوة الله و تاييده و ليست اله او اقنوم منفصل .............. و هى القوة التى اقام بها ابنه على حسب اعتقادكم من الاموات .............

رومية 8 : 11

11وَإِنْ كَانَ رُوحُ لَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ لأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ لْمَسِيحَ مِنَ لأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ لْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ لسَّاكِنِ فِيكُمْ.

1 كورونثوس 6 : 14

14وَاللَّهُ قَدْ أَقَامَ لرَّبَّ وَسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِقُوَّتِهِ

افسس 1 : 19

19وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ لْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ لْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ 20الَّذِي عَمِلَهُ فِي لْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ لأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي لسَّمَاوِيَّاتِ،

افسس 3 : 20

20وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ أَكْثَرَ جِدّاً مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ لْقُوَّةِ لَّتِي تَعْمَلُ فِينَا،

ما هى القوة التى تعمل فينا اليست هى المعروفة بالروح القدس من النصوص السابقة اذن هى قوة الرب التى تعمل فينا .....................

لوقا 1 : 35

35فَأَجَابَ لْمَلاَكُ: «اَلرُّوحُ لْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ لْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً لْقُدُّوسُ لْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى بْنَ للهِ.

هذا مثل واضح ان الروح القدس هو قوة الرب او العلى كما فى النص . و اى تفسير اخر يدخلنا فى متاهة نحن فى غنى عنها تماما

و هذا النص ايضا يذكر قوة من الاعالى ....

لوقا 24 : 49

49وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ لأَعَالِي».

انها قوة الروح القدس التى تعمل فيكم حسب اعتقادكم .....

(أقرأ المزيد ... | 80461 حرفا زيادة | التقييم: 4.83)
إله المحبة مستوجب نار جهنم؟
مقالات منوعة حول النصرانية

إله المحبة مستوجب نار جهنم؟

 

كثيراً ما يتناقش المسلمون والنصارى ويتحاورون فى العديد من النقاط ، وما يأخذه النصارى على المسلمين (بغير فهم وبدون علم) على سبيل المثال وليس الحصر هو كيفية انتشار الإسلام ، وقد أفرزت بفضل الله ومنته له العديد من الصفحات للرد عليهم، وقد بيَّنت لهم أن الذى انتشر بالسيف وبالقتل والإبادة الجماعية هى النصرانية واليهودية من قبلها ، وسأذكر نصاً واحداً من كتابهم لأذكرهم بهذا: (وَكَثِيرُونَ مِنْ شُعُوبِ الأَرْضِ تَهَوَّدُوا لأَنَّ رُعْبَ الْيَهُودِ وَقَعَ عَلَيْهِمْ.) أستير8: 17

 

لكن الغريب أنهم يلتزمون عند المناقشة بكلمة ليس لها أدنى مدلول عندهم ، وهى كلمة (الله محبة) ، ويشيرون بها إلى أن عيسى عليه السلام هو (إله المحبة).

 

1- إله المحبة يدعوا إلى ذبح كل من لا يتخذه ملكاً :

 

تندهش حين يحاول النصارى تبرير هذا النص ، فتارة يقولون إنه حال الكفار فى الآخرة ، وتارة يقول لك اقرأ النص كاملاً ، لأنك تبتر بقولك هذا معنى النص ، وعندما تقرأه كاملاً ، لا تجد أية رابط بين كلامه والنتيجة التى وصل إليها فى النص: (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لوقا 19: 27

 

2- إله المحبة أتى من أجل دمار البشرية :

 

(49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا»)لوقا12: 49-53

 

(34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. 36وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.) متى 10: 34-36

 

فتبريرات النصارى فى هذا الشأن متهافتة ، فهم يقولون بتحليل الأنبا شنودة ، بأن مجىء ديانة جديدة كانت لابد أن تثير القلاقل بين متبعيها وبين رافضيها داخل البيت الواحد.

 

والإله فى زعمهم يفترض بذلك أنه لن يؤمن به بيت كامل بالمرة ، بل سيكون الإنقسام داخل كل بيت: منهم الكافرون ومنهم المؤمنون.

 

فرسالته ينبغى أن تكون هى رسالة الحب ، ومن لا يتبعها يكن من الآثمين ، فكان ينبغى لهذا الإله أن يكن من المتفائلين ، وأن ينظر إلى النور الذى تشعه رسالته ، وليس إلى ظلام قلوب الآثمين.

 

أضف إلى ذلك أن عسى عليه السلام لم يأتى بدين جديد ، فما كان له أن يُعلِّم ديناً جديداً فى معبد اليهود وبين أظهرهم وينشره فى ربوع اليهودية. فكم من مرة احتكم إلى التوراة؟ وكم من مرة أعاد على أذهان مستمعيه من اليهود أقوال التوراة والأنبياء فى القضايا المختلفة؟ وكم من مرة صحح أفهامهم ومعتقداتهم بشأن كتب موسى والأنبياء؟ فيبقى الغرض من مجيئه لتدمير الأسر والحياة الإجتماعية الهادئة غير معروف ، إلا إذا أقرت الكنيسة بأن هذا النص ليس من أقوال عيسى عليه السلام.

 

3- إله المحبة يدعوا إلى اقتناء السيف واستعماله:

 

وعجبت لأحد المتناقشات أن ذكرت لها نص طلب عيسى عليه السلام لإقتناء السيف بل واستعماله ، فبررت المحبة أنه أبرأ أذن عبد رئيس الكهنة ، ولم تجيبنى على السؤال:

 

فبعد أن أعلن لهم يسوع أنه قد اقترب وقت القبض عليه قال لهم: (35ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالُوا: «لاَ». 36فَقَالَ لَهُمْ: «لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً. 37لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هَذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. لأَنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ انْقِضَاءٌ». 38فَقَالُوا: «يَا رَبُّ هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ». فَقَالَ لَهُمْ: «يَكْفِي!». 48فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا يَهُوذَا أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟» 49فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَا يَكُونُ قَالُوا: «يَا رَبُّ أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟» 50وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. 51فَقَالَ يَسُوعُ: «دَعُوا إِلَى هَذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.) لوقا 22: 35-51

 

وسؤالى كان: لماذا طالب تلاميذه ببيع كل ما لديهم حتى ملابسهم لشراء سيف؟

 

وماذا كانت إجابته على بطرس عندما سأله قائلاً: («يَا رَبُّ أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟»)؟ فهل أطاع بطرس الذى قال له يسوع: («طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ». ـ متى 16: 17-19) ربه (؟) أم عصاه؟

 

4- إله المحبة نار فتَّاكة:

 

(29لأَنَّ إِلَهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ.) عبرانيين 12: 29

 

5- إله المحبة يدمِّر فى البيئة:

 

تدعى الأناجيل أن عيسى عليه السلام دعا على شجرة التين فيبست: (18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ. 20فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذَلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟» 21فَأَجَابَ يَسُوعُ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضاً لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ. 22وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ».) متى 21: 18

 

بغض النظر عن الاختلاف فى هذه القضية ، وهل يبست التينة فى الحال أمام أعين التلاميذ ، أم يبست فى اليوم التالى كما يقول مرقس: (12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!») مرقس 11: 12-14 و 20-21

 

فإن القضية التى سأعالجها هنا: من صاحب هذه الشجرة؟ وكم أضرَّ به إله المحبة وبأسرته؟ وكم من الأفراد لحقهم الضرر وهم كانوا يستفيدون من وجودها؟ سواء بتنفس الأكسجين الذى تخرجه نهاراً أو الأفراد الذين يبيعون تين هذه الشجرة ويتربحون من وراء هذه التجارة ، أو من المستهلك الذى ينعم بأكل هذه الثمار.

 

وما الغرض التربوى ونموذج الحب الذى أراد أن يعلمه البشرية من جراء هذا العمل التخريبى؟

 

6- إله المحبة يقتل الحيوانات ويخرب بيت صاحبها ويلوث مياه البحر:

 

(11وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى 12فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ: «أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا». 13فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ - وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ. 14وَأَمَّا رُعَاةُ الْخَنَازِيرِ فَهَرَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَفِي الضِّيَاعِ فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى.) مرقس 5: 11-14

 

فأين ترون المحبة فى هذا العمل التخريبى؟ وماذا سيفعل أصحاب الخنازير بعد أن دمَّر إله المحبة ممتلكاتهم؟ وما الذى جنته البشرية ليلوث إله المحبة مياه البحر؟ كيف يوافق إله المحبة الشياطين على هذا العمل الشيطانى؟ ولماذا أراد إله المحبة بث الرعب فى كل من تقع مسامعه على هذه القصة؟

 

7- إله المحبة يسرق حماراً وأتانة ويركبهما فى آن واحد:

 

(28وَلَمَّا قَالَ هَذَا تَقَدَّمَ صَاعِداً إِلَى أُورُشَلِيمَ. 29وَإِذْ قَرُبَ مِنْ بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا عِنْدَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ 30قَائِلاً: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا وَحِينَ تَدْخُلاَنِهَا تَجِدَانِ جَحْشاً مَرْبُوطاً لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ. فَحُلاَّهُ وَأْتِيَا بِهِ. 31وَإِنْ سَأَلَكُمَا أَحَدٌ: لِمَاذَا تَحُلاَّنِهِ؟ فَقُولاَ لَهُ: إِنَّ الرَّبَّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ».) لوقا 19: 28-31

 

وعلى الرغم من وجود تساؤل من صاحب الحمارين عند لوقا ، إلا أنه عند متى لم يعلم صاحب الحمارين بهذه القصة: (1وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ 2قَائِلاً لَهُمَا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَاناً مَرْبُوطَةً وَجَحْشاً مَعَهَا فَحُلَّاهُمَا وَأْتِيَانِي بِهِمَا. 3وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئاً فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا». 4فَكَانَ هَذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ: 5«قُولُوا لاِبْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعاً رَاكِباً عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ». 6فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ 7وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا. .. .. .. .. 10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».) متى 21: 1-11

 

فبأى حق يأخذ ممتلكات غيره دون استسماحه وطلب الإذن منه والموافقة على طلبه؟ وأين الحب فى الاستهانة بالغير وبحقوقه الشرعية وممتلكاته؟

 

8- إله المحبة إله متعصب لليهود:

 

متى 10: 5-7 (5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ. 7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.)

 

متى 15: 24 (24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».)

 

تثنية 14: 21 (21«لا تَأْكُلُوا جُثَّةً مَا. تُعْطِيهَا لِلغَرِيبِ الذِي فِي أَبْوَابِكَ فَيَأْكُلُهَا

 

أَوْ يَبِيعُهَا لأَجْنَبِيٍّ لأَنَّكَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ.)

 

تثنية 23: 20 (20لِلأَجْنَبِيِّ تُقْرِضُ بِرِباً وَلكِنْ لأَخِيكَ لا تُقْرِضْ بِرِباً لِيُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِليْهِ يَدُكَ فِي الأَرْضِ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا.)

 

9- إله المحبة إله يسُب ويشتم:

 

أ ) لقد رفض علاج ابنة المرأة الكنعانية قائلاً لها: («لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».) متى 15: 26

 

ويا لعجبى! فالمرأة الموصوفة بالكلبة كانت من المؤمنات دون أن يعرف من تدعونه إلاهكم ، علام الغيوب: ويا لعجبى! كانت المرأة مُفوَّهة ، وأكثر حباً وحُجة وإقناعاً من إله المحبة! فقد أجابت إله المحبة بما لم يتوقعه، أى أفحمته، وجعلته يتراجع عن قراره، وتعيبون على المنسوخ فى بعض آيات أحكام القرآن! فقالت: («نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». 28حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.)متى 15: 27-28

 

أين: أحبوا أعداءكم يا إله المحبة؟ أين: صلوا إلى مُبغضيكم؟ أين: صَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ؟ أين كمالك الذى تطالب أتباعك أن يكونوا كاملين مثل أبيهم الذى فى السماوات؟ (43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. 46لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ 47وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ فَأَيَّ فَضْلٍ تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ هَكَذَا؟ 48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.) متى 5: 43-48

 

وأين الرحمة التى تريدها يا إله المحبة؟ هل كنت تنوى أن تترك ابنة المرأة دون أن تعالجها وفى يدك العلاج؟ أم أردت أن تذلِّها وتمسح بكرامتها الوحل قبل العلاج؟ (13فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».) متى 9: 13

 

ألا تعرف يا إله المحبة أنك أنزلت إلى عبادك أن الظالمون والشتَّامون لا يرثون الملكوت؟ فقلت: (9أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟لاَ تَضِلُّوا!لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ 10وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ) كورنثوس الأولى 6: 10

 

ألا تعرف يا إله المحبة أنك قلت:من قال لأخيه يا أحمق يدخل النار: (22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.) متى 5: 25

 

فهل كنت تنوى يا إله المحبة أن تكون يوم الدينونة ظالماً وتحكم بعكس ما أنزلت؟

 

ب) وصف تلاميذه بأنهم:

 

قليلوا الصلاة والصوم: (28وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتاً سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ عَلَى انْفِرَادٍ: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟» 29فَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».) مرقس 9: 28-29

 

ليس عندهم الإيمان الكافى:(19فَقَالَ لَهُمْ:«أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ!».) مرقس 9: 19

 

وأيضاً: (26فَلَمَّا أَبْصَرَهُ التَّلاَمِيذُ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ اضْطَرَبُوا قَائِلِينَ: «إِنَّهُ خَيَالٌ». وَمِنَ الْخَوْفِ صَرَخُوا! .. .. .. 31فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ لِمَاذَا شَكَكْتَ؟») متى 14: 26-31

 

أغبياء ، يفضِّلون الجهل عن العلم ، وليس عندهم تحمُّل لمسئولية التعلُّم لتعليم الأجيال القادمة: (30وَخَرَجُوا مِنْ هُنَاكَ وَاجْتَازُوا الْجَلِيلَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَعْلَمَ أَحَدٌ 31لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ. 32وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا الْقَوْلَ وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ.) مرقس 9: 30-32

 

وأيضاً: (16فَقَالَ يَسُوعُ: «هَلْ أَنْتُمْ أَيْضاً حَتَّى الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ؟) متى 15: 6

 

(27وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ.) يوحنا 8: 27

 

(6هَذَا الْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ

 

بِهِ.) يوحنا 10: 6

 

(16وَهَذِهِ الأُمُورُ لَمْ يَفْهَمْهَا تلاَمِيذُهُ أَوَّلاً وَلَكِنْ لَمَّا تَمَجَّدَ يَسُوعُ حِينَئِذٍ تَذَكَّرُوا أَنَّ هَذِهِ كَانَتْ مَكْتُوبَةً عَنْهُ وَأَنَّهُمْ صَنَعُوا هَذِهِ لَهُ.) يوحنا 12: 16

 

(25فَاتَّكَأَ ذَاكَ عَلَى صَدْرِ يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ مَنْ هُوَ؟» 26أَجَابَ يَسُوعُ: «هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ». فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ. 27فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ». 28وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْهَمْ أَحَدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ لِمَاذَا كَلَّمَهُ بِه 29لأَنَّ قَوْماً إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئاً لِلْفُقَرَاءِ.) يوحنا 13: 25-29

 

(وَإِذْ كَانَ الْجَمِيعُ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ كُلِّ مَا فَعَلَ يَسُوعُ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: 44«ضَعُوا أَنْتُمْ هَذَا الْكَلاَمَ فِي آذَانِكُمْ: إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ». 45وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا هَذَا الْقَوْلَ وَكَانَ مُخْفىً عَنْهُمْ لِكَيْ لاَ يَفْهَمُوهُ وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ هَذَا الْقَوْلِ.) لوقا 9: 43-45

 

(34وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً وَكَانَ هَذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ.) لوقا 18: 31-34

 

فلماذا أمسك إله المحبة عقولهم عن الفهم؟ أليسوا هم حملة دعوته ورسالته من بعده؟ فما حكمته من ذلك؟ ولماذا لم يختارهم من أصحاب العقول النيَّرة ، إذا كان علمه أزلى؟

 

وصف رئيس التلاميذ الذى قال فى حقه: (18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».)

 

بأنه شيطان: (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 18-23

 

ج) وشتم الكهنة والفريسيين والكتبة ومعلمى الشريعة ودعا عليهم بالويل قائلاً: (7فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي؟) متى 3: 7

 

متى 23: 13-36 (13«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ!

 

14وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذَلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ.

 

15وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِداً وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْناً لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفاً!

 

16وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَلَكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ!

 

17أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟ 18وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَلَكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ!

 

19أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟ 20فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ 21وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ 22وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللَّهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ!

 

23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ. 24أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ!

 

25وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ وَهُمَا مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوآنِ اخْتِطَافاً وَدَعَارَةً!

 

26أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضاً نَقِيّاً.

 

27وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُوراً مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً وَهِيَ مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. 28هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَاراً وَلَكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِلٍ مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْماً!

 

29وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ 30وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ! 31فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. 32فَامْلَأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ.

 

(أقرأ المزيد ... | 86069 حرفا زيادة | التقييم: 5)
تابع:إله المحبة مستوجب نار جهنم؟
مقالات منوعة حول النصرانية

المجرمين:

 

(28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 28-31 ،

 

(الرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه، وغطُّوه وكانوا يضربون وجهه قائلين: تنبأ) لوقا 22: 63-64 ،

 

(لطم يسوعَ واحدٌ من الخدام كان واقفاً ...) يوحنا 18: 22-23

 

وتركه يناديه ويسترحمه دون أن ينقذه ، على الرغم أنه وعده أن ينقذه: (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. 45ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً مِنَ الْحُزْنِ.) لوقا 22: 41-45

 

هل تعرفون لماذا ترك إله المحبة ابنه؟ وهل لم يكن يعرف ابنه أنه لابد أن يُصلَب لفداء البشرية؟ فهل أراد بصلاته ودعائه ألا يفدى البشرية؟ (46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)) متى 27: 46

 

ألم يعد إله المحبة أن ينقذ ابنه من اليهود؟ فلماذا لم يوف بوعده؟ (32سَمِعَ الْفَرِّيسِيُّونَ الْجَمْعَ يَتَنَاجَوْنَ بِهَذَا مِنْ نَحْوِهِ فَأَرْسَلَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ خُدَّاماً لِيُمْسِكُوهُ. 33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا».) يوحنا 7: 32-34

 

 

بل أكد لهم أنهم لن يعثروا عليه: (21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» .. .. .. «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ». .. .. .. 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. 29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 21-29

 

فلماذا حكم الجميع على إله المحبة بالموت؟ هل بسبب شتمهم وسبهم وإهانتهم؟ أم بسبب تخريب ممتلكاتهم؟ أم لم يعرفوا بالمرة أنه إله المحبة وأخفى عنهم رسالته فى الحب؟ (فالجميع حكموا عليه أنه مستوجب الموت) مرقس 14: 64،

 

(فأجابوا وقالوا: إنه مستوجب الموت) متى 26: 66

 

وهل بعد هذا العمل الهمجى الذى تُمجدونه ، يستحق إله المحبة أن يوصف بعدم الرحمة وعدم المحبة؟

 

(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32

 

وهل يستحق إله المحبة اللعن بدلاً من التسبيح والحمد والإستغفار؟

 

(13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13

 

46- إله المحبة يتخلص من كل أتباعه:

 

ففى الوقت الذى أوحى فيه إله المحبة إلى أتباعه أن يلعنوه قائلاً: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13

 

فقد خدعهم وقال: (9أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا! لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ 10وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ.) كورنثوس الأولى 6: 10

 

وقال أيضاً: (22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.) متى 5: 25

 

فما بالكم لو لعن شخص إلهه؟

 

(7لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِكَ بَاطِلاً لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً.) خروج 20: 7.

 

وكان النهي أشد عن سب اسم الله [28«لاَ تَسُبَّ اللهَ وَلاَ تَلْعَنْ رَئِيساً فِي شَعْبِكَ.) خروج 22: 28

 

وأول حادثة يسجلها الكتاب عن كسر هذه الوصية، أُعْدِمَ مرتكبها رجما بالحجارة (11فَجَدَّفَ ابْنُ الْإِسْرَائِيلِيَّةِ عَلَى الاسْمِ وَسَبَّ. فَأَتُوا بِهِ إِلَى مُوسَى. (وَكَانَ اسْمُ أُمِّهِ شَلُومِيَةَ بِنْتَ دِبْرِي مِنْ سِبْطِ دَانٍ). 12فَوَضَعُوهُ فِي الْمَحْرَسِ لِيُعْلَنَ لَهُمْ عَنْ فَمِ الرَّبِّ. 13فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 14«أَخْرِجِ الَّذِي سَبَّ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ فَيَضَعَ جَمِيعُ السَّامِعِينَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِهِ وَيَرْجُمَهُ كُلُّ الْجَمَاعَةِ. 15وَقُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: كُلُّ مَنْ سَبَّ إِلَهَهُ يَحْمِلُ خَطِيَّتَهُ 16وَمَنْ جَدَّفَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. يَرْجُمُهُ كُلُّ الْجَمَاعَةِ رَجْماً. الْغَرِيبُ كَالْوَطَنِيِّ عِنْدَمَا يُجَدِّفُ عَلَى الاسْمِ يُقْتَلُ. .. .. .. 23فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُخْرِجُوا الَّذِي سَبَّ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَيَرْجُمُوهُ بِالْحِجَارَةِ. فَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.) لاويين 24: 11-23

 

وبذلك يكون قد وعدكم إله المحبة بنار وبئس المصير، إذا اتخذتموه إله واعتبرتم أن هذا اللعن موجه له.

 

47- إله المحبة يخدعكم ويُضلِّلكم:

 

فإذا كنتم تعبدون عيسى عليه السلام على إنه هو الله الخالق ، البارىء ، الواحد، الأحد، القادر ، الرزَّاق، المُخلِّص ، الناصر، المنتصر، العزيز، القدوس، فقد خدعكم ولم يقل فى نص واضح الكلمات: (إننى أنا الله فاعبدونى ، وأقيموا الصلاة لذكرى)، ولم يُصرِّح لأحد من أتباعه أن يسجد له ، ويتعبد باسمه ، ولم تعرف ذلك أمه القديسة الطاهرة ، أشرف نساء العالمين ، ولم يُذكر أنه عبدته.

 

فكيف بإله المحبة ينزل من سمائه ومن أعلى عرشه ولم يخبركم بدينه ، ويترك ذلك لبولس الكذاب المنافق؟: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7

 

(19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23

 

فكيف بإله المحبة ينزل من سمائه ومن أعلى عرشه ويتجسد فى صورة بشر فانٍ ولم يخبركم بدينه ، ولم يحافظ على إنجيله ويترك ذلك لقسطنطين الوثنى فى مجمع نيقية عام 325م ، الذى يُشكُّ فى اعتناقه النصرانية قبل موته ب 18 يوم فقط؟

 

48- إله المحبة ينسى تشريعه:

 

كيف لو يوح إله المحبة إلى بولس رأيه فى العذارى؟ (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.) كورنثوس الأولى 7: 25

 

(38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40

 

49- إله المحبة ظالم:

 

فقد مات ودُفِنَ لمدة ثلاثة أيام، ونزل إلى الجحيم لمدة ثلاثة أيام،أى ابتعد عن عباده ستة أيام ، فمن الذى كان يحيى ويميت ، ويرزق عباده ويشفى مرضاهم ، ويقضى حوائجهم

 

وهو عنهم من الغافلين؟

 

50- إله المحبة هضم حق المرأة:

 

(34لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُوناً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضاً. 35وَلَكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئاً فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ.) كورنثوس الأولى 14: 34-35

 

وأمر بتشويهها إذا صلت بدون غطاء الرأس، وهى ليست صورة لله ومجده: (3وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ الْمَسِيحُ. وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ. وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ. 4كُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ يَشِينُ رَأْسَهُ. 5وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطّىً فَتَشِينُ رَأْسَهَا لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. 6إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. 7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ. 9وَلأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ.) كورنثوس الأولى 11: 2-9

 

فإذا كان إله المحبة خلق المرأة من أجل الرجل ، وحرَّضَ الرجال على أن يخصوا أنفسهم ، فكيف ستقضى شهوتها، ومع من؟ هل يجب أن نفهم كما فهم بعض الموتورين فى الغرب أن هذا النص يبيح السحاق (العلاقة الجنسية الآثمة بين أنثتين)؟ وكيف يهضم حقوقها إلى هذه الدرجة وهو إله المحبة فى زعمكم؟: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12

 

وأنزل الرجل بمنزلة إله المحبة من المرأة ، وعلى ذلك عليها الطاعة العمياء: (22أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ، 23لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ. 24وَلَكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذَلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ.) أفسس 5: 22-24

 

(11لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ. 12وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ، 13لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، 14وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي) تيموثاوس الأولى 2: 11-14

 

ونسب إليها خطيئة عصيان الله والأكل من الشجرة: (خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا) كورنثوس الثانية 11: 3

 

(14وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي) تيموثاوس الأولى 2: 14

 

وأمرإله المحبة ببيعها، فمن حق الأب أن يبيع ابنته: (وإذا باع رجل ابنته أمةً لا تخرج كما يخرج العبيد) خروج21: 7

 

إله المحبة دفع نساء داود للزنى: (11هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيَضْطَجِعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هَذِهِ الشَّمْسِ.) صموئيل الثانى 12: 11

 

إله المحبة يُشوِّه النساءيُصلِعُ السيد هامة بنات صهيون ويُعرّى الرب عورَتَهُنَّ) أشعياء 3: 17

 

هانت المرأة على إله المحبة فجعل مهرها (غلفة ذكر رجل ميت): (25فَقَالَ شَاوُلُ: «هَكَذَا تَقُولُونَ لِدَاوُدَ: لَيْسَتْ مَسَرَّةُ الْمَلِكِ بِالْمَهْرِ, بَلْ بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِلاِنْتِقَامِ مِنْ أَعْدَاءِ الْمَلِكِ». وَكَانَ شَاوُلُ يَتَفَكَّرُ أَنْ يُوقِعَ دَاوُدَ بِيَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.) صموئيل الأول 18: 25

 

كما حقَّرَ إله المحبة الطفلة الرضيعة ، فبسببها تكون أمها نجسة ضعف المدة التى تقضيها إذا أنجبت ولداً: فالمرأة التى تلد ابنا تكون نجسة أسبوع و 33 يوم حتى تطهر.

 

وإذا أنجبت ابنة تكون نجسة أسبوعين و 66 يوم حتى تطهر. (لاويين 12: 1-8)

 

(ومن يتزوج مطلَّقة فإنه يزنى) متى 5: 32 فأين إنسانية المطلقة؟ أين حقها الطبيعى فى الحياة؟ لماذا تعيش منبوذة جائعة متشوقة للزواج ولا تستطيعه؟

 

(10«إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْياً 11وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلةَ الصُّورَةِ وَالتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لكَ زَوْجَةً 12فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا 13وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْراً مِنَ الزَّمَانِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَدْخُلُ عَليْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا فَتَكُونُ لكَ زَوْجَةً. 14وَإِنْ لمْ تُسَرَّ بِهَا فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا. لا تَبِعْهَا بَيْعاً بِفِضَّةٍ وَلا تَسْتَرِقَّهَا مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَذْللتَهَا.) تثنية 21: 10-14

 

51- إله المحبة طردكم من رحمته ، ويُخرجكم من عهده:

 

فقد ذكر العهد الأبدى بينه وبين أمته وهو الختان ، فقال: (10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين 17: 10-14

 

إلا أنه قد قام بإلغائه عند القديس بولس، ليخرجكم من عهده. فهل هذا هو إله المحبة الذى تتكلمون عنه؟ (25فَإِنَّ الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلَكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً! 26إِذاً إِنْ كَانَ الأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ النَّامُوسِ أَفَمَا تُحْسَبُ غُرْلَتُهُ خِتَاناً؟ 27وَتَكُونُ الْغُرْلَةُ الَّتِي مِنَ الطَّبِيعَةِ وَهِيَ تُكَمِّلُ النَّامُوسَ تَدِينُكَ أَنْتَ الَّذِي فِي الْكِتَابِ وَالْخِتَانِ تَتَعَدَّى النَّامُوسَ؟ 28لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيّاً وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَاناً 29بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ.) رومية 2: 25-29

 

وقال أيضاً: (4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6

 

52- إله المحبة حكم عليكم فى حياتكم بالرجم:

 

ففي الوقت الذي يدعوا فيه إله المحبة للتمسك بالناموس والعمل به، بل ويعمل هو به ، ويعلمه بنى إسرائيل فى المعبد ، ويطلق على كل من يخالفه "أصغر في ملكوت الله" و "ملعون من لا يفهم كلمات هذا الناموس" (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19

 

(49وَلَكِنَّ هَذَا الشَّعْبَ الَّذِي لاَ يَفْهَمُ النَّامُوسَ هُوَ مَلْعُونٌ».) يوحنا 7: 49

 

(17وَلَكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ.) لوقا 16: 17

 

إلا أن إله المحبة قد أوحى إلى بولس عكس ما أكده هو على الأرض، فقال: (10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». 11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ«الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا») غلاطية 3: 10-11

 

وقال: (16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16

 

وقال: (4أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ.) رومية 4: 4

 

وقال: (4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6

 

لذلك: (18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) عبرانيين 7: 18-19

 

ويقول: (20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ .. .. .. .. 27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 20-28

 

ويوحى إله المحبة ليعقوب فى رسالته عكس كل هذا الكلام. قائلاً: (10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ. 12هَكَذَا تَكَلَّمُوا وَهَكَذَا افْعَلُوا كَعَتِيدِينَ أَنْ تُحَاكَمُوا بِنَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ. 13لأَنَّ الْحُكْمَ هُوَ بِلاَ رَحْمَةٍ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحْمَةً، وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ. 14مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ 15إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، 16فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ 17هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. 18لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟)رسالة يعقوب 2: 10-20

 

فهل هذا من باب الرحمة أم من باب العذاب وبث الفرقة بين المؤيدين والمعارضين ، وبين الضالين والمهتدين؟

 

53- إله المحبة يدفعكم لإرتكاب كل المحرمات ليضمن خلودكم فى الجحيم:

 

وبإلغائه الناموس ، وإقراره الخطيئة الأبدية ، وأن الإيمان بها وبه مصلوباً هو الطريق الصحيح للحياة الأبدية، جعل التعلق بالجنة ودخولها فقط بالإيمان دون العمل بالناموس، فإنه كان قد أصدر من قبل حكمه برجم كل من يُخالف الناموس أو يستهين به:

 

فمن لا يستريح ويقلع عن العمل يوم السبت، كان قد خالف ناموس الرب، ولابد أن يُرجم: (14فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. 15سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً.) خروج 31: 14-17

 

وقد نفذ هذا الحكم في رجل وجد يحتطب حطباً في يوم السبت: [32وَلمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيل فِي البَرِّيَّةِ وَجَدُوا رَجُلاً يَحْتَطِبُ حَطَباً فِي يَوْمِ السَّبْتِ. 33فَقَدَّمَهُ الذِينَ وَجَدُوهُ يَحْتَطِبُ حَطَباً إِلى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ. 34فَوَضَعُوهُ فِي المَحْرَسِ لأَنَّهُ لمْ يُعْلنْ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ. 35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.] (عدد 15: 32-36)، والذي أمر الرب برجمة حتى الموت، و ذلك لأن عدم حفظ السبت كان لابد أن يؤدي إلى كارثة قومية كما حدث فيما بعد، وقد حذر إرميا النبي الشعب من ذلك في أواخر عهود الملكية (إرميا 17: 27)

 

فكل من يُخالف الناموس ساهياً ، كان يمكن أن يكفر عن خطايا السهو بتقديم عنز حولية ذبيحة خطية (عدد 15: 27)، "أما النفس التي تعمل بيد رفيعة" (أي إنها ترفض عن عمد الخضوع لناموس الله وتزدري به)، فكانت عقوبتها الموت أو على الأقل أن تقطع من بين شعبها (عدد 15: 30 و 31).

 

بل كانت توقع عقوبة الموت رجماً على كل من لا يخضع لقرار الكهنة في خيمة الاجتماع أو في الهيكل فيما بعد، لأن كلام الكاهن يُمثل كلام الرب ، فهو يحكم بما أنزله الرب: (8«إِذَا عَسِرَ عَليْكَ أَمْرٌ فِي القَضَاءِ بَيْنَ دَمٍ وَدَمٍ أَوْ بَيْنَ دَعْوَى وَدَعْوَى أَوْ بَيْنَ ضَرْبَةٍ وَضَرْبَةٍ مِنْ أُمُورِ الخُصُومَاتِ فِي أَبْوَابِكَ فَقُمْ وَاصْعَدْ إِلى المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ 9وَاذْهَبْ إِلى الكَهَنَةِ اللاوِيِّينَ وَإِلى القَاضِي الذِي يَكُونُ فِي تِلكَ الأَيَّامِ وَاسْأَل فَيُخْبِرُوكَ بِأَمْرِ القَضَاءِ. 10فَتَعْمَلُ حَسَبَ الأَمْرِ الذِي يُخْبِرُونَكَ بِهِ مِنْ ذَلِكَ المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ وَتَحْرِصُ أَنْ تَعْمَل حَسَبَ كُلِّ مَا يُعَلِّمُونَكَ. 11حَسَبَ الشَّرِيعَةِ التِي يُعَلِّمُونَكَ وَالقَضَاءِ الذِي يَقُولُونَهُ لكَ تَعْمَلُ. لا تَحِدْ عَنِ الأَمْرِ الذِي يُخْبِرُونَكَ بِهِ يَمِيناً أَوْ شِمَالاً. 12وَالرَّجُلُ الذِي يَعْمَلُ بِطُغْيَانٍ فَلا يَسْمَعُ لِلكَاهِنِ الوَاقِفِ هُنَاكَ لِيَخْدِمَ الرَّبَّ إِلهَكَ أَوْ لِلقَاضِي يُقْتَلُ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيل.) تثنية 17: 8-12

 

فالاستهانة بقرار السلطة العليا في الأمة كان يعادل تهمة الخيانة، ويجب أن تقابل بكل حزم.

 

فلماذا غيَّرَ إله المحبة يوم الراحة من السبت إلى الأحد ، وجعلكم تُخالفون الناموس بالكلية؟ ألا يعرف عقوبة ذلك فى الدنيا والآخرة؟

 

54- إله المحبة حرَّمَ الزنا وأوحى ما يُلهب مشاعر الشهوة:

 

على الرغم من أن أحد الوصايا العشر تنص صراحة ودون لبث بتحريم الزنى ، وعلى الرغم من وجود عقوبات صارمة للزانى ، ما بين القتل والرجم والحرق (لاويين 20: 10-21)، إلا أنك ترى نصوصاً تثير الغرائز ، وتجعلك تقترب من الزنى ، بل وتعلمك كيفية رسم خطة ، للإيقاع بأختك فى الزنى والرجاسة. والأمرُّ من ذلك أن ترى نصوصاً فى الكتاب المقدس يأمر فيها الرب نبيه بالزنى! ونصوصاً يعاقب الرب مخالفيه بأن يوقعهم فى الزنى! ونصوصاً يفضح الرب فيها مخالفيه ويعرِّى عورتهن! فهل هذا من باب المحبة ليُقتَل الزانى أو يُحرق أو يُرجَم؟

 

(لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَماً عَدِيمَ الْفَهْمِ 8عَابِراً فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا وَصَاعِداً فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا. … 10وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ … 13فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ: … 16بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. 17عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرٍّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. 18هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدّاً إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ. 19لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيقٍ بَعِيدَةٍ. 20أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ». 21أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا بِمَلْثِ

 

(أقرأ المزيد ... | 94026 حرفا زيادة | التقييم: 5)
حقيقة الكفن المقدس بتورينو !
مقالات منوعة حول النصرانية

 

حقيقة الكفن المقدس بتورينو !

 

(( فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده , فلماذا أدان أنا بعد كخاطيء )) رومية 3: 7

 

ذكر الأستاذ صلاح العجماوي في كتابه " جوهرة الإيمان في صحيح الأديان بين التوارة والإنجيل والقرآن " قصة طريفة عن الساخر جحا , ملخصها أن الأطفال كانوا يلتفون حول جحا لسماع نوادره كلما رأوه , وفي يوم من الأيام أراد أن يصرف الأطفال عنه لعجلة في أمره , فأشار إلى إحدى الدور البعيدة قائلاً للصبية : أترون هذه الدور البعيدة إن أهلها يوزعون الحلوى وخليق بكم أن تسرعوا لتأخذوا أنصبتكم قبل أن تنفذ الحلوى , وجرى الأطفال نحو الدار التي أشار إليها جحا , فلما رآهم الناس يجرون وقيل لهم أنهم يجرون ليأخذوا نصيبهم من الحلوى قبل أن تنفذ , صار كل من يراهم يجري في إثرهم , حتى أن جحا لما رآهم وسألهم عن سبب هرولتهم قالوا له : نريد الحصول على الحلوى , فجرى جحا معهم !

 

وكذلك الذين أطلقوا فرية صلب المسيح وقيامته , ما إن رأوا الناس يصدقونهم ويرددون هذه الدعوى , حتى ساورهم الشك في أن تكون الكذبة حقيقة فزدادوا تمسكًا بها , بل لم يتوقف الأمر عند هذا الحد , فاخترعوا بأيديهم ما يجعل هؤلاء الناس يستمروا في الإيمان بهذه الكذبة كلما ازدادت الشكوك حولها !

 

وهذا هو حال القوم في إثبات جميع العقائد , فإذا أردت الإطلاع على أدلتهم في إثبات حجية كتابهم المقدس مثلاً , رأيتهم يستدلون بخرق وورقيات مجهولة المصدر , وممسوحة ومصابة بأضرار بالغة , وجدت في كهوف وجبال وأودية أقدمها يبعد عن المسيح بثلاثة قرون !

 

وإذا أردت الإطلاع على أدلتهم في إثبات التثليث , رأيتهم يستدلون بتثليث المصريين القدماء على قدم هذه العقيدة الوثنية , ومدى التشابه بين مفتاح الحياة ( أونخ ) والصليب !

 

وإذا أردت الإطلاع على أدلتهم في صلب المسيح , رأيتهم يستدلون بوجود مقابر يعود زمنها للقرن الثاني يوجد عليها نقوش تشبه الصليب – إي والله – وانظر على سبيل المثال كتاب القس عوض سمعان " صلب المسيح بين مؤيد ومعارض " .

 

ومما اخترعه النصارى لتضليل أنفسهم كذبة : كفن المسيح بتورينو !

 

يُعد كتاب الكاثوليكي ايين ويلسون ( 1978م ) الحاصل على درجة الشرف في التاريخ الحديث من جامعة أكسفورد عام 1963م : "الكفن المقدس بتورينو " ترجمة : القس جورجيوس عطا الله ( 1983م ) , والصادر عن كنيسة القديس جورجيوس والأنبا انطونيوس بمصر الجديدة , أحد أهم الكتب التي وضعت خصيصًا لإثبات صحة الكفن , فهو أشهر كتاب في هذا الموضوع , والرجل ( ايين ويلسون ) مولع بقصة الكفن , ولقد امضى سنين كثيرة في دراسة الكفن المقدس الموجود بتورينو ، بدأت منذ عام 1966م , ولقد اشترك في تأليف فيلم عن الكفن المقدس اطلق عليه : "الشهادة الصامتة" ، وقد ألف كتابه هذا عام 1978م . ثم قام بإعادة طبعه فيما بعد وأضاف إليه أبحاثاً أجريت بعد عام 1978م , لكن الرجل كان منصفًا بعض الشيء فنقل بعض اعتراضات أكابر علماء المسيحية على صحة الكفن , وهذا ما يتعامى عنه المسيحيون من أجل تصديق الكذبة !

 

يقول ايين ويلسون : ( لقد أثار الكفن كثيرًا من الأراء المتضاربة فعندما وجد أحد الأسقافة الفرنسيين في القرن الرابع عشر ما يكتنف هذا الكفن من غموض , رفض الإعتراف به زاعمًا بأنه عمل مختلق ومطبوع بدهاء واعتبره كله " خداع وكذب " . وكذلك أدان هذا العمل اثنان من المؤرخين الكاثوليك في بداية القرن العشرين هما " كانون أوليس شيفاليه " والقس " هيربرت فيرستون " ونقداه تمامًا كما نقده اسقف القرن الرابع عشر ونعته بالتزوير , وحديثًا قامت هيئة فنية عالمية بانتقاده ووصفته بأنه استعراض شهير من عمل رجال الكهنوت ونوع من " المغالطة التي لا تؤذي " . ومازالت هناك ادعاءات مغرضة كثيرة عن هذا الكفن . فلقد أحدث رأي الكاتب الألماني الشهير " كورت بيرنا " دويًا عالميًا عندما أعلن أن الكفن يُثبت أن السيد المسيح لم يمت على الصليب وأن القيامة ما هى إلا مجرد صحوة إنسان في القبر ) ( الكفن المقدس بتورينو ص 14 ) .

 

ويقول أيضًا : ( وكان الكاثوليك البارزون يعتقدون اعتقادًا لا ريب فيه أن الكفن كان زيفًا من صنع إنسان من القرن الرابع عشر . هذا بالرغم من نتائج أبحاث " بيا " و " ديلاج " ( التي تثبت آصالة الكفن ) . وكان احتمال أصالة الكفن يبدو مستحيلاً من وجهة نظر الأدلة القوية التي جاء بها المؤرخان الكاثوليكيان " شيفالييه " و "ترستون" ) ( الكفن المقدس بتورينو ص 89 ) .

 

بدأت الأبحاث الدقيقة فى الكفن فى يوم 22/11/1973 بتورينو واتضح أن قماش الكفن طوله 4.35 متر وعرضه 1.09 متر، وهى صورة مزدوجة(على هيئة ظلال ساقطة على القماش تشبه طبع باهت) للظهر والوجه لشكل رجل من الأمام والخلف له بنية قوية والشعر مسترسل واللحية طويلة والكفن يلف من تحت الجسم إلى فوقه ولونه عاجى لمرور الزمن وهذه كانت طريقة التكفين . ( الكفن المقدس بتورينو ص 20- 21 ) .

 

(أقرأ المزيد ... | 16879 حرفا زيادة | التقييم: 4.16)

أسم القسم للمقالات

  • من قال ان الله محبة ؟
  • متى ترك إبراهيم حاران قبل أم بعد وفاة أبيه
  • القرآن والثالوث للمستشار محمد مجدى مرجان, شماس أسلم يدافع عن دين التوحيد
  • دفاعاً عن نبى الله لوط وابنتيه
  • حقيقة الروح القدس في الشرائع الألهية
  • الثالوث القدوس .. عند ثيوفيلس الأنطاكي 180 م
  • بحث عن الروح القدس التى تسمى الاقنوم الثالث
  • إله المحبة مستوجب نار جهنم؟
  • تابع:إله المحبة مستوجب نار جهنم؟
  • حقيقة الكفن المقدس بتورينو !
  • أسم القسم للمقالات

  • الرد على شبهة الكلمة التي قيلت للمتطهر من الزنا
  • التشكيك فى صحة الأحاديث والأستغناء عنها بالقرآن
  • الرد على : فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين
  • إبطال شبه الزاعمين الاكتفاء بالقرآن دون السنة
  • الرد على شبهة:إرضاع الكبير
  • الرد على : الداجن أكل القرآن
  • الرد على : الجنة تحت ظلال السيوف
  • الرد على : ثَلاَثَةِ أَحْجَار
  • الرد على شبهة الطاعنين فى حديث "خلوة النبى !!
  • الرد على شبهة الطاعنين فى حديث "اللهم فأيما مؤمن سببته ..
  • أسم القسم للمقالات

  • حكم تناول خميرة البيرة
  • هذه بضاعتنا: الإسلام دين المحبة والرحمة الحقيقيين - وسائل نشر المحبة فى دين الاس
  • هل هذا الحديث الشريف يثبت لاهوت المسيح كما يدعي النصارى؟
  • القتال في الإسلام ضوابط وأحكام
  • الرد على:الملائكة تلعن المرأة
  • الرد على مثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانكم
  • الرد على : المرأة ضلع أعوج
  • حقيقة الجزية
  • رد شبهة المساواة بين المرأة و الكلب
  • الرد على : الموت هو كبش أملح يذبح يوم القيامة
  •   أسم القسم للمقالات

  • خرافات النصارى حول الحروف المقطعة بالقرأن الكريم
  • حقيقة استواء الرحمن على العرش وإلى السماء
  • نزول الله إلى السماء الدنيا بلا انتقال ولا تجسيد
  • شبهات حول قضية النسخ
  • الرد على شبهة :(وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً )
  • هل "يهوه" هو اسم الله الأعظم ؟؟؟
  • الرد على الأخطاء اللغوية المزعومة حول القرآن الكريم
  • الرد على شبهة:لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى
  • رد على من انكر تحريم الخمر
  • بيان كذب المدعو بنتائوور بخصوص مخطوط سمرقند
  • 130 مواضيع (13 صفحة, 10 موضوع في الصفحة)
    [ 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 ]
     
     


    انشاء الصفحة: 3.69 ثانية