بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه بعض القصائد لبعض الصالحين فيها الفائدة إن شاء الله



من شعر الصالحين :
قال مسعر بن كدام يحذر من المعاصي :
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها *** من الحرام ويبقى الإثم والعارُ
تبقى عواقب سوء من مغبتها *** لاخير في لذةِ ِ من بعدها النارُ



وقال آخر :
لا تحقرن من الذنوب صغيرا *** إن الصغير غداَ َيعود كبيراَ َ
إن الصغير وإن تقادم عهدهُ *** عند الإله مسطرٌ تسطيرا َ َ
فازجر هواك عن البطالة لا تكن *** صعبَ القياد وشَمِّرنْ تشميراَ َ
إن المحب إذا أحب إلهه *** طار الفؤاد وأُلهم التفكيرا
فاسأل هدايتك الإله بنية *** فكفى بربك هادياَ َ ونصيرا


وقال بعض الصالحين مناجيا ربه :
يامن يرى مَدَّ البعوض جناحها *** في ظلمة الليل البهيم الأ ليلِ
ويرى عروق نياطها في نحرها *** والمخ في تللك العظام النُحِّل ِ
اغفر لعبدِ ِ تاب من فرطاته *** ماكان منه في الزمان الأولِ

وقال آخر :
يامن يرى مافي الضمير ويسمع *** أنت المُعدُ لكل ما يُتوقعُ
يامن يُرجىَّ للشدائد كلها *** يامن إليه المشتكى والمفزعُ
يامن خزائن ملكه في قولِ كُنْ *** امنن فإن الخير عندك أجمعُ
مالى سوى فقرى إليك وسيلةٌ *** فبالإفتقار إليك فقرى أدفعُ


وقال آخر :
لاتطلبن معيشة بمذلةِ ِ*** واربأ بنفسك عن دنى المطلبِ
وإذا افتقرت فداوِ فقرك بالغنى *** عن كل دنس كجلد الأجربِ

وقال بعض الصالحين :
بَلَىَ الحديد ومسَّنا القرحُ *** فمتى نفيق أخي متى نصحُ
وبغى وحوش ليس يردعهم *** خلقُ ولا دين ولا نُصْحُ
ألفاظهم مطلية عسلاَ َ *** وقلوبهم بسمومها رشحُ
والوحش وحش دينه فمه *** والغدر لا يمحوه من يمحُ
وصحا التراب أخى ولم نَصحُ *** ويلى عليك أينفع النوحُ

وقال بعض الصالحين يصف حال الدنيا:
نصبت لنا الدنيا زخارف حُسنها *** مكراَ َ بنا وخديعة مافترتْ
وهى التى لم تحل قط لذائق ***إلا تغيرطعمها وتمررتْ
خداعة بجمالها إن أقبلت *** فجاعة بزوالها إن أدبرتْ
وهابة سلابة لهباتها *** طلابة لخراب ماقد عمرتْ
وإذا بنت أمراَ َ لصاحب ثروة *** نصبت مجانقها عليه فدمرتْ


قال آخر:
إذا كنت في نعمة فارعها *** فإن الذنوب تزيل النعم
وحطها بطاعة رب العباد *** فرب العباد سريع النقم
وإياك والظلم مهما استطعت *** فظلم العباد شديد الوخم



فتلك مساكنهم بعدهم *** شهود عليهم ولا تتهم
وما كان شئ عليهم أضر *** من الظلم وهو الذى قصم
فكم تركوا من جنان ومن *** قصور وأخرى عليهم أطم
صلوا الجحيم وفاتوا النعيم *** وكان الذى نالهم كالحلم
( الجواب الكافي لابن القيم)


يارب إن عظمت ذنوبى كثرةَ َ *** فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يدعوك إلا محسن *** فمن الذى يدعو ويرجوا المجرمُ
أدعوك يارب كما أمرت تضرعاَ َ *** فإذا رددت فمن ذا يرحمُ
مالى إليك وسيلة إلا الرجا *** وجميل عفوك ثم إنى مسلم



قال آخر :
إلهى لا تعذبني فإني *** مقر بالذى قد كان منى
فما لى حيلة إلا رجائى *** لعفوك إن عفوت وحُسن ظنِ
وكم من ذلة لى في الخطايا *** وأنت على ذو ستر ومن
إذا فكرت في ندمى عليها *** عضضت أناملى وقرعت سنى
يظن الناس بى خيراََ َ وإنى *** لشر الناس إن لم تعف عنى



لا دار للمرء بعـد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فـإن بناهـا بخير طاب مسكنه وإن بناها بشـر خاب بانيهـا
لا تركنن إلى الدنيـا و زينتهـا فالموت لا شـك يفنيها ويبديها
واعمل لدار غدا رضوان خازنها و الجار أحمد و الرحمن بانيها
قصورها ذهب و المسك طينتها و الزعفران حشيش نابت فيها