الموضوع: دور المرأة في الإسلام:ظلم أم تكريم؟!

هاجمنا الإخوان المسيحيون بأن الإسلام هضم حق المرأة استنادا إلى بعض المظاهر التي يرونها في بعض البلدان الإسلامية كأفغانستان إلا أنني دائما أقول:أعمال الناس شيء والشريعة الإسلامية شيء آخر.
فإذا نظرنا إلى الشريعة الإسلامية وسيرة الرسول عليه السلام نجد أن دور المرأة كان في جميع المجالات كالتالي:
1)التعليم بجميع المجالات المشروعة،فقد فرض عليه السلام التعليم على كل مسلم ومسلمة،وكانت عائشة رضي الله عنهـا عالمة بالشعر والطب والفقه ،بل وصفت بأنها أعلم نساء عصرها،وأهم ما في الأمر أنها زوجة رسول صلى الله عليه وسلم(أي قدوة لجميع المسلمات).فقد قال هشــام بن عـروة: (ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة).وقد تطبب رسول الله قبل وفاته على يد عائشة رضي الله عنها وفي منزلها.
والجدير بالذكر أن سكينة بنت الحسين رضي الله عنها كانت أول ناقضة أدبية.
2)الشورى: فقد ورد أن الرسول عليه السلام كان يستشير النساء،وأبرزها ما ورد يوم الحديبية أنه عليه السلام عندما أمر الصحابة بأن يذبحوا الإبل ويحلقوا رؤوسهم لم يستجيبوا، فاستشار عليه السلام أم سلمة رضي الله عنها فاقترحت أن يقوم بذبح إبله ويحلق رأسه أمامهم. فأخذ بقولها، فتسابق المسلمون بعد ذلك على الذبح والتقصير.
3)العمل:أجاز الإسلام العمل للمرأة ولكن وفق شروط معينة كعدم الاختلاط بالرجال في المناطق المغلقة غير العامة. فقد ورد أن إحدى النساء كانت تنظف المسجد،فكان النبي يسأل عنها،وصلى عليها بعد وفاتها ودعى لها.
4)الدور العسكري البسيط غير الخطير: فكان رسول الله يُلحق النساء بالرجال في الجيوش ليجهزن على العدو الجريح الذي مازال حيا.ويداوين الجريح المسلم. وذكر أن أم عمارة رضي الله عنها قاتلت المشركين بالسيف ورمتهم بالنبال(رغم أنها لم تكن ملزمة بذلك حيث قال لها رسول الله:(من يطيق ما تطيقين)) فدعى لها رسول الله أن تكون رفيقته في الجنة،ومما يجدر قوله أن هذا النوع من الجهاد لم يفرض على المرأة.
وغير ذلك كثير...
ولنقارن الآن بين حال المرأة قبل الإسلام وبعده:
قبل الإسلام:
1- كانت المرأة تـُعد ميراثا أي يقـّسم عدد النساء على الورثة الذكور(وكأنهن بهائم).
2-كان يُأتى بالطفلة الأنثى ويلبسونها من الثياب والأساور على أساس أنها ذاهبة لمكان تلعب فيه وتلهو،ولكن..تتفاجأ الطفلة بعد ذلك بأن أباها قد
رماها في حفرة عميقة ودفنها حية.
3-لم تكن المرأة تستشار ولم يكن يؤخذ بكلامها قطعا.
4-كانت تعامل بقسوق وكأنها سلعة عند الرجل
بعد الإسلام:
1-أعطى الإسلام المرأة من الميراث،وكان لها نصف ما
لـلـرجل؛لأنّ الـرجل مكـلف بالإنـفـاق على المـرأة،بينـما
المرأة غير مكلفة بالإنفاق على أحد.(تصوروا..تحولت المرأة من موروث إلى وارث).
2-حرم الإسلام الاعتداء على حياة المرأة بأي شكل من
الأشكال.
3-كان يستشير محمد عليه الصلاة والسلام أزواجه حتى
بالأمور التي على مستوى الدولة أحيانا(كما مر معنا
يوم الحديبية سابقا).
4-قال محمد عليه السلام في معاملة النساء((رفقا بالقوارير)) إذ شبه النساء بالقوارير الفخارية
الرقيقة التي تكسر بسهولة،فعلى الرجال معاملتهن برفق وقال عليه السلام في النساء ((ما أكرمهن إلا كريم))
ولابد من توضيح حكم ضرب الزوجة هنا:

1)يحرم ضرب المرأة إلا بعد التالي:
أ-وجود سبب مقنع للخلاف بين الزوجين.
ب-هجر النساء في المضاجع كمحاولة لحل الخلاف.

2)وقال أئمة الإسلام وأجمعوا في تفسير كلمة (اضربوهن)الوحيدة في القرآن أن ضرب النساء يكون بمقدار الضرب بالسواك لا يترك أثرا..(تصوروا!..بالسواك!)وهذا القول يؤكد أن الضرب لايؤذي بتاتا بل الغرض منه هو التأثير النفـسي للزوجة للإصلاح،لا الجسدي.((أي أن ضرب الزوجة بالإسلام ليس ضربا فعليا))

3)وعن عائشة زوج رسول الله -عليه الصلاة والسلام-قالت((ما ضرب رسول الله صلي الله عليه وسلم
شيئا قط بيده،ولا امرأة ولا خادما...)).فالله أكبر!زوج رسول الله تشهد أنه عليه السلام لم يضرب أيا من
أزواجه نهائيا.

4)قال الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام:((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي))
الله أكبر!أي كرامة للزوجة تلك،فمقياس الخير عند الرجال في الإسلام،يكون حسب الإحسان للزوجة. (علما بأن أهل رسول الله هن زوجه)

فانظر..بعد مااااذا ضربت الزوجة!وكيف ضربت بالنهاية(بالسوااااك!!)ومع استحسان وسن عدم الضرب.

ورغم كل تلك الحقوق التي أثبتها الإسلام للمرأة،تبقى المرأة تطالب بذلك الانحلال التي تدعي أمريكا بأنه حق
للمرأة،ومما يثبت أن تلك الأمور التي تزعم الولايات المتحدة أنها حق للمرأة هو انحلال لها وتدمير للحياة
الزوجية والعائلة التي تعد أساس المجتمع،أن نسبة الخيانة الزوجية في أمريكا نفسها=60%.
(واااااااو أي مهزلة هذه).

أخوكم:شادي بشير جرار..عمان- الأردن.
jarrarshadi@yahoo.com

جزاكم الله الف خير ورفع الله قدركم و جعل هذا الموضوع في ميزان حسناتك