كيف تستمتع بحياتك الوظيفية؟
كيف تستمتع بحياتك الوظيفية؟
لكن كيف تحول عملك الى مصدر للمتعة بدلاً من كونه مصدراً للألم ؟
1- نلاحظ في مجال الوظائف حدوث حزازيات بين الزملاء، فهذا يكره زميله ، والثاني يرى انه يقوم بجهد يفوق زميله ، وان فلان يحصل على تقدير اكثر منه ، وانه تعب بشكل اكثر من غيره ولايجد التقدير، فتبدأ المشاعر السلبيه تتسرب بسهولة للنفس ويحصل الاحباط والضجر وضيق الصدر ، لهذا يجب عليك ان تحاول ان تحب زملائك اكثر وتعتبرهم اسرتك الثانية وتتعامل معهم بمزيد من التسامح والحب وثق تماماً ان م تزرعه تحصده وكل ما تعطيه للناس ينعكس ايجاباً عليك وان احتاج ذلك احياناً لبعض الوقت حتى يؤتي ثماره ..
2- لا تكثر من الملاحظات والمقارنات في مجال عملك ، ركز في عملك فقط ، لديك عدد ساعات ركز على استغلالها حتى لو لاحظت ان احداً يحاول استغلال نشاطك فلا تقلق فأن كنت تستطيع المساعدة ولا يسبب ذلك ضغطاً عليك فاحتسب الاجر وأنت بذلك تكسب العديد في صفك وسينتظر لك الزملاء اقل فرصة ليردوا اليك جميلك ، فعامل الناس بالحسنى وكن الانسان الذي يضيء بوجوده مكان العمل والذي يحبه زملائه ويسعدون بوجوده ، وان التزمت بذلك فستجد ان الوقت يمر عليك بسرعة هائلة وانك تستمتع بعملك اكثر وتزادد نضجاً وراحة وخبرة ، عكس ذلك المهمل الذي يتهرب من عمله فتجده ينظر للوقت في كل دقيقة ويمر عليه اليوم ثقيلاً بطيئاً لأنه لا يقوم بعمله على اكمل وجه ,,
3- سوف تجد في مجال العمل اصناف شتى من الناس وسوف تسمع نصائح ذهبيه لاهم لأصحابها الا جعلك تنحرف عن الطريق الصحيح ، مثل طنش ، تجاهل ، العمر ينتهي والعمل لا ينتهي ، خليها بكره ، غيرك بيقد له الخدمه , تبي ترتاح العب ولا تظهر جديتك والى غير ذلك من النصائح التي تعكس نظرة ضيقة للحياة ، فأنت في النهاية تخلص وتتعامل مع لله الكريم الرزاق الذي يراك ويرى اخلاصك وحبك للعمل وحين تخلص في عملك فأنت تشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة التي اعطاك اياها وتظهر تقديرك لها ، فأنتظر الثواب والاجر الكبير ، ومن اكرم من اكرم الأكرمين وخير الرازقين ؟
4- تذكر ان النفوس مختلفه في مجال العمل وقد تجد من يكره نجاحك فيحاول ازعاجك ، فلا تلقي له بالاً لأنه مرسول ابلبيس ليزعجك في عملك ، فكل ماعليك ان تركز هوعملك فقط ولاتلقي لمثل هذه الشخصيات بالاً، وسوف تخفت وتضعف لوحدها تلقائياً مع مرور الوقت ، وتذكر ان المكر السيئ لا يحيق الا بأهله ، وردد دائماً " وافوض امري الى الله ان الله بصيرٌ بالعباد " فسيتولى الله عنك مثل هذه الشخصيات الحاقدة ويصرف اذاها عنك ..
5- لا تنسى ان تصلي الفجر في الجماعة وفي الصف الأول فأن في ذلك بركه عظيمه تنعكس عليك طوال يومك فتبدأ نهارك نشيطاً وبطاعه ، وسوف تلاحظ حتى تعامل زملائك قد اختلف وتشعر بسكينه وطمأنينة فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من صلى الفجر في جماعه فهو في ذمة الله "
6- احرص على الصدقة من الصباح الباكر وانت في طريقك للعمل ، فأن كنت تأخذ فطورك الصباح معك ، فأحرص ان تزيد وجبة لكي تفطر به مسكيناً في طريقك ، فتنعكس بركة عملك عليك ، ويلحقك بركة دعاء الملائكه حين تقول " اللهم اعطي كل ممسك تلفا وكل منفق خلفا"
7- لا تكثر التفكير في الاجازات والاعتذارات فما تركز عليه تحصل عليه ، بل ركز باستمرار على سعادتك في عملك ، فأنك لو اخذت اجازه عام كامل فسوف تعود للعمل وانت ترغب في اجازة اخرى فهذه هي النفس كما تعودها تعتاد ، ولكن دع اجازاتك في الاوقات التي تشعر
فيها فعلاً انك بحاجة لتجديد نشاطك ..
7- كما تعامل الناس سوف يعاملك الله ، فأن كان عملك يلزمك بالتعامل مع العملاء واصحاب حاجات وقمت بتعطيلهم والتراخي في خدمتهم فلاتستغرب ان وجدت امور حياتك معطله وتسير بصعوبه ، فضع نفسك مكانهم وتخيل لو كنت عميل ومحتاج للخدمه مثلهم وعامل الناس كما يحبو ان يعاملوك ، ولاتنسى ان خدمة الناس لها اجر عظيم عند الله فقابلهم بأبتسامه واخلاق عاليه تعكس سمو نفسك وحسن عبادتك لربك .
8- كل إنسان لا يحمل هدفاً معيناً سوف يشعر بملل سريع لأن روح التحدي داخله خامده ، فأن كنت معلماً فأحرص ان تكون افضل معلم في مادتك ، وان كنت موظفاً فأحرص ان تكون اكفاء موظف في مهنتك ، واجعل كل ذلك يصب في نهايته إلى رضا الله سبحانه وتعالى ..
قال الحَسَنُ البَصْرِي
ابْحَثُوا عن حلاوةِ الإيمانِ في ثلاثةِ أشياء:
في الصلاة، وفي الذِّكر، وفي قراءةِ القُرآن ..
فإن وجدتُم حلاوةَ الإيْمَانِ في قُلوبِكم،
وإلاَّ فاعلَمُوا أنَّ البابَ بينَكم وبين اللّهِ تعالى مُغْلَق
المفضلات