المستقبل المظنون والمستقبل المضمون
العجيب أنك ترى الناس. يعدون للحياة الدنيا إعدادا قويا. فيرسلون أولادهم إلي مدارس لغات. ويتحملون في ذلك مالا يطيقون. ثم يدفعونهم إلي الجامعات. أو إلي الدراسة في الخارج. هم في ذلك يعدونهم لمستقبل مظنون وليس يقينا. لأن الإنسان يمكن أن يموت وهو شاب. فيضيع كل ما أنفقوه من أجله. ويمكن أن ينحرف في آخر مراحل دراسته. فلا يحصل على شيء. ويمكن أن يتم هذا الإعداد كله، ثم بعد ذلك يرتكب جريمة يقضي فيها بقية عمره في السجن. فيضيع عمره.
ولكن اليقين الذي لاشك فيه هو أننا جميعا سنلاقي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة. وسيحاسبنا على أعمالنا. ومع أن هذا يقين، فإن كثيرا من الناس لا يلتفتون إليه. يسعون للمستقبل المظنون. ولا يحس واحد منهم بيقين الآخرة. فتجد قليلا من الآباء هم الذين يبذلون جهدا لحمل أبنائهم على الصلاة وعبادة الله والأمانة وكل ما يقربهم إلي الله .. أنهم ينسون النعيم الحقيقي. ويجرون وراء الزائل فتكون النتيجة عليهم وبالا في الآخرة
الخلاصة علموا اولادكم العلم الدينى و العلم الدنيوى الصالح وذلك حتى لا يفهم كلامى احد باننى اهاجم العلم الدنيوى الذى يساعد فى تعمير الكون.