ممكن اجابات لو تكرمتم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

ممكن اجابات لو تكرمتم

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ممكن اجابات لو تكرمتم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    1
    آخر نشاط
    01-07-2005
    على الساعة
    07:36 AM

    افتراضي ممكن اجابات لو تكرمتم

    اعتبروني كافر

    وحابب اهتدي

    السؤال الاول .. شو بدو يثبت الي انو دين الاسلام دين الحق ؟؟


    السؤال الثاني .. اعطوني دليل انو انخلقنا من تراب ؟؟


    السؤال الثالث .. شو الدليل انو رب العزه بحي الموته ؟؟

    السؤال الرابع .. شو الدليل انو رب العزه بقف مع المظلوم ؟؟

    ممكن الاقي اجابات عندكم يا اخوان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    640
    آخر نشاط
    31-05-2015
    على الساعة
    04:52 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى أهله وأصحابه والتابعين التاتبعين بإحسان إلى يوم الدين.

    عزيزى الفاضل / أسامة

    بداية أود أن أرحب بك وأقول لك إذا كانت الهداية حقاً هى مبتغاك فندعو لك الله بها ولن يقصر أى عضو بهذا المنتدى المبارك من مد يد العون لك لأن الدعوة إلى الله هى من أسمى الأعمال عند المسلم.

    لقد بدأت مشاركتك بعبارة " اعتبروني كافر " وهذا يعنى بأنك لست كافر ، وإذا كنت كذلك فبمن تكفر؟؟؟؟

    لذا فإننى أرجو منك أن توضح بشكل مبدأى على أى ديانة أنت حتى يتسنى للأخوة إجاباتك بما لا يدع مجال للشك ، أما إذا كنت من دارسى الفلسفات وعلوم الوجودية فأرجو أيضاً أن يتم إيضاح هذا فلكل إنسان فكر وتوجه.

    هذا من باب ، من باب أخر نأتى لسؤالك الأول

    السؤال الاول .. شو بدو يثبت الي انو دين الاسلام دين الحق ؟؟

    وما هو وجه الإعتراض على كون الإسلام دين الحق وهل الإسلام دعا إلى غير ما تمليه الفطرة؟؟

    وللإجابة على سؤالك نقول التالي:

    لقد اقتضت إرادة الله أن يبعث في كلِّ قومٍ رسولاً بلسانهم، يبلغهم رسالة ربِّهم ويخبرهم بما يطوق أعناقهم من أمانة الاستخلاف في الأرض، وتحمل عبء اختيارهم الحر بين الإقرار بوحدانية الله وعبادته والاحتكام إلى شرعه في شؤون المحيا والممات، وبين اتباع أهوائهم وإملاءات عقولهم المحدودة.
    فكانت عقيدة دين الله واحدةٌ تشمل الإيمان بالله وحده من غير شبيهٍ ولا شريك، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، والإيمان بمسؤولية الإنسان عن اختياره وممارسة حريته وجميع أعماله الإرادية، وأنه مكرَّمٌ باعتبار هذه الخصوصية، ومسخَّرٌ له ما في السماوات والأرض.

    وما سوى هذه العقيدة الثابتة، من عبادةٍ ومعاملات، فقد يختلف اختلافاتٍ يسيرة بين الديانات السماوية، مراعاةً لمستوى النضج الفكري والنفسي والحضاري، وتيسيرًا للتدين، ورفعًا للحرج، وتفاعلاً مع الواقع التربوي والاجتماعي للمرسَل إليهم، سعيًا لإصلاحه والارتقاء به إلى ما يرضاه الله وتستقيم عليه حياتهم.

    فبعد كل فترةٍ زمنيَّةٍ تمضي على نزول كتابٍ سماوي، يبعث الله للناس رسولا منهم، برسالةٍ جديدةٍ تؤكِّد الرسالات السابقة عليها، وتحيي ما تلاشى واندثر من الدين.. عقيدةً وعبادةً وتشريعًا يوجِّه السلوك والمعاملات.

    ولما كانت الرسالات السماوية واحدةٌ في مصدرها الإلهي وتعاليمها الهادية المتجاوبة مع أوضاع الناس المتغيرة، ومشاكلهم المستجدة، فإنَّه لا يسوغ عقلاً ولا شرعًا أن يرفض الإنسان الرسالة الأخيرة، ويؤثر عليها رسالةً سابقة، إلا أن يكون جاحدًا ربَّانيتها، مكذِّبًا لكتابها ونبيِّها، وحينئذٍ يكون مخلاً بأهمِّ خصائص الرسالات السماوية، وهي كونها واحدةٌ في حالاتها الأصلية وثوابتها العامة، يبشر السابق منها باللاحق، ويؤكِّد اللاحق منها السابق ويهيمن عليه.

    وهذا ما حكاه لنا القرآن من موقف عيسى بن مريم (وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إنِّي رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يديَّ من التوراة ومبشِّرًا برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد فلمَّا جاءهم بالبيِّنات قالوا هذا سحرٌ مبين).

    فهذه الخاصية تحكم موقف من جاء بعد بعثة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وترشده إلى الإيمان بالإسلام عقيدةً وشريعة، والإيمان برسل الله أجمعين وعلى رأسهم موسى وعيسى عليهم السلام، أمَّا دياناتهم فهي كلّها متضمَّنةً في الإسلام الخاتم لها والمهيمن عليها جميعا.
    قال تعالى: (شرع لكم من الدين ما وصَّى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصَّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرَّقوا فيه).

    فكلُّ من أنكر ديانةً سماويَّةً وكذَّب نبيَّها فهو شاذٌّ عن روح الدين، الرامي إلى توحيد البشريَّة على أساس أنَّ خالقها واحدٌ ودينه واحد، وأنَّ الدين الأخير هو الذي يُناط بالإيمان به تحقيق الوحدة بين المؤمنين عبر الزمان والمكان، وأنَّ أحكامه هي الأنسب لواقعهم والقادرة على إصلاحه وإسعاده.
    فكل أهل زمانٍ مخاطبون بالرسالة الأخيرة أو الخاتمة لأنَّها الأبعد عن التحريف والتأويل والتفسير الذي تتعرَّض له على مر القرون، وهي الأوفق لما طرأ في الحياة من تطوُّراتٍ جديدة.
    لذلك حسم الله أمر الدين الحقّ وجعله محصورًا في الإسلام فقال تعالى: (ومن يبتغِ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
    فالمؤمن بالإسلام مؤمنٌ بجميع الكتب والرسل، فهو على طريق الحق المبين، وجامعٌ لهداية الوحي المنزَّلة منذ أوَّل الخليقة، واختياره هو الأسلم وموقفه هو الصواب الذي لاشك فيه.

    أمَّا من تمسَّك بدينٍ آخر بعد أن بلغه الإسلام واطلع عليه، فهو على غير الحقّ وتديُّنه مردودٌ عليه لما تقدَّم من الأدلَّة السابقة وللأدلة الموالية:
    1- لقد شاءت حكمة الله العلي الحكيم أن تنال عوادي الزمن مضمون الكتب السماوية المتقدِّمة على القرآن، وأن لا يتيسر جمع محتوياتها إلا بعد أن يمرّ على اختفاء رسلها فترةً طويلةً تقدَّر أحيانًا بقرون عديدة، وأن تشهد الدراسات المتأنِّية لها على حجم التحريف الذي طالها على أيدي رجال الدين، حتى غدا ما ينسب من متونها إلى اجتهاداتهم أكثر ممَّا يتَّصل بأصولها الأولى.

    2 – يؤكِّد لنا القرآن الكريم الذي حُفظ متنه بعنايةٍ ربَّانيةٍ ليبقى حجَّةً على الناس أجمعين، ومعه كتب تاريخ اليهوديّة والنصرانيَّة أنَّ إيمان الأقوام السابقة بالرسالات المنزلة واتباعهم لهدي رسلهم، ظلَّ محصورًا في فئةٍ قليلة، لم يكن بوسعها أن تحميه من الأخطار المحدقة به في حياة الرسل أنفسهم، والذين كانوا مستهدفين غالبًا بالتنكيل والتضييق والتكذيب، بل والتصفية الجسدية، فكيف يؤمَن على دينٍ أن يبقى على صفائه وأصله في أجواء محدقة به من الرفض والكراهية والاستهزاء، قال تعالى: (أفكلَّما جاءكم رسولٌ بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقًا كذبتم وفريقًا تقتلون)؛ وعن ابن عباس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عرضت علي الأمم. فرأيت النبي ومعه الرهيط. والنبي ومعه الرجل والرجلان. والنبي ليس معه أحد) رواه مسلم.

    3- لقد عاين الأنبياء عليهم السلام محاولات تحريف الدين الذي أُرسلوا به وهم ما زالوا على قيد الحياة، من ذلك ما حصل مع موسى عليه السلام الذي ما إن غاب عن قومه أربعين ليلةً وترك معهم أخاه النبي هارون عليه السلام، حتى اتخذوا لهم عجلاً ذهبيًّا يعبدونه أسوةً بعبدة الأصنام، وقد أقدموا على ذلك مباشرةً بعد أن نجَّاهم الله من بطش فرعون، ولم تجف بعد أقدامهم من ماء البحر الذي خرجوا منه سالمين وغرق فرعون وجنوده.

    وهذا عيسى ابن مريم ألَّهه أتباعه في حياته رغمًا عنه كما يحكي لنا القرآن الكريم، (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلاهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحقٍّ إن كنت قلتُه فقد علمتَه تعلمُ ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب * ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربِّي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيءٍ شهيد). فإذا كان عيسى عليه السلام لم يفلح في صدِّ التحريف في الدين الذي وكل به من أتباعه المفرطين في تقديسه والذين يفترض فيهم الانقياد لتوجيهاته وبياناته دون زيادةٍ أو نقصان، فما بالك بمن كتبوا الأناجيل ولم يروا عيسى ولم يسمعوا منه.

    إنَّ واقع العقيدة المسيحية حتى يومنا هذا يؤكد أنَّ كتبة الأناجيل انحازوا إلى الضالين من أصحاب عيسى عليه السلام الذين أصروا على تنصيب أنفسهم في موقع من يُعلِم الرسولَ نفسه بحقيقته وحقيقة العقيدة المكلّف بتوضيحها، لا من يتعلَّمها على يديه.

    فكيف إذن يقبل ممَّن عرف الإسلام وطالع شهادات القرآن على الديانات السالفة، وأدرك مزاياه على باقي الرسلات السماوية، أن يترك الدين الخاتم الذي صانه ربُّ العالمين عن التبديل والتغيير، ليظل هو الوحي المعصوم بين أيدي الناس، لمن شاء عبادة الله والسير على نهج أنبيائه، ويتبع ديانةً أخرى ذلك حالها، وتلك جوانب النقص التي شابتها.


    السؤال الثاني .. اعطوني دليل انو انخلقنا من تراب ؟؟

    وللإجابة عن سؤالك هذا نقول بعون الله:

    قال تعالى : ( و من ءاياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون ) الروم 20 و قال ( و هو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً و صهراً ) الفرقان 54 ففي الآية الأولى إشارة على خلق الإنسان من تراب و في الثانية من الماء ، ثم في آية ثالثة : ( و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) المؤمنون :12 وما الطين سوى مزيج من التراب و الماء .و هكذا ففي الآيات السابقة إشارة إلى أن أصل الإنسان ومعدنه الأساسي هو من طينة هذه الأرض و من معدنها ، و بشك أدق : خلاصةٌ من هذه الأرض ( سلالة من طين ) .. فماذا يقول لنا المخبر عن ذلك ؟

    يقول التحليل المخبري : إنه لو أرجعنا الإنسان إلى عناصره الأولية ، لوجدناه أشبه بمنجم صغير ، يشترك في تركيبه حوالي ( 23) عصراً ، تتوزع بشكل رئيسي على :

    1ـ أكسجين (O) ـ هيدروجين ( H) على شكل ماء بنسبة 65% ـ 70% من وزن الجسم

    2 ـ كربون (C) ، و هيدروجين ( H) و أكسجين (O) و تشكل أساس المركبات العضوية من سكريات و دسم ،و بروتينات و فيتامينات ، و هرمونات أو خمائر .

    3 ـ مواد جافة يمكن تقسيمها إلى:

    آ ـ سبع مواد هي : الكلور ( CL) ، الكبريت (S) ، الفسفور (P) ، و المنغنزيوم (MG) و البوتسيوم (K) ، و الصوديوم (Na) ، و هي تشكل 60 ـ 80 % من المواد الجافة .

    ب ـسبع مواد بنسبة أقل هي : الحديد (Fe) ، و النحاس (Cu) و اليود (I) و المنغنزيوم (MN) و الكوبالت ( Co)، و التوتياء ( Zn) و المولبيديوم (Mo ) .

    جـ ـ ستة عناصر بشكل زهيد هي : الفلور ( F) ، و الألمنيوم (AL ) ، و البور ( B) ، و السيلينيوم ( Se) ، الكادميوم ( Cd) و الكروم ( Cr) .

    أولاً: تتركب أساساً من الماء ،و بنسبة عالية ، حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يستمر حياً أكثر من أربعة أيام بدون ماء ، رغم ما يمتلكه من إمكانيات التأقلم مع الجفاف ،و ينطبق ذلك على جميع الكائنات الحية فتبارك الله إذ يقول ( و جعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) [الأنبياء : 30 ] .

    ثانياً : كل هذه العناصر موجودة في تراب الأرض ، و لا يشترط أن تكون كل مكونات التراب داخلة في تركيب جسم الإنسان ، فهناك أكثر من مئة عنصر في الأرض بينما لم يكتشف سوى (22) عنصراً في تركيب جسم الإنسان ، و قد أشار لذلك القرآن حيث قال : ( من سلالة من طينٍ ) و في ذلك إعجاز علمي بليغ .

    السؤال الثالث .. شو الدليل انو رب العزه بحي الموته ؟؟


    وللإجابة على سؤالك هذا نقول والله المستعان:

    ومن الآيات الدالة على ذلك ما يلي :
    1- قال تعالى : ( يا أيها الناس كنتم في ريب من البعث فِانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقه ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحي الموتى وأنه على كل شئ قدير (6) وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ) .
    في هذه الآيات دليلان على إمكان البعث ، أحدهما دليل في الأنفس والآخر دليل في الآفاق ، فأما الدليل الذي في الأنفس فهو ما اشتمل عليه صدر الآية وهو متعلق بالنشأة الأولى ، وأما الدليل الآفاقي فهو قو له تعالى : ( وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ) .
    وهو الاستدلال بخلق النبات على إمكان البعث كما سيأتي .
    1- قوله تعالى : ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهى رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) .
    قال مجاهد وعكرمة وعروة بن الزبير والسدي وقتادة جاء أبي بن خلف لعنه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده عظم رميم وهو يفته ويذروه في الهواء وهو يقول : يا محمد أتزعم أن الله يبعث هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعم يميتك الله تعالى ثم يبعثك ثم يحشرك إلى النار " ونزلة هذه الآيات من آخر يس ,.
    وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: إن العاص بن وائل أخذ عظما من البطحاء ففتته بيده ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعم يميتك الله ثم يدخلك جهنم " قال : ونزلت من آخر يس .
    وسواء كانت هذه الآيات قد نزلت في أبي بن خلف أو العاص أو فيهما فهي عامة في كل من أنكر البعث ، ذكره ابن كثير .
    3- قوله تعالى :(وقالوا أئذا كنا عظما ورفاتا أءنا لمبعوثون خلقا جد يدا قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا) .
    إن شبهات المنكرين للبعث تكاد تكون متجانسة لأنها تدور حول استبعاد جمع الأجزاء بعد تفرقها وإعادة الحياة إليها بعد فنائها وهذه الشبه لاتكون إلا بالقدح في كمال علم الله المحيط بكل شيء وكمال قدرته على كل شيء ، وقد قام البرهان على كمال العلم والقدرة لله تعالى ، فلا وجه للاستبعاد والاستغراب بعد ذلك ، وفي قوله تعالى : ( قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم ) .يعنى به أنكم مهما تفرقتم وعلى أية حال كنتم فالله قادر على إعادة الحياة إليكم مرة أخرى ، مع أن المنافاة بين الحجرية والحديدية وبين قبول الحياة أشد من المنافاة بين العظمة وبين قبول الحياة وذلك أن العظم قد كان جزءا من بدن الحي ، أما الحجارة والحديد فما كانا البتة موصوفين بالحياة .
    وفي قوله تعالى : ( فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة ) . استدلال بالنشأة الأولى على الثانية وهذا هو الشاهد من الآية ، أما قولهم ( متى هو ؟ ) فهو سؤال فاسد كما ذكره الرازي ، لأنهم حكموا بامتناع الحشر والنشر بناء على الشبهة التي حكيناها ، ثم إن الله تعالى بين بالبرهان الباهر كونه ممكنا في نفسه فقولهم متى هو؟ كلام لاتعلق له بالبحث الأول فانه متى ثبت بالدليل العقلي كونه ممكن الوجود في نفسه وجب الاعتراف بإمكانه ، فأما أنه متى يوجد فذاك لايمكن إثباته من طريق العقل بل إنما يمكن إثباته بالدلائل السمعية فان أخبر الله تعالى عن ذلك الوقت المعين عرف وإلا فلا سبيل إلى معرفته .
    2- قوله تعالى : ( وهو الذي يبدؤوا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ) في هذه الآية استدلال على البعث بالقياس الأولوي ، وفي قوله تعالى : ( وهو أهون عليه ) ضرب مثل لأنه لا يوجد بالنسبة لله تعالى شيء هو أسهل وشيء هو أصعب وإنما المقدورات عندنا نحن متفاوتة في العسر واليسر باختلاف القدرة التي تزيد وتنقص في حقنا ، ولما كان إيجاد شيء لا من شيء مستحيلا منا ، وإيجاد شيء من شيء ممكنا استعار كلمة أفعل ، وضرب ذلك مثلا ، ولما استحال في حقه العجز والضعف عن إيجاد شيء لا من شيء قال : ( وله المثل الأعلى ) وذلك مطرد في سائر صفاته سبحانه من العلم والقدرة والحياة والرحمة والرضى والغضب ، وكل صفة وصف بها الإنسان من ذلك فان لله تعالى من ذلك ما يليق بجلاله وعظمته وللمخلوق ما يليق بعجزه وضعفه .
    3- قوله تعالى : ( ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف ابعث حيا (66) أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يكن شيئا ) .
    بهذا المنطق الصحيح والبرهان القاطع يرد القرآن الكريم على ذلك المنكر ويجادله في أسلوب هادئ محكم فيلزمه الحجة الواضحة في أقل من نصف سطر ، وفي الآية كما ترى استدلال على المعاد بالنشأة الأولى .

    ثالثا : الاستدلال على إمكان البعث بخلق الأكوان ، مثل السماوات والأرض ، فان خلقها أعظم من خلق الإنسان ، ومن الآيات الدالة عليه ما يلي :
    1- قوله تعالى :( وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أءنا لمبعوثون خلقا جديدا (98) أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لاريب فيه ) .
    2- قوله تعالى : ( أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم ) .
    3- وقال تعالى : ( أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعيا بخلقهن بقادر على أن يحي الموتى بلى انه على كل شيء قدير ).
    وجميع الآيات السابقة وما في معناها من الآيات أكبر برهان على قدرة الله المطلقة التي لاتقيد بقيود ولتنتهي عند حدود ، فان تلك الآيات الكونية مما هو معروف ببداهة العقول أن خلقها أعظم من إعادة خلق الإنسان .

    رابعا: الاستدلال على إمكان البعث بخلق النباتات المختلفة : ومن الآيات ما يلي :
    1- قوله تعالى : ( وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه إلى بلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ) .
    2- قوله تعالى : ( والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور) .
    3- قوله تعالى : ( ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحي الموتى انه على كل شيء قدير ) .
    4- قوله تعالى : ( وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزروع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك للآيات لقوم يعقلون)
    وقوله: ( وان تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أءنا لفي خلق جديد ) .
    وفي هذه الآيات السابقة استدلال بتبدل أحوال النباتات من حياة إلى موت فحياة ، وسلب خاصية النشوء والنماء في بعض النباتات فتهمد وتتفتت ثم تسقى بالماء فتعود إلى إليها تلك الخاصية ، فلو كان مستحيلا إعادة الحياة إلى الإنسان مرة أخرى لما عادت الحياة إلى النباتات المختلفة بعد موتها لأن المشابهة واضحة في القدرة الإلهية في إعادة الحياتين سيرتهما الأولى ولهذا لفت القرآن الكريم أنظار المنكرين إلى التبصر في الموجودات الحسية واستنتاج العظات والعبر منها ليعود للنفس إيمانها فتسعد بالطمأنينة والاستقرار ، وقد تقدمت المشابهة بين إعادة الحياة إلى النبات بالمطر وإعادة بناء الأجساد وإنباتها بالمطر الذي يجعله الله عند البعث وهو مطر كمني الرجال فتنبت منه الأجساد . وفي قوله تعالى : ( وان تعجب فعجب قولهم ) .. الآية إشارة إلى إن العجب يكون من إنكارهم لا من البعث ومعناه : إن كان لك عجب من شيء فمن إنكارهم البعث ، فاعجب لأن العجب ما ندر وجوده وخفي سببه ، وليس البعث مما ندر ، وهم يشاهدون أحياء الأرض بعد موتها ، واكتساء الأشجار بعد عريها ، وعود النهار بعد زواله ، والليل بعد ذهابه ، وإخراج الحي من الميت والميت من الحي ، ولا مما خفي سببه فان الله سبحانه هو الفاعل لذلك والمخترع له والقادر عليه وحكمته إظهار ما استتر عن خلقه من تدبيره ، وما النشأة الثانية بأعجب من الأولى .

    خامسا : الاستدلال على إمكان البعث بحصول أحد المتضادين ، فان الأحياء بعد الموت لا يستنكر من حيث أنه يحصل الضد بعد حصول الضد ، إلا أن ذلك غير مستنكر في قدرة الله تعالى لأنه لما جاز حصول الحياة مرة أخرى بعد الموت ؟ فان حكم الضد ين واحد قال تعالى مقررا لهذا المعنى : ( نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين ) .

    سادسا : الاستدلال على البعث والإعادة بإخراج النار من الشجر الأخضر :
    1- قال تعالى : ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ) .
    2- قال تعالى : ( أفرءيتم النار التي تورون (71) ءأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون ) .
    وفي الآيتين السابقتين استلال بتوليد النار مع حرها ويبسها من الشجر الأخضر مع برده ورطوبته
    قال الفخر الرازي في قوله تعالى : ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا ) . الآية " ووجهه هو أن الإنسان مشتمل على جسم يحس به حياة سارية فيه وهي كحرارة جارية فيه ، فان استبعدتم وجود حرارة وحياة فيه فلا تستبعدوه فان النار في الشجر الخضر الذي يقطر منه الماء أعجب وأغرب ، وأنتم تحضرون حيث منه توقدون وان استبعدتم خلق جسمه فخلق السماوات والأرض أكبر من خلق أنفسكم فلا تستبعدوه فان الله خلق السماوات والأرض " ، وفي هذا عبرة عظيمة فان الله تعالى جمع في الأخضر بين الماء والنار والخشب فلا الماء يطفئ النار ولا النار تحرق الخشب .وفي قوله تعالى : ( أفر أيتم النار التي تورون ) الآيات إما أن يراد من الشجرة النار الشجرة التي توري النار منها بالزند والزندة كالمرخ والعفار ، أو يراد بها الشجرة التي تصلح لإيقاد النار كالحطب فإنها لو لم تكن لم يسهل إيقاد النار ، ووجه دلالة النار على البعث أن النار تكمن في الشجر والحجر ثم تظهر بالقدح وتشب بالنفخ ، فالحجر ، والشجر كالقبر والقدح والنفخ كالنفخة في الصور .

    ثامنا : الاستدلال على البعث بأن حكمة الله وعدله يقتضيان البعث والجزاء . فان الله تعالى لم يخلق الناس عبثا ولن يتركهم سدى قال تعالى : ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى ) .
    وقال تعالى : أفحسبتم إنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) ’ فعدل الله وحكمته وإحقاقه الحق وإبطاله الباطل وإعطاؤه كل ذي حق حقه وتميزه بين الخبيث والطيب والمحسن والمسيء كل ذلك يأبى إلا أن يكون هناك يوم آخر بعد نهاية الدنيا ينال فيه كل إنسان جزاؤه وما يستحقه من الثواب والعقاب على ما قدم من خير أو شر .
    فإننا نرى أناسا يفارقون الدنيا وهم ظالمون لم يقتص منهم ، ونرى أناسا آخرين يفارقون الدنيا مظلومين لم ترد إليهم مظالمهم ، ونرى أشرارا في الدنيا منعمين ونرى أخيارا فيها معذبين فإذا ذهب كل إنسان بما فعل إن ظالما أو مظلما محظوظا أو مهضوما كان ذلك خدشا في عظمة الألوهية وعدلها وقضائها ، فلابد إذن من يوم يحضر الجميع فيه بين يدي الله ليقتص من الظالم للمظلوم ولينال كل من المحسن والمسيء جزاءه كما قال تعالى : ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) .
    وقال تعالى : ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصالحات سواء محيا هم ومماتهم ساء ما يحكمون ) ولهذا ه المعاني قال بعض الحكماء " ثبت أن الله عز وجل حكيم والحكيم لا ينقض ما بنى إلا لحكمة أتم من حكمة النقض ولا يجوز أن تكون أنقص ولا مماثلة على مالا يخفى " .

    تاسعا : الاستلال على البعث بحصول اليقظة بعد النوم ، فان النوم أخو الموت واليقظة شبيهة بالحياة بعد الموت .
    قال تعالى : ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعلمون ) . ثم ذكر عقبه أمر الموت والبعث فقال تعالى : ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون (61) ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين ) ، قال تعالى في آية أخرى ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) .
    والمراد منه الاستدلال بحصول هذه الأحوال على صحة البعث والحشر والنشر

    السؤال الرابع .. شو الدليل انو رب العزه بقف مع المظلوم ؟؟

    وفى هذا نقول:

    عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) .

    لما كانت حقيقة الظلم هي وضع الشيء في غير موضعه ، نزه سبحانه نفسه عن الظلم قال سبحانه : {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها }( النساء 40) ، وقال عز وجل :{وما ربك بظلام للعبيد }(فصلت 46) ، فهو سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعدل العادلين ، وكما حرم الظلم على نفسه جل وعلا فكذلك حرمه على عباده ونهاهم أن يتظالموا فيما بينهم .

    والظلم نوعان : ظلم العبد لنفسه ، وأعظمه الشرك بالله عز وجل قال سبحانه :{إن الشرك لظلم عظيم }( لقمان 13) ، لأن الشرك في حقيقته هو جعل المخلوق في منزلة الخالق ، فهو وضع الأشياء في غير مواضعها ، ثم يليه ارتكاب المعاصي على اختلاف أجناسها من كبائر وصغائر ، فكل ذلك من ظلم العبد لنفسه بإيرادها موارد العذاب والهلكة في الدنيا والآخرة ، قال سبحانه : {ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه }(البقرة 231) .

    وأما النوع الثاني من أنواع الظلم : فهو ظلم الإنسان لغيره بأخذ حقه أو الاعتداء عليه في بدنه أو ماله أو عرضه أو نحو ذلك ، وقد وردت النصوص كثيرة ترهب من الوقوع في هذا النوع ، من ذلك - قوله - صلى الله عليه وسلم - في خطبته في حجة الوداع : (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ) .

    افتقار الخلق إلى الله

    ثم بين جل وعلا أن الخلق كلهم مفتقرون إليه سبحانه في جلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم في شؤون دينهم ودنياهم ، وأنهم لا يملكون لأنفسهم شيئا ، فالهداية من الله ، والرزق بيد الله ، والمغفرة من عند الله ، ومن لم يتفضل الله عليه بالهداية والرزق فإنه يحرمهما ، ومن لم يتفضل الله عليه بمغفرة ذنوبه أهلكته خطاياه ، ولذلك فإن الله يحب أن يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم من طعام وشراب وكسوة وغير ذلك ، كما يسألونه الهداية والمغفرة ، وفي الحديث ( ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله إذا انقطع ) رواه أبو يعلى وغيره وحسنه بعض أهل العلم ، وكان بعض السلف يسأل الله في صلاته كل حوائجه حتى ملح عجينه وعلف شاته .

    غنى الله عن خلقه

    ثم بين جل وعلا غناه عن خلقه ، وأن العباد لا يستطيعون أن يوصلوا إليه نفعا ولا ضرا ، بل هو سبحانه غني عنهم وعن أعمالهم ، لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين ، ولكنه يحب من عباده أن يتقوه ويطيعوه ، و يكره منهم أن يعصوه ، مع غناه عنهم ، وهذا من كمال جوده وإحسانه إلى عباده ، ومحبته لنفعهم ودفع الضر عنهم ، قال سبحانه :{من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد }(فصلت 46) .

    خزائن الله لا تنفد

    ثم بين سبحانه كمال قدرته وسعة ملكه ، وعظيم عطائه ، وأن خزائنه لا تنفذ ، ولا تنقص بالعطاء ، ولو أَعْطَي الأولين والآخرين من الجن والإنس ، جميع ما سألوه في وقت واحد ، وفي ذلك حثُ للخلق على سؤاله وحده ، وإنزال حوائجهم به ، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يد الله ملأي لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض - أي لم ينقص - ما في يمينه ) .

    إحصاء الأعمال

    ثم ختم الحديث ببيان عدله وإحسانه على عباده ، فبين أنه يحصي أعمال العباد ثم يوفيهم أجورها وجزاءها يوم القيامة ، فإن وجد العبد في صحيفته أعمالاً صالحة ، فهي محض إحسان وتفضل منه جل وعلا ، حيث وفق العبد إليها وأعانه عليها ، ووفاه أجرها وثوابها ، ولذلك استحق الحمد والثناء ، وإن وجد غير ذلك فليوقن أن الله عامله بالعدل ولم يظلمه شيئا ، وإن كان هناك من يستحق اللوم فهي النفس التي أمرته بالسوء وسولت له المعصية والذنب .


    هذا وإن أصبت فمن الله وإن جانبنى الخطأ فمن نفسي والشيطان

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    660
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-02-2020
    على الساعة
    04:03 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بارك الله فيك أخى العزيز أبو مريم
    وأنا ينتابنى إحساس أن الزميل أسامة [مسلم] ولكنه يعانى من وساوس الشيطان ومحاولته زعزعة عقيدته
    وأنا أطمئنك أن هذه الوساوس لا تأتى إلا لمن قلوبهم عامرة بحب الله لأن الشيطان لا يحوم إلا حول القلب العامر بالإيمان ليفسده ولا يقترب من القلوب الخربة فماذا يجنى من وراء هذه القلوب إذا كانت خربة خاوية؟؟؟؟؟
    *****
    ما سألت عنه هو محاولة للشيطان أن ينفذ إليك عن طريق تشكيكك فى عقيدتك ولماذا جئت ؟ ومن هو الله؟ ومن أين أتى الله؟ وما هى نهايتى؟؟
    وحسناً فعلت عندما لجأت إلى من يرشدك ويقويك بعد الله حتى تثبت وتقهر الشيطان .
    والله معك ومعنا جميعاً

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    1,094
    آخر نشاط
    11-07-2012
    على الساعة
    08:11 AM

    افتراضي

    اقتباس
    وأنا أطمئنك أن هذه الوساوس لا تأتى إلا لمن قلوبهم عامرة بحب الله لأن الشيطان لا يحوم إلا حول القلب العامر بالإيمان ليفسده ولا يقترب من القلوب الخربة فماذا يجنى من وراء هذه القلوب إذا كانت خربة خاوية؟؟؟؟؟
    كلام صحيح فاللص لا يأتي البيوت الخربة لسرقتها وانما البيوت العامرة

    اقتباس من الريحانة

    اقتباس
    وحسناً فعلت عندما لجأت إلى من يرشدك ويقويك بعد الله حتى تثبت وتقهر الشيطان .
    والله معك ومعنا جميعاً
    آمين يا رب العالمين


    بارك الله فيك يا أبا مريم وجعل جهدك في ميزان حسناتك
    التعديل الأخير تم بواسطة ابنة الزهراء ; 10-06-2005 الساعة 05:43 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي :etoilever "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" :etoilever نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    أشكر أستاذى أبو مريم و الأخت الريحانة على مداخلتهما

    الأخ أسامة

    اقتباس
    السؤال الاول .. شو بدو يثبت الي انو دين الاسلام دين الحق ؟؟


    السؤال الثاني .. اعطوني دليل انو انخلقنا من تراب ؟؟


    السؤال الثالث .. شو الدليل انو رب العزه بحي الموته ؟؟

    السؤال الرابع .. شو الدليل انو رب العزه بقف مع المظلوم ؟؟
    للرد على السؤال الأول : كيف تفرق بين كتاب سماوى و غيره من الكتب ؟
    للرد على السؤال الثانى: سأوافيك بذلك لاحقاً
    للرد على السؤال الثالث : من لديه القدرة على إحياء و إماتة البشر
    للرد على السؤال الرابع : : سأوافيك بذلك لاحقاً

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامه
    اعتبروني كافر

    وحابب اهتدي

    السؤال الاول .. شو بدو يثبت الي انو دين الاسلام دين الحق ؟؟


    السؤال الثاني .. اعطوني دليل انو انخلقنا من تراب ؟؟


    السؤال الثالث .. شو الدليل انو رب العزه بحي الموته ؟؟

    السؤال الرابع .. شو الدليل انو رب العزه بقف مع المظلوم ؟؟

    ممكن الاقي اجابات عندكم يا اخوان
    1*/تعاليمه المبنية على الطهارة و أرجوا قراءة القران و اللأحاديت وان كان عندك أي اعتراض و لو على حديت 1 من بين 100 الالاف أو أبة 1 من 10 ألالاف فتفضل بطرحها و ان لم تستطع فهدا دليل على انه دين حق لانه تحداك +الدين الوحيد الدي يتصدى لخرافات اليهود و الصليبيين .
    2*/ اعطني دليل على انه ليس كدلك و قد قرات أن العلماء توصلوا الا ان العناصر المكونة لجسم الانسان =عناصر التراب ..
    فابحت في النت
    3*/نومك
    4*/انه يدع الضالمين يفعلون ما يريدون في هاته الحياة لانه هناك عقاب و حساب في الاخرة تم أنه تبت تاريخيا انه مهما على الظلم لا بد ان يزول .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,741
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    12:49 AM

    افتراضي

    للرفع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

ممكن اجابات لو تكرمتم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الخلط بين هارون وهارون واريد اجابات من ابناء القردة والخنازير(منقول من عربية)
    بواسطة عبدالله(رمضان الحادي) في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 30-10-2007, 11:27 PM
  2. سؤال مهم لو تكرمتم
    بواسطة الشيخ احمد ديدات في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-09-2006, 06:32 AM
  3. لدى إقتراح لو تكرمتم
    بواسطة الريحانة في المنتدى منتدى الشكاوى والإقتراحات
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 18-07-2005, 08:34 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ممكن اجابات لو تكرمتم

ممكن اجابات لو تكرمتم