بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر لأخى فى الله مصعب على أجتهاده فى بيان الحركة التبشيرية وسأتحدث أنا عن الأسلام
جاء الأسلام بالحق المبين وغطى نوره ربوع العالم الى أن أبتعد المسلمون عن دينهم فذهبت ريحهم وعنوان هذا الموضوع هو لماذا الأسلام فقط والباقى ضلال وأجتهد أنا فى الأجابة فى عدة نقاط
1- هناك عدة أديان فى العالم تتصارع وتتصادم ويكفر بعضهم بعضا وكل منهم يحسب نفسه الحق فأين الحق؟
من بين كل هذه الأديان والملل لا يوجد ألا أحتمالين اما أن كل الأديان مصنوعة وهذا ينفى وجود الخالق وهو ما يتنافى مع العقل تماما واما أن هناك خالق لهذا الكون نعرفه بما نراه من أعجازه فى خلقه
وبالتالى لابد له أن تكون أحد الأديان الحالية هى الطريق الصحيح الى الله الذى خلقنا لنعبده كباقى المخلوقات التى نراها ولا نراها ومن هنا لابد أن يكون هناك دينا واحدا صحيحا بين كل هذه الأديان التى يرفض كل منها الأخر ويعتبره كافرا.
2- كل من يدرس الأديان يجد بين كل منها الا واحداتشترك فى تجسيم الله عز وجل فى صورة مشابهة لما نعرفه الأديان غير السماوية تصور الله كالحيوانات أو البشر أو الأرواح وتصنع له التماثيل وأعمال التقرب السحرية والخفية نجد هذا فى البوذية والهندوكية وغيرها. أما الأديان السماوية فنجد اليهود قاموا بتجسيم الله حاشاه سبحانه وجعلوه يشرا يتصارع مع النبى يعقوب فى التوراة
وأما النصارى فجسموا الله فى الثالوث متشبهين بعباد الوثن وجعلوا المسيح عليه الصلاة والسلام هو الممثل الألهى على الأرض والأقنوم الثانى. الا الأسلام كان واضحا وصريحا فى حديثه عن الذات الألهية فى قوله تعالى
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11)
3- كل الأديان السماوية لديها كتب مقدسة تختلف فيما بينها وتمتلىء بالتناقضات والأخطاء التى أكتشفها العلم حديثا الا الأسلام أثبت العلم صدق قرأنه وسلامة دعوته من التحريف أو التبديل وبقاء أصوله وثباتها . أين التوراة الأصلية وأين النسخ الأصلية من الأنجيل؟
لقد ضاعت وحتى لو وجدت فلن يعترف بها أصحابها لأنها تحتوى على ما يخالف معتقداتهم الحالية التى أختلطت بتحريفات البشر وتبديلاتهم الا القرأن الكريم لا يجرؤ مخلوق على تبديل حرف فيه ولو فعل فسيكون كشف أمره بأيسر ما يكون نظرا لتوافر الأصل وثبوت مرجعياته بحفظ الله له.
4-للأسف هناك من يتصور أن الأسلام هو دين محمد وهذا خطأ فادح . الأسلام هو المعنى والمرادف للتوحيد الحقيقى أن تسلم نفسك لأله واحد قادر لا يتجزء ولا يضعف ولا ينزل من عليائه. وهذا الدين هو الدعوة الحقيقية لجميع الأنبياء قبل أن تدخل عليها عوامل التحريف والتبديل اليشرية.جاء أبراهيم وأسماعيل وأسحاق وموسى وداود وسليمان بالتوحيد الخالص لله من كل شرك وهذا هو معنى الأسلام
وجاء عيسى عليه الصلاة والسلام بالتوحيد ودعا الى عبادة الله وذلك
قبل أن تمتد يد التحريف الى دينه والعجيب أنه بعد التحريف الذى طال العهد الجديد بعد رفع المسيح الى السماء والى الأن لا يستطيع النصارى أثبات أن عيسى عليه الصلاة والسلام جاء بغير التوحيد. لا يستطيعون أثبات التثليث أو الصلب والفداء أو ألوهية المسيح أوغيرها رغم أنهم هم
من صنعوا كتبهم بأيديهم ونسبوها لله زورا وبهتانا.
والدليل على هذا أنه لا يزال الى الأن طائفة من النصارى أسمها اليسوعية تعتقد فى بشرية السيد المسيح عليه الصلاة والسلام.
اذا الأسلام هو دين الله عبر كل العصور وكان الأنبياء كلهم هم الممثلين
لتعاليم الله عز وجل لأقوامهم وكلهم جاء بالأسلام فى حدود زمنه وموقعه وقومه
الا رسول الله جاء للعالمين بشيرا ونذيرا وهذا ما سنتابعه.
متابع بأذن الله.
المفضلات