" بئس الشماتة ونعم الشهادة "
توفي الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده ومن هو خير من الزرقاوي ولم يتأخر أو يرجع الإسلام للوراء , بل إمتد وتوسع أكثر مما كان في عهدهم وإن كان المسلمون اليوم أذلة , فالإسلام لا يتوقف عند حيي ميت يوما .
قتل الأمريكان الزرقاوي بأيد عربية إسلامية منافقة خسيسة تعاونت معهم , باعت أعراضها لهم بثمن بخس فانتهكوها كما فعلوا فيهم من سنين عدة ثبـّتوا حكمهم بذلك .
إن كانوا يقولون عن الزرقاوي مجرما فهم المجرمون , فهو لم يفعل كما يقولون , وإن فعل شيئا فهو يقاوم الإحتلال وعملاؤه الأخساء الأنجاس على أرض عربية إسلامية غزوها عبر القارات بعملاء من البعث إلى الحكومة الحالية التي أصبح البعث العلماني أشرف منهم .
هل هذه شجاعة وقوة حكومة العراق بالأمريكان ؟
يعلن المالكي الرويبضة الرعديد العميل كأسلافه وأعوانه في حكم العراق متباهيا بإستشهاد الزرقاوي فرحا أكثر من أسياده وعن يمينه سفير أميريكا وعن شماله قائد الجيش الأمريكي متباهيا بهم ذليل يعوذ بهم مثل باقي أفراد حكومته والأذلاء من شعبه !
وكثير من المسلمين فرحين!!!
على خيبتهم .
ومن قال بأن الزرقاوي كان وراء مقتل الأبرياء؟
ألم يضبطوا ضباطا بريطانيين يزرعون متفجرات ؟
كم من مرة قتلت أميريكا مدنيين وكانت تدعي الخطأ , لو فعلها غيرهم بهم ماذا سيفعلون ؟
كم من مرة ضبطت شبكات التعذيب التي تقوم بها الشرطة العراقية ضد أهل السنة المدنيين الآمنين ؟
هل سيدافع المالكي الملحد عن سنة أهل العراق الذين تتم تصفيتهم كل يوم بالعشرات وهو ساع على كرسي زائل مبتسما لعدسات التصوير رغبة ورهبة ؟
هذا الأحمق الأعمى البصيرة هو ومن سار معه من أهل السنة المغفلين خلف الأمريكان الذين مهدوا الطريق لإيران لإستعمار العراق وتشييع أهله , وتقوي أميريكا شوكتهم حتى يصبحوا ذووا قوة ضاربة توازي العالم العربي السني لتوقع بينهم الحرب بعد العداوة والبغضاء فيطحنوا بعضهم البعض وتبقى إسرائيل سالمة !!!
ألم تساعد أميريكا وتخدم إيران جل خدمة بإسقاط طالبان والعراق ؟
ليس للغرب صديق , لا شيعي ولا سني , كم قتلت أميريكا في اليابان وفيتنام وصربيا وأميريكا الجنوبية ؟ بل كم قتلت من مواطنيها الأمريكان ضباط الكوماندوس الذين كانت ترسلهم في مهمات سرية ثم ترسل عليهم كوماندوس آخر يقتلهم ليطمسوا السر الذي ذهبوا من أجله ؟ !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم . قلنا : من أين ذاك؟ قال : من قبل العجم . يمنعون ذاك . ثم قال : يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي . قلنا : من أين ذاك ؟ قال : من قبل الروم . ثم أسكت هنية . ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا . لا يعده عددا " .
وقال صلى الله عليه وسلم:" يوشك أهل العراق أن تداعى الأمم إليهم (أو عليهم) حتى لا يجبى لهم قفيز ولا درهم . فقلنا: من أين ذاك (أو أي ذاك) يارسول الله؟ فقال: العجم. ثم سكت ثم قال: يوشك أن تداعى (أو يوشك أن يمنع) عن أهل الشام حتى لا يجبى إليهم دينار ولا مدي. فقالوا: من أين يارسول الله؟ فقال: من الروم".
وقال أيضا:" منعت العراق من درهمها وقفيزها. ومنعت الشام مديها ودينارها . ومنعت مصر إردبها ودينارها . وعدتم من حيث بدأتم. وعدتم من حيث بدأتم . وعدتم من حيث بدأتم".
إن اليوم عيد الشيعة بتشمتهم بموته كما هو عيد الزرقاوي بشهادته , بأس الشماتة ونعم الشهادة .
إن كانوا يظنون بموت الزرقاوي سيتوقف الجهاد فهذا خطأ بل سيزداد بأسا , فلا شيىء يوقف الجهاد إلا النصر .
كان لا بد لأبو مصعب صاحب الهدم والمجاهد أن يموت شهيدا , فقد بنى عليه المسلمون آمالا كثيرة , والإسلام لا يعتمد على فرد , فبإستشهاده يتجدد الجهاد , وتقوى النفوس , وتسعى للإنتقام .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الشهداء خمسة : المطعون ، والمبطون ، والغرق ، وصاحب الهدم ، والشهيد في سبيل الله " .
إن علينا أن نحرمكم الأمن كما حرمتموه لنا . وليس أهليكم بأفضل من أهلينا .
http://groups.yahoo.com/group/TheLebaneseWayOfFreedom/