السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يَقْضِي الإلَهُ, وَأَمْـرُهُ إنْصَـافُ
قَدَرٌ سَيَنْفُذُ, وَالأَنَـامُ ضِعَـافُ
فالْمَوتُ حَقٌ لَا مَحَالـةَ قَـادِمٌ
مَاذا سَتَصْنَعُ أيُّهَـا الْعَـرَّافُ!؟!
عَجَبَاً رَأَيْتُ النَّاسَ يُحْصَدُ عُمرُهُمْ
وَيَجِيءُ تَتْرا بَعْدَهُـم أَضْعَـافُ
فَيُعَمِّرونَ مَنَازِلاً لَيْسَـتْ لَهُـم
أَوَلَمْ يَرَواْ: هَلْ عُمِّرَ الأسْـلافُ؟
كَمْ مِنْ مَليكٍ فَوقَ قُبَّـةِ عَرْشِـهِ
مِنْهُ الْعَشِيـرَةُ تَتَّقِـي وَتَخَـافُ
لَمَّا أَتَـاهُ النَّـزْعُ فِـي عَلْيَائِـهِ
لَمْ تُنْجِهِ الألْقَـابُ والأوْصَـافُ
وَلَقَدْ عَجِبْتُ مِنَ الذي جَمَعواْ لهُ
وَلِقَتْلـهِ قَـدْ أَجْـمَـعَ الآلافُ
فَنَجَا وَعَاشَ مَدِيْدَ عُمرٍ بَعْدَهَـا
وَتَعَثَّـرَ الْقَتَّـالُ والسَّـيـافُ
يا راكضاً خَلْفَ الأماني غافـلاً
الْعُمْرُ يَفْنَى وَالسِّنِيْـنُ عِجَـافُ
دُنْيَاكَ عَيْشُ الْمَرءِ فِيْهَـا بَاطِـلٌ
إلَّمْ يَكُنْ فِيْهَـا تُقَـىً وَعَفَـافُ
بَحْرُ الأمانـي مُسْتَبِـدٌ غَـادِرٌ
تُغْرِيكَ فِي أَعْمَاقِـهِ الأصـدَافُ
وَاللّؤلُؤُ الْمَزْعُومُ وَهْـمٌ عَابِـرٌ
يَعِدُ الْجَمِيعَ وَوَعْـدُهُ الْإخْـلَافُ
وَلَكَمْ عَلَى دَرْبِ الْحَيَاةِ حَقِيْقَـةٌ
عَاشَتْ, وَمَاتَتْ فَوْقَـهُ أهْـدَافُ
لَا يَبْلُـغُ الْغَايَـاتِ غَـاوٍ إِنَّمَـا
قَلْبٌ سَلِيْـمٌ مُخْلَـصٌ شَفَّـافُ
هَذي الدُّنَى أُكْذُوبَةٌ عَـنْ غَيِّهَـا
لَا تَرْعَوي, وَيَمُدُّهَـا الْإسْـرَافُ
فِي كُلِّ يَـومٍ لِلْحَيَـاةِ مُفَـارِقٌ
وَمُوَدِّعٌ, وَسَتَحْمِـلُ الْأكْتَـافُ!
نَفْسٌ تُعَذَّبُ إِنْ قَضَى رَبُّ الْوَرَى
أَجَلَاً لَهَا, وَتَجَمَّـدَتْ أَطْـرَافُ
وَإِذَا قَضَى أجَلَاً لِنَفْسٍ أَخْلَصَـتْ
فَلَهَا إلَـى دَارِ النَّعِيْـمِ زِفَـافُ
يَقْضِي الإلَهُ, وَأَمْرُ رَبِّـيَ نَافِـذٌ
وَالْمَوتُ حُكْمٌ مَا لَهُ اسْتِئْنَـافُ


لا تنسونا من الدعاء والناس نيام جزاكم الله خبرا

والسلام على من اتبع الهدى