في مفاجأة غير متوقعة .. الرقابة توافق على عرض فيلم "دافنيشي كود" في مصر والأجهزة الأمنية تعترض والكنيسة تهدد باللجوء للقضاء
كتب : محمد رشيد(المصريون) : بتاريخ 8 - 5 - 2006
وافق جهاز الرقابة على المصنفات الفنية ، في خطوة مفاجئة وغير متوقعة على عرض الفيلم المثير للجدل " دافينشي كود " في دور العرض في مصر ، لكن مصادر مطلعة استبعدت أن يتم عرض الفيلم ، مشيرة إلى أن جهات أمنية تدخلت لمنع ذلك استجابة لضغوط من جانب الكنيسة القبطية .
وبدأت الشركة المسئولة عن توزيع الفيلم في مصر بالفعل في عرض الشريط الدعائي للفيلم في الدور التي سيتم عرضه فيها بعد الحصول على موافقة الرقابة إلا أن جهات رسمية طلبت منها وقف عرض الشريط لأن الفيلم لن يعرض في مصر .
من جانبه ، وصف المستشار نجيب جبرائيل الناشط القبطي ورئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان موافقة الرقابة على عرض الفيلم بالأمر الخطير لأن هذا الفيلم يسيء إلى صميم العقيدة المسيحية نفسها ، مهددا برفع دعاوى قضائية ضد هذا الفيلم مثلما فعل مع فيلم "بحب السينما " بدعوى أنه يسيء للمسيحيين .
وأشار جبرائيل إلى أنه والكنيسة سيتصدون بحزم وقوة لمنع عرض مثل هذا الفيلم في حال موافقة الجهات الرسمية والأمنية على عرضه ، معتبرا أن الدين ليس محل تسويق وليس للتجارة.
وأرجع جبرائيل تحقيق الفيلم لأرباح عالية في الدول الغربية إلى أن هذه الدول لا يهمها الدين وإنما يهمها في الأساس شباك التذاكر ، موضحا أنه والكنيسة كانا مع فيلم آلام المسيح لـ "ميل جيبسون" لأنه عمل لا يسيء للمسيح أو العقيدة المسيحية على حد قوله.
ويتفق مع الرأي السابق ، ممدوح نخلة الناشط القبطي ومدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان ، والذي أكد أن هذا الفيلم لا يمت بصلة إلى مبدأ حرية الرأي والتعبير ويسيء إلى المسيحية والإسلام أيضا الذي كرم السيد المسيح عليه السلام ، كما أنه يخالف كل ما جاء في الإنجيل والقرآن عن المسيح .
استنكر نخلة موقف الدول الغربية التي لم تبد أي اعتراض على عرض مثل هذا الفيلم ، مرجعا ذلك إلى ضعف الوازع الديني في الغرب ، وهدد نخلة باتخاذ إجراءات قانونية وإرسال احتجاجات للجهة المسئولة عن عرض هذا الفيلم وعلى رأسها وزارة الإعلام.
ويستند الفيلم إلى رواية تحمل الاسم نفسه لـ "دان براون" وزعت منها ملايين النسخ وترجمت إلى لغات عدة وتعرضت لهجوم شديد من الأوساط الكنسية في العالم الغربي والعربي لتعرضها لحياة المسيح واعتبار انه أنجب ذرية لازالت تتناسل من مريم المجدلية. ويروي فيلم "دافينشي كود" المقتبس من كتاب المؤلف الأمريكي دان براون الذي بيعت 40 مليون نسخة منه عبر العالم قصة روبرت لانغدون الأستاذ في جامعة هارفارد الأخصائي في دراسة الرموز الذي يتم استدعاؤه على وجه السرعة إلى متحف اللوفر بعد اغتيال المسئول عنه.
ويبدأ لانغدون بمساعدة حفيدة القتيل صوفي نوفو الخبيرة في فك الشيفرات تحريات يكتشف من خلالها وجود علامات خفية في لوحات ليوناردو دافينشي. ويشير فيلم "دافينشي كود" وهو من أفلام الخيال العلمي إلى مؤامرة غامضة تشترك فيها كنيسة "اوبوس دي" (عمل الله) الكاثوليكية للتعتيم على وجود نسل للمسيح من مريم المجدلية.
ويتنقل لانغدون وصوفي بين باريس ولندن واسكتلندا في محاولة لفك الرموز وكشف السر الذي يشكك في أسس الديانة الكاثوليكية ويشير إلى احتمال أن يكون المسيح فكر في العيش كانسان عادي وإقامة علاقة مع مريم المجدلية. ومن المقرر أن يعرض هذا الفيلم وهو من أفلام الخيال العلمي ويقوم ببطولته النجم الأمريكي توم هانكس في افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي في 17 مايو الحالي.
المفضلات