الموضوع: المسيح يخلق طيورا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
رأيت محاضرة لقس كبير جلس يلفق ويقول أن الذين تركوا المسيح وذهبوا للإسلام لا يعرفون المسيح في الإسلام وجلس يلفق ويقول أن المسيح يخلق طيورا..والمؤسف أن من يجلسون أمامه هم قساوسة فما بالك بالعامة؟ ولا يعرف أن يقرأ العربية ويقول بكل بجاحة أمام صفوة الكنيسة ( أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا) ويسكت ولا يكمل الآية على نظام (فويل للمصلين ثم يسكت) ويقول لك هل رأيتم المسيح هو الله في القرآن..ألخ من عبط آباء الكنيسة وإستغفالهم للقساوسة الغلابة الذين يستعبطون بدورهم البسطاء..
الرد
من قال ان المسيح يخلق طيورا؟
لنر ما يقول القرآن
وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (آل عمران)
المعنى واضح ( أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ )
فما معنى يخلق..هناك معنيين للخلق الأول هو الخلق من العدم..وهو مختص به الله وتحدى به العالمين أن يخلقوا ولو ذبابة
الثاني هو التشكيل والنحت وهو المقصود بالآية..
يقولون أنا أفسر برأيي ..لا أن أقوى تفسير للقرآن عندنا هو تفسيره بالقرآن ثم بالسنة ولا يلتفت لتفسير مفسر أيا كان إذا كان الرسول يفسره في حديث صحيح..فتعالوا لننظر
‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم (صحيح البخاري) والصور هي التماثيل
http://hadith.al-islam.com/Display/D...hLevel=Allword
ونسألهم ماذا خلق هؤلاء؟ الجواب ..لاشئ إنما شكلوا ونحتوا وكذلك لم يخلق المسيح شيئا إنما شكل ونحت..
يتبع

الأمر الثاني النفخ..
أولا لفظة بإذن الله تنفي كون المسيح يفعل ذلك بنفسه وتحسم الموضوع قطعا ولكن تعالوا على سبيل الجدل نجادلهم
تعالوا يا نصارى لنر ما يفعل إبراهيم عليه السلام ..قال الله
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (البقرة)

أي أنه قطع الطيور إربا ومزقها أجزاء صغيرة ورمى كل جزء في مكان ثم ناداهم فقط فأتوه أحياء...فمن الأعظم

وصدق المسيح إذ قا في يوحنا 5 : 30 (أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا كما أسمع أدين ودينونتى عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني)
وتلك شبهتهم واهية وأمهم هاوية
مجاهد في الله

ملحوظة: من قال أن الذي يسلم يترك المسيح...بالعكس أنه يتبع المسيح ولأن المسيح قال في يو 17 : 3 (وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته)
فمن يسلم يتبع المسيح ولا يتركه ويربح محمد ولا يخسر المسيح

أخي الحبيب بارك الله فيك

من المعروف أخي الحبيب أن الخلق كان خلقا حقيقيا أي أنه جعل من الطير كائن حي بإذن الله , و هناك رواية في الجلالين والقرطبي والطبري عن ابن اسحاق أن قوم عيسى طلبوا منه أن يخلق من الطين طائر ( خفاش ) فخلقه بإذن الله فطار أمامهم و عندما غاب عن أعينهم سقط و مات

و قد يعطي الله صفة من صفاته - كالخلق - إلى عباده الصالحين و قد حدثت مع موسى عليه السلام عندما خلق من العصا حية تسعى بإذن الله
و كذلك إبراهيم عليه السلام كما أسلفت

وسمعت تفسير لشيخنا الجليل رحمه الله عليه الشعراواي
قال فيه ان المعجزات الماديه التي خصت السيد المسيح عيسي بن مريم عليه السلام هذا لانه بعث لقوم بني اسرائيل الذين اصبحو مادين يحتاجون اشياء روي العين حتي يؤمنوا
مشكور اخي مجاهد