هل صُلِبَ يسوع المسيح؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هل صُلِبَ يسوع المسيح؟

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: هل صُلِبَ يسوع المسيح؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي هل صُلِبَ يسوع المسيح؟

    هل صُلِبَ يسوع المسيح؟



    غير مسموح بنقل هذه المقالات ولكن يسمح بوضع رابطها فقط في المنتديات الأخر. كما يسمح بالنقل منها في حالة الدخول في حوار أو مناظرة مع الإشارة إما إلى الكاتب أو بوضع الرابط. وشكرًا.

    {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (133) سورة آل عمران
    {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} (26) سورة المطففين
    تعتبر عقيدة الصلب ركنًا أساسيًا في الديانة المسيحية الجديدة فعليها قامت هذه الديانة:
    «إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ... أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضاً هَلَكُوا! إِنْ كَانَ لَنَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ». (كورنثوس الأولى 15: 14 – 19)
    وبموت المسيح على الصليب أعلن يهوه العفو العام:
    «لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ (آدم) جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ (يسوع) سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً». (رومية 5: 19)
    إن الديانة المسيحية الجديدة التى وضعها بولس وآخرون تؤكد أن الناس قد حملوا الخطيئة التى اقترفها آدم. ولذلك فهى تؤمن أن الإنسان يولد نجسًا حاملًا للخطيئة التى التفت حول عنقه منذ أن دبت فيه الحياة في بطن أمه. ثم جاء المسيح فقدم رقبته فارتفعت الخطيئة جنبًا إلى جنب مع ارتفاع وصعود روحه إلى بارئها. وهذا المفهوم يخالف ما ورد في الكتاب المقدس خاصةً العهد القديم:
    1- «أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ». (خروج 20: 5)
    وبذلك تكون خطيئة آدم قد تلاشت مع الجيل الرابع.
    2- «لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ». (تثنية 24: 16)
    3- أهلك الله الكافرين وأقام عهده مع نوح وذريته ورضى عنهم. (تكوين 9: 8 – 11) ولو كانوا حاملين للخطيئة ما رضى عنهم.
    4- «يَحْفَظُونَ شَعَائِرِي لِكَيْ لاَ يَحْمِلُوا لأَجْلِهَا خَطِيَّةً يَمُوتُونَ بِهَا». (لاويين 22: 9)
    إذن يمكن للإنسان بالتقوى والطاعة أن يموت نظيفًا بدون خطيئة.
    5- «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا». قَالَ لَهُ: «أَيَّةَ الْوَصَايَا؟» فَقَالَ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». (متى 19: 17 – 19)
    ولم يشترط المسيح الإيمان بالصلب وأوضح أن الإنسان يمكنه دخول الجنة بالطاعة والبعد عن المعاصي. بل إن بولس يقرر أن الأعمال الصالحة هي الطريق إلى ملكوت السموات:
    أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ. وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلاَحاً، وَأَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، وَأَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ، مُدَّخِرِينَ لأَنْفُسِهِمْ أَسَاساً حَسَناً لِلْمُسْتَقْبَِلِ، لِكَيْ يُمْسِكُوا بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. (1تي 6: 17 – 19)
    وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ. (يع 5: 15)
    فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئاً عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ يُخَلِّصُ نَفْساً مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا. (يع 5: 20)
    6- «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ». فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ». (مرقس 10: 14 – 16)
    «مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي». (مرقس 9: 37).
    فهذا دليل على براءة الأطفال من تهمة الولادة بالخطيئة.
    7- «اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ». (حزقيال 18: 20 - 22)
    في الفقرات السابقة اشترط الرب التوبة لكى يقبل عبده الشرير. وسار المسيح على هذا المبدأ:
    «إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ». (لوقا 13: 3)
    ويتفق إشعياء:
    «لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ». (إشعياء 55: 7)
    ذكرنا من قبل أن بولس قد خالف يعقوب إذ يؤكد أن الإنسان يتبرر بالإيمان فقط دون العمل الصالح، ولكنه ينسى فيقول:
    « لاَ بُدَّ أَنَّنَا جَمِيعاً نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْراً كَانَ أَمْ شَرّاً». (كورنثوس الثانية 5: 10)
    فما فائدة الصلب إذن؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    غير مسموح بنقل هذه المقالات ولكن يسمح بوضع رابطها فقط في المنتديات الأخر. كما يسمح بالنقل منها في حالة الدخول في حوار أو مناظرة مع الإشارة إما إلى الكاتب أو بوضع الرابط. وشكرًا.

    {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (133) سورة آل عمران
    {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} (26) سورة المطففين
    تعتبر عقيدة الصلب ركنًا أساسيًا في الديانة المسيحية الجديدة فعليها قامت هذه الديانة:
    «إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ... أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضاً هَلَكُوا! إِنْ كَانَ لَنَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ». (كورنثوس الأولى 15: 14 – 19)
    وبموت المسيح على الصليب أعلن يهوه العفو العام:
    «لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ (آدم) جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ (يسوع) سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً». (رومية 5: 19)
    إن الديانة المسيحية الجديدة التى وضعها بولس وآخرون تؤكد أن الناس قد حملوا الخطيئة التى اقترفها آدم. ولذلك فهى تؤمن أن الإنسان يولد نجسًا حاملًا للخطيئة التى التفت حول عنقه منذ أن دبت فيه الحياة في بطن أمه. ثم جاء المسيح فقدم رقبته فارتفعت الخطيئة جنبًا إلى جنب مع ارتفاع وصعود روحه إلى بارئها. وهذا المفهوم يخالف ما ورد في الكتاب المقدس خاصةً العهد القديم:
    1- «أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ». (خروج 20: 5)
    وبذلك تكون خطيئة آدم قد تلاشت مع الجيل الرابع.
    2- «لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ». (تثنية 24: 16)
    3- أهلك الله الكافرين وأقام عهده مع نوح وذريته ورضى عنهم. (تكوين 9: 8 – 11) ولو كانوا حاملين للخطيئة ما رضى عنهم.
    4- «يَحْفَظُونَ شَعَائِرِي لِكَيْ لاَ يَحْمِلُوا لأَجْلِهَا خَطِيَّةً يَمُوتُونَ بِهَا». (لاويين 22: 9)
    إذن يمكن للإنسان بالتقوى والطاعة أن يموت نظيفًا بدون خطيئة.
    5- «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا». قَالَ لَهُ: «أَيَّةَ الْوَصَايَا؟» فَقَالَ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». (متى 19: 17 – 19)
    ولم يشترط المسيح الإيمان بالصلب وأوضح أن الإنسان يمكنه دخول الجنة بالطاعة والبعد عن المعاصي. بل إن بولس يقرر أن الأعمال الصالحة هي الطريق إلى ملكوت السموات:
    أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ. وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلاَحاً، وَأَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، وَأَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ، مُدَّخِرِينَ لأَنْفُسِهِمْ أَسَاساً حَسَناً لِلْمُسْتَقْبَِلِ، لِكَيْ يُمْسِكُوا بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. (1تي 6: 17 – 19)
    وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ. (يع 5: 15)
    فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئاً عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ يُخَلِّصُ نَفْساً مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا. (يع 5: 20)
    6- «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ». فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ». (مرقس 10: 14 – 16)
    «مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي». (مرقس 9: 37).
    فهذا دليل على براءة الأطفال من تهمة الولادة بالخطيئة.
    7- «اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ». (حزقيال 18: 20 - 22)
    في الفقرات السابقة اشترط الرب التوبة لكى يقبل عبده الشرير. وسار المسيح على هذا المبدأ:
    «إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ». (لوقا 13: 3)
    ويتفق إشعياء:
    «لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ». (إشعياء 55: 7)
    ذكرنا من قبل أن بولس قد خالف يعقوب إذ يؤكد أن الإنسان يتبرر بالإيمان فقط دون العمل الصالح، ولكنه ينسى فيقول:
    « لاَ بُدَّ أَنَّنَا جَمِيعاً نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْراً كَانَ أَمْ شَرّاً». (كورنثوس الثانية 5: 10)
    فما فائدة الصلب إذن؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    أما ما يرونه نبوآت قي العهد القديم عن صلب المسيح وقع فيه اختلاف وتزوير. لنقرأ ما يلي:
    لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ. (مز 22: 16)
    يدعي البعض أن الجزء الأخير من الفقرة " ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ" أنه نبوءة مباشرة عن صلب المسيح معتقدين أن "ثقبوا" تشير إلى المسامير التي اخترقت يدي وقدمي يسوع المسيح. مع أن هذا التعبير غير موجود في النص العبري الماسوري ولكن ما يسانده يأتي من مخطوطات البحر الميت ومن النسخ القديمة مثل النسخة السبعينية ونسخة الفولجاتا.
    إن التعبير العبري لـ "هم ثقبوا" غير موجود في المخطوطات التي استخدمها مترجمو نسخة الملك جيمس. وفي الواقع فإن الكلمة الموجودة في هذه المخطوطات العبرية تعني "مثل أسد".
    كما أن الدليل الذي في مخطوطات البحر الميت غامض على أحسن الأحوال. فاللفظة المكتوبة في هذه المخطوطات هي kaaru وليس لها معنى معروف وربما بالفعل لا معنى لها.
    ويبين التحليل اللغوي وجود قرائتين في النص العبري: kaari "مثل أسد"، و kaaru التي لا معنى لها. ". وهكذا لا نجد التعبير "هم ثقبوا" في النص العبري المسوري ولا في التارجوم. وفي الترجمة اليهودية للتوراة وجدنا ما يلي:
    ......"مثل أسد" هم حول يدي وقدمي .........
    ولكن البعض يجادل في أن الكلمات "مثل أسد" هي قراءة رديئة إذ ينقصها قعل. وفي الترجمة أعلاه نجد الكلمتين "هم يكونوا" (مثل أسد) قد أضافهما المترجمون ليستقيم المعنى السقيم، لأن العبارة في النص المسوري تقرأ هكذا: "مثل أسد يدي وقدمي".
    علاوة على هذا، نجد الادعاء بأن التعبير "مثل أسد" لا يعطي معنى في إطار سياق النص لأن "الأسود لا تحيط بأقدام الضحية". وهكذا يؤكدون أن لفظة kaari هي لفظة فاسدة في النص العبري الأصلي.إن لفظة kaari كان يجب أن تكتب karu "هم يحفرون" وأصلها karah "يحفر". ويفترض أنها تعني "يثقب".
    Archer op. cit.: p37
    وهذا يكشف أن مصدر ترجمة مز 22: 16 لم يكن الأصول العبرية وإنما نسخ أخر (خاصة الترجمات اللاتينية) التي كانت متاحة لهم.
    وهكذا تجاهل معدو نسخة الملك جيمس دليل الأصول العبرية والتارجوم وتبنوا بدلًا من ذلك الترجمات اللاتينية التي تستخدم لفظة foderunt "يثقب".
    Asimov, Guide to the Bible: p895
    العجيب هناك الكثير من الكلمات العبرية المتاحة التي تعني "يحفر" وكان بإمكان الروح القدس استخدامها. مثل (خر 21: 33 – تك 50: 5 – عدد 21: 15 – أمثال 16: 27 – مز 40: 7).
    كما أن الكاتب هل أراد للفقرة أن تعني "هم ثقبوا يدي وقدمي"؟ فأمامه بعض الكلمات العبرية التي تعطي المعنى الدقيق وهو "يثقب" فليختر منها ما شاء. مثل (زك 12: 10 – 1صم 31: 4 – 2مل 18: 21 – خر 21: 6).
    1. ibid.: p201
    2. Callahan, Secret Origins of the Bible: p366
    3. Brown, Driver & Briggs op. cit.: p666
    4. ibid.: p954
    وهكذا نرى karah اختيار ضعيف لو كان الغرض منها الإشارة إلى نبوءة عن حادث الصلب. وبعبارة أخرى فإن الدليل من مخطوطات البحر الميت الذي يقول أن صلب المسيح قد تنبأ به مز 22: 16 من خلال عبارة "هم ثقبوا يدي وقدمي" لا وجود له بالمرة.
    أضف إلى ذلك أنه من الواضح أن سفر المزامير قد ترجمه مسيحي نظر فيه كنص له قيمته الدالة على موت المسيح وقيامته. وأوضح مثال على هذا هو مقدمة المزمور 71. إن النص المسوري لا يقدم عنوانًا للمزمور بينما تنسبه النسخة السبعينية لداود فقط. ونفس الشيء فعلته مخطوطة البشيتا:
    مز 71: (مقدمة في البشيتا) هذا المزمور لداود عندما شاول كان يحارب بيت داود. والمزمور نبوءة عن معاناة المسيح وقيامته.
    1. Hoffman, op. cit.: p39, 270-271
    2. Metzger, op. cit.: p26-27
    3. Tov, op. cit.: p152
    4. Würthwein, op. cit.: p85-90
    إن النسخة السبعينية تكتبها ωρυξαν وتنطق aorist مشتقة من ορυσσω. وهذا الفعل يعني "يحفر". وهو مثل اللفظة العبرية karu ولا تعني "يثقب" أبدًا. وقد تكررت هذه اللفظة 37 مرة في النسخة السبعينية، وفي كل مرة ظل المعنى كما هو "يحفر" (مقبرة، حفرة خندق، فتحة، بئر). وهكذا نرى أن ترجمة العبارة في النسخة السبعينية لا تكون "هم ثقبوا يدي وقدمي"، ولكن يكون "هم حفروا يدي وقدمي". وهذا لا يمكن تخيله بسهولة. وكما علق الأستاذ مارك هوفمان بقوله: "يبدو أنه من غير المحتمل بالمرة أن مترجمي النسخة السبعينية كانوا يحاولون أن يصفوا حادثة الصلب عندما ترجموا هذه الفقرة مستخدمين لفظة ορυσσω "يحفر".
    1. Callahan, op. cit.: p365
    2. Hoffman, op. cit.: 179-180

    وهذا صحيح. فلو أن معدو النسخة فهموا ان الكلمة نعني "يثقب"، فهناك كلمة يونانية مناسبة تمامًا هي εκκεντεω التي تعني "يثقب". وهذه هي الكلمة التي استخدمها مترجمو السبعينية في ترجمة زك 12: 10: " فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ الَّذِي طَعَنُوهُ". وبطريقة مشابهة في يو 19: 34 استخدمت نفس الكلمات بالضبط لتصف تحقق النبوءة " وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ". لذا فمهما كان معنى الكلمة في النص العبري في مز 22: 16 فمن غير المحتمل تمامًا أن مترجمي النسخة السبعينية السبعين قد فهموا الكلمة كما فهمها من جاء بعدهم من المسيحيين.
    Callahan, op. cit.: p366
    إنه لا أحد من الكتاب المسيحيين الأوائل حتى عام 150م قد فسر مز 22: 16 على أنه إشارة مباشرة لصلب المسيح. كما نجد تعارضًا للتعبير "هم ثقبوا يدي ورجلي" لأنهم لم يدقوا مسامير في يديه ورجليه وإلا لانكسرت عظامه:
    وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ.... لأَنَّ هَذَا كَانَ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «عَظْمٌ لاَ يُكْسَرُ مِنْهُ». (يو 19: 33، 36)



    وبعد فهذه كانت رؤية عامة لمفهوم الصلب ونبوآته. وما علينا الآن إلاً أن نعيش أحداث الصلب فإذا كان الصلب حقيقة واقعة فلابد أن يتفق في أحداثه كاتبو الأناجيل جميعًا. وإذا لم يكن حقيقة فلابد أن يختلفوا ويروي كلٌّ منهم حسب خياله ومآربه والإشاعات السائدة في عصره:
    1- «قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا... فصنعوا له هناك عشاءً». (يوحنا 12: 1، 2) ولكن مرقس (14: 12) ولوقا (22: 7، 8) ومتى (26: 17) جعلوا العشاء السرى في نفس يوم الفصح وهو عيد الفطير.
    2- فَأَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمَا: «اذْهَبَا إِلَى الْمَدِينَةِ... هُنَاكَ أَعِدَّا لَنَا (الفصح)». فَخَرَجَ تِلْمِيذَاهُ ... فَأَعَدَّا الْفِصْحَ». (مرقس 14: 13 – 16) إذن يتبقى عشرة تلاميذ مع المسيح. ولكن مرقس ينسى ويقول:
    «وَلَمَّا حَلَّ الْمَسَاءُ، جَاءَ يَسُوعُ مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ». (مرقس 14: 17)
    3- اختلف حال المسيح بين الشجاعة والجزع. فنراه عند مرقس هلعًا خائفًا:
    «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا». ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ». (مرقس 14: 34 – 36)
    وعند يوحنا نجده رابض الجأش:
    «لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا (يأخذ نفسي) مِنِّي بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي». (يوحنا 10: 18) ومع ذلك يلوم الله بشدة:
    «إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟». (متى 27: 46)
    4- اختلف «متى» مع «سفر الأعمال» في تحديد نهاية يهوذا الخائن:
    «فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ... وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ». (متى 27: 5 - 10)
    «فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا». (أعمال 1: 18، 19)
    5- لماذا سُمِيَ الحقل "حقل الدم"؟
    أ- لأن الكهنة إشتروه بثمن الدم (متى 8:27).
    ب- بسبب الموت الدموي ليهوذا هناك (أعمال الرسل 1: 19)
    6- اختلف متى ومرقس ويوحنا في تحديد مكان يسوع ساعة القبض عليه:
    «ثُمَّ ذَهَبَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى بُسْتَانٍ يُدْعَى جَثْسَيْمَانِي». (متى 26: 36)
    «ثُمَّ انْطَلَقَ وَذَهَبَ كَعَادَتِهِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ». (لوقا 22: 39)
    «خَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَعَبَرُوا وَادِي قِدْرُونَ». (يوحنا 18: 1)
    7- «فَقَالَ (المسيح لبطرس): «إِنِّي أَقُولُ لَكَ يَابُطْرُسُ إِنَّ الدِّيكَ لاَ يَصِيحُ الْيَوْمَ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي!». (لوقا 22: 34)
    ولكن الديك عند مرقس صاح بعد أن أنكر بطرس في المرة الأولى فقط:
    «وَلكِنَّهُ (أي بطرس للمرة الأولى) أَنْكَرَ قَائِلاً: «لاَ أَدْرِي وَلاَ أَفْهَمُ مَا تَقُولِينَ! » ثُمَّ ذَهَبَ خَارِجاً إِلَى مَدْخَلِ الدَّارِ. فَصَاحَ الدِّيكُ». (مرقس 14: 68)
    العجيب أن (مرقس 14: 66 – 70) يذكر أن التي رأت بطرس -بعد القبض على المسيح- جارية ثم رأته نفس الجارية مرة أخرى وتعرفت عليه، ولكن (متى 26: 69 – 71) يؤكد أن الجارية التي رأته في المرة الأولى غير الجارية التي رأته في المرة الثانية، ويؤكد (لوقا 22: 56 – 58) أن جارية رأته في المرة الأولى ثم رآه رجل في المرة الثانية.
    8- تقرر نبوءات العهد القديم - ويستشهد بها العهد الجديد - أن المسيح سيساق إلى الصلب ويعيش أحداثه دون أن يفتح فمه بكلمة واحدة. (إشعياء 53: 7) وكذلك:
    «أَمَّا أَنَا فَقَدْ كُنْتُ كَأَصَمَّ، لاَ يَسْمَعُ، وَكَأَخْرَسَ لاَ يَفْتَحُ فَاهُ». (مزمور 38: 13)
    ولكن المسيح تكلَّم كثيرًا. فقد تكلم أمام بيلاطس. (يوحنا 18: 36) وتكلم وهو يُحَاكَم أمام رئيس الكهنة. (يوحنا 18: 23) وتكلم معاتبًا ربه الذى تخلى عنه. (متى 27: 46) وهذه مشكلة لم تجد لها الكنيسة حلًّا.
    لقد أشار مرقس في إنجيله إلي نبوءة إشعياء. فقال:
    «وَصَلَبُوا مَعَهُ لِصَّيْنِ، وَاحِداً عَنْ يَمِينِهِ، وَوَاحِداً عَنْ يَسَارِهِ. فَتَمَّتِ الآيَةُ الْقَائِلَةُ: «وَأُحْصِيَ مَعَ الْمُجْرِمِينَ». (15: 27، 28) وإشعياء يقول:
    «هَا هُوَ عَبْدِي يُفْلِحُ، وَيَتَعَظَّمُ وَيَتَعَالَى وَيَتَسَامَى جِدّاً... ظُلِمَ وَأُذِلَّ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ، بَلْ كَشَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ... جَعَلُوا قَبْرَهُ مَعَ الأَشْرَارِ، وَمَعَ ثَرِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ... وَحِينَ يُقَدِّمُ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ فَإِنَّهُ يَرَى نَسْلَهُ وَتَطُولُ أَيَّامُهُ... وَعَبْدِي الْبَارُّ يُبَرِّرُ بِمَعْرِفَتِهِ كَثِيرِينَ... وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ». (إشعياء 52: 13 + 53: 7، 9، 10 - 12)
    إن الكنيسة تجد حرجًا كبيرًا أمام هذه الفقرات التي نسي كاتبو أسفار العهد الجديد وأشاروا إليها ليلووا أعناقها ويطبقوها قسرًا علي المسيح. ففي هذه الفقرات نجد أن كلمة «عبد» مكررة مرتين. فهل يقبل المسحيون أن يكون المسيح عبدًا لله؟! كما أن النص العبري يتحدث عن عبد قد وُعِدَ بذرية حقيقية لا مجازية، لأن الكلمة العبرية zerah أو zer'a أي «الذرية» لا تشير إلا للذرية التي هي من صلب الرجل أو من نسله الحقيقي، أما الكلمة العبرية ben فهي التي تستخدم للإشارة إلى الأولاد مجازاً. وبالطبع لم يكن للمسيح ذرية. والمشكلة التالية هي أن النص العبري يستخدم ya'arich yamim وهو تعبير معناه «حياة فانية لها نهاية في الأرض» ولم يستخدم تعبير haye'i olam الدال علي الحياة الأبدية الخالدة. وهذا يخالف عقيدة ابن الله الأزلي. وتقول الفقرات: «جَعَلُوا قَبْرَهُ مَعَ الأَشْرَارِ، وَمَعَ ثَرِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ». ولا يمكن حمل هذه العبارة على المسيح المدفون وحده بحسب الاناجيل في بستان، في قبر جديد، لم يدفن فيه معه لا شرير ولا غني.
    9- اختلف متى ويوحنا في الوجهة التى قصدها الذين قبضوا علي يسوع:
    «وَأَمَّا الَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ، فَسَاقُوهُ إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ». (متى 26: 57)
    «فَقَبَضَتِ الْفِرْقَةُ... عَلَى يَسُوعَ وَقَيَّدُوهُ. وَسَاقُوهُ أَوَّلاً إِلَى حَنَّانَ وَهُوَ حَمُو قَيَافَا». (يوحنا 18: 12، 13)
    10- شاهد الزور هو الذى يخفي الحقيقة والواقع ويشهد بما لم يحدث:
    «حَضَرَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ. أَخِيراً تَقَدَّمَ اثْنَانِ وَقَالاَ: «هَذَا قَالَ: إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَهْدِمَ هَيْكَلَ اللهِ وَأَبْنِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ». (متى 26: 60، 61)
    وقد قال المسيح هذا القول ومن ثم لا يكون الرجلان شاهدي زور:
    «أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «اهْدِمُوا هَذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». (يوحنا 2: 19)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    11- يؤكد متى ومرقس أن محاكمة يسوع وقعت ليلاً. (متى 26: 40 + 27: 1) بينما يقرر لوقا أن المحاكمة كانت نهارًا. (لوقا 22: 66)
    12- أين كان يسوع في الساعة السادسة في يوم الصلب؟
    أ- على الصليب (مرقس 23:15).
    ب- في محكمة بيلاطس (يوحنا 19: 14)
    13- في الأناجيل التي ذكرت أن يسوع صلَّى ليتجنب الصلب، كم مرة تنحى بعيداً عن تلاميذه ليصلِّي؟
    أ- ثلاث مرات (متى 36:26-46، مرقس 32:14-42).
    ب- مرة واحدة، ولم يكن هناك مجال لمرتين أخريين) لوقا 39:22-46).
    14- «وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ وَجَدُوا إِنْسَاناً قَيْرَوَانِيّاً اسْمُهُ سِمْعَانُ فَسَخَّرُوهُ لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ (صليب يسوع)». (متى 27: 32 + لوقا 23: 26)
    «فَخَرَجَ وَهُوَ (يسوع) حَامِلٌ صَلِيبَهُ (بنفسه) إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ». (يوحنا 19: 17).
    15- «فَعَرَّوْهُ (عروا يسوع) وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً». (متى 27: 28)
    «وَأَلْبَسُوهُ أُرْجُواناً». (مرقس 15: 17 + يوحنا 19: 2)
    16- جعل (مرقس 15: 25) وقت الصلب الساعة التاسعة صباحًا، بينما نجدها السادسة في (يوحنا 19: 14).
    17- في (مرقس 51: 23) رفض المسيح أن يشرب الخمر التي قدمت له ممزوجة بمر، ولكن (متي 27: 34) يقول أنهم قدموا له خل ممزوج بمر.
    فقد وقع التغيير من ممزوجة بـ"مر" myrrh (مر 15: 23) إلى "مرارة" gall (متى 27: 34) لمسايرة نبوءة العهد القديم (مز 69: 21).
    18- «كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ». (متى 27: 44)
    «وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!» فَانْتَهَرَهُ الآخَرُ... ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ». (لوقا 23: 39 – 43)
    فاللص الثانى عند متى في جهنم ولكنه عند لوقا ينعم في الفردوس بصحبة يسوع المسيح. ألا يدل ذلك على أن المسيح مصيره الجنة ومن ثم فهو عبد الله ورسوله؟!
    19- هل تم صلب يسوع في النهار قبل وجبة الفصح أم بعدها؟
    أ- بعدها (مرقس 12:14-17).
    ب- قبلها، لأن قبل عيد الفصح (يوحنا 1:13) خرج يهوذا ليلاً (يوحنا 30:13) وظن بقية التلاميذ ان يهوذا ذهب ليحضر بعض مستلزمات العيد (يوحنا 29:13). وعندما إعتقل يسوع لم يدخل اليهود إلى دار محكمة بيلاطس لكي لا يتنجسوا حتى يأكلون الفصح (يوحنا 28:18). وعندما أعلن الحكم ضد يسوع كانت نحو الساعة السادسة من نهارالإستعداد للفصح (يوحنا 19: 14)
    20- عندما قال يسوع " إلهي إلهي لماذا تركتني "، بأي لغة كان يتحدث؟
    أ- العبرية: " إيلي إيلي... " (متى 46:27).
    ب- الآرامية: " إيلوي إيلوي... " (مرقس 34:15).

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    21- يقرر متى (28: 1) ولوقا (24: 1) ويوحنا (20: 1) أن من ذهب إلى قبر يسوع قد ذهب في أول الفجر في الظلام. ولكن مرقس يؤكد أن ذلك كان مع طلوع الشمس (16: 1، 2). واختلف الجميع في عدد الأشخاص الذين ذهبوا إلى قبر يسوع.
    22- متى إشترت النساء الأطياب (الحنوط)؟
    أ- بعد السبت، " وبعدما مضى السبت إشترت ...... حنوطاً ... " (مرقس 1:16).
    ب- قبل السبت، " ... وأعددن حنوطاً وأطياباً، وفي السبت إسترحن ... " (لوقا 55:23 إلى 1:24).
    23- ماذا كان هدف النساء عند ذهابهن للقبر؟
    أ- ليدهنوا جسد يسوع بالأطياب (مرقس 1:16، لوقا 55:23 إلى 1:24).
    ب- لينظرن القبر، ولا شئ هنا عن الأطياب (متى 1:28).
    جـ- ليس لهدف محدد، لقد دهن جسد يسوع ولف في الأطياب قبل السبت (يوحنى 1:20).
    24- «وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ (من التلاميذ) كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ... وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ». (لوقا 24: 13، 33)
    وقد أخطأ لوقا هنا إذ يذكر أن التلميذين وجدا الأحد عشر تلميذًا. وبذلك يكون عدد التلاميذ 13. ولكنهم جميعًا 11 بعد النهاية الغامضة ليهوذا. ويقع بولس في نفس الخطأ الذى وقع فيه رفيقه لوقا:
    « وَأَنَّهُ (المسيح) ظَهَرَ لِصَفَا (لبطرس) ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ». (كورنثوس الأولى 15: 5)
    25- مات المسيح يوم الجمعة ودفن ليلة السبت. وعندما ذهبوا إلى القبر صبيحة يوم الأحد لم يجدوه في القبر. ويفترض أنه كان موجودًا في القبر حتى فجر يوم الأحد فتكون مدة وجوده في القبر ليلتين (ليلة السبت وليلة الأحد) ويومًا واحدًا (يوم السبت). وهذا يخالف نبوءة يسوع عن نفسه:
    «لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ». (متى 12: 40)
    وأيضًا فإن المسيح لم يكن كيونان (يونس). لقد كان يونان حيًّا يصلي في بطن الحوت في قلب البحر. بينما كان المسيح ميتًا وفي قبر على سطح الأرض لا في باطنها. (متى 27: 60)
    من الطريف أن «روبرت فاهي» وهو مبشر مسيحي اقترح في أحد محاضراته أن تُعَدل فقرة الإنجيل ويُكتب «الأربعاء» بدلاً من الجمعة ليتحقق قول يسوع المسيح: «إني بعد ثلاثة أيام أقوم». (إسلام أون لاين)
    26- يذكر لوقا أن المسيح ظهر لتلاميذه وأصعده الله إلى السماء في نفس اليوم. (24: 13 – 51) ولكن سفر الأعمال يؤكد أنه ظهر لهم على مدار أربعين يومًا. (1: 3)
    27- يخبرنا بولس أن أنفسنا في هذه الحياة تلبس أجسامًا حيوانية ترابية ولكن بعد البعث تلبس أنفسنا أجسامًا روحانية سماوية. (كورنثوس الأولى 15: 44 – 49) ويؤكد المسيح أن الروح ليس له لحم وعظم. (لوقا 24: 39) ومن المفروض أن يرجع المسيح إلى حالة الألوهية – بعد قيامته – في شكل روح لأن «الله روح». (يوحنا 4: 24) ويؤكد المسيح أنه بعد البعث يصير الإنسان كالملائكة ولن يموت ثانيةً. وقد خالف المسيح كل هذا بعد البعث. فقد أكل سمكًا وعسلاً. (لوقا 24: 42، 43) وجاء بجسمه الحيوانى الترابي الدنيوى:
    «اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي». (لوقا 24: 39)
    28- استشهد «متى» خطأً بالعهد القديم وهو يؤلف إنجيله ويتخيل قصة الصلب ويورد قصة الثلاثين قطعة من الفضة (27: 9) إذ نسبها لسفر إرميا مع أنها موجودة في سفر زكريا (11: 12، 13). بل إنه يحاول أن يصور الطبيعة غاضبةً لحظة خروج روح المسيح. فيقول:
    «وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ (أى أنهم مكثوا في قبورهم ليلتان ويومًا)، وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ (ولا ندرى ما حدث لهم بعد ذلك لتكون قصة مبتورة لا معنى لها)». (متى 27: 51 – 53)
    29- يذكر متى أن المسيح قابل تلاميذه علي جبل الجليل بعد قيامته (28: 16) وعند مرقس أن المسيح ذهب إليهم بنفسه في أورشليم ووجدهم متكئون (16: 14) وكذلك في إنجيل لوقا (24: 33 – 36) ويقرر يوحنا أن المسيح ظهر لتلاميذه علي بحر طبرية (21: 1).
    30- ذكر مرقس أن المسيح بعد صعوده «جَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ». (16: 19) ولكن التلميذ الشهيد استفانوس رأى المسيح «قَائِماً عَنْ يَمِينِ اللهِ». (أعمال 7: 55) فهل ملَّ المسيح من الجلوس كما نمل نحن؟!
    31- قصة صعود المسيح: «وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ». (لوقا 24: 51) قد حذفت من النسخة الإنجليزية الجديدة باعتبارها مزيفة وملفقة.
    32- الفقرة: «وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا». (مرقس 16: 15) قد استبعدت لعدم وجودها في المخطوطات السينائية والفاتيكانية والسريانية والآرامية. (خمسون ألف خطأ في الكتاب المقدس، ص 10، 11)
    33- هل صعد يسوع إلى الفردوس في نفس يوم الصلب؟
    أ- نعم, قال اللص الذي دافع عنه "إنك اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا 43:23).
    ب- لا, إنما بعد هذا بيومين قال لمريم المجدلية" لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي" (يوحنا 17:20).

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    إنه من العدل عندما تحكم بين طرفين أن تسمع لكليهما. لقد تعرض المصريون لاضطهاد عظيم في بداية اختيار الأناجيل حتي استقرت المجامع علي الشكل الحالي للعهد الجديد. لذا كان لزامًا علي كل منصف أن يسمع لهؤلاء. فقد ظهرت مكتبة نجع حمادي في مصر وتحتوي علي كتابات المسيحيين المضطهدين الذين تمكنوا من إخفائها وإنقاذها من الإحراق الذي طال كل الكتب المخالفة لمن زوروا دين المسيح.
    تتفق الأناجيل الأربع علي وقوع حادثة الصلب، إلا أن بعض أناجيل وأسفار نجع حمادي تسخر من ذلك. يقول بطرس في رؤياه:
    «رأيته يبد وكأنهم يمسكون به. وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد؟ هل هو أنت حقا من يأخذون؟.. أم أنهم يدقون دم ويدي شخص أخر؟... قال لي المخلص: من يدخلون المسامير في يده وقدميه... هو البديل. فهم يضعون الذي بقى في شبهه العار. أنظر إليه وأنظر إليَّ».
    ويقول المسيح في كتاب «سيت الأكبر» وفي كتاب «أعمال يوحنا»:
    «كان شخصًا آخر هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن أنا... كان آخر الذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على رأسه. وكنت أنا مبتهجًا في العلا... أضحك لجهلهم».
    «لم يحدث لي أي شيء مما يقولون عني».
    لذلك نجد أن الصليب المرسوم على أغلفة مجلدات نجع حمادي ليس الصليب الروماني، وإنما هو «عنخ» مفتاح الحياة عند المصريين القدماء. ومن المؤكد أن الصليب المصري هو الذي ظل سائدًا بين الجماعات المسيحية الأولى، ليس في مصر وحدها، وإنما في كل بلدان الإمبراطورية الرومانية خلال القرون الثلاثة الأولى للميلاد. ولم تستخدم الكنائس المسيحية الصليب الروماني إلا منذ النصف الثاني من القرن الرابع.
    وهذا نفس ما توصل له السياسي البريطاني «إينوك باول» في كتابه «تطور الأناجيل» عندما أعلن أن قصة صلب الرومان للمسيح لم تكن موجودة في النص الأصلي للأناجيل بعد أن ترجم إنجيل متى من اليونانية ورأي بنفسه فقراته الأصلية.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    يلجأ البعض للإستشهاد الخاطىء بالقرآن، فيقول أن القرآن نصّ على أن المسيح قد مات:
    وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (مريم 33)
    مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (المائدة 117)
    إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (آل عمران 55)
    في الآية الأولى يتكلم المسيح عن اليوم الذي سيموت فيه مستقبلًا. وفي الآيتين الثانية والثالثة: ورد الموت في القرآن الكريم (الأنعام 60 – الزمر 42) وفي السُّنَّة النبوية بمعنى "النوم" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من النوم: «الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا». كما أن كلمة "يتوفى" تأتي في عبارة مثل: وفاني حقي، واستوفى حقه. ومعناها الأخذ الكامل. فيكون المعنى أن الله ألقى النوم على المسيح ثم رفعه، أو المعنى أن الله أخذ المسيح إليه تامًّا. أو أن حرف "و" في «إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ» لا يدل على الترتيب فيكون المعنى: إني رافعك إليَّ ثم متوفيك بعد ذلك. وقد ورد هذا الأسلوب في القرآن الكريم:
    وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (الأحزاب 7)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    والآن ننظر في اعتراضاتهم بشأن قوله عز وجل:
    {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (النساء 157)
    وتتمثل اعتراضاتهم فيما يلي:
    1- اذا كانت الآيات تنكر حقيقة صلب المسيح فعلًا ، فلماذا يصمت الله لمدة تزيد عن ستمائة سنة كاملة (الفترة من صعود المسيح إلى نزول الآية).
    نقول وبالله التوفيق أن عقيدة الصلب لم تستقر بعد صعود المسيح مباشرة. بل هي نتيجة تطور استمر ردحًا من الزمن. فالتلاميذ لم يكونوا مؤمنين بقيامة المسيح من الموت:
    أَخِيراً ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ. (مر 16: 14)
    فإذا نظرنا إلى ما جاء في مخطوطات نجع حمادي وعلى رأسها "رؤيا بطرس" و "سيت الأكبر" و "أعمال يوحنا" التي تسخر ممن يعتقد بقتل المسيح على ولا نجد ذكرًا فيها للوالي الروماني، نعلم أن القرون الأولى المسيحية شهدت خلافات ضارية فيما يتعلق بأصول العقائد. وأن الرهبان المخالفين للأناجيل الحالية وللعقائد الحالية كانوا كثرة لهم أتباع كثيرون كما يقول المؤرخ المسيحي "ابن البطريق". ولذلك تم حرق جميع الأناجيل التي تخالف مذهب الأقلية ولم ينجو منها إلا القليل ومنها أناجيل ومخطوطات نجع حمادي التي استطاع أصحابها الرهبان أن يحفظوها لنا لتكون شاهدة على فترة صراع ديني شديد. وعلى ذلك فنحن نجد أن الصليب الذي وجد مرسومًا على أغلفة مجلدات نجع حمادي ليس الصليب الروماني، وإنما هو "عنخ" مفتاح الحياة عند المصريين القدماء، ومرسوم في روما نفسها كذلك. ومن المؤكد أن الصليب المصري هو الذي ظل سائدا بين الجماعات المسيحية الأولى، ليس في مصر وحدها، وإنما في كل بلدان الإمبراطورية الرومانية. ومن يذهب إلى المتحف القبطي في القاهرة يجد أن مفتاح الحياة هو الصليب الوحيد الذي يرمز لقيامة المسيح خلال القرون الثلاثة الأولى للميلاد. ولم تستخدم الكنائس المسيحية الصليب الروماني إلا منذ النصف الثاني من القرن الرابع، عندها أصبحت كنيسة روما مسيطرة على الحركة المسيحية، ومع هذا فإن ذلك الصليب لم يصبح مقبولًا لدى عامة المسيحيين إلا بعد أن أعلنت الكنيسة الرومانية عن العثور في مدينة القدس على ما قيل إنه الصليب الخشبي الذي مات عليه يسوع.
    يقول الكاتب المسيحي "فارس القيرواني" في كتابه "صلب المسيح في الإسلام" أن الهرطقة المسيحية في القرون الستة الأولى الميلادية أن نادوا بإلقاء الشبه على شخص صلب مكان المسيح مثل فرقة البازيليديسيين، وقال الدوكيتيون إن المسيح لم يُصلب مطلقاً إنما بدا أو تراءى لليهود أنهم صلبوه. ويقول الكاتب أن هذه الدعوى لم تندثر في سياق تاريخ الكنيسة بل ظلت تطل برأسها بين الفينة والفينة بين الأوساط المسيحية على أيدي أفراد أو جماعات متفرقة من دعاة المعرفة. ففي سنة 185 م ادّعت طائفة هرطوقية من نسل كهنة طيبة الذين اعتنقوا المسيحية أنه "حاشا للمسيح أن يُصلب. بل رُفع إلى السماء سالماً". وفي سنة 370 م ظهرت إحدى الفرق الغنوسية الهرموسية التي أنكرت صلب المسيح وقالت: "إنه لم يُصلب بل شُبه للناظرين أنهم صلبوه". وفي سنة 520 م فرّ ساويرس أسقف سوريا إلى الإسكندرية فوجد فيها فئة من الفلاسفة يعلّمون أن المسيح لم يُصلب بل شُبه للناس أنهم صلبوه. وفي سنة 560 م أنكر الراهب تيودورس طبيعة المسيح البشرية وبالتالي أنكر صلبه. وفي سنة 610 م شرع الأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص ينادي مدعياً بأن المسيح لم يصلب بل شُبه للناظرين أنهم صلبوه. ثم يقول:
    "بل إننا نجد أن مجمع القسطنطينية الذي انعقد في سنة 381 م قد أرسل المطران غريغوري النيقي لزيارة الكنائس في العربية والقدس التي انفجرت فيها النزاعات وهددتها الانقسامات."
    http://answeringislam.50megs.com/christcross1_sk.htm
    http://answeringislam.50megs.com/christcross3_sk.htm
    وبذلك نستنتج أن الفترة ما بين استقرار عقيدة الصلب بعد مجمع نيقية بفترة طويلة ومجيء الإسلام هي فترة لا تكاد تذكر تاريخيًّا.
    وإذا نظرنا إلى فترة انقطاع الوحي عن بني إسرائيل من نهاية نبوآت ملاخي إلى مجيء المسيح كما تذكرها هذه الموسوعة الكتابية هي سنة 432 ق.م. فإذا علمنا أن المسيح ولد سنة 4 ق.م، كان المجموع الحقيقي 436 سنة. ولم يبدأ المسيح في الخدمة ويعلنها لليهود إلا لما بلغ الثلاثين من عمره. فيكون ما بين ملاخي والمسيح هو 466 عامًا. أضف إلى ذلك انهم يقولون أن الرب لم يكشف أنه مثلث الأقانيم منذ بدء الخليقة حتى رفع المسيح بفترة، فتأمل!

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    2- من المتكلم في الآية، هل هم اليهود أم الرومان؟ فاليهود عقوبتهم الرجم، والرومان كانوا ينفذون الإعدام بالصلب؟ وإذا كانوا هم اليهود، فهل هم اليهود في زمن النبي (ص) أم في زمن المسيح؟
    نقول بعون الله: المتكلم هنا هم اليهود في زمن المسيح وفي زمن سيدنا محمد. كيف؟ - عندما يرتكب جيل من الأجيال جريمة نكراء في حق أنبياء الله ثم تأتي أجيال من بعده تفتخر بها، فإنهم بذلك يسطرون بألسنتهم شهادة لهم بكفرهم وبرضاهم عما فعل آباؤهم، فيحشرهم الله معًا جميعًا:
    مت 23:35 لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصدّيق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح.
    لو 11:51 من دم هابيل الى دم زكريا الذي اهلك بين المذبح والبيت. نعم اقول لكم انه يطلب من هذا الجيل.
    ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (آل عمران 112)
    والآن نتأمل ما يلي:
    فَأَجَابَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟». لأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ كَانُوا قَدْ أَسْلَمُوهُ حَسَداً. (مر 15: 9، 10)
    فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً». أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَنَا نَامُوسٌ وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللَّهِ».
    فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هَذَا الْقَوْلَ ازْدَادَ خَوْفاً. فَدَخَلَ أَيْضاً إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَقَالَ لِيَسُوعَ: «مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟» وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يُعْطِهِ جَوَاباً. فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَاناً أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَاناً أَنْ أُطْلِقَكَ؟»
    أَجَابَ يَسُوعُ: « لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ. لِذَلِكَ الَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ». مِنْ هَذَا الْوَقْتِ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ أَنْ يُطْلِقَهُ وَلَكِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ: «إِنْ أَطْلَقْتَ هَذَا فَلَسْتَ مُحِبّاً لِقَيْصَرَ. كُلُّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكاً يُقَاوِمُ قَيْصَرَ»... وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ: «هُوَذَا مَلِكُكُمْ». فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ: «لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرُ». فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ. (يو 19: 6 – 16)
    بيلاطس رجل سياسي وما يهمه هو استقرار النظام في دولته. والمسيح لم يكن نبيًّا للرومان إنما كان رسولًا لليهود فقط. فهم الذين أسلموه وهم الذين دفعوه للصلب. ولو اختاروا العفو عنه لتركه بيلاطس الذي لم يجد علة واحدة ضده. فاليهود هم قاتلو المسيح في نظر العهد الجديد. وها هي الفقرات أمامكم. اقرأوا: "فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ." أسلمه لمن؟؟!! أسلمه لليهود، فأخذوا المسيح ومضوا به بأنفسهم. اليهود هم قاتلو المسيح في نظر العهد الجديد!!! أما لماذا عقوبة الصلب لا الرجم لأن اليهود لم يجدوا في شريعتهم ما يستدعي رجمه، فادعوا عليه أنه يزعم أنه ملك اليهود وجاءوا عليه بشهود زور. ألم يخافوا الشعب أن يقبضوا على المسيح فيثور الشعب ضدهم؟! ونقرأ الإقرار القاصم في هذا الشان من بولس وبطرس:
    فَإِنَّكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ صِرْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِكَنَائِسِ اللهِ الَّتِي هِيَ فِي الْيَهُودِيَّةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لأَنَّكُمْ تَأَلَّمْتُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً مِنْ أَهْلِ عَشِيرَتِكُمْ تِلْكَ الآلاَمَ عَيْنَهَا كَمَا هُمْ أَيْضاً مِنَ الْيَهُودِ، الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوعَ وَأَنْبِيَاءَهُمْ، وَاضْطَهَدُونَا نَحْنُ. وَهُمْ غَيْرُ مُرْضِينَ لِلَّهِ وَأَضْدَادٌ لِجَمِيعِ النَّاسِ. (1 تس 2: 14، 15)
    “هذَا (أي المسيح) أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللّهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ" (أعمال الرسل 2: 23).
    وَلكِنْ أَنْتُمْ أَنْكَرْتُمُ الْقُدُّوسَ الْبَارَّ... وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ الَّذِي أَقَامَهُ اللّهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذلِكَ” (أعمال الرسل 3: 14، 15)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    3- أن "ما" في آية سورة النساء يمكن أن لا يقصد منها النفي.
    أقول وبالله التوفيق: إن الآية 157 من سورة النساء ليست مستقلة قائمة بذاتها. وإنما هي تابعة للآيتين قبلها. بدليل أنها بدات بـ "وقولِهم" المجرورة بالكسرة الظاهرة. فاللفظة مجرورة بحرف الباء في أول الآية 155 "فبما نقضهم" أي بسبب نقضهم ..... حتى نصل إلى الآية 157
    ليكون أولها يعنى: وبسبب قولهم:
    فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً. وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا. وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (النساء 155 – 157)
    فبما: ف: حرف استئناف. و "ب": حرف جر. و "ما" استفهامية.
    نقضهم: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، و "هم" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
    وكفرهم: معطوف مجرور (وباقي الشرح مثل "نقضهم")
    وهكذا: وقتلهم، وقولهم (قلوبنا)، وبكفرهم، وقولهم (على مريم)، وقولهم (إنا قتلنا).
    فكل هذا كبائر منها قولان كذب وبهتان. وما يجري على المجرور يجري على المعطوف عليه. فالألفاظ "كفرِهم ... قتلِهم ... قولِهم ... كفرِهم ... قولِهم ... قولِهم" كلها معطوفة على "نقضهم" وبالتالي تشترك معه في الحكم. وقد لعنهم الله على نقضهم العهد والميثاق. وكذلك لعنهم بسبب ما تم عطفه على "نقضهم"، ومن ثم لعنهم الله لأنهم قالوا )فخرًا وتيهًا بأنفسهم وسخرية برسل الله) أنهم قتلوا المسيح بن مريم وهو قول مكذوب كقولهم البهتان والزور على السيدة مريم. ومن ثم يصبح القول بأن المسيح عيسى بن مريم قد قتل او صلب قولٌ يوجب غضب الله ولعنته.
    لقد رفع الله سيدنا عيسى إليه. وهناك أنبياء رُفِعُوا أحياء:
    وَسَارَ اخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لانَّ اللهَ اخَذَهُ. (تك 5: 24)
    بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ - إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ. (عب 11: 5)
    وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ. (2مل 2: 11)
    اخَذَهُ (تك 5: 24)
    H3947
    לקח
    la^qach
    law-kakh'
    A primitive root; to take (in the widest variety of applications): - accept, bring, buy, carry away, drawn, fetch, get, infold, X many, mingle, place, receive (-ing), reserve, seize, send for, take (away, -ing, up), use, win.

    قَبِلَهُ، أحضره، اشتراه، حمله، أخذه، استلمه، أمسك به واستولى عليه فالملائكة أمسكته وسيطرت على جسده وتوفته (أي استوفته، أخذته) كاملًا روحًا وجسدًا.
    H3947
    לקח
    la^qach
    BDB Definition:
    to take from, take out of, take, carry away, take away
    to be taken away, be removed.
    أخذه من، أخذه وأخرجه من، أزاله.
    والمعنى أن الله أزاله (توفاه) من الدنيا وذلك بنقله روحًا وجسدًا إلى السماء.
    نَقَلَهُ (عب 11: 5)
    G3346
    μετατίθημι
    metatithe¯mi
    met-at-ith'-ay-mee
    From G3326 and G5087; to transfer, that is, (literally) transport, (by implication) exchange, (reflexively) change sides, or (figuratively) pervert: - carry over, change, remove, translate, turn.

    G3346
    μετατίθημι
    metatithe¯mi
    Thayer Definition:
    to go or pass over
    يزيل، يذهب
    كل هذه المعاني تدل على المضي والذهاب والاستيفاء.
    لقد جاء المسيح وأدى رسالته ومضى وذهب. لقد توفاه الله بمعنى أخذه وافيًّا كاملًا روحًا وجسدًا دون قتل. فإن اللفظة "توفيتني" تنفي القتل نفيًّا قاطعًا. فيكون المعنى أن أخذه كما هو.
    فصعد إيليا في السماء (2 مل 2: 11)
    H5927
    עלה
    ‛a^la^h
    aw-law'
    depart
    فمن معاني الكلمة المعنى depart الذي من معانيه "يموت"
    لقد توفى الله إيليا بمعنى استوفاه أي أخذه كاملًا روحًا وجسدًا (أماته موت النوم).

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

هل صُلِبَ يسوع المسيح؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل صُلِبَ يسوع ظلماً أم عدلاً ؟؟ -إعادة-
    بواسطة sa3d في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 09-11-2011, 10:24 PM
  2. الوهية يسوع .. ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب!
    بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-12-2006, 04:18 PM
  3. انظر لعبد يسوع يقول .. "فبشفاعتهم ايها الرب يسوع المسيح خلصنا"
    بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17-11-2006, 11:10 PM
  4. نظرة في نسب يسوع المسيح
    بواسطة zaidgalal في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09-02-2006, 10:15 PM
  5. شهادة الإنجيل على أن يسوع المسيح
    بواسطة محمد مصطفى في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-12-2005, 01:04 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل صُلِبَ يسوع المسيح؟

هل صُلِبَ يسوع المسيح؟