هل يسوع ثالث ثلاثة أو هو إله مع الله؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد على خالد بلكين في مقطعه قصة رضاع الكبير والداجن الذي اكل ايات من القران الشريط الاول » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الرد على خالد بلكين في مقطعه حول قائمة مطالب الثوار و مطاعنهم على عثمان رضي الله عنه » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | 2 Por qué mi vida cambio ? » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | Was ist Islam » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | فجرية للقلب آسرة وللأذن باهرة » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | وثنية المسيحية وكله بالصور ، صدمة السنين ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | وثنية المسيحية وكله بالصور ، صدمة السنين ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الرد على خالد بلكين في مقطعه قصة رضاع الكبير والداجن الذي اكل ايات من القران الشريط الاول » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | وكذَلكَ أخذُ رَبِّكَ إِذآ أخَذَ ٱلقُرَىٰ وهِىَ ظَٰلِمَة » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هل يسوع ثالث ثلاثة أو هو إله مع الله؟

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 30

الموضوع: هل يسوع ثالث ثلاثة أو هو إله مع الله؟

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    أما مغفرة الخطايا فإن المسيح استخدم كلمتي «مغفورة» لك خطاياك و«غُفِرَتْ» خطاياك. وهذا أسلوب خبري المقصود منه أن الله هو الذي غفر الخطايا. ولم يكن المسيح الوحيد الذي قال مثل هذا التعبير:
    الشَّعْبُ السَّاكِنُ فِيهَا مَغْفُورُ الإِثْمِ. (إش 33: 24)
    ويتضح هذا من قول يسوع بكل صراحة:
    «يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». (لوقا 23: 34)
    كما اعتمد المسيح بنفسه من يوحنا في نهر الأردن طلبًا لمغفرة ذنوبه (مرقس 1: 9). وتوسل شاول للنبي صموئيل أن يغفر له خطاياه:
    «فَاغْفِرْ خَطِيَّتِي وَارْجِعْ مَعِي فَأَسْجُدَ لِلرَّبِّ». (صموئيل أول 15: 25)
    والمعنى: اطلب من الله أن يغفر لي خطيئتي لمكانتك عنده. وقد سار المسيح على النهج نفسه:
    «مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ». (يوحنا 20: 23)
    وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ فَاغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ زَلاَّتِكُمْ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا أَنْتُمْ لاَ يَغْفِرْ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَيْضاً زَلاَّتِكُمْ». (مر 11: 25، 26)
    لذا فصيغة المبني للمجهول تعني أن الله هو الغفور الغفار:
    وَلاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ. (لو 6: 37)
    وتضرع المسيح لله طلبًا للمغفرة له ولاتباعه:
    وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. (متى 6: 12)
    وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. (لو 11: 4)
    ورسل المسيح يتوجهون إلى الله ليغفر لهم خطاياهم:
    فَتُبْ مِنْ شَرِّكَ هَذَا وَاطْلُبْ إِلَى اللهِ عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ فِكْرُ قَلْبِكَ. (أع 8: 22)

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    بدأ الخلاف بين المسيحيين يطفو على السطح بشأن ماهية المسيح وكانت هذه المشكلة تنمو وتكبر مع مرور الزمن حتى أضحت قنبلة مرشحة للإنغجار. وتحدثنا الموسوعة الكاثوليكية لتبين لنا كيف كان الخلاف على أشده في ماهية المسيح ولتبين لنا تطور العقائد المسيحية التي تشهد خلافات جمة حتى اليوم وستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. فالكنيسة الإثيوبية ما زالت تؤمن بالطبيعة الواحدة. تقول الموسوعة:
    "بدأت عقيدة الطبيعة الواحدة في الوقت الذي كان يرد به الأرثوذوكس على النسطورية. فنسطوريوس رفض أن يطلق على مريم "أم الله ", لأنه يقول أن الطفل في بطنها كان إنسانًا بكل معنى الكلمة. وعارض هذا, أصحاب عقيدة الطبيعة الواحدة الذين يقولون أن طبيعة المسيح الإنسانية تحللت في طبيعته الإلهية كقطرة من العسل في مياه المحيط. وكانت كل طائفة تحاول أن تحتفظ بجزء من الحقيقة حول شخصية المسيح. وفي النهاية وفقت الكنيسة بين الفكرتين في مجمع خلقدونية, معلنين أن المسيح انسان حق وإله حق. وبدلا من حل الخلاف, فقد أصبح قرار المجمع سببًا للخلافات المستقبلية. فقد رفض أصحاب عقيدة الطبيعة الواحدة أن يقبلوا بالهزيمة، وأمر الغاصب بحرق قرارات مجمع خلقدونية, ووافق 500 أسقف. ووجد سيمبليسيوس نفسه مدافعا عن أسقف القسطنطينية أكاسيوس الذي قاوم خطأ أصحاب عقيدة الطبيعة الواحدة. أما في الإسكندرية, في مصر, فإن الصراع كان على أشده. فكان الخصوم يقتلون ويعذبون بعضهم البعض. وقام أحد الرهبان من أصحاب عقيدة الطبيعة الواحدة واسمه "تيموثي القط", بذبح بطريرك الاسكندرية قبل ثلاثة أيام من عيد الفصح واستحل مكانه والقى بجثته في النار."
    وبتأليه المسيح أصبح لدينا إلهان: الله (الآب)، ويسوع (الابن). وكانت الأمم الأخرى تؤمن بوجود ثلاثة آلهة. ولكى تستميلهم الديانة المسيحية الجديدة أضافت إلهًا ثالثًا سَيْرًا على نهج بولس في مداهنة الأمم الأخرى.
    انعقد مُجَمَّعُ القسطنطينية عام 381م لمناقشة مسألة «مقدونيوس» الذى قال أن الروح القدس مخلوق. فانعقد المجمع وقرر الحاضرون أن الله واحد في ثلاثة أقانيم (أشخاص) هم: الآب والابن والروح القدس. (محاضرات في مقارنة الأديان، إبراهيم خليل، ص 25)
    وقدَّم بطريرك الإسكندرية في هذا المجمع دليلاً على ألوهية الروح القدس:
    «ليس الروح القدس عندنا بمعنىً غير روح الله. وليس روح الله شيئًا غير حياته. فإذا قلنا أن الروح القدس مخلوق فقد قلنا أن روح الله مخلوقة. وإذا قلنا أن روح الله مخلوقة قلنا إن حياته مخلوقة. وإذا قلنا إن حياته مخلوقة فقد زعمنا أنه غير حي. وإذا زعمنا أنه غير حي فقد كفرنا به. ومن كفر به وجب عليه اللعن». (موسوعة مقارنة الأديان. المسيحية. أحمد شلبى. ص 125)
    إن معنى «روح الله» هو روح يمتلكها الله لأنه خلقها كقولنا «مُلْكُ الله»، «سيارة سالم» وهكذا. ولو كان المعنى ما قصده البطريرك لمات يهوه فور مغادرة روح القدس السماء ونزوله على يسوع المسيح بعد التعميد في الأرض.
    ثم تقررت ألوهية الروح القدس. ولكن صادفتهم مشكلة عويصة هي: هل الروح القدس منبثق من الآب فقط أم من الآب والابن؟ وقد أدت هذه المسائل إلى خلافات حادة ما زالت قائمة حتى اليوم وقد عرضنا لها من قبل باختصار عند حديثنا عن الفرق المسيحية.
    وبعد خلافات حادة توصلوا عن طريق أقلية من مجموع الذين حضروا مجمع نيقية، إلى قانون الإيمان: «أومن بالله الآب الضابط الكل، خالق السماء والأرض، وبيسوع المسيح ابنه الوحيد ربنا، الذي حُبل به من الروح القدس، ووُلد من مريم العذراء، وتألم على عهد بيلاطس البنطي، وصُلب ومات ودُفن. وقام أيضاً في اليوم الثالث من بين الأموات، وصعد إلى السماء، وهو جالسٌ عن يمين الله الآب الضابط الكل، وسيأتي من هناك ليدين الأحياء والأموات. وأؤمن بالروح القدس، وبالكنيسة المقدسة الجامعة، وبشركة القديسين، وبمغفرة الخطايا، وبقيامة الجسد، وبالحياة الأبدية. آمين».
    وفي نحو القرن الخامس أضيفت له العبارة «نزل إلى الجحيم» بعد لفظة "ودُفن". وللقانون النيقوي ثلاث صور:
    (أ) الصورة الأولى التي نظمها وحكم بإثباتها مجمع نيقية المسكوني سنة 325م وهي: «نؤمن بإلهٍ واحد آب ضابط الكل، خالق كل الأشياء: ما يُرى ما لا يُرى، وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله، المولود من الآب، المولود الوحيد أي من جوهر الآب. إله من إله، نور من نور. إله حق من إله حق. مولود غير مخلوق، ذو جوهر واحد مع الآب. الذي به كان كل شيء في السماء وعلى الأرض....»
    (ب) الصورة الثانية، هي نفس القانون أعلاه مع تغيير جزئي في الجملة الأولى، وإضافة بعض العبارات في شأن أقنوم الروح القدس وعمله. وقد شاعت نسبة هذه الصورة الجديدة إلى مجمع القسطنطينية الذي اجتمع بأمر الإمبراطور ثيودوسيوس سنة 381م ضد المكيدونيين الذين أنكروا لاهوت الروح القدس. وقد أُدخل التغيير على قانون الإيمان النيقوي الأصلي نحو ذلك التاريخ. وقد اعتمده مجمع خلقدونية سنة 451م. وتقبل الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية الآن القانون النيقوي على هذه الصورة:
    «نؤمن بإلهٍ واحد، آب ضابط الكل، خالق السماء والأرض. كل ما يُرى وما لا يُرى. وبرب واحد، يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور. نورٌ من نور. إله حق من إله حق. مولود غير مخلوق. ذو جوهر واحد مع الآب. الذي به كان كل شيء. الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء (أي تجسد بواسطة الروح القدس من مريم العذراء).... وبالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب، الذي هو مع الآب والابن مسجود له وممجد...».
    (ج) الصورة الثالثة (أي اللاتينية) وهي المقبولة الآن في الكنائس التقليدية والإنجيلية وهي تختلف عن الثانية في ما يأتي فقط: (1) في إعادة العبارة «إله من إله» التي كانت في القانون النيقوي الأصلي وحُذفت من الصورة النيقوية القسطنطينية اليونانية. (2) لفظة «والابن» أُضيفت إلى العبارة الدالة على انبثاق الروح من الآب، بواسطة مجمع توليدو في أسبانيا سنة 589م وبالتدريج قبلتها كل الكنيسة الغربية ثم كل الكنيسة الإنجيلية بدون إثبات من مجمع مسكوني، غير أن الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية لم تقبلها. وتلك الصورة هي:
    «أومن بإلهٍ واحد، آب ضابط الكل، خالق السماء والأرض، وكل ما يرى وما لا يرى، وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، ذو جوهر واحد مع الآب. الذي به كان كل شيء. الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، وتجسد بالروح القدس من مريم العذراء... وأومن بالروح القدس الرب والمحيي، المنبثق من الآب والابن. المسجود له والممجد مع الآب والابن معاً...».
    أما القانون الخلقدوني فقد دعا إليه الإمبراطور مارسيانوس لدحض بدعَتَي أفتيخوس ونسطور. وقد تألف ذلك المجمع من 630 أسقفاً واستمر من 8 - 31 أكتوبر سنة 451م وأجمع على:
    «فلهذا ونحن تابعون الآباء القديسين، كلنا بصوت واحد نعلّم البشر أن يعترفوا بالابن الوحيد، ربنا يسوع المسيح، الكامل في اللاهوت والكامل أيضاً في الناسوت. إله حق وإنسان حق، ذو نفس ناطقة، وجسد جوهر واحد مع الآب بحسب لاهوته، وجوهر واحد معنا بحسب ناسوته، في كل شيء مثلنا ما عدا الخطية. مولود من الآب قبل كل الدهور بحسب لاهوته، وفي هذه الأيام الأخيرة من أجلنا ومن أجل خلاصنا وُلد من مريم العذراء والدة الإله بحسب ناسوته. هو مسيح واحد وابن واحد ورب واحد والمولود الوحيد، كائن بطبيعتين غير ممتزجتين ولا متغيرتين ولا منقسمتين ولا منفصلتين، والفرق بين الطبيعتين لم يتلاشَ باتحادهما، بل خواص كل منهما الخاصة باقية ومجتمعة في شخص واحد وكائن واحد غير منفصل ولا منقسم إلى شخصين، بل الابن الوحيد والمولود الوحيد الله الكلمة الرب يسوع المسيح كما أنبأت عنه الأنبياء منذ البدء، وكما علَّمنا الرب يسوع نفسه، وكما سلَّمنا قانون إيمان الآباء القديسين».
    وهناك قانون الإيمان المسمّى بالأثناسي، ويُنسب إلى أثناسيوس أسقف الإسكندرية من نحو سنة 328-373م ورئيس الحزب الأرثوذكسي:
    (21) فالآب غير مصنوع من أحد، ولا مخلوق، ولا مولود. (22) والابن من الآب وحده غير مصنوع ولا مخلوق، بل مولود. (23) والروح القدس من الآب والابن، ليس بمصنوع ولا مخلوق ولا مولود، بل منبثق.
    (43) فالذين فعلوا الصالحات يدخلون إلى الحياة الأبدية، والذين عملوا السيئات يدخلون إلى النار الأبدية.
    ثم اجتمع المجمع المسكوني في ترانت سنة 1545م وأنشأ "قانون الإيمان" كصيغة نهائية:
    "أومن بإله واحد آب ضابط الكل خالق السماء والأرض وكل ما يرى وكل ما لا يرى. وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق مساوٍ للآب في الجوهر، الذي به كان كل شيء، الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد بالروح القدس من مريم العذراء، وصار إنساناً وصُلب أيضاً عنا على عهد بيلاطس البنطي، تألم وقبر وقام في اليوم الثالث كما في الكتب وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الآب وسيأتي بمجد ليدين الأحياء والأموات الذي ليس لملكه انقضاء. وأؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب الذي هو مع الآب والابن يسجد له، وأؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسوليه وأعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا وأترجى قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي، آمين0"
    http://****************.org.uk/Arabic.../chapter8.html

    ولفظة "منبثق" تثير لغطًا. فمتى انبثق؟ وهل انبثق من الآب أم من الآب والابن معًا؟ وما الفرق بين "مولود لا منبثق" و "منبثق لا مولود". وكل هذا (مولود – منبثق) يثبت أن له بداية وينفي عنه صفة الأزلية.

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    وقد كتب روبرت كيل تسلر مقالاً موثق ذكر فيه أنه كان المقرر لانعقاد هذه المجامع هم القياصرة وزوجاتهم وكانوا هم الواضعون لقراراتها. فقد كان القيصر الروماني في بداية القرن الرابع رئيس قساوسة ديانة الدولة الرومانية والقس الأعلى (وهو نفس اللقب الذي إتخذه البابا عنه). واعتبر القياصرة أنفسهم آلهة وأطلقوا على أنفسهم هذا اللقب. فكانت الحكومة هي التي تقرر من تدعوهم من الأساقفة لهذه المجامع وكان عليهم أن يحضروا وإلا حضروا بالعنف. وأعلنوا الحرمان على الأساقفة غير المرغوب فيهم. ولهذه الأسباب كان القياصرة الرومان هم القادة القانونيون والفعليون للمجامع الرومانية الأولى فلم يكن يوجد في ذلك الوقت بابا معترف به. ولم يفرض قسطنطين قرارات مجمع نيقية اقتناعًا منه ولكن لمسايرة الأغلبية. فقد كان فاسدًا سياسيًا وأخلاقيًا. وكتب إلى إسكندر وأريوس بأسلوب رقيق يتنافي مع طبيعته ويتفق مع سياسته وأهدافه محاولا أن ينهي الخلاف قبل إنعقاد المجمع. فقال إنهما لن يستفيدا من إثارة المعارك الخطيرة وغير المفهومة لرجال اللاهوت وطالبهما بالتصالح والاحتفاظ لنفسيهما بالخلافات العقائدية التي لن تستفيد الأمة منها بشيء. أي أن أمر الدين لم يكن يعنيه في شيء وإنما استتباب الأمن ونظام حكمه بعد أن ظلت الأريوســية ديانة الدولة الرســمية ما لا يقل عن 50 عاماً وهي ديانة التوحيد. ودليل آخر هو كما يقول فاسيــليف: «عندما شرع قسطنطـــين في نقل عاصمته إلى الشرق، وأحس بالحاجة إلى استرضاء سكان القسم الشرقي من الامبراطورية لم يجد غضاضة في تغيير عقيدته أوميوله نحو المذهب الأريوسي. فاستدعى أريوس من منفاه سنة 327م، وعقد له مجمع صور سنة 334م، وألغى قرار الطرد» ليعلي من عقيدة آريوس، ويلغي قرارات مجمع نيقية، ويقرر العفو عن آريوس وأتباعه. ولعن أثناسيوس ونفاه، وهكذا انتشرت تعاليم آريوس أكثر بمساعدة الإمبراطور قسطنطين.
    قسم قسطنطين الإمبراطورية قبل وفاته عام 337م على أبنائه الثلاثة: فأخذ قسطنطين الثاني الغرب، وقسطنطيوس الشرق، وأخذ قنسطانس الجزء الأوسط من شمال إفريقيا، وعمد كل منهم إلى تأييد المذهب السائد في بلاده لترسيخ حكمه. فاتجه قسطنطيوس إلى تشجيع المذهب الآريوسي، بينما شجع أخوه قسطنطين الثاني المذهب الأثناسيوسي مما أصل الخلاف بين الشرق اليوناني والغرب اللاتيني.
    توحدت الإمبراطورية تحت حكم قسطنطيوس عام 353-361م بعد وفاة قسطنطين الثاني، ومقتل قنسطانس، ووجد الفرصة سانحة لفرض مذهبه الأريوسي على جميع أجزاء الإمبراطورية شرقاً وغرباً. ولم يلبث الأمر طويلاً حتى اعتلى فلؤديوس عرش الإمبراطورية 379- 395م الذي اجتهد في إلغاء المذهب الآريوسي والتنكيل بأصحابه، والانتصار للمذهب الأثناسيوسي.
    ولذلك ظهرت في عهده دعوات تنكر الأقانيم الثلاثة ولاهوت الروح القدس، فقرر عقد مجمع القسطنطينية الأول 382م، وفيه فرض الإمبراطور العقوبات المشددة على أتباع المذهب الآريوسي . كما تقرر فيه أن روح القدس هو روح الله وحياته، وأنه من اللاهوت الإلهي، وتم زيادته في قانون الإيمان النيقاوي.
    نادى نسطور أسقف القسطنطينية بانفصال طبيعة اللاهوت عن الناسوت في السيد المسيح عليه السلام ، وبالتالي فإن اللاهوت لم يولد ولم يصلب، ولم يقم مع الناسوت، وأن المسيح يحمل الطبيعتين منفصلتين: اللاهوتية والناسوتية، وأنه ليس إلها، وأمه لا يجوز تسميتها بوالدة الإله، فانعقد مجمع أقسس الأول عام 431م، وقد حضر المجمع 200 أسقف بدعوة من الإمبراطور ثؤديوس الصغير، الذي انتهى بلعن نسطور ونفيه، والنص في قانون الإيمان بأن مريم العذراء والدة الإله.
    عقد مجمع خلقيدونية 451م لإعادة النظر في قرارات مجمع أفسس الثاني 449م ولمناقشة مقالة بابا الإسكندرية ديسقورس: من أن للمسيح طبيعتين في طبيعة واحدة ليتقرر لعن ديسقورس وكل من شايعه ونفيه، وتقرير أن للمسيح طبيعتين منفصلتين. فكان ذلك دافعاً أن لا تعترف الكنيسة المصرية بهذا المجمع ولا بالذي يليه من المجامع. ومنذ ذلك التاريخ انفصلت الكنيسة مستقلة تحت اسم الكنيسة المرقسية - الأرثوذكسية - أو القبطية تحت رئاسة بطريرك الإسكندرية، وانفصلت معها كنيسة الحبشة وغيرها، ليبدأ الانفصال المذهبي عن الكنيسة الغربية. بينما اعترفت كنيسة أورشليم الأرثوذكسية بقرارات مجمع خلقيدونية وصارت بطريركية مستقلة.
    عمل الإمبراطور جستنيان على إرضاء زوجته بفرض مذهب الطبيعة الواحدة المونوفيزتية على البابا فجليوس الذي رفض ذلك بشدة، وتمكن من عقد مجمع القسطنطينية الخامس سنة 553م الذي انتهى بتقرير مذهب الطبيعة الواحدة، ولعن أصحاب فكرة تناسخ الأرواح، ومن هنا تأسست الكنيسة اليعقوبية.
    عقدالإمبراطور قسطنطين الرابع مجمع القسطنطينية الثالث عام 680م للفصل في قول يوحنا مارون من أن للمسيح طبيعتين ومشيئة واحدة. وفيه تقرر أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين، ولعن وطرد من يقول بالطبيعة الواحدة أو بالمشيئة الواحدة، ولذلك انفصلت طائفة المارونية.
    في عمان 869م أثار بطريرك القسطنطينية فوسيوس مسألة الروح القدس من الأب وحده فعارضه - كالعادة- بطريرك روما وقال إن انبثاق الروح القدس من الأب والابن معاً، وعقد لذلك مجمع القسطنطينية الرابع 869م (مجمع الغرب اللاتيني) الذي تقرر فيه أن الروح القدس منبثقة من الأب والابن معاً، وأن جميع النصارى في العالم خاضعون لمراسيم بابا روما وتم لعن وعزل فوسيوس وحرمانه وأتباعه. وفي عام 879م عقد المجمع الشرقي اليوناني القسطنطينية الخامس ليلغي قرارات المجمع السابق، ويعلن أن الروح والقدس منبثقة من الأب وحده ويدعو إلى عدم الاعتراف إلا بالمجامع السبعة التي آخرها مجمع نيقية 787م. وهكذا تم الانفصال المذهبي للكنيسة الشرقية. وكان الانفصال النهائي في عام 1054م. وبذلك انتهى عهد المجامع المسكونية وحلت محلها المؤتمرات الإقليمية.

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    يؤمن المسيحيون يؤمنون أن الثلاثة هم في واحد ومن ثم لا ينفصلون. وهذا ما يراه القديس «ديونسيوس» بطريرك الإسكندرية إذ يرى أن «الآب والابن والروح القدس» هم الله. لأن الله لا ينقسم ولا يتجزّأ على الإطلاق. لذلك لا ينفصل أقنوم عن آخر بأى حال من الأحوال. (محمد عبد الرحيم عنبر المحامى. بين عيسى ومحمد. ط2. دار النصر للطباعة. القاهرة 1967م. ص 165)
    «فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ». (متى 28: 19)
    وفي عيون البروتستانت فإن الانفصال قد حدث مرةً واحدةً:
    «فَصَرَخَ: «إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟» وهذه هى المرة الأولى والأخيرة التى انفصل فيها الله الابن عن الله الآب وعن الله الروح القدس». (بحثك عن الله. الكنيسة الإنجيلية. ص 65)
    إن فقرات العهد القديم تنطق بأن يهوه وروحه القدس كلاهما منفصل تمامًا عن الآخر. إننا نجد هذه القصة التى تؤكد ذلك حيث يدور حوار بين الرب والروح القدس:
    «فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا». (ملوك أول 22: 19 – 22)
    كما أن فقرات العهد الجديد تُظْهِر بجلاء لا لَبْسَ فيه أن الله والمسيح والروح القدس كلُّ منفصل تمامًا عن الآخر. إننا نجد الآب في السماء والابن على الأرض والروح القدس مرة في السماء وأخرى على الأرض. ولله إرادة ومشيئة تختلف عن التى ليسوع المسيح:
    «يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». (متى 4: 6)
    «وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ». (متى 3: 16، 17)
    «(قال يسوع) كُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ». (متى 5: 48)
    «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». (لوقا 22: 42)
    «فَقَالَ الرُّوحُ لِفِيلُبُّسَ: «تَقَدَّمْ وَرَافِقْ هَذِهِ الْمَرْكَبَةَ». (أعمال 8: 29)

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    نأتي إلى ماهية الروح القدس. للفظة "الروح" و"الروح القدس" معنيان: الحكمة والعلم والقوة والتقوى، و"ملاك رسول أرسله الله لأنبيائه ورسله". وفيما يتعلق بالأسلوب الأول نقرأ ما يلي:
    "بالحري الآب الذي في السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه " (لو 11: 13)
    "بل الروح الذي من الله" (1كو 2: 12)... فهي من الله وليست الله.
    وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ أَكْثَرَ جِدّاً مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا. (أفسس 3: 20)
    فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ. (لو 1: 35)
    ولا توجد فقرة واحدة تقول بألوهية الروح القدس في الكتاب المقدس بطوله وعرضه. بل إننا نجد مظاهر إهماله كثيرة. منها:
    1- لا يذكره بولس في مقدمة أي رسالة من رسائله، بل يُسَمِّي الله أو المسيح أو كلاهما.
    2- لم يذكر الروح القدس كإله أي كاتب من الآباء الأوائل حتى بداية القرن الرابع.
    3- يذكر العهد الجديد أن المسيح جلس عن يمين الله وسيكون له عرش، بينما لا يذكر مكانة الروح القدس بالمرة. كما ينسب الملكوت لله والمسيح دون ذكر للروح القدس (أفسس 5: 5). ويذكر العهد الجديد أن الله دفع كل شيء في يد المسيح ولا يذكر شيئًا عن الروح القدس.
    4- الله أعطى يسوع المسيح هبة الروح القدس:
    لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ يَتَكَلَّمُ بِكلاَمِ اللَّهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْلٍ يُعْطِي اللَّهُ الرُّوحَ. (يو 3: 34). والمُعْطَى لا يمكن أن يكون إلهًا ولا ما أُعْطِيهُ كذلك. أي لا المسيح ولا الروح القدس إله.

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    إلا أنهم يستشهدون ببعض فقرات على ألوهية الروح القدس، كلها لا تفيد شيئًا:
    1- إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. (1بط 4: 14)
    يقولون أن الروح القدس "روح المجد" ولا مجيد إلا الله، فهو الله. علينا أن نلاحظ أن الفقرة تذكر طرفين "روح المجد والله". كما ان كلمة "مجد" تتكرر 170 مرة في العهد الجديد بلفظتها اليونانية وأطلقت على المخلوقات، بل استخدمها الروح القدس مع ممالك إبليس:
    وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا. (متى 4: 8)
    فالكلمة لا تثبت شيئًا. أما الفقرة فقد اختلف في صياغتها إذ تكتبها ترجمة NIV هكذا:
    for the Spirit of glory and of God
    روح المجد وروح الله. وكذلك تكتبها نسخة الملك جيمس. وتكتبها ترجمة MSG "روح الله ومجده". وترجمة NLT تكتبها "روح الله المجيدة". أما ترجمة ESV ونسخةDarby فتضعان كلمة "روح" بين قوسين لتقول لنا أنها غير موجودة في الأصل. وقد عرضنا لاختلاف المخطوطات بشأن هذه الفقرة في تحليلينا للكتاب المقدس. وفي المخطوطات L T Tr A WH N NA نكتشف غياب هذه العبارة من الفقرة "أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مِنْ جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ."

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    2- "فهو كلي العلم "يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ... أمور اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ" (1كورنثوس 2: 10)."
    علينا أن نستمر مع الآية التي بعدها لنتعرف على معنى "أعماق الله":
    لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هَكَذَا أَيْضاً أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ.
    فـ"أعماق الله" يقصد بها "أمور الله". يقول المفسر ألبرت بارنرز:
    2) the Spirit is omniscient. He searches or clearly understands “all things”
    الروح العليم. إنه يبحث أو بالحري يفهم كل الأمور.
    وهذا شيء طبيعي أن يفهم الروح القدس الأمور المختصة برسالات الله لأنبيائه ورسله لأنه هو المبلغ الشارح الموضح لها. لذلك بالتالي يفهم الأنبياء كل هذه الأمور أيضًا:
    إِنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ لاَ يَصْنَعُ أَمْراً إِلاَّ وَهُوَ يُعْلِنُ سِرَّهُ لِعَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ. (عاموس 3: 7)
    فلا فرق بين أنبياء الله والروح القدس. فالطرفان يعلمهما الله العليم الحكيم.

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    3- الروح القدس يفعل ما يشاء (1كورنثوس 12: 11):
    فَإِنَّهُ لِوَاحِدٍ يُعْطَى بِالرُّوحِ كَلاَمُ حِكْمَةٍ. وَلِآخَرَ كَلاَمُ عِلْمٍ... وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا يَعْمَلُهَا الرُّوحُ الْوَاحِدُ بِعَيْنِهِ قَاسِماً لِكُلِّ وَاحِدٍ بِمُفْرَدِهِ كَمَا يَشَاءُ.
    الله هنا هو الذي يعطي عن طريق الروح القدس. فما الروح القدس إلا رسول مؤتمن. بل في الإسلام يقول الرسول صلى الله عليه وسلم للشاعر حسان بن ثابت ما معناه أن الله يؤيده بالروح القدس. وقالها القرآن بشأن عيسى بن مريم "وأيدتك بالروح القدس" ولا يعني هذا ألوهية الروح القدس. لذلك يبطل احتجاجهم في قولهم:
    4- وهو مصدر الوحـي "بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (2بطرس 1: 21).
    بل إن بولس يشهد أن هناك ملائكة آخرين اشتركوا في تبليغ رسالة الله لعباده. فهل هم آلهة أيضًا؟!:
    الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ؟». (أع 7: 53)

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    5- وهو الحق "الروح هو الحق" (1يوحنا 5: 6):
    هَذَا هُوَ الَّذِي أَتَى بِمَاءٍ وَدَمٍ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ. لاَ بِالْمَاءِ فَقَطْ، بَلْ بِالْمَاءِ وَالدَّمِ. وَالرُّوحُ هُوَ الَّذِي يَشْهَدُ، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الْحَقُّ. (1يو 5: 6)
    هذه الآية تكتبها الفولجاتا كالتالي:
    And it is the Spirit which testifieth that Christ is the truth.
    إنه الروح الذي يقول أن يسوع المسيح هو الحقيقة / الحق.
    كما أن كلمة "الحق" ليست قاصرة على الله. فمثلًا يقول القاضي للشاهد: "قل أقسم بالله أن أقول الحق" ولا يعني هذا أن كلام الشاهد هو اسم من أسماء الله. بل المعنى هنا هو "الصدق". ويمكنني أن أقول: كان فوز هذا الرجل بمنصب رئاسة الدولة هو الحق." ...الخ.

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    197
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    05:08 AM

    افتراضي


    6- يقولون أنه ينسب الخلق (أيوب 23: 4، مزمور 33: 6، مزمور 104: 30).
    وهذا تضارب في المهام. إن العقيدة المسيحية تقول أن الابن هو المختص بصفة الخلق. ولا شيء في هذه الآية يدل على أن الروح القدس خالق. لننظر في الآية الأخرى:
    بِكَلِمَةِ الرَّبِّ صُنِعَتِ السَّمَاوَاتُ وَبِنَسَمَةِ فَمِهِ كُلُّ جُنُودِهَا. (مز 33: 6)
    هل نفهم من ذلك أن المسيح خلق السموات أما الروح القدس فقد تولى خلق ما فيها؟!
    By the word of the LORD were the heavens made; and all the host of them by the breath of his mouth. (KJV)
    إن كلمة word هنا بحرف صغير فهي في نظر واضعي نسخة الملك جيمس لا تشير إلى أقنوم الكلمة. وكذلك لفظة "نسمة" breath لا تشير إلى الروح القدس وإلا كانوا ترجموها the Holy Ghost ولذلك تكتبها نسخة CEV هكذا:
    The LORD made the heavens and everything in them by his word.
    الله خلق السموات وكل شيء فيهن بكلمته. (أي بأمره سبحانه وتعالى)
    تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ. وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ. (مز 104: 30)
    الترجمة العربية هنا مضللة. لماذا؟ لأن النص الأصلي يقول:
    تُرْسِلُ رُوحَكَ فتخلق الأشياء. وَتُجَدِّدُ أنت يا الله وَجْهَ الأَرْضِ:
    Thou sendest forth thy spirit, they are created: and thou renewest the face of the earth. (KJV)
    Thou sendest forth thy spirit, they are created, and thou renewest the face of the earth. (Darby + AV + AVRLE + BBE + Douay + Rotherham + Webster)
    وتضع هذه الآية النسخة السبعينية ونسخة الفولجاتا ومن ثم نسخة douay المأخوذة عنها لتكون تحت رقم (مز 103: 30). وتكتبها النسخة العبرانية كالتالي:
    Thou sendest forth Thy spirit, they are created; and Thou renewest the face of the earth.

    إن "روح" spirit بحرف صغير وهي كلمة نكرة لا تثبت شيئًا.
    وعلينا أن نعلم أن من يكلفه الله بأمر خلق شيء لا يعني أن هذا الملاك أو الرسول خالق. إن الله خلق أسبابًا ونثرها في الكون. فهو يفعل من خلال الأسباب والقوانين وكذلك من خلال الملائكة والرسل بأمره لهم. وإلا صار موسى خالقًا لما حوَّل العصا إلى ثعبان مبين.....الخ.

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

هل يسوع ثالث ثلاثة أو هو إله مع الله؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ثلاثة مليون و728 ألف قتيل بأمر يسوع
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 25-01-2014, 07:42 PM
  2. سؤال بسيط اذا كان الله عز وجل (حسب زعمهم ) ثلاثة
    بواسطة ashrafmod في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 19-08-2007, 08:21 AM
  3. ثلاثة اسئلة .. لن يجيب عنهم عباد يسوع؟!ّ
    بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-11-2006, 05:04 AM
  4. هل الله واحد ام ثلاثة (الدكتور منقذ السقار )
    بواسطة التائب الى الله في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18-07-2006, 03:27 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل يسوع ثالث ثلاثة أو هو إله مع الله؟

هل يسوع ثالث ثلاثة أو هو إله مع الله؟