السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله ان القلب ليعتصر بين اضلعي حزنا وغما
لما نشاهده ونقراه بام اعيننا من حقائق مروعة
ووحشية ليس لها نظير علي مر التاريخ والاجيال
بأيدي هؤلاء الكلاب الضالة في حق البشرية جمعاء
تحت راية الصليب حتي ان البعض منهم يشهد بتلك الوحشية
والدموية المرعبة والتي ما تركت حتي الرضيع البريء علي
ثدي امه وتنازعته ايديهم القذرة لدق رأسه في الصخور أو الاعمدة
وهاهو ول ديورانت الصحافي والمستشرق الامريكي يحكي في
موسوعته(قصة الحضارة) تلك الاحداث المرعبة خلال الحرب الصليبية الاولي
ودخول الصليبيون فلسطين وبيت المقدس
الباب الثاني من صفحة 5295
وفي هذا يقول القس ريمند الإنجيلي شاهد العيان
(وشاهدنا أشياء عجيبة إذ قطعت رؤوس عدد كبير من المسلمين
وقتل غيرهم رمياً بالسها م أو أرغموا على
أن يلقوا أنفسهم من فوق الأبراج، وظل بعضهم الآخر يعذبون عدة أيام، ثم أحرقوا في النار
وكنت ترى في الشوارع أكوام الرؤوس والأيدي والأقدام، وكان الإنسان أينما سار فوق جواده
يسير بين جثث الرجال والخيل)
(19)
ويروي غيره من المعاصرين تفاصيل أدق من هذه وأوفى؛
يقولون:
(إن النساء كن يقتلن طعناً بالسيوف والحراب،
والأطفال الرضع يختطفون بأرجلهم من أثداء أمهاتهم(ويقذف بهم من فوق الأسوار،
أو تهشم رؤوسهم بدقها بالعمد،)
(20)
..............
فحسبنا الله ونعم الوكيل
بارك الله فيكم وحفظكم من
كل سوء استاذنا القدير السيف البتار
المفضلات