بسم الله الرحمن الرحيم
*********************
كتب السيف البتار


شبهة جديدة

معجزات محمد:

وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِم مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ; (آية 118).
قال رافع بن خزيمة لمحمد: إن كنت رسولاً من الله كما تقول، فقل لله فليكلِّمنا حتى نسمع كلامه، أو اصنع آيةً حتى نؤمن بك . فأجابه: إن اليهود سألوا موسى أن يريهم الله جهرةً. وهو خطأ، لأن اليهود لم يطلبوا هذا من موسى (الطبري تفسير البقرة 2: 118).





----------------------------

الرد



هذا كذب :
فقد ذكر الإمام الطبري في تفسيره قول { ذكر من قال هذا } .. بمعنى أن الإمام الطبري طرح جميع الأقوال التي جاءت في صدد هذه الآية ، ثم حدد القول الصحيح بقوله:

وأولى هذه الأقوال بالصحة والصواب قول القائل: إن الله تعالى عنى بقوله:"وقال الذين لا يعلمون" النصارى، دون غيرهم. لأن ذلك في سياق خبر الله عنهم، وعن افترائهم عليه، وادعائهم له ولدًا، فقال جل ثناؤه مخبرًا عنهم فيما أخبر عنهم من ضلالتهم: أنهم مع افترائهم على الله الكذب بقولهم: اتخذ الله ولدا، تمنوا على الله الأباطيل، فقالوا جهلاً منهم بالله، وبمنزلتهم عنده، وهم بالله مشركون:"لولا يكلمنا الله" كما يكلم رسله وأنبياءه، أو تأتينا آية كما أتتهم ولا ينبغي لله أن يكلم إلا أولياءه،، ولا يؤتي آية معجزة على دعوى مدع إلا لمن كان محقًا في دعواه وداعيًا إلى الله وتوحيده فأما من كان كاذبًا في دعواه وداعيًا إلى الفرية عليه، وادعاء البنين والبنات له، فغير جائز أن يكلمه الله جل ثناؤه، أو يؤتيه آية معجزة تكون مؤيدة كذبه وفريته عليه.

وأما الزاعم أن الله عنى بقوله:"وقال الذين لا يعلمون"، العرب، فإنه قائل قولاً لا خبر بصحته، ولا برهان على حقيقته في ظاهر الكتاب. والقول إذا صار إلى ذلك، كان واضحًا خطؤه، لأنه ادعى ما لا برهان على صحته. وادعاء مثل ذلك لن يتعذر على أحد.

إذن : فعندما ننسب قول للإمام الطبري يجب أن يكون بطرح وجهة نظره وليس كما إدعى مدعي الشبهة .

http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ARY&tashkeel=0
__________________